بلومبرج: طحنون بن زايد بين صانعي الصفقات الأكثر تأثيراً في العالم
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
سلطت وكالة بلومبرج الأمريكية الضوء على تحركات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، بعد توليه قيادة الصندوق السيادي لجهاز أبو ظبي للاستثمار (أكبر صندوق سيادي بالإمارات) هذا العام، مشيرة إلى أن هذ التحركات وضعته بين صانعي الصفقات الأكثر تأثير في العالم.
وذكرت الوكالة أن طحنون شقيق رئيس الإمارات محمد بن زايد، بعد توليه قيادة أكبر صندوق سيادي بالدولة الخليجية أصبح يشرف على إدارة ما يقرب من 1.
ومنذ ذلك الحين نجح في جذب أباطرة وإلى الاستثمار في كل شيء، من التكنولوجيا إلى القطاع المالي، مع تحقيق درجات متفاوتة من النجاح من أمثال راجيف ميسرا، والملياردير راي داليو.
كما سعى طحنون بن زايد للاستثمار في كل شيء تقريبا من التكنولوجيا للقطاع المالي، ما جعله بشكل متزايد الوجه المعبر عن تطلعات الإمارات العالمية.
وأشارت الوكالة إلى أن طحنون يرأس حالياً صندوقين سياديين، وأهم شركة استثمار خاصة في المنطقة، وأكبر بنك في البلاد، وأكبر شركة مدرجة في السوق المالية المحلية.
وأوضحت أن هذا الأمر جعله الرئيس الفعلي للأعمال التابعة لعائلة آل نهيان الثرية، مع إمكانية الوصول إلى احتياطيات نقدية لا تنضب على ما يبدو في ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة "أوبك"، وبالتالي فهو يتمتع بقوة مالية استثنائية وغير اعتيادية، حتى في منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط.
عقل استراتيجي
قالت كارين يونج، كبيرة الباحثين في مركز جامعة كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية إن الشيخ طحنون هو اليوم العقل الاستراتيجي في الإمارات الذي يقف وراء العديد من أدوات إدارة الحكم الاقتصادي والقدرة على استخدام الوسائل الاقتصادية لدعم السياسة الخارجية.
وذكرت أن محاولتا شراء بنك "ستاندرد تشارترد" وبنك الاستثمار الأمريكي "لازارد"في بداية العام الجاري -رغم عدم نجاحهما في نهاية المطاف- تسلّط الضوء على حجم طموحات الشيخ طحنون.
من بين الصفقات الأخرى البارزة أيضاً، استثمار في شركة "بايت دانس" الصينية المالكة لشركة "تيك توك"؛ وإطلاق صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف الفرص في مجال التكنولوجيا.
وتشمل الصفقات أيضا اتفاق لتمويل الأداة الاستثمارية الجديدة للملياردير ميسرا بقيمة 6.8 مليار دولار؛ والاستحواذ على أكبر شركة لصناعة الأغذية في كولومبيا بالشراكة مع المصرفي الملياردير خايمي جيلينسكي.
وهناك أيضاً شركة "جي42"، وهي كيان آخر من الكيانات الرئيسية التابعة للشيخ طحنون، والتي تتعاون مع شركة "سيريبراس سيستمز" التي قامت مؤخراً ببناء أول 9 أجهزة كمبيوتر عملاقة تعمل بالذكاء الاصطناعي كبديل للأنظمة التي تستخدم تقنية "إنفيديا كورب".
عراقيل أمريكية
وحذر مصرفيون ومحامون من أن بعض الأدوات الاستثمارية في أبوظبي قد تتباطأ بسبب مراجعات الأمن القومي في الولايات المتحدة، حيث تجري اللجنة الأمريكية للاستثمار الأجنبي على نطاق واسع عمليات تدقيق أكثر صرامة لصفقات المستثمرين الدوليين الذين لديهم علاقات تجارية مع الحكومة الصينية.
ومن المقرر أن تنضم دولة الإمارات أيضاً إلى مجموعة "بريكس" للأسواق الناشئة الكبرى، لتقترب بذلك أكثر من فلك بكين.
أصبحت الصفقات الأمريكية أكثر تعقيداً بالنسبة إلى الكيانات الخليجية، وفقاً لما تقوله لين عمار، المقيمة في أبوظبي في شركة المحاماة "كليري جوتليب".
وتوضح عمار: "من المرجح أن يواصل النطاق الجغرافي الواسع جذب انتباه السلطات المعنية بالاستثمار الأجنبي المباشر، مثل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، والتي قد تكون قلقة بشأن التدفق المحتمل للمعلومات إلى الصين".
هذه الأشكال من الضغوط الإضافية، تأتي في حين تُظهر الأدوات الاستثمارية التابعة للشيخ طحنون تفضيلاً خاصاً للأسواق الناشئة.
اقرأ أيضاً
يملكهما طحنون بن زايد.. شركتان للذكاء الاصطناعي في الإمارات منفتحتان على الأسواق العامة
ذكرت بلومبرج أن صندوق التكنولوجيا التابع لشركة "جي42" يقوم بتشكيل فِرَقٍ في المدن الآسيوية، بما في ذلك في شنغهاي، بهدف استكشاف فرص الاستثمار.
