انتفاضة السويداء.. مسؤولية تاريخية للدول العربية واختبار أخلاقي للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
سلطت الباحثة والناشطة الحقوقية، ريما فليحان، الضوء على الانتفاضة الشعبية في محافظة السويداء السورية ضد نظام الديكتاتور، بشار الأسد، مشيرة إلى استمرار الاحتجاجات منذ 20 أغسطس/آب.
وذكرت ريما، في مقال نشرته بموقع "المجلس الأطلسي" وترجمه "الخليج الجديد"، أن المتظاهرين أغلقوا مقر حزب البعث بالمحافظة الجنوبية وأزالوا صور الأسد من شوارع ومباني المدينة، في إطار حراك لتغيير النظام السوري والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، الذي وضع خارطة طريق لعملية السلام في سوريا، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات.
ويناصر المتظاهرون الحقوق السياسية والمدنية والإنسانية لجميع السوريين، والإفراج عن المعتقلين، ويطالبون بضمان القدرة على العيش الكريم، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور الذي أصبح لا يطاق.
ويشير المقال إلى أن نظام الأسد تبنى سياسات اقتصادية فاشلة ولم يتمكن من تأمين احتياجات مواطنيه، وأن الشعب السوري يعتقد أن النظام غير مهتم بحل سياسي يؤدي إلى واقع جديد للسوريين، يسمح بإعادة الإعمار ورفع العقوبات.
ويعزز من هذه القناعة أن النظام يمنح حاليًا عقودًا تسمح لروسيا وإيران بالوصول إلى موارد البلاد، فيما يعاني الشعب السوري.
وإضافة لذلك، يغرق نظام الأسد والطبقة الحاكمة في الأموال المنهوبة من الشعب من خلال شبكة عميقة من الفساد، تفاقمت بسبب تدمير البنية التحتية منذ بداية القمع العسكري الشديد في عام 2011.
وهجر نظام الأسد ما يقرب من نصف السوريين، وقتل مئات الآلاف، واعتقل أكثر من 100 ألف، تعرض العديد منهم للتعذيب حتى الموت.
ورغم هذا التاريخ المظلم، لا يزال السوريون يشعرون بأنهم مجبرون على النزول إلى شوارع السويداء للمطالبة بتغيير النظام، باعتبار ذلك الحل العملي الوحيد لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يواجهونها.
ولا يبدو هكذا مشهد متوقعا بعد كل القمع وجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد في سوريا. لكنه يعني أن الرغبة في التغيير في سوريا لا تزال موجودة لدى الشعب السوري.
ولذا شهدت السويداء، وهي محافظة ذات أغلبية درزية، احتجاجات متفرقة ومستمرة طوال السنوات السابقة قادتها نخبتها المثقفة، ومع ذلك لم تكن المظاهرات واسعة النطاق وشاملة على الإطلاق كما هي الحال اليوم.
وانضمت إلى هذه الاحتجاجات الحركات النسائية والشخصيات الدينية والموظفون وسكان الحضر والريف والمثقفون والسياسيون المعارضون.
احتجاجات المحافظات
ووقعت الاحتجاجات أيضًا في أجزاء أخرى من سوريا، بما في ذلك درعا وإدلب والرقة ودير الزور وحلب، وسط تعال لأصوات المعارضة من الساحل السوري، قلب معقل النظام السوري، التي تطالب علناً بالتغيير ورحيل رأس نظام الأسد.
وإضافة لذلك، بدأت تتشكل مجموعات ثورية جديدة، مثل حركة العاشر من أغسطس/آب، في مقابل تحريض إعلامي من النظام ضد أهالي السويداء واتهامهم بالتخوين والتربح، وضد المتظاهرين لخلق الفرقة بين السوريين وخلق سبب لاعتقالهم وربما الاعتداء عليهم مستقبلاً، كما استخدمت الحكومة الاعتقالات والقمع في محافظات أخرى.
ويشعر سكان السويداء، سواء في الداخل أو في الشتات، بالقلق من أن النظام قد يستخدم الميليشيات أو الجماعات التابعة له، مثل حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإسلامي، لقمع الانتفاضة الجماهيرية، كما فعل في محافظات أخرى سابقا.
وتأتي الاحتجاجات الحالية في السويداء في مرحلة حساسة وحرجة بعد أن ضاعت آمال السوريين في الغرب والدول العربية، خاصة بعد تطبيع نظام الأسد مع الدول العربية في مايو/أيار الماضي.
