مأرب برس:
2024-06-30@02:22:00 GMT

مؤتمر صنعاء يدخل مرمى النيران الحوثية

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

مؤتمر صنعاء يدخل مرمى النيران الحوثية

 

دخل جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء إلى مرمى النيران الحوثية بعد أن تبنى قادته تأييد مطالب صرف رواتب الموظفين العموميين في مناطق سيطرة الانقلاب، وهو الأمر الذي ردت عليه الجماعة بتصعيد تهديدها باجتثاث الحزب وتصفية زعيمه صادق أمين أبو راس.

يأتي ذلك في وقت يدرك فيه قطاع عريض من اليمنيين أن ما جمع جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء مع الانقلابيين الحوثيين هو تحالف الضرورة منذ 2016 ولا يعكس قناعة أو ثقة أي طرف بالآخر.

 

فبعد أيام من توجيه محمد علي الحوثي عضو مجلس الحكم في مناطق سيطرة الانقلابيين بمصادرة وبيع ممتلكات الحزب وقياداته لصالح ما يسمى «صندوق دعم المعلم»، خرج قيادي آخر في الجماعة مطالبا بحل الحزب ومحاكمة قيادته وإعدام من أسماهم الخونة، وامتد الطلب إلى حزب «الإصلاح» مع أنه تم تجميد أنشطته في تلك المناطق منذ بداية الانقلاب.

علي المداني وهو شقيق القيادي الحوثي البارز طه المداني الذي قاد هجوم الانقلابيين على عدن في العام 2015 وجه رسالة إلى عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيات طالبه فيها بحل حزب «المؤتمر» ومحاكمة قياداته وإعدام الخونة منهم‏، كما طالب بحل حزب «الإصلاح» والبرلمان الخاضع للجماعة في صنعاء، وتشكيل ما أسماه بـ«تجمع وطني موحد». ‏

وهاجم المداني صادق أبو راس رئيس جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء ووصفه بـ«المريض» وقال إنه على وشك تقديم استقالته ليفسح المجال لنائبه أحمد علي عبد الله صالح ‏نجل الرئيس اليمني الأسبق، مشددا على عدم السماح بمرور ما وصفه بـ«المخطط»، كما اتهم أبو راس بعرقلة جبهات الجماعة ومشاريعها.

ومع أن أبو راس يحتل موقع نائب رئيس مجلس الحكم في مناطق سيطرة الانقلابيين إلا أنه لا يؤدي أي دور في هذا المجلس وقد أعلنها صراحة خلال حفل إحياء ذكرى تأسيس الحزب منتقدا الشراكة الصورية واستئثار الحوثيين بكل شيء واحتكار القرار، كما انتقد التوجهات الطائفية واستهداف المرأة واستمرار قطع مرتبات الموظفين، مطالبا بالكشف عن حجم العائدات وأين تصرف.

مهادنة خشية البطش
بحسب اثنين من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء تحدثت إليهما «الشرق الأوسط» بشرط عدم الإفصاح عن هويتهما لأسباب أمنية، فإن الحوثيين يدركون منذ قتلهم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح أن الحزب لا يؤيدهم ولا يقف مع توجهاتهم المعادية للنظام الجمهوري والساعية لإعادة نظام حكم الإمامة، وأنه يهادنهم حفاظا على أعضائه وكوادره من القمع والاعتقالات، خاصة أن معظم الجهاز الإداري للدولة من أنصار الحزب والرئيس الأسبق، وكذلك الحفاظ على ممتلكات الحزب من المصادرة.


وأكد القياديان أن أموال الحزب تصرف تحت رقابة من جهاز المخابرات الداخلية للانقلابيين الحوثيين كما أن اجتماعاته وأنشطته تخضع للرقابة وأن وسائله الإعلامية لا تتسلم موازناتها إلا بموجب تقارير رقابية من مخابرات الحوثيين حول أدائها والتزامها بالنهج الذي فرض عليها، لأن الحوثيين، وفق المصدرين، يعلمون أن حزب «المؤتمر» وقيادته وكوادره يعارضون المشروع الطائفي للحوثيين.

