الاتحاد الأوروبي يضع شروطاً لضم تركيا إلى صفوفه
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أكد مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي خلال زيارة إلى أنقرة، الأربعاء، أنه يتعين على تركيا إحراز تقدم على صعيد الديمقراطية من أجل استئناف مفاوضات انضمامها إلى التكتل.
وحصلت أنقرة على تعهد من بروكسل بإحياء المفاوضات المتوقفة بشأن عضويتها، مقابل وقف عرقلتها لسعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وبعد فوزه بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية في مايو (أيار)، جعل رجب طيب إردوغان من إصلاح العلاقات المقطوعة مع الحلفاء الغربيين، إحدى أولويات فترته الرئاسية الجديدة.
بعد فوز #أردوغان.. زعيم أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي يطالب بمنع انضمام #تركيا إلى الاتحاد https://t.co/8QsF0bDidh pic.twitter.com/IHJOsxhtyh
— 24.ae (@20fourMedia) May 29, 2023وزار مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي أنقرة لمحاولة تحديد الجوانب التي يمكن للطرفين إيجاد أرضية مشتركة فيها.
وقال فارهيلي للصحافيين إنه يأمل في التوصل إلى "شيء ملموس وإيجابي" يمكن لقادة التكتل الأوروبي مناقشته في قمة مجلس أوروبا في ديسمبر (كانون الأول)، وأضاف "أعتقد أن لهذه الشراكة إمكانات هائلة".
لكنه أشار إلى أن "مفاوضات الانضمام متوقفة حالياً"، متابعاً "لاستئنافها، هناك معايير واضحة للغاية يجب تحديدها: الديمقراطية وسيادة القانون".
تعزيز التجارةوتركيا التي تحظى بوضع مرشح رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كانت قد قدمت بداية ملف ترشحها للمجموعة الاقتصادية الأوروبية (سلف الاتحاد الأوروبي) في 1987.
وبعدها قدمت أنقرة طلباً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 1999، وفي 2005 انطلقت رسمياً المفاوضات لنيلها عضوية التكتل، لكن هذه المفاوضات متوقفة منذ أعوام.
وتوترت العلاقات بين بروكسل وأنقرة كثيراً بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في يوليو (تموز) 2016، وحملة القمع التي أعقبتها وطالت معارضين وصحافيين.
لكن أنقرة تتهم بروكسل بعدم النظر بجدية في ملف عضوية تركيا التي ستكون أكبر دولة من حيث عدد المسلمين في التكتل في حال انضمامها إليه.
وأثار أردوغان علانية مشكلة تزايد أعداد مواطنيه الذين ترفض طلباتهم للحصول على تأشيرات سياحية أوروبية، واتهم بروكسل بمحاولة تحويل بلده إلى "مخزن" للمهاجرين.
وساعدت تركيا في وقف أزمة المهاجرين في أوروبا حين وافقت في 2016، على أن تستضيف مؤقتاً ملايين السوريين وغيرهم من الفارين من مناطق الحروب، مقابل حصولها على مساعدات بمليارات اليوروهات.
والأربعاء، اتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بروكسل بوضع عراقيل "سياسية" في مفاوضات الانضمام.
وقال فيدان: "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يظهر الإرادة اللازمة لتحسين علاقاتنا وأن يتصرف بمزيد من الشجاعة".
#أردوغان: #تركيا تستطيع إحياء مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
https://t.co/1IzVx4BBm3
والأسبوع الماضي، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن على الاتحاد الأوروبي أن يستعد لضم أعضاء جدد من أوروبا الشرقية ودول البلقان "بحلول العام 2030".
وعضوية تركيا ليست مدرجة حالياً على جدول أعمال موجة توسيع التكتل، لكن يبدو أن الجانبَين متفقان على ضرورة تحديث الاتحاد الجمركي الذي وقعاه في العام 1996.
وأتاح الاتحاد الجمركي معاملة تفضيلية للمنتجات الزراعية التركية، وتطرق أيضاً إلى الفحم والصلب.
وتريد أنقرة إلغاء الرسوم الجمركية عن مجموعة واسعة من المنتجات بهدف تعزيز صادراتها وتجارتها.
والأربعاء، قال إردوغان في خطاب متلفز أعلن فيه عن البرنامج الاقتصادي التركي الجديد على المدى المتوسط: "سنكثف جهودنا لتحديث الاتحاد الجمركي بهدف إضفاء بعد جديد لتجارتنا مع الاتحاد الأوروبي".
وقال فارهيلي إنه "متفائل" بشأن التقدم حول تعزيز التجارة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تركيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی إلى الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص مساعدات للبنان
أكدت مفوضة الإتحاد الاوروبي في منطقة المتوسط Dubravka Suica دعم المفوضية والاتحاد الأوروبي للرئيس عون والحكومة الجديدة.
وبحسب ما صدر عن مؤسسة الرئاسة اللبنانية ، فقد اعلنت Dubravka Suica خلال لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون تخصيص مساعدات للبنان، لافتة الي ان هناك مساعدات أخرى مشروطة بتحقيق الإصلاحات.
وفي لقاء أخر ، استقبل عون الدبلوماسية الأمريكية مورجان أورتاجوس، حيث تباحث الجانبين آخر التطورات على الساحة اللبنانية، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لـ"أورتاجوس" وهي ترتدي خاتم مصمم على شكل نجمة داوود وهو أحد الأشكال التي ترمز إلى دولة الاحتلال.
وظهر خاتم نجمة داوود في اليد اليمني لمورجان أورتاجوس وهي تصافح الرئيس اللبناني، داخل قصر بعبدا.
وعقب لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، وجهت أورتاجوس رسائل شديدة اللهجة إلى حزب الله، سواء عسكريا بادعاء "هزيمته على يد إسرائيل"، أو سياسيا بالدعوة إلى عدم إشراكه في الحكومة الجديدة ونزع سلاحه.
وأكدت أن الولايات المتحدة تعارض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد هزيمته في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، وأضافت: "لا يتعين أن يكون حزب الله جزءاً من الحكومة اللبنانية".