الرئيس الإسرائيلي: التعديلات القضائية تتسبب بأزمة دستورية واجتماعية خطيرة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن إسرائيل تعيش أزمة دستورية واجتماعية حادة منذ نحو 9 أشهر على خلفية الجدل القائم بسبب التعديلات القضائية.
واعتبر هرتسوغ، في كلمة خلال حفل تأبين الرئيس الأسبق شمعون بيريز بالقدس الغربية، أن الأزمة تهز بشكل خطير للغاية المجتمع والاقتصاد، وخاصة أمن إسرائيل، وأكد على وجوب حل الأزمة "الصعبة والخطيرة بين السلطات الحاكمة".
وسعى الرئيس الإسرائيلي مرارا للتوسط بين الحكومة والمعارضة لتسوية أزمة التعديلات القضائية التي تدفع بها الحكومة وتعتبرها المعارضة أنها تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد تحدثت عن عرض لحزب الليكود لإنهاء أزمة التعديلات القضائية، ويتمثل العرض في تجميد جميع التشريعات المتعلقة بالإصلاح القضائي لمدة 18 شهرا، والإبقاء على لجنة التعيينات القضائية بشكلها الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن عرض الليكود تم تقديمه إلى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس حزب الوحدة الوطنية المعارض بيني غانتس، ونقلت عن مصادر أنه سيتم الموافقة على عرض الليكود.
وتشهد إسرائيلي منذ 35 أسبوعا احتجاجات على حزمة القوانين المثيرة للجدل.
دعوة لانتخابات مبكرةوفي سياق متصل دعا غانتس لحل الكنسيت وإجراء انتخابات مبكرة لإنهاء أزمة التعديلات القضائية، وأشار إلى أنه تم الاستيلاء على إسرائيل من قبل "المتطرفين"، بينما صمت المعتدلون في الائتلاف الحكومي.
وأضاف غانتس في تصريحات على منصة إكس -الثلاثاء- أن هذه الحكومة لا تصلح لإدارة دولة، وعلى رئيس الوزراء بينامين نتنياهو أن يحل الكنيست، وعلى إسرائيل أن تذهب إلى انتخابات تسمح باندماج المجتمع.
وكانت صحيفة معاريف العبرية قد نقلت عن مصادر في حزب الليكود أن نتانياهو قد يلجأ لخيار الانتخابات المبكرة في حال رفْضِ المحكمة الدستورية القانون الذي أقره الكنيست، الأمر الذي سيؤدي لصعود حزب الليكود في استطلاعات الرأي، مما يمكن نتنياهو الإعلان عن أنه بعد إبطال قانون سنه الائتلاف الذي يمثل أغلبية الشعب، فإن الطريق الصحيح والوحيد لإجراء استفتاء حقيقي على القرار والإصلاح هو الانتخابات.
قانون المعقولية
وفي 24 يوليو/تموز الماضي، صوّت الكنيست الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون "الحد من المعقولية" ليصبح قانونا نافذا رغم الاعتراضات الواسعة عليه.
ويهدف قانون الحد من المعقولية إلى تقليص سلطات المحكمة العليا في تعطيل قرارات حكومية على ضوء احتمال تضاربها مع المعقولية.
وتهدف الخطة -التي تريد حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة تطبيقها- إلى الحد من سلطة المحكمة العليا، وتعطي البرلمان سلطات كبرى باختيار القضاة.
كما يهدف هذا المشروع إلى زيادة سلطة المسؤولين المنتخبين على القضاء. ويرى منتقدوه أنه يهدد ما يعتبرونه "الطابع الديمقراطي لإسرائيل" ويمكن أن يساعد في إلغاء إدانة محتملة لنتنياهو الملاحق بِتُهم فساد في عدة قضايا.
وتقول حكومة نتنياهو (المشكلة من حزبه الليكود وحلفائه من اليمين المتطرف والمتدينين المتشددين) إن التعديل ضروري لإعادة توازن السلطات بين القضاء والبرلمان.
ومن المرتقب أن تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري في التماسات عدة قدمت إليها لإلغاء قانون "الحد من المعقولية".
ومن شأن قرار المحكمة العليا أن يزيد من توتر الأوضاع في الساحة السياسية الإسرائيلية، إذ حذر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير المحكمة العليا، قائلا إنه في حال ألغت قانون المعقولية فسيكون ذلك محاولة انقلاب"، مؤكدا أن "المحكمة العليا ليست فوق كل شيء" متمنيا ألا ترتكب "هذا الخطأ".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التعدیلات القضائیة المحکمة العلیا الحد من
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا في الكيان الاسرائيلي توبخ الجيش وتغلق ملف التحقيق بعد الكشف عن قضية مروعة في غزة
سرايا - وبخت المحكمة العليا في (إسرائيل) جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد كشف النقاب عن حادثة خالف فيها الجيش قوانين الحرب، مستخدما المدنيين دروعا بشرية. فقد نقلت وسائل إعلام عبرية مداولات المحكمة العليا في الكيان بشأن مقتل منير الفقعاوي 41 عاما ونجله ياسين، في المعتقلات الإسرائيلية بعد اعتقالهما على قيد الحياة.
والمعتقلان من حي الأمل في خان يونس، واعتقلا خلال عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحم الجنود منزلهما، وحققوا معهما أمام أطفال العائلة، ومن ثم اعتقلوهما وقالوا للعائلة "لا معنى للسؤال عن مصيرهما".
ولم تكن عائلة الشابين على معرفة بوفاتهما أو باعتقالهما. وعندما توجهت العائلة إلى وحدة التنسيق التابعة لسلطات الاحتلال، ادعت الوحدة أنه لا يتوفر لديها أي دليل على أنهما قيد الاعتقال.
وتوجهت مؤسسة حقوقية إلى المحكمة العليا في (إسرائيل)، بطلب أن يمثل منير الفقعاوي ونجله أمام المحكمة. وعندما طلبت المحكمة ذلك من الجيش رد عليها بالقول إنه "بعد فحص مع الأجهزة العسكرية اتضح أنهما ليسا على قيد الحياة".
ونقلت الدعوى عن عائلة الفقعاوي، أن أحد المعتقلين الغزيين أبلغها أنه كان معهما يوم الاعتقال، وأن الجيش استخدمهم جميعا دروعا بشرية، قبل أن يفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عنه، وأن يبقي على الفقعاوي معتقلا.
وكانت العائلة تعتقد أنهما معتقلان في سجن داخل (إسرائيل)، خصوصا سديه تيمان، لكن رد الجيش يؤكد أنهما قتلا.
وقد وبخت المحكمة العليا جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأغلقت الملف.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #تركيا#تونس#غزة#الاحتلال
طباعة المشاهدات: 2126
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-11-2024 01:28 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...