ويتعامل الحوثيون -بحسب ما ذكره المصدران- مع ما تبقى من نشاط حزبي في مناطق سيطرتهم بقبضة مخابراتية، حيث وضعوا حدودا واضحة لأي نشاط أو تصريحات بحيث لا تصطدم أو تتعارض مع توجهاتهم.

وفيما يهدد الانقلابيون الحوثيون عند أي خلاف بإغلاق مقرات تلك الأحزاب، قبل أن يهددوا الآن باجتثاث حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يعد أكبر الأحزاب جماهيرية في البلاد، طالب القياديان التعامل بجدية مع تهديدات الحوثيين بحل الحزب ومحاكمة قيادته.

عنتريات فارغة
على خلاف هذه المخاوف من اجتثاث جناح حزب «المؤتمر» في صنعاء يرى القاضي عبد الوهاب قطران أن تهديدات الحوثيين مجرد «عنتريات فارغة»، بحسب تعبيره، لأن رئيس جناح الحزب صادق أبو راس هو «كبير قبيلة بكيل».

ويقول قطران إن من يعرف خفايا الأمور يدرك أن هذه القبيلة (بكيل) هي سند الحوثيين وأنه لولاها ما وصلوا إلى السلطة، لأنهم وفق العرف القبلي «مجرد هجرة» لا قدرة عسكرية لهم دون القبيلة.


‏بدوره توقع النائب المعارض أحمد سيف حاشد انهيار سلطة الانقلاب وقال إنها لن تدوم طويلا، طالما أنها تستعدي كل يوم مزيدا من الأفراد والفئات والشرائح الاجتماعية، وتلحق بهم كثيرا من الفاقة والعوز، والظلم والعار.

ووصف الجماعة بأنها «سلطة أمر واقع جائرة ترفض التنازل قيد أنملة عن منح مرتب لموظف، رغم أن هذا المرتب فقد قدرته الشرائية مرة ومرتين وثلاثا».

ورأى حاشد في تعليقات له على ردود فعل الحوثيين تجاه المطالبين بصرف رواتبهم، أن مصطلح سلطة الأمر الواقع تراجع كل يوم لصالح ما هو دونه، وبات يدنو إلى مقاربة وصف «العصابة».

وقال النائب حاشد إن الجماعة الحوثية تستعدي اليمنيين، ولا ترى فيهم إلا محاطب حرب عندما تشتد الحاجة إليهم، وغنيمة حرب بعدها بهدن معلنة أو غير معلنة وأنهم «مجرد كلاب ينبغي تجويعهم لتظفر بولائهم». على حد تعبيره.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو.. دور الأحزاب السياسية في الإطاحة بنظام الجماعة الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جمعت ثورة ٣٠ يونيو المجيدة جميع أطياف الشعب المصري العظيم حولها من أجل الحفاظ على الهوية المصرية ومنع سيطرة الخارج على البلد وكان للأحزاب دور كبير وفعال أثناء الثورة، حيث خرج قياداتها في عمل مناظرات ومواجهات مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية؛ لفضح مخططاتهم الشريرة وأفكارهم الإرهابية من خلال برامج التليفزيون والاشتراك في التظاهرات التي سبقت قيام الثورة.

وفيما يلي ترصد "البوابة نيوز" دور عدد من الأحزاب السياسية أثناء الثورة في توحيد الصفوف وحشد الشباب وتوقيع الاستمارات من أجل الإطاحة بنظام تلك الجماعة:

قال الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد لحزب حماة الوطن، إن حزبنا كان من أول الداعمين لثورة ٣٠ يونيو بتوجيه أعضائه بالمشاركة فيها، من أجل مواجهة جماعة إرهابية كادت تودي بالبلاد للهاوية.

وأكد "العطيفي" أن الحزب هو داعم رئيسي لمؤسسات الدولة المصرية الوطنية منذ تدشينه، ومشاركتنا في ثورة ٣٠ يونيو ودعمنا لها يتجدد كل عام بتجديد العهد في القيادة السياسية إيمانا بدوره العظيم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، "فالرئيس عبد الفتاح السيسي خاطر بحياته من أجل هذا الوطن، ودعمنا له هو واجب وطني بالمقام الأول".

