متابعة بتجــرد: في رصيد الفنان السعودي محمد عبده مئات الأعمال الغنائية الخالدة في أرشيف الأغنية السعودية خصوصاً، والخليجية عموماً،

وقد لا يعرف كثيرون أن محمد عبده كان قد ظهر ممثلاً في مسلسل وحيد، هو “أغاني في بحر الأماني”، عام 1969، مع المخرج المصري نور الدمرداش، الذي أخرج المسلسل عن قصة الكاتب لطفي زيني، والسيناريست فهيم القاضي، وشارك عبده بطولة المسلسل، الفنانون: فاطمة مظهر، وحسن دردير، ولطفي زيني، وعلية عبدالمنعم، وفيفي سعيد.

وتم تصوير العمل، الذي عرضه التلفزيون السعودي الرسمي آنذاك، بين الرياض والقاهرة.

والمسلسل عبارة عن عمل تراثي غنائي، يحكي قصة المطرب الشاب “هاني”، الذي أدى عبده دوره، والذي يعاني تصرفات عمه “مشقاص” المنتمي للطرب القديم، والذي يريد أن يحذو “هاني” في الغناء حذو المطرب الراحل “كردوس”، ويشرب “هاني” وعمه عن طريق الخطأ مشروباً يجعلهما يدخلان في نوبة نوم عميقة، ليظهر لهما “كردوس” في المنام، وتدور الحكاية حول رغبة “هاني” بتقديم أعمال جديدة، بينما يصر عمه على أن ينتمي بصوته إلى الغناء القديم.

وفنان العرب ، معروفة رحلته الفنية بين الجمهور، لا بد من العودة إلى بداياته الفنية، التي انطلقت مع عالم الغناء في سن مبكرة، وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، في بداية الستينيات، عن طريق عباس فائق غزاوي، الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده، عندما غنى في الإذاعة في برنامج “بابا عباس” عام 1960، وبارك هذا الاكتشاف الشاعر المعروف طاهر زمخشري.
سافر محمد عبده من جدة إلى بيروت برفقة غزاوي وطاهر زمخشري، وهناك تعرف على الملحن السوري محمد محسن، الذي أخذ من زمخشري كلمات “خاصمت عيني من سنين”؛ ليغني محمد عبده أغنية خاصة به، بعد أن غنى الكثير من أغاني من سبقوه، ومنها أغنية “قالوها في الحارة.. الدنيا غدارة”، وسُجلت الأغنية وعاد عبده إلى أرض الوطن ودخل إلى ساحة الغناء بقوة، وتعرف على العديد من الشعراء أمثال إبراهيم خفاجي، الذي كان له تأثير واضح في حياته الفنية، والموسيقار طارق عبدالحكيم الذي قدم له لحناً رائعاً من كلمات الشاعر المعروف ناصر بن جريد، بعنوان “سكة التايهين، والذي قدمه عام 1966.
ووجد محمد عبده أنه بحاجة إلى التلحين لنفسه، رغم ألحان طارق عبدالحكيم وعمر كدرس، التي صقلت موهبته لكنه خاض التجربة وكانت أغنية “خلاص ضاعت أمانينا.. مدام الحلو ناسينا”، التي قدمها على العود والإيقاع دون أي توزيع موسيقي، وكان نجاح هذا اللحن تشجيعاً له على خوض التلحين الذاتي، مع كلمات أغنية الشاعر “الغريب”، وهي أغنية “الرمش الطويل” عام 1967. يومها، وزعت هذه الأسطوانة ثلاثين ألف نسخة، ومعنى ذلك نجاح محمد عبده، وانتشاره فنياً في جميع أرجاء السعودية بمختلف مناطقها، وفي دول الخليج المجاورة، والعالم العربي. وبعد “الرمش الطويل” جاءت رائعة طارق عبدالحكيم) “لنا الله” من كلمات الشاعر إبراهيم خفاجي عام 1967.
قبل بدء الإرسال التلفزيوني عام 1965، كان مسرح التلفزيون هو المكان اللائق لتقديم الجديد بعد مسرح الإذاعة، حيث تعاون محمد عبده مع الأمير عبدالله الفيصل، في رائعته التي بعنوان “هلا يابو شعر ثاير” من ألحان محمد عبده، وما كادت تبدأ فترة السبعينيات إلا ومحمد عبده ينهي بكل نجاح المرحلة الأولى في تاريخ الأغنية السعودية الحديثة المرتبطة بمحمد عبده، لقيامه بتطوير الفن السعودي.

main 2023-09-06 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: محمد عبده

إقرأ أيضاً:

فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة

زنقة 20. بركان

مقالات مشابهة

  • الفنّان المعتزل أدهم النابلسي يؤم المصلين في صلاة التراويح.. فيديو
  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • محمد رجب: رفضت فيلم عبده موته.. وبحب محمد رمضان واجتهاده
  • شاهيناز: طموحاتي لم تتحقق .. ولم أصل حتى لـ 10% | فيديو
  • شاهيناز : الغناء ليس مهنة .. بل يجري في دمي | فيديو
  • شاهيناز تكشف موقفها من الغناء مع عمر كمال وحسن شاكوش | فيديو
  • شاهيناز تثير الجدل برأيها في ارتداء عمرو دياب وأحمد سعد للحلق | فيديو
  • في دقايق معدودة .. الزمالك يعيد توازنه ويتفوق على سموحة بثلاثية
  • روان آل ثنيان: شارع الأعشى يعيد إحياء ذكريات الرياض بطريقة واقعية
  • أمير طعيمة: قدمت 200 أغنية دون أي مقابل مادي |فيديو