أزمة "لاجئي إريتريا" تتفاقم.. وحكومة أسمرة تتهم الموساد
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
يبدو أن أزمة اللاجئين الإريتريين في إسرائيل تزداد اتساعاً، وتمتد إلى الخارج، حيث أن الحكومة الإريترية أقدمت على اتهام الموساد الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات العالمية بـ"مضايقة الإريتريين".
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أن تصريحات الحكومة الإريترية تأتي على خلفية مشاهد نهاية الأسبوع الماضي في إسرائيل، عندما دارت اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين في جنوب تل أبيب، الأحداث التي انتهت بسقوط أكثر من 170 جريحاً، بينهم عناصر من الشرطة، واعتقال 52 إريترياً تم وضعهم في الاعتقال الإداري.
واتهمت وزارة الإعلام الإريترية أجهزة الاستخبارات الكبرى بأنها "تحاول التشويش على صفوف الشعب الإريتري"، وقالت: "شجعوا الاضطرابات العنيفة في بعض البلدان لتعطيل التجمعات الوطنية والثقافية للإريتريين في جميع أنحاء العالم، وتأجيج قضايا سياسية أخرى".
وأكدت وزارة الإعلام الإريترية أنها ستكشف قريباً عما تصفه بـ"الأكاذيب"، بشأن الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم اسم "اللاجئين الإريتريين".
אריתריאה מאשימה: המוסד וארגוני ביון עודדו הפגנות בעולםhttps://t.co/Hs09VAY6EJ pic.twitter.com/zcWibINo9v
— וואלה! (@WallaNews) September 6, 2023 مواجهاتوأصيب أكثر من 170 شخصاً بجروح في أعمال الشغب العنيفة التي وقعت يوم السبت الماضي بين مؤيدي النظام الإريتري ومعارضيه، وكان من بين الجرحى العشرات من ضباط الشرطة، ووجهت الكثير من الانتقادات إلى الشرطة بسبب كتابات على الجدران، وعدم أخذها بتحذيرات المجتمع المحلي بشأن توقع حدوث قدر كبير من العنف.
وجاءت تلك الأحداث بمناسبة عيد استقلال إريتريا الذي صادف السبت، وتم الاحتفال به في مهرجانات نظمتها سفارات البلاد في أماكن مختلفة.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الأحد الماضي، بشكل عاجل فريقاً وزارياً خاصاً لتقييم سبل التعامل مع المتظاهرين الإريتريين، وقال إن الاضطرابات التي وقعت يوم السبت "تجاوزت الخط الأحمر ولا يمكن التسامح معها".. وبحسب بيان صدر بعد الاجتماع، فإن من بين الخطوات التي تدرسها اللجنة الطرد الفوري للمشاركين.
وقال رئيس الوزراء: "أود أيضاً أن يقوم هذا المنتدى بإعداد خطة كاملة ومحدثة لإعادة جميع المتسللين غير الشرعيين إلى وطنهم"، ووصفت الصحيفة تلك الخطوة بأنها ليست سهلة ولها تداعيات دبلوماسية وقانونية ومحلية عديدة.
How to deal with Eritrean expat clashes | The Jerusalem Post editorial ⚔️⬇️#TelAviv | #Protests | #Eritreahttps://t.co/HVDfYUG15c
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) September 4, 2023وتحتفل إريتريا بـ"يوم الثورة" في الأول من سبتمبر (أيلول)، عندما اندلعت حرب الاستقلال عن إثيوبيا عام 1961، واستمرت 30 عاماً، ومنذ ذلك الحين يحكم أسياسي أفورقي البلاد الواقعة في منطقة القرن الإفريقي.
ويبلغ عدد طالبي اللجوء الإريتريين في إسرائيل 17,850 شخصاً، دخل معظمهم بشكل غير قانوني قبل عدة أعوام بحثاً عن فرص عمل وطلباً للجوء السياسي، فيما تطلق عليهم إسرائيل مسمى "متسللين" وليس لاجئين، وذلك لأنهم دخلوا بطريقة غير قانونية.
بداية الأزمةولم تكن تلك التوترات الأولى من نوعها، حيث تعرض أحد طالبي اللجوء في عام 2019 للطعن حتى الموت جنوب العاصمة تل أبيب، وذلك في اشتباك بين مؤيدي ومعارضي الحكومة الإريترية في حرب على النفوذ بأحد الأحياء الفقيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الجيش الإسرائيلي إسرائيل إثيوبيا إريتريا
إقرأ أيضاً:
انتشار فيديو اعتقال إسرائيل لفرنسيين في القدس وثورة غضب بوسائل الإعلام.. فيديو
انتشر فيديو لحظات اعتقال شرطة الاحتلال الإسرائيلي لعنصرين من الدرك الفرنسي في كنيسة تابعة لإدارة باريس بالقدس خلال زيارة لوزير الخارجية الفرنسي، ما ولد حالة من الغضب والسخط في وسائل الإعلام الفرنسية وبين متابعيها الذين تداولوا المقطع بشكل موسع داعين إلى اتخاذ قرارات أقل تسامحًا ضد إسرائيل، واصفين الواقعة بالإهانة لفرنسا الكبيرة حسبما قال أحد المتابعين.