وعن دور الشباب داخل الحزب، قال العطيفي إن الشباب هم عماد رئيسي في كافة تشكيلات الحزب، ونؤمن بدورهم في البناء ودورهم في المشاركة الفعالة في كافة المحافل، فهم ذخيرة الوطن.

وأوضح أن الحزب يعمل على تأهيل الشباب من أجل تمكينهم وهو ما يتم من خلال دورات تدريب وتثقيف عبر الأمانة المختصة بهذا لتخريج جيل شبابي واعي من داخل حماة الوطن، بالإضافة لما تقوم به أمانة شباب الحزب من دور فعال في الصدد ذاته وكذلك مجتمعيا بتنظيم فعاليات عدة قوامها الشباب، وذلك إيمانًا منا كقيادات داخل الحزب بدور الشباب وطاقاتهم وتوجيهها لدعم الوطن.

وأكد الدكتور أحمد العطيفي أن ثورة ٣٠ يونيو شهدت مشاركة شبابنا الواعي بأهمية الحفاظ على الوطن، وخروجهم للميادين آنذاك لمناهضة استمرار حكم الجماعة الإرهابية الظلامية، في توقيت لا يمكن لنا أن ننسى  انحياز القوات المسلحة المصرية الباسلة لهذه الثورة الشعبية، الرافضة لجماعة إرهابية أرادت الدخول بمصر فى نفق مظلم، والقضاء على هويته الثقافية والدينية والاجتماعية.
 
واختتم حديثه بالقول: نحن اليوم وبمرور ١١ عاما على الثورة نتوجه بالشكر للقائد العظيم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي  استعاد البلاد، وبفضل توجيهاته استعادة مصر دورها إقليميا وعربيا وعالميا، وعادت رائدة في المنطقة، كما شهدت كافة قطاعات الدولة إنجازات مبهرة لبناء الدولة المصرية الحديثة في سنوات قليلة.

وأكد أن الحزب يحرص سنويا على تنظيم احتفالات وفعاليات وأنشطة متنوعة بذكرى ثورة ٣٠ يونيو المجيدة.  

_ دور حزب المؤتمر بثورة ٣٠ يونيو
 

من جانبه قال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب كان له دور فعال خلال ثورة ٣٠ يونيو، فقد كان ممثل قوي في جبهة الإنقاذ الوطني التي وقفت في وجه جماعة الإخوان الإرهابية.

وأشار إلى أن الحزب شارك في التظاهرات التي خرجت على الجماعة من أول يوم فشباب الحزب لم يتركوا الميدان وشاركوا في جمعة الغضب وجمعة الخلاص وصولًا إلى يوم ٣٠ يونيو، وقد مدهم قيادات الحزب بالأموال لشراء الأكل والمياه وكافة احتياجاتهم للبقاء في الميدان طوال فترة الاعتصام حتي إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي انتصار إرادة الشعب المصري واستعادة الهوية التي عمل الإخوان بكل طاقتهم منذ توليهم للحكم على تغييرها.

وتابع مرشد، في تصريح له  لـ"البوابة نيوز"، أن قيادات الحزب عملت على توعية الشعب المصري بخطورة جماعة الإخوان وأفكارهم عن طريق عمل المناظرات والمواجهات من خلال البرامج التليفزيونية (التوك شو) ومناقشتهم في أفكارهم ومتعقداتهم وخططهم لمشروع التنمية التي زعموا أنهم يريدون تطبيقها الأمر الذي شارك وساهم بشكل كبير جدا في فضحهم وكشف رغبتهم في خطف البلد والقضاء على الهوية المصرية.

