تزامنا مع زيارة المبعوث الأممي للعيون.. قيادي سابق بالجبهة الوهمية يقترح حلا نهائيا للصراع المفتعل دون تدخل أي طرف
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تزامنا مع زيارته الأولى من نوعها إلى مدينة العيون المغربية، منذ تعيينه في أكتوبر 2021، مبعوثا أمميا إلى الصحراء، وجه الناشط الحقوقي والسياسي "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود"، القيادي السابق في جبهة البوليساريو -وجه- رسالة عاجلة إلى "ستيفان دي ميستورا"، كشف من خلالها حقائق مثيرة، قال إنها ستكون مدخلا لحل الصراع المفتعل في الصحراء المغربية.
وجاء في رسالة "مصطفى سلمى" المنفي في نواكشوط منذ 13 سنة: "في مثل هذا الشهر من عام 2010، تم اختطافي واعتقالي على حدود بلدة مسقط رأسي (امهيريز) شرق الحزام من طرف جنود تابعين للبوليساريو"، مشيرا إلى أنه: "بعد أزيد من شهرين على الاعتقال والإخفاء القسري، تم إبعادي ونفيي إلى موريتانيا حيث أعيش في وضع إستثنائي منذ ذلك التاريخ".
وتابع الناشط الصحراوي ذاته قائلا: "كنت قبلها موظفا ساميا في جهاز أمن البوليساريو وأحمل بطاقة هوية كمواطن من (الجمهورية الصحراوية) التي تديرها البوليساريو في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف"، وأضاف: "جريمتي هي أني أعلنت في ندوة صحفية بأن الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب هو أفضل الحلول الممكنة لحل نزاع الصحراء، وقد اعتبرته الجبهة التي تطالب بتقرير مصير الصحراويين خيانة".
كما شدد "مصطفى سلمى" عبر رسالته الموجهة إلى "ديمستورا" على أنه: "لست أول الصحراويين ولا آخر من يختلف منهم مع النهج الذي تدير به جبهة البوليساريو نزاع الصحراء، فمثلي كثر"، وتابع قائلا: "ستزورون مخيمات تيندوف، و يسوق لكم مشهد كرنفالي لنسوة وشباب يحملون أعلام البوليساريو ولربما يصرخون بغضب في وجهكم ضد ما يعتقدونه إهمالا من المجتمع الدولي الذي تمثلونه لقضيتهم".
وفي مقابل ذلك، لفت القيادي السابق بجبهة البوليساريو، انتباه المبعوث الأممي قائلا: "لو سألت أي ممن ستلاقيهم هل فيكم من يحمل رأيا مخالفا لما تهتفون به، ستتأكد حتما من أن من يعيش في المخيمات ليسوا من تسميهم جبهة البوليساريو بالشعب الصحراوي"، مشيرا إلى أنه: "لا يوجد شعب في العالم بلون سياسي واحد و رأي واحد عدا كوريا الشمالية المعزولة عن العالم".
كما أردف ذات المتحدث قائلا: "لقد مررتم بالمغرب الذي تصفه جبهة البوليساريو بالمحتل، و تملأ رفوف مكتبكم رسائل الجبهة بشأن إدعاءات الحصار الأمني وقمع الحريات واضطهاد النشطاء الصحراويين ومنعهم من التعبير عن رأيهم. ولكنكم التقيم مع ممثلين عنهم في العيون واستمعتم إليهم وخرجوا من لقائكم لم يمسسهم سوء"، وتابع: "لكنك في المخيمات حيث توجد كافة مؤسسات البوليساريو، لن تجد من يجلس معك من المخالفين، لأنهم ينفون مثلي أو يكرهون بشتى الوسائل على مغادرة المخيمات".
ووجه "مصطفى سلمى" مناشدة إلى المبعوث الأممي، قال فيها: "أتمنى صادقا ان تطلب من قيادة البوليساريو و حكومة (الجمهورية الصحراوية) التي تدير المخيمات بتفويض من الجزائر أن ينظموا لكم لقاءا مع من يعارضون إدارتهم للنزاع ووجهة نظرهم في الحل"، قبل أن يتابع قائلا: "لا تستغرب إن لم تجد جوابا، فأول الدهر كان المخالفين يقتلون أو يسجنون وآخره يبعدون وينفون".
