تًقيم وزارة الثقافة من خلال قطاعاتها المتعددة، عددًا من الفعاليات والأنشطة الثقافية الفنية المتنوعة، في الذكرى المئوية لرحيل فنان الشعب "سيد درويش"، وذلك في إطار برنامج وزارة الثقافة للاحتفاء برموز مصر، تخليدًا لذكراهم، وامتنانًا بما قدموه، وبما يستهدف صون مفرداتنا الثقافية الزاخرة بكنوز الفن والمعرفة.

وتنظم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر، بهذه المئوية، بعدد من الفعاليات المتنوعة التي تقام على مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.

فعلى مسرح معهد الموسيقى العربية، يقام حفلًا لفرقة الموسيقى العربية للتراث الأحد 17 سبتمبر الجاري، ويحتضن المسرح الصغير ندوة ثقافية تستضيف كلًا من: الدكتورة رانيا يحيى عميد المعهد العالي للنقد الفني، ومحمد درويش بمشاركة جمعية أصدقاء سيد درويش، وفرقة تراث سيد درويش، الأربعاء 13 سبتمبر الجاري، وصالونًا ثقافيًا عن تراث سيد درويش الموسيقي، وذلك يوم الأربعاء 19 سبتمبر الجاري. 

كما يقام بأوبرا الإسكندرية حفل لفصل كورال أطفال وشباب مركز تنمية المواهب، السبت 16 سبتمبر الجاري، وحفل لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي على مسرح "سيد درويش"،  الخميس 21 سبتمبر الجاري، وحفل لفرقة تراث سيد درويش، السبت 23 سبتمبر الجاري، وصالون ثقافي يتحدث عن السيرة الذاتية للفنان سيد درويش يضم عرضًا فنيًا لبعض أغانيه والحديث عن تاريخ كل أغنية، كما سيعرض نادي السينما فيلم "بصمات"، عن السيرة الذاتية لسيد درويش، ويستضيف نخبة من المتخصصين لعرض تاريخ وأعمال فنان الشعب، وذلك يوم الأربعاء 27 سبتمبر.

ويُقام على مسرح أوبرا دمنهور حفل لفصل كورال ذوي القدرات الخاصة بمركز تنمية المواهب 17 سبتمبر الجاري.

 كما يًقيم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، أمسية ثقافية، والتي تستهل بعرض فيلم تسجيلي قصير عن مسيرة عطاء الفنان الراحل، بمشاركة الموسيقار راجح داوود الأستاذ بالمعهد العالي للموسيقى، والدكتورة رشا طموم الأستاذة بقسم النظريات والتأليف كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، الدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون، الشاعر ميسرة صلاح الدين الكاتب المسرحي والمترجم، والدكتورة  نانسي إبراهيم الناقدة ومدرس الأدب والنقد الحديث بكلية الآداب، جامعة قناة السويس، والكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، وذلك بالخامسة مساء الخميس 14 سبتمبر الجاري، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.

وتُنظم دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، عددًا من الفعاليات بهذه المناسبة، حيث تُقيم الدار معرِضًا وثائقيًا ببهو المجلس الأعلى للثقافة، يتضمن أهم ما كُتب عن الفنان "سيد درويش" في الصحف والمجلات والدوريات -إبان حياته وبعد رحيله-، كما تًنظم الهيئة احتفالية خاصة بمقر دار الكتب بكورنيش النيل بالثانية عشرة من ظهر الأربعاء ١٣ سبتمبر الجاري، وتبدأ الاحتفالية بندوة للفنان هاني شنودة، الذي يتحدث عن مسيرة سيد درويش، ومواقفه الوطنية وأغانيه التي أثرت في وجدان المصريين. ويتخلل الاحتفالية عرض لفيلم تسجيلي عن فنان الشعب، وتقدم دار الكتب المصرية للجمهور مقطوعات صوتية نادرة بصوت "سيد درويش" من كنوز الدار، وعلى هامش الاحتفالية، تُقيم قاعة الاطلاع الرئيسة في الدار معرضًا لأبرز ما كتب عن فنان الشعب سيد درويش.

و يستمر البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية التابع لقطاع الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، في تقديم العرض المسرحي الاستعراضي "سيد درويش" والذي يُعرض على "مسرح سيد درويش" بأكاديمية الفنون، حتى العاشر من سبتمبر الجاري.

كما يستضيف مركز إبداع قبــة الغـــوري، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، حفلًا فنيًا لفرقة "تراث سيد درويش"، والتابعة لجمعية أصدقاء موسيقى سيد درويش" بالثامنة مساء السبت السابع عشر من سبتمبر الجاري.

ويقيم بيت الغناء العربى، التابع للصندوق، "صالون مقامات بيت الغناء العربي"، بالاشتراك مع البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية بعنوان "سيد درويش عبقري الموسيقى وإمام الملحنين"، ويستضيف الصالون الفنان هاني عادل إبراهيم وفرقته الموسيقية، وذلك بالثامنة مساء الخميس الرابع عشر من سبتمبر الجاري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الثقافة سيد درويش سبتمبر الجاری

إقرأ أيضاً:

تذهيب الكتب .. تراث إيراني عريق يتحدى عصر الذكاء الاصطناعي

طهران ـ "أ.ف.ب": في وقت يمكن للذكاء الاصطناعي ابتكار عمل فني في بضع دقائق، يستغرق محمد حسين أقاميري ستة أشهر من العمل المكثف لإنجاز منمنمة فارسية، مساهماً بذلك في استمرار تقليد إيراني قديم. متكئاً على طاولة الرسم الخاصة به، يمارس أقاميري فنه بتركيز شديد، إذ يرسم منحنى رفيعاً بطلاء ذهبي مستخدماً فرشاة ذات شعيرات دقيقة للغاية.

