ملتقى شبهات وردود بالجامع الأزهر يعدد فوائد الأمن العلمي على الأوطان
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
عقدَ الجامع الأزهر اليوم ، حلقة جديدة من ملتقى "شبهات وردود"، والتي جاءت بعنوان (الإسلام والأمن العلمي) ، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبمتابعة من د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف د .عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر ، ود.
وحاضر في الملتقى د .حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة، ود .عبد الله سرحان، عميد كلية الدراسات العليا السابق، ود. حسن القصبي، الوكيل السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية.
وأكد د. حبيب الله حسن، أن الأمن نعمة من نعم الله عز وجل، وهي من النعم التي أكد على قدرها وعظمها القرآن الكريم والسنة النبوية، قال تعالى ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾، وقال رسول الله ﷺ "مَنْ أَصْبَحَ مُعَافًى فِي بَدَنِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" .
ولفت استاذ العقيدة، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية ذكرا نعمة الأمن على إطلاقها، ولكن جاءت الدول في عصرنا الحديث فنوعت في صنوف الأمن، فجاء التنويه بالأمن الخاص كالأمن الغذائي والأمن الوظيفي والأمن الاجتماعي، وطالما استُحدثت هذه المفاهيم الخاصة وأُدرجت في الإطار الكلي لمفهوم الأمن، فمن الطبيعي أن تدرج مفاهيم أخرى خاصة كالأمن العلمي، ولتقريب هذا المفهوم إلى الأذهان نقول إن العلم كالغذاء لا بد ان نوفر أسبابه ووسائله، بأن يكون في مأمن من وضع العراقيل في طريقه، والإسلام بتعاليمه وآدابه وأحكامه يوفر الرعاية والمناخ المناسب لطلب العلم ونشره والإبداع في مجالاته المتنوعة، ولم يكتف الإسلام بهذا وحسب، بل جعل العلم فريضة؛ ليبين أهميته للناس وأنه ضرورة من ضرورات الحياة لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات الاستغناء عنها.
من جانبه، أوضح د. عبد الله سرحان، أن مصطلح "الأمن العلمي" يعدُّ طرحًا فكريًّا جديدًا، وهو حقيق بأن يتناوله العلماء بالبحث والتوضيح، وقد نص القرآن الكريم صراحة على وسيلتين من وسائل العلم، هما القراءة والكتابة، ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ (٢) ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ (٣) ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ (٤) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ " ، وأقسم ربنا بالقلم في موضع آخر ، فقال تعالى" ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ".
وأكد د.سرحان، على مكانة العلم وأثره في حياة الناس، والعلم لا بد أن يتوفر له الأمن، فلا علم مع الخوف، ولا مندوحة عن ربط العلم بالاستقرار النفسي الذي هو نتيجة من نتائج الأمن العام، وقد ضرب فضيلته مثالا على الخوف بـ "جائحة كورونا"، التي كانت وسيلة من وسائل الجزع وغياب الاستقرار النفسي، مما جعل الدولة تسعى سعيًا حثيثًا لتوفير المناخ الآمن للعلم، فقامت بإنشاء المنصات التعليمية؛ حتى لا يحرم طلاب العلم من حقهم في التعليم، وأنه ضرورة من ضرورات الحياة لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات الاستغناء عنها.
في ذات السياق، ذكر د. حسن القصبي، أن سلف الأمة حرصوا على العلم، فأحدثوا نهضة كانت سببا في تقدم أمم الغرب التي أفادت من علومهم، والأمة يجب أن يتنافس أفرادها في هذا المضمار وأن تسابق الأمم الأخرى، فالتقاعس في هذا المضمار إثم وعار، وعلى أفراد الأمة مجتمعين مسئولية القيام على الأمن العلمي؛ حتى تستعيد الأمة مكانتها ونهضتها، فالأمن العلمي فريضة مجتمعية يتشاركها العلماء والأفراد، وليس لأحد التنصل من تلك المسئولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر الإسلام الأمن العلمي الإمام الاكبر الأمن العلمی
إقرأ أيضاً:
جامعة سوهاج تنظم ملتقى الاستثمار في البحث العلمي السبت المقبل
تستضيف جامعة سوهاج برئاسة الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة يوم السبت المقبل، الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات، تحت رعاية وحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات ورؤساء الجامعات المصرية، وذلك بمقر الجامعة الجديدة.
الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعاتوقال الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج أنه سيتم على هامش المجلس تنظيم ملتقى الاستثمار في البحث العلمي، في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ثم افتتاح عدد من الانشاءات الجديدة وهي كلية طب وجراحة الفم والأسنان، كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، كلية الصيدلة، مبني الاختبارات الالكترونية، وبعض الافتتاحات بالمستشفى الجامعي الجديد وهم وحدة القسطرة العلاجية، عناية إصابات الرأس، عناية الأمراض الصدرية، وحدة مناظير الجهاز الهضمي، وضع حجر الأساس لمستشفى الحروق.
وتواصل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول 2024-2025 وفقا للضوابط و القواعد و الخريطة الزمنية التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات، ومن المقرر أن تنتهي 23 يناير المقبل.