كما شدد ذات المتحدث على أنه: "عندها ستعرف ويعرف العالم بأنكم إذا تمكنتم من فتح المخيمات وحماية من فيها، سيجد النزاع طريقه للحل بأقل التكاليف ودون تدخل من أحد".
جدير بالذكر أن زيارة "ستيفان دي ميستورا"، لمدينة العيون، تتخللها اجتماعات بمشاركة الأطراف المعنية بقضية الصحراء، وذلك قبل أسابيع من عقد مجلس الأمن جلسات لمناقشة تطورات ملف الصحراء، وتجديد ولاية بعثة المينورسو التي ستنتهي في 31 أكتوبر القادم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جبهة البولیساریو
إقرأ أيضاً:
«قيادي بحزب العدل»: زيارة ماكرون تأكيد على دور مصر المحوري في المنطقة
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تأكيد واضح وصريح على ما تحظى به الدولة المصرية من مكانة إقليمية ودولية بقيادة الرئيس السيسي، لا سيما في ظل ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط من تحديات جسام سياسية وإنسانية، فضلًا عن أن هذه الزيارة خطوة محورية تعكس إدراك أوروبا لأهمية دور القاهرة كلاعب رئيسي في معادلة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف «بدرة»، في بيان اليوم الاثنين، أن القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس السيسي والرئيس ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تؤكد للعالم أجمع على الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية، ورفض مخططات التهجير القسري، والعمل على إيجاد حلول عادلة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتُعيد الاستقرار للمنطقة، موضحًا أن القمة الثلاثية رسالة سياسية بالغة الأهمية، لا سيما في ظل ما يشهده قطاع غزة من مجازر وحشية وانتهاكات غير مسبوقة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ويعكس التنسيق المصري الفرنسي الأردني وجود رؤية مشتركة لرفض محاولات فرض واقع جديد بالقوة، ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، بما فيها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، أن زيارة ماكرون خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتعاونًا، ليس فقط بين مصر وفرنسا، بل على مستوى المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ستفتح بدورها آفاقًا جديدة للتعاون المشترك بين البلدين، فضلًا عن دعم الاستقرار الإقليمي، وترسيخ مكانة مصر كقوة رئيسية وفاعلة في تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ماكرون إلى شبه جزيرة سيناء وتفقده للأوضاع في محيط معبر رفح تكشف بما لا يدع مجالا للشك عن الاهتمام الحقيقي بالجانب الإنساني، وتفتح الباب أمام دور أوروبي أكبر في الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، منوهًا بأن المرحلة المقبلة تتطلب تعاونا أوسع بين مصر وفرنسا في مجالات التعليم، والطاقة، والتحول الأخضر، والتكنولوجيا، من أجل مستقبل مشترك يحقق السلام والتنمية لشعوب المنطقة.
وأكد أن هذه الزيارة ستوطد العلاقات الشعبية والرسمية بين مصر وفرنسا، وتُعزز من فرص التعاون في ملفات الهجرة والتعليم والدمج المجتمعي بين البلدين، موضحًا أن القمة الثلاثية قمة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأنها تُعقد في ظروف غاية في التعقيد والتشابك، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من حالة عنف خطيرة تحتاج لتوافق الرؤى بين الدولة الأهم في منطقة الشرق الأوسط وهي مصر، وبين فرنسا باعتبارها القوة الأبرز في الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً«قيادي بحزب العدل»: اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى محاولة متعمدة لتأجيج الأوضاع في المنطقة
قيادي بحزب العدل: نشر أخبار مغلوطة يضر بالاقتصاد المصري
قيادي بحزب العدل عن بيان هيئة الاستعلامات: دولة الاحتلال تتنفس الكذب لطمس الحقائق