من المُرتقب أن يشهدَ مُحيط مصرف لبنان يوم غدٍ الخميس تحركاً لحشدٍ من المودعين، وذلك للمطالبة بإلغاء كافة التعاميم التي صدرت في وقتٍ سابق وارتبطت بالسحوبات الماليّة للودائع.
وقالت أوساطٌ متابعة لهذا التحرُّك لـ"لبنان24" إنَّ المودعين يطمحون لإلغاء كافة التعاميم الصادرة عن البنك المركزي باعتبار أنها كانت ظالمة لهم طيلة الفترات الماضية.
وبحسب المصادر، فإنهُ ليس معلوماً ما إذا كان حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري سيلتقي وفداً من المعتصمين يوم غدٍ في حال تمّ طلب ذلك، وقالت: "العبرة هي في التعاون والحفاظ على حقوق المودعين في
المصارف ومنع هدرها بتاتاً، ومن المفترض أن تصبّ كل الجهود في هذا الإطار لأن أيّ اقتطاع من قيمة الودائع يعني ضرباً للحقوق وهذا ما لن يتم قبوله بتاتاً".
وكان
"لبنان24" ذكر في تقريرٍ سابق له يوم الإثنين الماضي أنَّ أوساطاً معنية بملف المودعين بدأت البحث بخطوةٍ تتصلُ بالطلب من مصرف لبنان إلغاء كافة التعاميم التي أصدرها سابقاً بشأن السحوبات المالية من المصارف.
وقالت مصادر مُتابعة للملف لـ
"لبنان24" إنَّ الهدف الأبرز من تلك الخطوة الوصول إلى صيغة جديدة تؤدي إلى إلزام المصارف دفع مبلغٍ مالي لكل مودع بدءاً من 1000 دولار كحدّ أدنى تبعاً لحجم كلّ وديعة.
وفي السّياق، قالت مصادر ماليّة لـ
"لبنان24" إنَّ حاكم البنك المركزي بالإنابة وسيم منصوري قد يتلقى تلك الخطوة بإيجابيّة من خلال الإطلاع عليها، إلا أنّه قد لا يتمكّن من طرحها عملياً على المصارف في الوقت الرّاهن، وأضافت: "كل ما يتعلّق بالسحوبات الشهرية والمالية من المصارف يحتاجُ إلى دراسة مُعمقة من المصرف المركزي، ومن الوارد تماماً أن تبقى الأمور على حالها بشأن الودائع والسحوبات خصوصاً على صعيد التعاميم السّابقة والتي جرى تمديدها أصلاً لغاية نهاية العام الجاري".
ورجّحت المصادر أنهُ من الممكن أن يضعَ مصرف لبنان خطةً جديدة بشأن الودائع مطلع العام المُقبل في حال قرّر إلغاء التعاميم الحالية، وقالت: "الأمور محكومة بسياسة المصرف المركزي وبالإصلاحات والخطوات العملية، وكل خطوة سيتم الإعلان عنها من قبل مصرف لبنان عملاً بسياسة الشفافية التي يتبعها الحاكم بالإنابة وسيم منصوري". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل.. ماذا يُقال في تل أبيب؟
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن مدى وجود فُرصٍ لإنضمام لبنان إلى "إتفاقات إبراهام" المرتبطة بالسلام مع إسرائيل. وقال
التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إن لبنان شهد على تبدل سياسي يتمثل في انتخاب رئيسٍ للبلاد وتولي رئيس للوزراء لا يُرضيان إيران، إذ منعا الطائرات الإيرانية المحملة بالنقود المخصصة لحزب
الله من الهبوط في مطار بيروت، وأضاف: "أيضاً، وجه رئيس البلاد جوزاف عون رسالة واضحة لطهران خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي في بعبدا، بأنَّ لبنان سئم حروب الآخرين". وتابع التقرير: "بعبارة أخرى، قال عون بصراحة للإيرانيين الذين سيطروا على لبنان لفترة طويلة من خلال حزب الله وبدعم من النظام السوري السابق، إن بيروت لم تعد تريد أن تكون مجرد بيدق في اللعبة الطويلة التي تخوضها إيران ضد إسرائيل". وسأل التقرير: "هل يعني هذا أن لبنان مرشح حقيقي للتطبيع مع إسرائيل، كما أشار ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط؟.. لا، ليس بهذه السرعة". وأكمل: "خلال الأسبوع الماضي، قالت نائبة مستشار الأمن القومي السابقة للشؤون الخارجية أورنا ميزراحي في تل أبيب إنه إذا كان الحديث في العام الماضي يدور حول التهديدات القادمة من لبنان، فإن المناقشة هذا العام تدور حول الفرص. كذلك، تحدثت ميزراحي عن وجود فرصتين رئيسيتين أمام إسرائيل، واحدة تتعلق بحزب الله والأخرى تتعلق بالحكومة اللبنانية. عن الحزب، قالت ميزراحي إنَّ الضربات التي تلقاها من
إسرائيل أضعفته بشكل كبير، والآن أصبحت لدى إسرائيل الفرصة للحفاظ على هذا الوضع، بل وحتى جعله أسوأ، وتغيير ميزان القوى". وتابع التقرير: "ما الذي يعمل لصالح إسرائيل؟ هناك عدة عوامل تعمل لصالح إسرائيل هنا. أولا، كما قالت ميزراحي، فقد تغيرت الحالة الذهنية لإسرائيل، فهي لم تعد مستعدة للتسامح مع الحشد العسكري لحزب الله كما فعلت في الماضي. كذلك، ذكرت أنه من المستحيل على أي شخص أن يتبنى سياسة التسامح". ووفقاً للتقرير، فقد رأت ميزراحي أنَّ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يمنحُ إسرائيل قدراً من الحرية ضد لبنان، وأضاف: "وفق ميزراحي، إذا لم يتحرك الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ضد نشاطات حزب الله، وبعد أن تنبه إسرائيل لجنة دولية تقودها الولايات المتحدة، فيمكنها التدخل لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته أو انتهاك الاتفاق". وبحسب تقرير "جيروزاليم بوست"، فإنه "بالنسبة للبنان، فقد حذرت ميزراحي من أنَّ الحديث عن التطبيع وإدراجه في إتفاقات أبراهام سابقٌ لأوانه، رغم أن هذه رؤية للمُستقبل"، ويُضيف:"هنا، تقول ميزراحي أنها تعتقد أن أمر إدماج لبنان بالاتفاقات المذكورة يعتمد على مدى نجاح القيادة الجديدة اللبنانية في تحقيق الاستقرار والتعامل مع التحديات التي يفرضها حزب الله، وعدم الانجرار إلى حرب أهلية أخرى". وفي الختام، وجد التقرير أنّ "التطبيع بين لبنان وإسرائيل لا يزالُ رؤية طويلة الأمد وليس احتمالاً وشيكاً". المصدر: ترجمة "لبنان 24"