هل شاهدتم محمد عبده ممثلاً من قبل؟.. فيديو من الأرشيف يعيد ذكريات الماضي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: في رصيد الفنان السعودي محمد عبده مئات الأعمال الغنائية الخالدة في أرشيف الأغنية السعودية خصوصاً، والخليجية عموماً،
وقد لا يعرف كثيرون أن محمد عبده كان قد ظهر ممثلاً في مسلسل وحيد، هو “أغاني في بحر الأماني”، عام 1969، مع المخرج المصري نور الدمرداش، الذي أخرج المسلسل عن قصة الكاتب لطفي زيني، والسيناريست فهيم القاضي، وشارك عبده بطولة المسلسل، الفنانون: فاطمة مظهر، وحسن دردير، ولطفي زيني، وعلية عبدالمنعم، وفيفي سعيد.
والمسلسل عبارة عن عمل تراثي غنائي، يحكي قصة المطرب الشاب “هاني”، الذي أدى عبده دوره، والذي يعاني تصرفات عمه “مشقاص” المنتمي للطرب القديم، والذي يريد أن يحذو “هاني” في الغناء حذو المطرب الراحل “كردوس”، ويشرب “هاني” وعمه عن طريق الخطأ مشروباً يجعلهما يدخلان في نوبة نوم عميقة، ليظهر لهما “كردوس” في المنام، وتدور الحكاية حول رغبة “هاني” بتقديم أعمال جديدة، بينما يصر عمه على أن ينتمي بصوته إلى الغناء القديم.
وفنان العرب ، معروفة رحلته الفنية بين الجمهور، لا بد من العودة إلى بداياته الفنية، التي انطلقت مع عالم الغناء في سن مبكرة، وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، في بداية الستينيات، عن طريق عباس فائق غزاوي، الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده، عندما غنى في الإذاعة في برنامج “بابا عباس” عام 1960، وبارك هذا الاكتشاف الشاعر المعروف طاهر زمخشري.
سافر محمد عبده من جدة إلى بيروت برفقة غزاوي وطاهر زمخشري، وهناك تعرف على الملحن السوري محمد محسن، الذي أخذ من زمخشري كلمات “خاصمت عيني من سنين”؛ ليغني محمد عبده أغنية خاصة به، بعد أن غنى الكثير من أغاني من سبقوه، ومنها أغنية “قالوها في الحارة.. الدنيا غدارة”، وسُجلت الأغنية وعاد عبده إلى أرض الوطن ودخل إلى ساحة الغناء بقوة، وتعرف على العديد من الشعراء أمثال إبراهيم خفاجي، الذي كان له تأثير واضح في حياته الفنية، والموسيقار طارق عبدالحكيم الذي قدم له لحناً رائعاً من كلمات الشاعر المعروف ناصر بن جريد، بعنوان “سكة التايهين، والذي قدمه عام 1966.
ووجد محمد عبده أنه بحاجة إلى التلحين لنفسه، رغم ألحان طارق عبدالحكيم وعمر كدرس، التي صقلت موهبته لكنه خاض التجربة وكانت أغنية “خلاص ضاعت أمانينا.. مدام الحلو ناسينا”، التي قدمها على العود والإيقاع دون أي توزيع موسيقي، وكان نجاح هذا اللحن تشجيعاً له على خوض التلحين الذاتي، مع كلمات أغنية الشاعر “الغريب”، وهي أغنية “الرمش الطويل” عام 1967. يومها، وزعت هذه الأسطوانة ثلاثين ألف نسخة، ومعنى ذلك نجاح محمد عبده، وانتشاره فنياً في جميع أرجاء السعودية بمختلف مناطقها، وفي دول الخليج المجاورة، والعالم العربي. وبعد “الرمش الطويل” جاءت رائعة طارق عبدالحكيم) “لنا الله” من كلمات الشاعر إبراهيم خفاجي عام 1967.
قبل بدء الإرسال التلفزيوني عام 1965، كان مسرح التلفزيون هو المكان اللائق لتقديم الجديد بعد مسرح الإذاعة، حيث تعاون محمد عبده مع الأمير عبدالله الفيصل، في رائعته التي بعنوان “هلا يابو شعر ثاير” من ألحان محمد عبده، وما كادت تبدأ فترة السبعينيات إلا ومحمد عبده ينهي بكل نجاح المرحلة الأولى في تاريخ الأغنية السعودية الحديثة المرتبطة بمحمد عبده، لقيامه بتطوير الفن السعودي.
المصدر: بتجرد
كلمات دلالية: محمد عبده
إقرأ أيضاً:
«الأرشيف» و«الهوية» يبحثان تعزيز التعاون
بحث الأرشيف والمكتبة الوطنية مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ سبل تعزيز التعاون المشترك في مشروع حفظ الوثائق والسجلات التاريخية التي تخص تاريخ الهيئة ومسيرتها التاريخية الحافلة بالإنجازات، وتسليط الضوء على دورها المحوري في تعزيز التنمية الوطنية، وحفظ كل ما يتعلق بها كتاريخ جوازات السفر وبطاقات الهوية، والوثائق والملفات القديمة التي تخص تاريخ أبناء الإمارات.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد الهيئة برئاسة اللواء سهيل جمعة الخييلي مدير عام الجنسية بالإنابة لمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبوظبي، في إطار إطلاق الهيئة مشروعها النوعي لدعم مسيرة حفظ الوثائق وتعزيز عمليات الأرشفة لاسيما السرد التاريخي لحزمة المقتنيات والأدوات المستخدمة في مختلف عمليات الهيئة وخدماتها.
استعرض وفد الهيئة في الاجتماع المشترك الذي عقد ضمن الزيارة، أهداف مشروع حفظ تاريخ الهيئة وخطة العمل فيه، وهيكله التنظيمي وخطة عمله المبدئية وآليات التعاون بين الجهتين في مجال تبادل الوثائق والمعلومات.
وقدم وفد الهيئة نماذج من الوثائق التاريخية وبحث مع الأرشيف والمكتبة الوطنية مدى إمكانية التعاون للحصول على ما يتضمنه التاريخ الشفهي من معلومات تهمّ الهيئة، وإمكانية ترميم الوثائق التاريخية بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة.
واستعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية من جانبه المتطلبات القانونية الأساسية لتنظيم الأرشيفات في الدولة.
شملت الزيارة جولة لوفد الهيئة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان، التي تعدّ تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي، وتوثق اليوم، وتستشرف المستقبل.
وتفقد الوفد أيضاً قاعة الشيخ سرور بن محمد التي تقدم صفحة مهمة من تاريخ الدولة تكشف عن جهود أحد رجالاتها الذين لهم بصماتهم الخالدة.