ومع ذلك، فإن نظام الأسد لم يبد أي اهتمام بالانخراط في المبادرة العربية أو أي حل سياسي، ولم يتخذ أي خطوات لبناء الثقة، ولم يستجب لتأثيرات قرار مجلس الأمن رقم 2254، ولم يلتزم بالعملية السياسية.
ففي مقابلته الأخيرة مع سكاي نيوز عربية في 9 أغسطس/آب، بدا الأسد غير مبالٍ بالسياسات المتهورة التي أدت بالبلاد إلى التفكك والانهيار الاقتصادي والاجتماعي.
ورغم أكثر من عقد من الدمار الذي سببه حكمه، حاول الأسد، خلال المقابلة، تزوير التاريخ من خلال الادعاء بأن عدد السوريين الذين احتجوا ضده لم يتجاوز مائة ألف.
فعدد المعتقلين وحدة يتجاوز المائة ألف، وخرجت احتجاجات شارك فيها مئات الآلاف في عموم المحافظات السورية.
وبعد أيام قليلة من تصريحاته، اتحد أهل السويداء، وليس الدروز منهم فقط، ليؤكدوا على استمرار احتجاجاتهم حتى رحيل النظام.
مسؤولية تاريخية
وإزاء ذلك ترى ريما فليحان أن الدول العربية تتحمل اليوم مسؤولية تاريخية في إعادة النظر في حساباتها، فالمشهد في السويداء يثبت أن الحل الوحيد المقبول لتحقيق السلام في سوريا هو التنفيذ الكامل للانتقال السياسي وتجنب التطبيع مع نظام الأسد.
ومن شأن هذا النهج أن يعالج بشكل كامل مشكلة اللاجئين والقضايا الأمنية من خلال مواجهة مصنعي وموزعي الكبتاجون والمهربين المرتبطين مباشرة بالنظام وحزب الله والميليشيات في سوريا.
اقرأ أيضاً
سوريا.. مظاهرات السويداء تدخل أسبوعها الثالث للمطالبة بإسقاط الأسد (فيديو)
وتؤكد ريما أن نظام الأسد، طالما ظل في السلطة، فلن يقطع تحالفه مع إيران، التي يُظهِر تاريخها وسلوكها أنها ستظل نظاماً مارقاً في المنطقة غير مهتم بأمن البلدان المجاورة أو السلام العالمي.
وتضيف أن تغيير النظام في سوريا يبدأ بتطبيق القرار 2254 وبدء العملية الانتقالية، كما طالب المتظاهرون، لتبدأ عملية إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد، ما يؤدي إلى الاستقرار في البلاد والمنطقة.
ومع وضع هذه النقاط في الاعتبار، يتعين على الحكومات العربية أن تتذكر أن دعم النظام السوري لن يجلب الاستقرار إلى المنطقة، بل ستستمر الأزمة وسيدفع الشعب السوري الثمن بدمائه وأرزاقه، بحسب الناشطة الحقوقية، التي أكدت أن المجتمع الدولي يتحمل أيضًا المسؤولية عن الوضع الحالي في سوريا.
فالمجتمع الدولي لم يعالج جرائم النظام السوري بجدية، ولم ينجح في فرض حل سياسي، ولم ينفذ قرارات الأمم المتحدة، حتى بعد استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية بشكل متكرر، وممارسته التعذيب المنهجي، والقتل خارج نطاق القضاء، والتهجير القسري، والاختفاء القسري، وقصف المدنيين والمستشفيات والمدارس والأسواق العامة.
كما لم يتم اتخاذ أي تدابير جدية لتنفيذ القرار 2254، وتم تخفيف الحل السياسي من خلال التركيز فقط على الدستور، وهو المسار الذي مات منذ ولادته، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن جدول زمني له.
وإزاء ذلك، يدفع الشعب السوري ثمن القمع وسفك الدماء والتهجير، ويتم تجاهل السبب الجذري لمعاناته، وهو الحكم المستمر لنظام الأسد.
وتؤكد ريما أن السياسة الدولية التي أطلقت العنان لروسيا في سوريا هي المسؤولة عن جرأة موسكو المستمرة في سوريا والعالم، كما يتضح من تصرفاتها في أوكرانيا، مضيفة: "يبين التاريخ أن التغاضي عن مجرمي الحرب والسلوك المارق سيؤدي حتماً إلى استمرار جرائمهم، فضلاً عن اتساع نطاقها وتصاعدها".
