بوابة الوفد:
2025-02-02@00:28:15 GMT

الشرقية للدخان.. بيع أم استثمار؟

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

تقريبا لم ينشغل المصريون بقرار بيع أسهم فى شركة حكومية مثلما انشغلوا ببيع الدولة لنسبة تقترب من الثلث من الشركة الشرقية للدخان المهيمنة على معظم حصة إنتاج الأدخنة فى مصر. 

وأعلنت الحكومة المصرية الأحد الماضى عن استحواذ شركة إماراتية على حصة فى الشركة الشرقية للدخان المصرية «إيسترن كومبانى»، منتج السجائر الأكبر فى مصر والتى تهيمن على قرابة 75% من حجم السوق المحلية للدخان.

 

ووفق ما أعلنه مجلس الوزراء، فقد استحوذت شركة جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة الإماراتية على 30% من أسهم الشركة الشرقية فى صفقة بقيمة 625 مليون دولار، مع قيام المشترى بتوفير مبلغ 150 مليون دولار لشراء مواد التصنيع.

طبعا فى بلد مثل مصر معظمه من المدخنين غنيهم وفقيرهم فإن الموضوع أخذ حجما أكبر من حجمه، ووصف البعض الأمر بأنه بيع لأصوال مصرية تحقق الربح، بل وزاد آخرون بأن الارتفاع الجنونى لأسعار السجائر خلال الفترة الماضية يعود إلى خطة وضعت لتشجيع المستثمر الإماراتى.

وفى رأيى أن كل هذا بعيد عن الحقيقة، فالصفقة ليست بيعا وإنما مشاركة بنسبة غير حاكمة تبقى الإدارة مصرية وتنقل الشركة من عثرتها فى توفير مواد الإنتاج، وتجعلها تحقق نجاحا، وقد تنخفض أسعار السجائر على عكس ما يراه البعض.

وفى كل دول العالم هناك قاعدة استثمارية وهى عندما تنشئ شركة وتنجح تلجأ بعد ذلك إلى بيع جزء من أسهمها، لكى تنشئ أخرى أكثر نجاحا.

بجانب ذلك، فإن توفير الدولار من خلال السعر الذى بيعت به الأسهم هو أيضا إيجابى على الاقتصاد بجانب أن هناك جزءا لتوفير مواد الإنتاج.

لقد طالب الكثيرون بأمرين: أولهما زيادة الاستثمارات الأجنبية لحل أزمة الدولار وثانيهما تفعيل وثيقة الملكية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص. 

ولو نظرنا بشيء من الحكمة لهذه الصفقة فسنجد أنها حققت الشرطين أو المطلبين بشكل واضح فلماذا الغضب؟

الشرقية للدخان شركة مصرية مازالت، تم تدعيمها وإعادة الحياة لها من جديد فى صفقة أعتقد أنها ستكون مثالا يحتذى لصفقات أخرى ومؤشرا على بدء تشجيع المستثمرين العرب والأجانب، خاصة أن الحكومة المصرية تملك ترخيص وإنشاء شركات جديدة تتجنب من خلالها مشاكل الشركات القديمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرقية للدخان المصريون الثلث مصر الشرقیة للدخان

إقرأ أيضاً:

معرض بغداد الدولي.. استثمار حقيقي أم دعاية إعلامية؟

يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025

المستقلة/- يستعد العراق لافتتاح معرض بغداد الدولي بدورته الـ48 يوم السبت المقبل، بمشاركة 1000 شركة محلية وأجنبية من 20 دولة، في حدث يرفع شعار “تنمية واستثمار وازدهار”، ويقام برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسط تساؤلات حول مدى جدية هذا الحدث في تحقيق تطور اقتصادي حقيقي، أو ما إذا كان مجرد استعراض سياسي وإعلامي.