وأشار إلى أن قيادات الحزب أدركوا أن جماعة الاخوان تسيطر بشكل كبير جدا على القرى في محافظات الصعيد وبحري وتتغلغل فيها بشكل موسع جدا فحرصت قيادات الحزب علي الذهاب إلى هذه القرى لمناظرة الإخوان هناك وتوعية الأهالي وخصوصًا الشباب على خطورة ما يحدث من الجماعة من قرارات غير مدروسة وغير عاقلة وسيطرة أجهزة امنية خارجية على قيادة الدولة حيث قمنا بالعديد والعديد من الجلسات النقاشية والندوات الحوارية مع أهالينا في الريف وفي المحافظات النائية والقرى البعيدة التي لم نكن نعلم أنها مكتظة بأنصار جماعة الإخوان.

_ حزب المصري الديمقراطي بثورة ٣٠ يونيو 

قال الدكتور إيهاب الخراط، نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي، أن الحزب من أوائل الأحزاب التي وقعت على استمارات تمرد ومن ثم فتح الحزب جميع مقراته أمام الشعب للتوقيع على الاستمارات، وكان له دور أساسي في تكوين جبهة الإنقاذ وكان للدكتور فريد زهران والدكتور محمد أبو الغار دور كبير للجبهة على الأرض ومن خلال المشاركة في مظاهرات الاتحادية فيما أعلن الحزب مشاركته في ثورة ٣٠ يونيو.

وأكد "الخراط"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، دخوله في اعتصام داخل مجلس الشورى الذي كان عضوا بلجنة حقوق الإنسان فيه وهو عدد من أعضاء المجلس المعارضيين للإخوان بسبب قيام الإخوان بإعداد قانون تغير سن المعاش وأحاله عدد كبير من القضاء إلى المعاش فجأة مرتدين أو وشاحه سوداء مكتوب عليها (إجراء باطل للقانون باطل)، وأنه و٥٠ عضوا من المعارضة داخل المجلس قاموا برفع الكروت الحمراء للرئيس المخلوع محمد مرسي، مشيرا أنه كان من أكثر الاصوات التي اعترضت على ترشيح صفوت حجازي لعضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان فقد كان متهم في قضية تعذيب أحد المحامين خلال أحد المظاهرات.

وتابع "الخراط": إن الحزب نظم العديد من المناظرات والمواجهات مع عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان عن طريق الإعلام وبرامج التليفزيون وأيضا من خلال الندوات التثقيفية التي أعدها الحزب لهذا الشأن وذلك لفضح أكاذيب وأجندتهم الخارجية وخاصة بعد إعلان الجماعة عزمهم عدم خوض الانتخابات الرئاسية ثم ترشيحهم للمهندس خيرت الشاطر ثم استبداله بمحمد مرسي، فيما سعى الحزب بجميع قياداته إلى النزول إلى المساجد والمناطق النائية التي استخدامها الإخوان لنشر فكرهم الإرهابي ومخاطبتهم بالعقل والمنطق لفضح مخطط الإخوان لسرقة الوطن، وكذلك لفضح تدينهم الوهمي الذي طالما استخدموا لخداع الناس واستقطابهم.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية اليمن: هجمات الحوثيين هدفها كسب تأييد شعبي والهروب من مشكلاتها
  • متظاهرون يشتبكون مع الشرطة قبل مؤتمر حزب البديل من أجل ألمانيا
  • ألمانيا.. اشتباكات مع الشرطة في مدينة إيسن قبيل انعقاد مؤتمر حزب "البديل" (فيديو)
  • التجمع: الحزب من أوائل المناضلين ضد الإخوان.. و30 يونيو أنقذت الدولة
  • الخلافات الحوثية تظهر للعلن.. فارس الحباري يعلن الحرب على ‘‘أبونشطان’’ واندلاع مواجهات شرسة بالأسلحة الثقيلة شمال صنعاء
  • الطائفية والمرتبات تدفع الحوثي إلى تعزيز قبضته الأمنية بشكل غير مسبوق
  • في الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو.. دور الأحزاب السياسية في الإطاحة بنظام الجماعة الإرهابية
  • واشنطن في مجلس الأمن: الهجمات الحوثية في البحر الأحمر "تحديا يتطلب استجابة دولية"
  • فلسطينيو الخارج يعقدون مؤتمرا بإسطنبول عن تداعيات حرب غزة
  • مليشيا الحوثي تعتقل موظفين حكوميين