وتختتم الناشطة الحقوقية مقالها بالتأكيد على أن الرجال والنساء والأطفال الذي يتظاهرون في السويداء وجميع المحافظات السورية "يستحقون التحرر من نظام الأسد المستبد وتوفير الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، ويعبرون عن "صرخة شعب مضطهد خذله العالم وتخلى عنه وتجاهله منذ عام 2011"، وتمثل احتجاجاتهم "اختبار أخلاقي للعالم".
اقرأ أيضاً
للمطالبة بإسقاط الأسد.. المظاهرات في السويداء ودرعا وإدلب تتواصل
المصدر | ريما فليحان/المجلس الأطلسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد السويداء دير الزور إدلب النظام السوری الشعب السوری فی السویداء نظام الأسد فی سوریا من خلال
إقرأ أيضاً:
أحمد حسون مفتي الأسد الذي لقبه الثوار بـمفتي البراميل
أحمد حسون المفتي العام السابق للجمهورية العربية السورية في فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، عرف بتأييده النظام السوري وهجومه الدائم على اللاجئين والمعارضين، وتحريضه على قتل الثوار وإبادتهم في حلب بالبراميل المتفجرة، حتى وصفه معارضو النظام بـ"مفتي البراميل".
المولد والنشأةولد أحمد بدر الدين محمد حسون في 25 أبريل/نيسان 1949 في مدينة حلب السورية، كبرى مدن الشمال السوري وعاصمة سوريا الاقتصادية.
وترعرع في كنف والده الشيخ محمد أديب حسون، الذي امتهن الإرشاد الديني والتدريس طوال حياته، وتعلم على يدي الشيخ محمد نبهان الحلبي وتلقى منه العلوم الدينية.
الدراسة والتكوين العلميتلقى حسون دراسته الأولية في حلب، وحصل على البكالوريا (الثانوية العامة) عام 1967، وفي ذلك العام زار القدس في رحلة مدرسية.
سافر إلى مصر والتحق بجامعة الأزهر وحصل على بكالوريوس في الأدب العربي، وأكمل فيها دراساته العليا حاصلا على الدكتوراه في الفقه الشافعي.
نال دكتوراه فخرية من "جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية" في إندونيسيا، مقابل كلمته التي ألقاها في البرلمان الأوروبي عام 2008.
بدأ حسون عمله الدعوي خطيبا وإماما في مساجد حلب عام 1967، منها "جامع التوابين" و"عمار بن ياسر" و"الفرقان" و"الجامع الأموي الكبير"، كما كان يلقي دروسا أسبوعية.
وفي مطلع التسعينيات من القرن العشرين ترأس جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي، وعمل خطيبا ومدرسا في مساجد عدة، من بينها "جامع الروضة" في حلب.
إعلانرشح حسون نفسه لعضوية مجلس الشعب السوري، وفاز بأغلبية الأصوات عام 1990، واستمر في منصبه مع الدورة الثانية للمجلس حتى عام 1998.
وتولى حسون منصب مفتي حلب الثاني ثم مفتي حلب الأول بين عامي 2002 و2005، وفي الفترة نفسها كان عضوا في مجلس الإفتاء الأعلى بين عامي 2002 و2005.
عقب وفاة مفتي سوريا أحمد كفتارو، عيّن حسون مفتيا عاما خلفا له عام 2005، وشارك في عضوية "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" في إيران، و"مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي" في الأردن.
شارك في فعالية "عام حوار الثقافات" في البرلمان الأوروبي عام 2008، وحصل على "جائزة السلام" من مؤسسة دوتشي الإيطالية عام 2014.
ترأس اللجنة الإعلامية في المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كما قاد الهيئة الاستشارية الشرعية لمجلس النقد والتسليف في "مصرف سوريا المركزي".
أسس مؤسسات خيرية عدة، منها "جمعية الفرقان الخيرية" عام 1982، و"صندوق العافية الخيري"، كما افتتح مدارس وإعداديات تعليمية مثل "إعدادية البنين في جامع الصحابي الجليل أسامة بن زيد"، و"إعدادية الفرقان للفتيات"، و"روضة الفرقان للأطفال"، إلى جانب "دار الوفاء للمسنين".