وفي غضون ذلك، أبدت شركة الشيخ طحنون الاستثمارية الخاصة "رويال جروب" منذ فترة طويلة، اهتماماً كبيراً بالهند، والتي وصفها مسؤولون تنفيذيون في المجموعة بأنها محرك النمو المحتمل للعقد المقبل، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
دخلت مجموعة "جي42" أيضاً في مناقشات متقدمة لتوسيع مشروع الجينوم البشري الخاص بها، ليشمل دولاً في كل أنحاء أفريقيا وآسيا، وفقاً للأشخاص المطلعين.
وتُعد الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية من الأسواق الأخرى التي تُعتبر محل اهتمام أيضاً بالنسبة إلى مجموعة "رويال جروب".
تأثير بارز
وعلى الصعيد الدبلوماسي، ساعد الشيخ طحنون شقيقه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد أيضاً على الدخول في أسواق ذات ثقل جيوسياسي حول العالم،
حيث وقّعت الإمارات سلسلة من الاتفاقيات للاستثمار في اقتصادات آسيوية وأفريقية، بما في ذلك في إندونيسيا التي عقدت مجموعة "جي42" وداليو مباحثات شراكة للمساعدة في بناء العاصمة الجديدة فيها.
وعلى المستوى الإقليمي، تصدّر الشيخ طحنون مشهد الاستثمارات في مصر، ومنها إلى تركيا، حيث تعهدت الدولة الخليجية مؤخراً بضخ أكثر من 50 مليار دولار في الاقتصاد التركي.
وبحسب قول ستيفن هيرتوج، الأستاذ المشارك في كلية لندن للاقتصاد: "تراعي أبوظبي بالتأكيد البعد الجغرافي الاستراتيجي عند انتقاء بعض استثماراتها في الخارج.
ونظراً للخلفية الأمنية التي يتمتع بها الشيخ طحنون، ودوره كمبعوث رفيع المستوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفة خاصة، نعتقد بأن الصناديق الخاضعة لإدارته تراعي مثل هذه الأبعاد".
على الصعيد المحلي، كان تأثير الشيخ طحنون بارزاً أيضاً، إذ تُشكل الشركة العالمية القابضة حالياً، جزءاً رئيسياً من إمبراطوريته، بعدما تحوّلت في غضون سنوات قليلة من شركة مغمورة لمزارع الأسماك، إلى كيان عملاق قيمته 240 مليار دولار.
ويبلغ حجمها حالياً ضعف بنك "جولدمان ساكس جروب"، و"بلاكستون" الأمريكيين.
ساعدت بعض الصفقات التي شملت الحيازات الخاصة للشيخ طحنون والصناديق السيادية التي يشرف عليها في دعم صعود السوق المالية في أبوظبي.
وأحدث مثال على ذلك، إنشاء شركة عقارية عملاقة بقيمة 12 مليار دولار بالتعاون مع "القابضة" (ADQ) و"العالمية القابضة".
وفي وقت سابق من العام الجاري، وقعت الشركتان أيضاً شراكة مع شركة الأسهم الخاصة العملاقة "جنرال أتلانتيك" بقيمة 73 مليار دولار، في إطار مشروع جديد لرأس المال الجريء للاستثمار في الأصول البديلة.
وقالت يونج من جامعة كولومبيا، إن الشركات التابعة للشيخ طحنون "تعمل أيضاً على إنشاء كيانات جديدة تولّد الثروة للأجيال القادمة من الأسرة الحاكمة، مع ضمان استمرار سيطرة الكيانات المرتبطة بالدولة ضمن نظام سوق أكثر اتساعاً".
اقرأ أيضاً
موقع: طحنون بن زايد يتجه لامتلاك أرض ضخمة على النيل بالقاهرة
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طحنون بن زايد استثمارات استثمارات إماراتية طحنون بن زاید الشیخ طحنون ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد يؤكد أهمية دور “القابضة” ADQ في تعزيز مسيرة أبوظبي التنموية وتوسيع آفاق الاستثمار الدولية
أكد سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة “القابضة” ADQ ، أهمية دور الشركة ومساهمتها القيّمة في تعزيز مسيرة التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة في مختلف الأسواق العالمية وخاصة دول المنطقة، وبما ينعكس على ازدهارها ونهضتها، وذلك خلال ترأس سموّه اجتماع مجلس إدارة “القابضة” (ADQ).
وقام المجلس خلال الاجتماع بمراجعة واعتماد الأداء المالي لـ”القابضة” (ِADQ) منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، مع التأكيد على مسيرة النمو الناجحة خلال الأعوام القليلة الماضية، كما استعرض أعضاء مجلس الإدارة أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة ودورها البارز كمستثمر نشط في البنية التحتية الأساسية وسلاسل الإمداد العالمية، بما يتماشى مع رؤيتها.
حضر الاجتماع، الذي ترأسه سموه مجلس إدارة “القابضة” (ADQ) الجديد، والذي ضم كلا من سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، ومعالي محمد حسن السويدي، ومعالي محمد مبارك فاضل المزروعي، ومعالي علي محمد حماد الشامسي، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، وكاج-إريك ريلاندر.