وتخلل زيارة وزير الخارجية جان-نويل بارو إلى القدس إشكال دبلوماسي بين فرنسا وإسرائيل، بعد دخول أفراد "مسلحين" من الشرطة الإسرائيلية "من دون إذن" موقعا يضمّ كنيسة تديره باريس.
الشرطة الإسرائيلية تدخل كنيسة تديرها فرنسا في القدس ديشامب يكشف سبب استبعاد مبابي من قائمة فرنساوندد بارو بـ"وضع غير مقبول" ورفض دخول موقع "الإيليونة" في جبل الزيتون، بينما أوقفت الشرطة الإسرائيلية عنصرين من الدرك الفرنسي في المكان، بحسب ما شاهدت صحفية في وكالة فرانس برس.
وقال بارو أمام صحفيين "لن أدخل... اليوم لأن عناصر الأمن الإسرائيلي حضروا مسلحين من دون إذن مسبق من فرنسا ورفضوا الخروج من الموقع".
وأردف أن هذا "المساس بسلامة موقع تحت إدارة فرنسية من شأنه أن يضعف روابط جئت بغرض توطيدها مع إسرائيل في وقت نحن جميعا بحاجة إلى دفع المنطقة باتجاه السلام".
تأتي الواقعة في ظل توتر مكتوم بين البلدين مع انتقادات من باريس للحرب الإسرائيلية في لبنان، وضربات إسرائيلية "متعمدة" طالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان، في خضم المعارك البرية بين الدولة العبرية وحزب الله اللبناني.
وخلال مبادلات مشحونة، حاصر شرطيون إسرائيليون عنصرين من الدرك الفرنسي ممسكين بأحدهما بقوّة قبل أن يطرحوه أرضا وينقلوه في سيارة للشرطة.
وصرخ الدركي الذي عرّف عن نفسه عدّة مرات "لا تلمسني"، وفق صحافية وكالة فرانس برس في المكان، وتمّ الإفراج لاحقا عن الدركيين من دون أن توضح الشرطة الإسرائيلية سبب دخولها إلى الموقع.
ويقع مجمّع "الإيليونة" الذي يضمّ ديرا للرهبنة البنديكتية في جبل الزيتون بالقدس، وهو من المواقع الأربعة الخاضعة للإدارة الفرنسية في محيط القدس، إلى جانب قبور السلاطين وكنيسة القديسة حنّة (آن) ودير القديسة مريم للقيامة (القيادة الصليبية القديمة لأبو غوش).
وقال جان-نويل بارو إن "الإيليونة... ليس موقعا تابعا لفرنسا فحسب بل إن فرنسا تقوم أيضا بإدارة أمنه وصيانته، وذلك بعناية كبيرة"، مشدّدا على ضرورة احترام "سلامة المواقع الأربعة التي تتولّى فرنسا مسؤولية إدارتها هنا في القدس".
استدعاء السفير
وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستستدعي "في الأيام المقبلة" سفير إسرائيل في باريس للاحتجاج على ما حصل.
وقالت الخارجية الفرنسية إن "سفير إسرائيل في فرنسا سيتم استدعاؤه إلى الوزارة في الأيام المقبلة".
واعتبرت الوزارة أن وجود قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الحج المذكور، وكذلك توقيف اثنين من عناصر الدرك الفرنسي لوقت قصير، هما أمر "مرفوض".
وفي 22 يناير 2020، شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدافعا أمام كنيسة القديسة حنّة.
وقال الرئيس الفرنسي لشرطي إسرائيلي بالإنجليزية ما مفاده "لا يروق لي ما فعلته أمامي".
ولعلّ الحادثة الأبرز تبقى تلك التي وقعت في 1996 عندما ثار الرئيس الراحل جاك شيراك غضبا أمام أحد الجنود الإسرائيليين بعدما اقترب منه كثيرا خلال مواكبته.
وصاح فيه بالإنجليزية "هل تريدني أن أعود إلى طائرتي؟"، قبل أن يطلب خروج العسكر من موقع كنيسة القديسة حنّة.
شاهد فيديو احتداد ماكرون وجاك شيراك على قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال زيارة الكنيسة…
شاهد فيديوهات القنوات الفرنسية..