عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، ندوته الأسبوعية تحت عنوان : "أثر وسائل التواصل الاجتماعي على النشء "، وحاضر فيها كلا من الكتورة منال الخولي، أستاذ علم النفس وعميد كلية التربية للبنات جامعة الأزهر، ود .فاطمة الزهراء محمد محرز، مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، وأدارت الندوة د.

سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت الدكتورة منال الخولي، الندوة بتأكيدها أن العالم يشهد العديد من التحولات في مختلف مجالات الحياة ومنها: وسائل التواصل الاجتماعي، مما دعا إلى ضرورة البحث عن أساليب متنوعة لحماية النشء من آثارها السلبية.

وأضافت عميد كلية التربية بنات الأزهر، أن التأثيرات الإيجابية وكذلك التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، لها كبير الأثر على النشء، وفرقت بين التربية الإعلامية للنشء في الماضي وفي الحاضر، كما ذكرت آليات التربية الإعلامية في حماية  النشء من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي ، موضحة  أساليب التعامل السليم مع وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية استخدام تلك الوسائل في ترسيخ وتعزيز القيم الإسلامية لدى النشء.

من جانبها، بينت د. فاطمة الزهراء محرز، الآثار الإيجابية لهذه الوسائل على النشء ومنها: إمكانية حفظ القرآن الكريم وتعلم التجويد وغير ذلك من العلوم الشرعية والعربية بل ومختلف العلوم والفنون واللغات وغير ذلك الكثير، كما ذكرت بعض الآثار السلبية  لهذه الوسائل على النشء ومنها:  نشر الشبهات ومحاربة الدين، واختراق الخصوصيات، كما بينت طرق المعالجة لهذه الآثار السلبية.

وكشفت أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، عدد من وسائل التربية النبوية للنشء، وختمت حديثها ببيان كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في نشر القرآن والحديث الشريف والوسطية في أرجاء المعمورة.

من جانبها، قالت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، إن هناك فئاتٌ راشدةٌ من النشء والشباب تستخدم تلك المواقعِ في المصالح الشخصية المباحة، وفي مجالات الخير المتعددة، والأمور النافعة.

وشددت على أن هناك ملايين الشباب والمراهقين، فتنوا بتلك المواقع فأخذوا منها  أسوأ ما فيها، موضحة أن الخطورة تكمن في أن أبواب المواقع الإباحية مفتوحة بكل صورها أمام الشباب، بل وتتزايد يوماً بعد يوم نتيجة غياب الضوابط الأخلاقية، مما بات يشكل تهديداً قوياً للقيم والأخلاق والأسر والمجتمعات.

وتساءلت: كيف يستعمل النشء مواقع التواصل؟ وما الفوائد أو المساوئ التي تعود عليهم بعد قضائهم ساعات وساعات يتصفحون مئات المواقع والآلاف الصفحات؟ وهل يحسنون استعمالها في التحصيل العلمي؟، وهل تطور الأداء لديهم؟ وهل زاد التحصيل عندهم؟  وهل هذه المواقع تدعم قيم وأخلاقيات وسلوك النشء وفق تعاليم الدين؟ وهل الأسرة تلعب دورها في توجيه أبنائها عند استخدام هذه المواقع؟ ما نلاحظه للأسف يدق ناقوس الخطر، والواقع يزداد خطورة يوما بعد يوم من الناحية الأخلاقية والسلوكية. وينبغي على المربين أن يربوا الشبابَ تربيةً روحية، وليست تربيةً جسدية بدنية فحسب.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الازهر وسائل التواصل علم النفس كلية التربية وسائل التواصل الاجتماعی على النشء

إقرأ أيضاً:

الكفالة الكريمة وشرف العمل في حياته ﷺ.. ملتقى الجامع الأزهر غدًا

يعقد الجامع الأزهر، غداً الأربعاء، ملتقى السيرة النبوية الخامس، والذى يأتي تحت عنوان: "الكفالة الكريمة وشرف العمل في حياته ﷺ".

السيرة الذاتية للسيدة سكينة رضي الله عنها السيرة الذاتية لـ الإمام السيد أحمد بن إدريس الإدريسي الحسني

يأتي ذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور، الدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقاً، ويدير الحوار فضيلة الشيخ، إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.

وذكر الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أنه بعد وفاة والدة النبي ﷺ رجع به جدّه عبد المطّلب إلى مكّة، وكفله واعتنى به، وكان مشفقاً عليه ليتمه، رؤوفاً به، حنوناً عليه أكثر من أبنائه، وكان لا يجعله وحيداً، وقد كان لعبد المطّلب فراشٌ في ظلّ الكعبة لا يجلس عليه أحدٌ عند مجيئه، وذلك إجلالاً له ولمكانته، وعندما يأتي النبي محمّد ﷺ يجلس عند جدّه على ذاك الفراش، فيُحاول أعمامه إبعاده، فيقول جدّه عبد المطّلب: "دعوا ابني هذا فوالله إن له لشأنا"، ويضع يده على ظهر النبي ﷺ.

ولفت إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.

العمل والسّعي لطلب الرّزق من متطّلبات تعمير الأرض وإصلاحها

من جانبه أضاف الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن العمل والسّعي لطلب الرّزق من متطّلبات تعمير الأرض وإصلاحها، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}، موضحاً أن النبي ﷺ أرشدنا من خلال سيرته وأحاديثه الشريفة إلى أهمية عمل المسلم وسعيه على رزقه، فقد عمل برعي الغنم والتجارة، يقول ﷺ: (ما أكل أحد طعاما قط خيراً من أن يأكل من عمل يده)، وقال أيضاً: (لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه). 

ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

مقالات مشابهة

  • هل سيتم حظر وسائل التواصل لمن هم دون 16 عامًا في تركيا؟
  • "ملتقى كنوز دفينة" في بهلاء يعزز الهوية الوطنية لدى النشء
  • عطل فني يضرب مواقع التواصل الاجتماعي في العالم
  • انطلاق المستوى الثالث من البرنامج العلمي النوعي للوافدين بالجامع الأزهر.. السبت
  • انطلاق ملتقى القراءات العشر بالجامع الأزهر.. غدًا
  • السويد تدرس حظر وسائل التواصل الإجتماعي عن الأطفال تحت 16عاما
  • المفوضية تشارك بورشة عمل حول دور «وسائل التواصل الاجتماعي» بالانتخابات
  • الكفالة الكريمة وشرف العمل في حياته ﷺ.. ملتقى الجامع الأزهر غدًا
  • مهارات التواصل الاجتماعي في احتفالات «ثقافة الفيوم» بذوي الهمم
  • شبيه بشار الأسد يثير جدلا في تركيا