«عشان مؤدبين».. رانيا محمود ياسين تكشف سر25 سنة زواج
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
حلت الفنانة رانيا محمود ياسين ضيفة على برنامج «الستات مبيعرفوش يكذبوا» الذي يذاع عبر شاشة CBC خلال الساعات القليلة الماضية، والذي تحدثت من خلاله عن تفاصيل المثيرة حول حياتها الشخصية والفنية.
رانيا محمود ياسين وسر استمرار زواجهاوفي هذا السياق، قالت رانيا محمود ياسين خلال لقائها في الستات مبيعرفوش يكدبوا: « أنا ومحمد رياض داخلين على 25 سنة متجوزين، وعشت معاه أكتر ما عشت مع أهلي لأني اتجوزته صغيرة.
وأضافت: «أني أهدى في مشاعري وما بينش كل مشاعري مرة واحدة، خاصة أن هو عنده تريث وهدوء وبيدرس الأمور، لكن أنا دايما مندفعة ومش بحب أضيع وقت في دراسة الأمور، وعندي روح المخاطرة.. هو ظبط لي الحتة دي إلى حتى ما، وبقيت بحاول أخلي كل شيء بالهداوة».
وتابعت: «الحاجات اللي اكتسبتها من أهلي كتير زي حب البيت والأسرة واتوصيت على ده بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وطول الوقت معايا وشفت منهم حرصهم على البيت، وقالوا لي لازم تحافظي على بيتك وتخلي بالك.. وإحنا كنا جيل مؤدب وأهلنا لما بيقولوا حاجة يبقى هي دي الصح، عكس الجيل الحالي».
وأردفت: « خدت من أمي الخوف الزيادة علينا ومن بابا صفة اتقي شر الحليم إذا غضب، لأن والدي لما كان يتنرفز ما يتعرفش لأنه عنده حلم شديد وصبر على اللي قدامه وشخص لطيف ومتواضع بس ما تزعلهوش كتير لأنه بيكون صبر وبيدي فرص كتير، وأنا مش بنفعل بسرعة وبدي فرص كتير بس لما بقلب بكون وحشة أوي».
اقرأ أيضاًالفنانة رانيا فريد شوقى تعلن وفاة خالتها
«خلي الواحد يفرح».. رانيا محمود ياسين تعلق على عودة شيرين عبد الوهاب لحسام حبيب (صورة)
مسلسلات رمضان 2023.. محمود عمرو ياسين ينضم لـ«محارب» و«الكتيبة 101»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمود ياسين رانيا محمود ياسين عمرو محمود ياسين الفنانة رانيا محمود ياسين الفنان محمود ياسين رانیا محمود یاسین
إقرأ أيضاً:
اليمن.. يوسف بين إخوته
في زمن تتغير فيه الأقنعة وتتكشف فيه الوجوه، يعود الوعي الشعبي ليبحث عن النماذج القرآنية التي ترسم لنا الطريق حين تشتد الظلمات، وفي وسط هذا المشهد الدموي والسياسي المعقد في المنطقة، يظهر اليمن كأنه يوسف الزمان، محاطًا بإخوته الذين ما أرادوا له إلا الهلاك، وما جمعهم عليه إلا الغيرة والضغينة.
فكما اجتمع إخوة يوسف عليه السلام بدافع الحسد والكراهية والتنافس غير الشريف ليرموا بأخيهم في غيابة الجب، اجتمعت دول كبرى وصغرى، عربية وأجنبية، لتتآمر على اليمن، لا لأنه اعتدى، بل لأنه تميز. لا لأنه خان، بل لأنه رفض الخيانة.
اليمن لم يشكل خطرًا على أحد، بل طالب بحقه في الاستقلال، في الحرية، في القرار، فكان عقابه أن فُتح عليه عدوان غاشم بقيادة السعودية والإمارات، وبأدوات أمريكية وصهيونية، وبتواطؤ وسكوت عربي عام.
كما قال إخوة يوسف: “اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضًا يخلُ لكم وجه أبيكم”، كذلك كان الهدف من العدوان على اليمن: إقصاؤه وتهميشه وإسقاطه حتى يخلو المجال لوكلاء واشنطن وتل أبيب للسيطرة على المنطقة بلا شوكة تؤلمهم.
يوسف عليه السلام ألقي في البئر وحيدا، ودخل السجن مظلومًا، لكنه خرج منه عزيزًا في أرض مصر، سيدًا بين القوم، بعد أن صقلته المحن وربّته الشدائد.
واليمن، بعد سنوات من الحصار والقصف والتجويع، لم ينكسر، بل خرج أصلب عودًا، أشد وعيًا، وأعلى راية.
لم تؤثر فيه آلة الإعلام ولا الترهيب النفسي ولا شائعات الخذلان، بل أصبح اليوم رقمًا صعبًا في المعادلة، وبات العدو يحسب له ألف حساب.
وكما شاء الله أن يكون السجن طريق يوسف إلى العرش، شاء أن تكون هذه الحرب طريق اليمن إلى الريادة والتمكين، وها هو يصنع سلاحه بيده، ويدير معركته بإرادته، ويقف في وجه دول كبرى وهو محاصر لا يملك من الميناء ولا المطار إلا الاسم.
لكن الجمال كله في لحظة اللقاء بين يوسف وإخوته، حين قالوا له: “تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين”، فما كان رده إلا قمة التسامي الأخلاقي والروحي، حين أجاب:
“لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين”.
وهنا تمام التشبيه…
فاليمن، رغم كل ما فعله “إخوته” به، من حصار وتجويع وقتل وتجريم وتخوين، لم يحمل في قلبه حقدًا دفينًا على الشعوب، بل ميّز بين الحكومات الخائنة والشعوب المغلوبة. لم يطلب الانتقام، بل طالب بالكرامة، لم يرد أن يُهلك جيرانه، بل أن يُفهمهم أن عزتهم في استقلالهم، لا في ارتهانهم.
يوسف خرج من محنته نبيًا مُمكّنًا في الأرض… واليمن، بعون الله، خارج من جراحه أمة لا تُكسر، يمد يده للسلام من موقع القوة، لا الضعف. لا ينسى من خانه، لكنه لا يتشبث بالحقد، بل يمد جسر العدل والتسامح لمن تاب وراجع نفسه.
الذين باعوا يوسف ندموا حين رأوه ملكًا… والذين حاصروا اليمن، سيعلمون أنهم كانوا يقاتلون شعبًا اختاره الله ليكون حامل راية، لا تابعًا خانعًا.
وسيأتي يوم، يقف فيه بعض من خانوا اليمن بالأمس ليقولوا: لقد أخطأنا، وقد كنا ضمن مشروع أراد تدميرك …
ويومها، سيقول اليمن بثبات الأنبياء، وبعظمة من تربى على المبادئ الإيمانية: لا تثريب عليكم اليوم.