الأمل نور يُضىء الحياة ويصنع المستقبل، بدونه يسير الشخص فى الحياة بدون روح ويتخبط فى ظُلمات الحياة والحزن. بدون الأمل يرفع الشخص رايات اليأس رغم أن الحياة سوف تمر ولن تنتظرك، فى ذلك يقول صلاح جاهين «يأسك وصبرك بين إيديك وإنت حر تيأس ما تيأس الحياة راح تمر» لذلك يجىء دور الرواد فى زرع بذور الأمل لدى شعوبهم حتى لا يتمكن منهم الضيق، ويجعلون من تلك البذور مخرجًا لكل يأس.
ولعل أهم ما يشغل الناس فى عصور «الرماد» ألا يقعوا فى الوهم والقحط، ولا يترك البعض ليشقى والبعض دون إحساس، فهذا الأمر خطر على المجتمع، لذلك يجب على الناس أن يشعروا بالمساواة فيما بينهم... ويكون معيار الصعود هو العلم والمعرفة والعمل... هذا ما فعله سيدنا يوسف عليه السلام، حيث استطاع أن يُنجى أمته من الشدة التى أصابت البلاد، بأن ادخر لها واستعد حتى استطاع منع المجاعة عن البلاد، فلم يجُع أحد، بل استطاع أن يُغيث البدو فى الصحراء.
ولكن فى الأزمنة اللاحقة اضطر بعض الناس إلى أكل أى شىء وآخرون يتباهون بفاخر الثياب والترف ولا حياة لآلام الناس بسبب الغلاء.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحياة
إقرأ أيضاً:
قلة الحيلة وعزة النفس!
كثيراً ما يدور فى خاطر البعض هذا السؤال.. هل السكوت عن الأخطاء التى تحدث حولنا «عزة نفس» أم هى «قلة حيلة» فعزة النفس تجلب السعادة والرضا بالمقسوم لك، ولكن قلة الحيلة ما هى إلا أنها يستكثر الشخص على نفسه نعمة الطلب خوفاً كان أو إحساساً بعدم القدرة على ملاحقة الأحداث التى حوله، ويرمى كل ما يتمناه على الزمن القادر على إصلاح الفاسد وإعادة الحقوق إليه، أو على الأقوى منه القادر على الكلام فى مواجهة الظالم. وإذا تأخر الوقت من إسعاف الشخص عن إرجاع الحقوق تعايش الشخص مع المشكلة ويُجمد حياته ولا ينطق حتى يأتى الوقت. ومع مرور الوقت يفقد الإنسان القدرة الحسية بالشعور بحركة الزمن ذاته، وهذا ليس تجاهلاً متعمداً منه للزمن، إنما عادة وسلوك يترتب عليه ضعف إدراك الشخص لنفسه ولمطالبه، فنجد هذا الشخص كثير الاعتذار، وإذا كُلف بعمل لا يقوم به بجودة عالية، لذلك «يغرق فى شبر ميه» أى يفشل فى مواجهة أيسر المشاكل، ولا يجد طوقاً للنجاة بسبب سكوته وتهاونه فى حق نفسه. هل يكون بعد ذلك سكوته عزة نفس أو رجاحة عقل، مع احترامى للجميع فهذا الساكت لا يستاهل وصف غير أنه حيوان لا ينطق حتى إذا تحمل أكبر من طاقته.
لم نقصد أحداً!