يُعدّ محمد حسين أقاميري، البالغ 51 عاماً، أحد معلّمي تذهيب الكتب الإيرانيين، وهو فن يجمع بين الرسم وتزيين المخطوطات أو النصوص، إذ يحترفه "منذ أكثر من 30 عاماً".

و"من المحتمل أن يكون هناك ما يقرب من عشرة محترفين" ما زالوا يكسبون رزقهم من هذه الحرفة في إيران، وفق أقاميري الذي يعمل بمفرده في ورشة هادئة بالقرب من وسط طهران. ويوضح أقاميري "إنها مهمة فريدة للغاية، وتتطلب الكثير من الصبر والدقة، وهي ليست في متناول الجميع".

ويتطلب هذا الفن دقة فائقة، فأدنى خط ملتوٍ، حتى لو كان صغيراً، من شأنه أن يكسر التناغم المتماثل لـ "الشمسة" (تمثيل رمزي للشمس)، وهو عمل يبلغ قطره نحو 50 سنتيمتراً مع زخارف مجرّدة وهندسيّة وزهريّة متشابكة، وقد بدأ في إنجازه قبل أربعة أشهر ويخطط للانتهاء منه خلال "شهر ونصف شهر".

للرسم، يستخدم محمد حسين أقاميري أصباغاً طبيعية، مثل اللازورد أو الزعفران، والغواش، بالإضافة إلى الكثير من الذهب الخالص المستورد من الصين. ويلفت إلى أن "الذهب يتمتع بجاذبية بصرية كبيرة، وبما أنه باهظ الثمن، فإنه يعزز قيمة العمل في نظر المتفرج".

ينحدر محمد حسين أقاميري من عائلة فنانين، ويقدّم نفسه على أنه وريث "للتقاليد الحرفية" المتجذرة بعمق في إيران، بما في ذلك الخط العربي أو المنمنمات أو السجاد المنسوج يدوياً. وعلى غرار المنسوجات اليدوية، كان فنّ التخطيط المذهّب موجوداً قبل وصول الإسلام، في القرن السابع. وقد استُخدم هذا الفنّ لتجميل أشعار ونصوص الأساطير الفارسية التي يعشقها الإيرانيون، بحسب أقاميري. كما استعان الفنانون المسلمون بالتخطيط المذهّب لإبراز المصاحف. واليوم، يبيع الفنان بعضاً من أعماله في إيران، لا سيما للمتاحف، لكن نشاطه يتركز بشكل خاص على بلدان الخليج العربية، حيث يتزايد عدد محبي الفن الشرقي والإسلامي. ويقول "80% من أعمالي يتم شراؤها في المنطقة، خصوصاً في الإمارات وقطر"، ولكن "أيضاً في تركيا"، حيث يحظى هذا النوع من الفن بشعبية كبيرة. كما يقدم محمد حسين أقاميري دورات في فن تذهيب الكتب عبر الإنترنت للطلاب المقيمين في الخارج، وخصوصاً في الولايات المتحدة. وسيستقر قريباً لأسباب عائلية في إنجلترا، حيث سيقود أيضاً حلقات عمل لتعليم تخصصه، الذي يختلف بشكل ملحوظ مع مثيلاته من الفنون في أوروبا. بعد أن شهد عصره الذهبي في العصور الوسطى، أصبح فن تذهيب الكتب ذا طابع رمزي أكثر، ويعيد إنتاج الوجوه البشرية والحيوانات والمناظر الطبيعية، وغالباً ما يوضح حلقات من الكتاب المقدس.

وفي ديسمبر 2023، سلطت منظمة اليونيسكو الضوء على فن تذهيب الكتب من خلال إدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك بناءً على طلب دول عدة من بينها إيران أو تركيا أو أذربيجان أو أوزبكستان. ويقرّ محمد حسين أقاميري "قبل عشرين عاماً، لم يكن لدي الكثير من الأمل" في مستقبل فن تذهيب الكتب الفارسي، "لكن الأمور تغيرت وأرى أن هذا الفن أصبح يتمتع بشعبية متزايدة".

مقالات مشابهة

  • غداً: احتفال بالعام الهجرى الجديد فى مسجد ناصر بالفيوم
  • حفلات غنائية وموسيقية فى المهرجان الصيفى علي مسارح الأوبرا في القاهرة والإسكندرية ودمنهور
  • الرئيس السيسي ينيب محافظ القاهرة في احتفال الأوقاف بالعام الهجري الجديد
  • جنوب الوادي تُفعل السجل المهاري للطلاب سبتمبر القادم
  • استعدادات مكثفة لإطلاق فعاليات مهرجان الأوبرا الصيفي بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور
  • استعدادات مكثفة لإطلاق مهرجان الأوبرا الصيفي في القاهرة والإسكندرية
  • تذهيب الكتب .. تراث إيراني عريق يتحدى عصر الذكاء الاصطناعي
  • بالقاهرة والإسكندرية.. وظائف خالية للشباب بالقطاع الخاص «الشروط والمميزات»
  • «سينومي سنترز»: توزيع 3.75% أرباحا نقدية عن الربع الأول في الـ 18 من يوليو الجاري
  • 37 بالقاهرة.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء بمحافطات مصر