حرب جديدة بين ترامب و"جاك سميث"
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تطول المعركة القضائية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، فلا تكاد تتوقف التحقيقات في التهم الجنائية الأربع التي وجهت له، حتى تخرج من بين الخفايا اتهامات أخرى، بتوقيع من المدعي العام المخضرم جاك سميث.
ومنذ أشهر طويلة وجاك سميث يواصل عمله بلا انقطاع، منكباً على البحث في تفاصيل التهم الجنائية الموجهة إلى ترامب، حتى وقوفه عند مسألة شائكة قد تفتح نيران المواجهة مجدداً، وهي الأموال التي جمعها ترامب، واستخدمها في محاولته لقلب نتائج انتخابات 2020، حسب تقرير لشبكة "سي إن إن".
وأمس الثلاثاء، هاجم سميث ترامب في دعوى قضائية جديدة ضده، اتهمه فيها بتهديد هيئة المحلفين في واشنطن عبر استمراره في حرب التصريحات، في أحدث علامة على تصاعد الحرب المشتعلة بين الطرفين قبل محاكمة ترامب المقررة في اليوم السابق للثلاثاء الكبير.
كيف تؤثر لائحة الاتهام الأخيرة لترامب على انتخابات 2024؟
https://t.co/6Ha41yJsK9 pic.twitter.com/BuD7sgKWos
ومن المقرر أن تعقد في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، الأربعاء، جلسة استماع في دعوى تهديد ترامب وابتزازه للقضاة والمحققين، وبالتالي تحديد ما إذا كانت ستصبح تهمة جديدة بشكل مؤكد ضد الرئيس السابق.
"مختل عقلياً"ومساء أمس الثلاثاء، اتهم دونالد ترامب خصمه، جاك سميث بأنه "مختل عقلياً" في منشور على شبكة "تروث سوشال". وقال سميث في محط دفاعه عن نفسه، أمام المحكمة، إن الرئيس السابق يدلي "بتصريحات يومية خارج نطاق القضاء تهدد هيئة المحلفين".
وقالت التقارير، إن هذا الادعاء جاء في معركة قضائية لا تزال سرية إلى حد كبير، لذا كان من المستحيل معرفة المدى الكامل للنزاع في القضية الجديدة.. وسبق أن حذرت القاضية، تانيا تشوتكان، من أن احتياجات ترامب كمرشح سياسي لا يمكن أن تكون لها الأولوية على دوره كمتهم جنائي.. وحذرت على وجه التحديد الشهر الماضي من أن التصريحات التحريضية المتكررة التي يدلي بها المرشح الجمهوري الأوفر حظاً قد تدفعها إلى تسريع موعد محاكمته لحماية نزاهتها وتجنب المساس بهيئة المحلفين، مشيرة إلى أن لترامب الحق في حرية التعبير، لكنها ليست مطلقة.
ووفق المحللين، قد يظل سميث هو التهديد الأكبر لترامب، باعتباره المدعي العام الذي يتمتع بأفضل فرصة لإكمال محاكمة ترامب قبل الانتخابات.
#جاك_سميث.. محقق يطارد #ترامب حتى في منامه https://t.co/mD3G28wuwn pic.twitter.com/Tx55DDOdRp
— 24.ae (@20fourMedia) July 31, 2023وعلى الرغم من كل الاتهامات والقضايا الموجهة لترامب، تظل حظوظه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري مرتفعة، كما لا يبدو أنه سيدفع ثمناً باهظاً لقاء محاولاته لقلب نتائج انتخابات 2020، حسب "سي أن أن".
وأظهر استطلاع جديد أجري، أمس الثلاثاء، هيمنة ترامب على الترشح لسباق الرئاسة عن الحزب الجمهوري، بنسبة 52%، فهو يحظى بدعم يفوق كل منافسيه في الحزب.
وأشار الاستطلاع أيضاً إلى السبب الرئيسي الذي يجعل ترامب مرشح الحزب الأوفر حظاً لمنافسة بايدن مرة أخرى، هو أن جميع القضايا الموجهة لترامب، لا علاقة لها بسياساته الخاصة، ولا تمس قدرته ولا لياقته للعمل كرئيس للولايات المتحدة.
وقال 61% من الجمهوريين المستطلعة آراؤهم، إن ترامب يواجه الكثير من التهم، وذلك بسبب إساءة استخدام النظام القضائي من قبل السياسيين في البيت الأبيض.
ثقة متزايدةويُرجع السبب في تزايد ثقة المؤيدين للحزب الجمهوري بقدرة ترامب على الفوز والإفلات من كل التهم الموجهة إليه، إلى نجاح إستراتيجيته بعدم الثقة في النظام الانتخابي والقضائي والإعلامي بالولايات المتحدة، والتي آمن بها كثير من الأمريكيين لاحقاً، وأصبحوا يردوون أفكاره القائلة بأن "النخب" في واشنطن فاسدة، ووثقوا أيضاً بشعار حملته الانتخابية لعام 2024، "إنهم يضطهدوني لمنعي من العودة إلى السلطة".