عرف حسون طوال توليه منصب المفتي العام للجمهورية، بمواقفه المؤيدة للنظام السوري والأسد واستغلاله المناسبات الدينية لدعمه والترويج وكيل المديح له.
ومع بداية الثورة السورية، انحاز حسون لسلطة النظام ووصف الثورة والحراك الشعبي بأنها "مؤامرة تستهدف أمن سوريا يقف وراءها إرهابيون"، في حين وصفه معارضو النظام بأنه "مفتي البراميل" بعد دعوته النظام السوري لإبادة المعارضة في الأحياء التي سيطرت عليها.
إعلانكما هاجم حسون في مقابلات ومناسبات عدة اللاجئين السوريين، واصفا إياهم بأنهم خدم وعمال عند الدول الغربية التي لجؤوا إليها.
وفي عزاء الفنان صباح فخري بمدينة حلب ادّعى حسون أن خريطة سوريا مذكورة في القرآن الكريم بسورة التين، وتساءل: "وين خريطة سوريا بالقرآن الكريم؟ موجودة بسورة منقراها كتير بصلاتنا وهي (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴿۱﴾ وَطُورِ سِينِينَ ﴿۲﴾ وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴿۳﴾ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)".
وأضاف "لقد خلقنا الإنسان في هذه البلاد في أحسن تقويم، فإذا تركها رددناه أسفل سافلين"، ويقصد بذلك اللاجئين خارج سوريا، وتابع "ثم يكمل (الله) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات (في هذه الأرض) فلهم أجر غير ممنون، أي الذين بقوا في سوريا"، وقصد حسون في تصريحاته المعارضين واللاجئين، ووجه حديثه إليهم قائلا "عودوا إلى بلادكم، في الخارج لن تجدوا من يصلي عليكم".
وبرر قصف النظام السوري للمدنيين في حلب، ووصف عمليات النظام بـ"التحرير" وأيد الوجود الروسي والإيراني في سوريا، وقال إن "الإيراني والروسي لم يأت مستعمرا بل مساعدا معاونا"، وحرّم قتال الجيش السوري وعدّ الانضمام إليه واجبا شرعيا.
وفي عام 2016 زار حسون البرلمان الأيرلندي ضمن وفد ديني، وألقى كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، وأنكر في هذه الزيارة تورط روسيا في ارتكاب جرائم ضد المدنيين السوريين.
أثارت هذه الزيارة جدلا كبيرا، خاصة بعد تصريحات سابقة هدد فيها بتدريب انتحاريين لشن هجمات في أوروبا والولايات المتحدة إذا شن الغرب ضربات جوية على سوريا ولبنان.
وكشف تحقيق لمنظمة العفو الدولية عام 2017 أن حسون كان مفوضا من الأسد للموافقة على إعدام ما يصل إلى 13 ألف سجين في سجن صيدنايا في السنوات الخمس السابقة، إلى جانب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السوري.
إعلانوفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أعلن الأسد إلغاء منصب مفتي الجمهورية وفق مرسوم حمل رقم 28، ونص على إلغاء المادة رقم 35 من القانون الناظم لعمل وزارة الأوقاف، التي يُسمى بموجبها المفتي العام للجمهورية، في وقت عزز فيه صلاحيات المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف.
وحسب المرسوم أصبح من مهام المجلس العلمي الفقهي "تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية، والتماس الأهلّة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية"، مثل "إصدار الفتاوى، ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها"، وهي مهام كانت على عاتق مفتي الجمهورية حسون.
وعقب سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، انتشرت وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر توقيع حسون على إعدام معتقلين في سجن صيدنايا.
وفي 18 فبراير/شباط 2025 اقتحم محتجون سوريون منزله وسط هتافات تطالب بمحاكمته، بعد خروجه إلى العلن وسط مدينة حلب.
المناصب والمسؤوليات رئيس جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي بحلب. عضو مجلس الشعب السوري من 1990 إلى 1998. مدير الأوقاف في مدينة حلب عام 2007. المفتي العام للجمهورية السورية من 2005 إلى 2021. رئيس الهيئة الاستشارية الشرعية لمجلس النقد والتسليف في مصرف سوريا المركزي. عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران. الكتب والمؤلفاتكتب أحمد حسون عددا من المؤلفات، من أبرزها:
الموسوعة في آداب الفتوى. موسوعة الكتاب الأم للشافعي. النور والتنوير: حوارات العقل والقلب والروح.