القصيفي: توقيف مريم مجدولين اللحام مرفوض وسابقة لا نقبل بها بتاتاً
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
استنكرَ نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي توقيف الصحافية مريم مجدولين اللحام، معتبراً أن ما حصل يُمثل سابقة لن يتمّ القبول بها بتاتاً. وفي بيانٍ له، اليوم الأربعاء، قال القصيفي: ""لطالما ذكرت نقابة المحررين السلطات المعنية بعدم استدعاء الزميلات والزملاء للمثول أمام رجال الضابطة العدلية ومكتب جرائم المعلوماتية.
أضاف: "كما أن التعديلات على قانون المطبوعات في عام 1994 ألغت عقوبة الحبس والتوقيف الاحتياطي في كل ما يطلق عليه تسمية: جرائم المطبوعات. بالأمس، طلبت من الإعلامية مريم مجدولين اللحام لدى مراجعتي ألا تمثل أمام قسم المباحث الجنائية، انسجاما مع القانون ومواقف النقابة إزاء هذا الموضوع. ومع ذلك مثلت، فصدر القرار بتوقيفها، وهو قرار مرفوض من حيث المبدأ والشكل، فهو سابقة لا نقبلها البتة، ولو أن هذا التوقيف استخدم كوسيلة ضغط ترافقت مع دهم منزلها ومصادرة الحاسوب الخاص بها والدخول عليه وحذف المادة موضوع الشكوى ضدها، ويعتبر هذا الإجراء خرقا لحرمة المنزل، وهو أمر مستغرب، ومهما تكن أهمية الشكوى، فلا موجب لكل هذا التصرف مع الاعلامي، كأنه مرتكب جناية موصوفة".
وتابع: "يهمني في هذه المناسبة التأكيد أنَّ الصحافي ليس مجرماً، وحقوقه مصانة في القوانين المرعية الاجراء، وحرية التعبير والرأي مصانة في الدستور. ما حصل مع مريم مجدولين اللحام اليوم يمكن أن يحصل مع أي صحافي واعلامي إذا لم يتم احترام منطوق القانون، لا سيما التعديلات التي طرأت على قانون المطبوعات في عام 1994، والتي ألغت عقوبة الحبس والتوقيف الاحتياطي بحق الصحافيين والإعلاميين".
وقال: "أكرر، مرة جديدة، على الزميلات والزملاء الاسترشاد بما سبق لنقابة محرري الصحافة اللبنانية أن أعلنته، وهو عدم جواز مثولهم إلا أمام قاضي التحقيق أو محكمة المطبوعات في أي مساءلة قضائية يطلق عليها ما يسمى بجريمة النشر، مع التأكيد أن صفة المجرم لا تنطبق على الصحافيين والإعلاميين".
وأشار إلى أن "المعاملة التي تعرضت لها الاعلامية اللحام كانت في بالغ القسوة وغير مبررة"، مطالبا "الزميلات والزملاء بالحذر تجاه ما يردهم من استدعاءات وسؤال محاميهم ومراجعة النقابة قبل إقدامهم على أي خطوة".
وختم: "إن حق مقاضاة الصحافيين والاعلاميين متاح لكل متضرر شخصي أو معنوي من أحدهم أو بعضهم، لكن المساءلة تكون أمام محكمة المطبوعات، فهناك عشرات الدعاوى أمام هذه المحكمة التي تتولى البت فيها بموجب قانون المطبوعات وتصدر الأحكام فيها بالتبرئة او الغرامة المالية. وهذا الكلام نردده مرة أخرى أمام جميع المتعاطين بالشأن العام ضمانا لسلامة العلاقة مع أهل الإعلام".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كاتس: لن نوقف إطلاق النار في لبنان ولن نقبل تسوية دون تحقيق أهداف الحرب
أكد وزير الدفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريحات نُشرت عبر وسائل إعلام عبرية، أن إسرائيل لن توقف عملياتها العسكرية في لبنان ولن تقبل بأي تسوية ما لم تحقق الأهداف التي وضعتها للحرب ، وأوضح كاتس أن إسرائيل ترى ضرورة استمرار العمليات العسكرية لتحقيق “الأمن والاستقرار” من وجهة نظره ، وعدم السماح بأي تهديد أمني من الحدود اللبنانية.
وأشار كاتس إلى أن إسرائيل لن تتنازل عن “حقها” في استهداف أي عمليات تصفها بأنها “إرهابية” قادمة من لبنان، مبرراً استمرار العمليات العسكرية بأهمية ردع أي نشاط معادٍ يمكن أن يشكل تهديداً لإسرائيل ، وشدد على أن جيش الاحتلال سيواصل مراقبة الحدود اللبنانية وسيقوم بالرد على أي محاولات “استفزازية” وفق تقديراته الأمنية.
وفيما يخص الدعوات الدولية إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن “إسرائيل لن تتوقف عن القتال ما دامت أهداف الحرب لم تتحقق بالكامل” ، كما أضاف أن الحكومة الإسرائيلية ترى في ذلك مسألة سيادية وأمنية لا مجال للتفاوض حولها في هذه المرحلة.
ميقاتي يؤكد على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي وتعزيز الجيش في الجنوب مع وزير الخارجية المصرى
اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم ، مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، حيث أكد ميقاتي أن الأولوية الحالية للبنان هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على المناطق اللبنانية، مستنكرًا المجازر الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين ، وأشار إلى التزام الحكومة اللبنانية بالتصدي لأي انتهاكات للسيادة اللبنانية، وخاصة تلك التي تشكل تجاوزًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
في تصريحاته، شدد ميقاتي على رفض لبنان لأي شروط تُعتبر تجاوزًا للقرار 1701، موضحًا أن الحكومة اللبنانية تلتزم بتعزيز تواجد الجيش في الجنوب، بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، بهدف حفظ الاستقرار وحماية الحدود. وأشار إلى أهمية هذا التعاون لردع الاعتداءات والحفاظ على السلم الأهلي، في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ظهر اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، على متن طائرة محملة بمساعدات إغاثية وطبية مقدمة من مصر إلى الشعب اللبناني ، وتأتي هذه الزيارة في إطار الدعم المصري للبنان في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها البلاد جراء التصعيد الإسرائيلي.
من جانبه، أكد عبد العاطي على دعم مصر للبنان في مواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على وقوف القاهرة إلى جانب الشعب اللبناني لتحقيق الاستقرار والأمن ، وأثنى على الجهود اللبنانية للحفاظ على وحدة البلاد وأمن حدودها، مؤكداً أن المساعدات المصرية تأتي انطلاقًا من عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وسعيًا للتخفيف من معاناة اللبنانيين في هذه المرحلة الصعبة.