ويشكو العديد من الجمهوريين من أن هانتر، نجل الرئيس الحالي جو بايدن، استخدم قربه من والده عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما لتعزيز حياته المهنية في أماكن مثل أوكرانيا.. ويرى الجمهوريون في ذلك دليلاً على أن النظام السياسي والقضائي متحيز ضد ترامب.
وبحسب المحللين، فإن الصدمة ستبدو أكبر، إذا خاض ترامب سباق الرئاسة، وأصبح "مجرماً" في اليوم الذي يسبق الانتخابات إن ثبتت التهم الموجهة إليه، وهذا سيحمل في طياته تأثيراً عميقاً على الديمقراطية في الولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ترامب محاكمة ترامب جاك سميث جاک سمیث
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب تدفع عملاق الغاز الأمريكي "فينتشر جلوبال" لطرح حصة جديدة للاكتتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة "فينتشر جلوبال" الأمريكية العملاقة، المتخصصة في إنشاء محطات الغاز المسال وسفن تصديره، أنها تقدمت بطلب لطرح أسهم جديدة للاكتتاب العام في البورصة الأمريكية، لتلاحق الشغف المتزايد لدى المستثمرين بشأن الانتعاش المحتمل لصادرات الغاز الطبيعي المسال في ظل إدراة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويأتي طرح الاكتتاب العام لأسهم "فينتشر جلوبال"، في وقت يتوقع فيه أن يصبح مطورو الغاز الطبيعي المسال من بين أكثر المستفيدين من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن الشركة، التي تخطط لبناء وتشغيل خمس محطات للغاز المسال على خليج الساحل الأمريكي، تقدمت بطلبات طرح اسهم جديدة للاكتتاب العام (آي بي أو) لـ"هيئة الأوراق المالية والبورصات" الأمريكية. ولم تكشف عن حجم الأسهم التي تعتزم الشركة طرحها في بورصة نيويورك للأوراق المالية.
كانت "فاينانشيال تايمز" كشفت في تقارير سابقة أن الشركة تخطط لطرح ما بين 3 و4 مليارات دولار، والتي ستكون أكبر عملية طرح بين شركات الطاقة المدرجة في السوق منذ أكثر من عام، وواحدة من أكبر عمليات الطرح في التاريخ الأمريكي.
وتوقع محللون في "جي بي مورجان" أن تصل قيمة مشروع شركة "فينتشر جلوبال" إلى 100 مليار دولار، متضمنة المبالغ الضخمة للديون التي ستجمعها لبناء تلك المحطات.
وكان الرئيس المنتخب تعهد بإلغاء سقف إنتاج وتصدير النفط والغاز الطبيعي في استعادة لسياسة "هيمنة الطاقة الأمريكية".
وأظهرت وثائق طرح الاكتتاب العام أن "فينتشر جلوبال" جمعت حوالي 54 مليار دولار لبناء محطاتها لتسييل الغاز ولسداد نفقاتها التشغيلية منذ تأسيسها قبل 11 عامًا. وربحت الشركة ما يقرب من 20 مليار دولار كإجمالي أرباح جنتها خلال تلك الفترة، بينما من المتوقع أن تولد عقودها طويلة الأجل إيرادات تصل إلى 107 مليارات دولار في السنوات المقبلة.
أُنشئت "فينتشر جلوبال" على يد المصرفي السابق مايك سابيل، والمحاكي روبرت بيندر، اللذين يمتلكان 84 في المائة من أسهم الشركة. وقد حصل كل منهم على مكافآت 33.5 مليون و28.5 مليون دولار على التوالي في عام 2023.
غير أن الشركة أثارت حولها المزيد من الجدل. ودخلت في نزاعات مع شركات "شل" و"بريتش بتروليوم" (بي بي) وغيرها من العملاء الرئيسيين، الذين زعموا أنها نكثت عهودها بشأن عقود طويلة الأجل بمليارات الدولارات، عندما ارتفعت أسعار الغاز المسال إلى عنان السماء بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
أقام هؤلاء العملاء دعاوى تحكيم بلغت قيمتها 5 مليارات دولار على الأقل ضد الشركة، التي حذرت وثائق طرح الاكتتاب العام أنها قد تتسبب في تسديدات "جوهرية" وإلغاء عقود طويلة الأجل معينة، وربم تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدين لديها.
وتعهد ترامب بإنهاء حالة الجمود ووعد بإطلاق العنان لإنتاج الغاز الأمريكي، الذي بلغ 11.4 مليار قدم مكعب يوميًا، وهي بالفعل أكبر مزود للغاز الطبيعي في العالم. وتشير بيانات "هيئة معلومات الطاقة" في الولايات المتحدة، إلى أن وجود 6 مشروعات قيد الإنشاء، سترفع هذا الرقم إلى 24.4 مليار قدم مكعب بحلول نهاية عام 2028.