واطلع المجلس كذلك على ملخص شامل لأبرز الصفقات وعمليات الاستحواذ في عام 2024، حيث تم التأكيد على أهميتها الإستراتيجية ومواءمتها مع مساعي الشركة، وشملت هذه الصفقات قيام شركة “القابضة” (ADQ) باستثمار 35 مليار دولار لتحويل منطقة رأس الحكمة إلى وجهة ساحلية متميزة في جمهورية مصر العربية.
ويضم المخطط الرئيسي للمدينة الضخمة المقرر تطويرها في المنطقة بنية تحتية عالمية المستوى ومصممة لتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في مصر، ما يسهم في ترسيخ العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين الإمارات ومصر.
كما استحوذت الشركة على حصة 49% في مجموعة “بليناري” الأسترالية الرائدة في مشاريع البنية التحتية بين القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دعم الفرص المشتركة في المناطق الجغرافية الرئيسية.
وساهم تأسيس شركة أرسيرا، وهي شركة عالمية متخصصة في قطاع علوم الحياة، في تعزيز أصول “القابضة” (ADQ) في الصناعات الدوائية وترسيخ التزامها بدعم سلاسل الإمداد في أبوظبي.
واستعرض المجلس أيضاً أبرز الإنجازات ضمن محفظة الشركات التابعة لـ”القابضة” (ADQ)؛ ففي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حصد مطار زايد الدولي، الذي احتفل بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحه بشهر ديسمبر، لقب أسرع المطارات نمواً في منطقة الشرق الأوسط من حيث الطاقة الاستيعابية الدولية، حيث استقبل 21.7 مليون مسافر كما في 30 سبتمبر 2024، بزيادة قدرها 31.2% عن الفترة نفسها من عام 2023.
وساهم افتتاح مجموعة موانئ أبوظبي مؤخراً لمحطة الحاويات “سي إم إيه تيرمينالز”، وهي منشأة ذات بنية تحتية متطورة للموانئ، في زيادة طاقة المناولة السنوية لميناء خليفة بنسبة 23%، لتصل إلى نحو 10 ملايين حاوية نمطية قياس عشرين قدماً، مما يدعم الربط التجاري للإمارة.
وناقش أعضاء مجلس الإدارة الخطة الخمسية للشركة والأهداف التي تسعى لتحقيقها، كما تم استعراض إستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة والتي من شأنها أن تدعم هذه الخطة وتسهم في تسريع عملية التحول في الشركات التابعة لمحفظتها عبر تبني تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في عملياتها ومنتجاتها وخدماتها.
وقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “القابضة” (ِADQ): تواصل الشركة، بقيادة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مساعيها لتعزيز النمو الاستراتيجي وترسيخ الازدهار في أبوظبي وإحداث أثر إيجابي على حياة الناس؛ وتعكس الإنجازات المتميزة للشركة التزامها المستمر بدعم الأولويات الاقتصادية للإمارة وتوفير قيمة مستدامة، وسوف نواصل التركيز على الاستثمارات التي تسهم في التوسع المحلي والعالمي وتحقق التميز في بيئة الأعمال الدولية.
وفي قطاع الطاقة والمرافق، بدأت الوحدة الرابعة في محطة براكة للطاقة النووية عملياتها التجارية، حيث تُنتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ويغطي هذا الإنتاج 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، مما يجعل المشروع أكبر مبادرة في المنطقة لدعم جهود إزالة الكربون.
كما استكملت “طاقة” عملية الاستحواذ على شركة حلول المياه المستدامة القابضة، في خطوة تهدف لتعزيز قدراتها في تحسين إنتاج المياه واستخدامها وإعادة استعمالها، بما يتماشى مع استراتيجيتها الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني.
وأعلنت المجموعة عن خططها للتوسع في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء محطتين جديدتين لتوليد الطاقة الكهربائية، مما سيضيف 3.6 جيجاواط من الطاقة منخفضة الكربون، وبذلك سيرتفع إجمالي مشاريع “طاقة” الجديدة في المملكة إلى خمسة مشاريع.
وفي قطاع الأغذية والزراعة، وسّعت مجموعة “يوني فروتي” (Unifrutti) محفظتها العالمية للفاكهة لتشمل التوت والأفوكادو، وذلك من خلال الاستحواذ على شركتي “بوماريا” (Bomarea) و”أفوأمريكا بيرو” (AvoAmerica Peru)، وذلك بهدف توفير إمدادات ثابتة من المنتجات لعملائها من حول العالم. وتعكس هذه الخطوة التزام “يوني فروتي” بتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الصحية والمغذية.
كذلك اطلع أعضاء المجلس على الأثر والقيمة المضافة التي توفرها الشركة من خلال دورها في تسريع وتيرة النمو ضمن الشركات التابعة لمحفظتها والتي تقدم خدمات أساسية عالمية المستوى في العديد من القطاعات، مثل الطاقة، والغذاء، والرعاية الصحية، والبنية التحتية للنقل.وام