استثمار حقيقي أم تكرار لوعود سابقة؟

على مدى السنوات الماضية، شهد العراق عشرات الفعاليات الاقتصادية والمعارض التي رفعت شعارات مشابهة، لكن دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، حيث لا يزال ملف الاستثمار الأجنبي معقدًا بفعل الفساد، البيروقراطية، وعدم الاستقرار الأمني. فهل سيختلف معرض هذا العام عن الدورات السابقة؟ أم أنه سيكون مجرد مناسبة أخرى لإطلاق وعود جديدة دون تنفيذ؟

التزامن مع بغداد عاصمة السياحة العربية.. فرصة أم دعاية؟

يتزامن المعرض مع احتفالية بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، وهو حدث يهدف إلى تحسين صورة العراق دوليًا وجذب الاستثمارات السياحية. لكن يبقى السؤال: هل العراق مستعد حقًا ليكون وجهة سياحية عالمية في ظل التحديات الأمنية والبنية التحتية الضعيفة؟ أم أن اختيار بغداد لهذا اللقب مجرد خطوة رمزية بدون خطة فعلية للنهوض بالقطاع السياحي؟

الحضور الأجنبي.. استثمار حقيقي أم زيارات بروتوكولية؟

مشاركة 1000 شركة من 20 دولة تبدو رقمًا واعدًا، لكن هل هي مشاركة فعلية تهدف إلى تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى، أم مجرد تواجد رمزي ضمن فعاليات رسمية لا تثمر عن عقود حقيقية؟ كثيرًا ما شهد العراق معارض دولية بحضور شركات كبرى، لكن بقيت المشاريع حبرًا على ورق بسبب تعقيدات الإجراءات الحكومية وغياب الحماية القانونية للمستثمرين.

التحديات الاقتصادية.. غياب الحلول الحقيقية

رغم الترويج لهذا المعرض كخطوة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية، فإن العراق لا يزال يواجه أزمات حادة، أبرزها:
❌ الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل دون تنويع الاقتصاد.
❌ الفساد الإداري الذي يقف عقبة أمام تنفيذ المشاريع الكبرى.
❌ غياب البنية التحتية الداعمة للاستثمار، مثل الخدمات اللوجستية والمرافق الصناعية.
❌ البيروقراطية المعقدة التي تجعل دخول المستثمرين الأجانب للسوق العراقية عملية شاقة.

ختامًا.. هل سيثبت العراق جديته؟

مع اقتراب انطلاق معرض بغداد الدولي، تترقب الأوساط الاقتصادية مدى نجاحه في تحويل الوعود إلى واقع. هل سنشهد توقيع اتفاقيات استثمارية حقيقية، أم أن الحدث سيكون مجرد استعراض إعلامي ينتهي بانتهاء أيام المعرض؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.

مقالات مشابهة

  • الشركة المصرية للتعدين: نعمل على اكتشاف المعادن ونقدر الاحتياطيات
  • عمالة مصرية 100%.. الشركة المصرية للتعدين: تجهيز مجمع إنتاج الكوارتز بأعلى مستوى من التكنولوجيا
  • الشركة المصرية للتعدين: 99 % درجة نقاء الكوارتز في مصر
  • تسبب «أمراض القلب وتدمّر الرئتين».. نصائح للإقلاع عن «السجائر الإلكترونية»
  • رئيس مياه الشرقية: الشركة مُلتزمة بتقديم مياه شرب نقية وآمنة للمواطنين
  • برلماني: الحشود المصرية أمام معبر رفح تؤكد أن رفض التهجير قناعة مصرية راسخة
  • وزير العمل يشهد توقيع اتفاقية مع شركة سغودية لتوفير كوادر مصرية لسوق العمل الخارجي
  • شاهد التحضيرات الضخمة لمشهد الحارة في "شباب امرأة"... استثمار فني غير مسبوق في قلب الحارة المصرية!
  • روسيا تدعو الشركات المصرية للمشاركة في منتدى استثمار القوقاز 2025
  • معرض بغداد الدولي.. استثمار حقيقي أم دعاية إعلامية؟