بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية وجامعة مدينة السادات لإنشاء سفارة المعرفة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وقعت اليوم الأربعاء جامعة مدينة السادات بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية لإنشاء «سفارة معرفة» تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل جامعة مدينة السادات.
صرحت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، أنها سعيدة بوجودها في ذلك الصرح الثقافي والمعرفي الضخم، فمكتبة الإسكندرية كانت ولا تزال رمزًا للمعرفة والثقافة، سواء في العصر القديم أو الحديث.
وأشارت أنه امتدادًا لهذا الفكر المستنير تأتي الفكرة العبقرية لما يسمى بسفارات المعرفة، والتي تتبناها مكتبة الاسكندرية الجديدة منذ عام ٢٠١٤ لتكون منارة للثقافة والمعرفة في جميع ربوع مصر، فتتخطى المكتبة، البعد الجغرافي كونها في الإسكندرية لتصل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين وتكون عن حق منارة الثقافة والعلم لجميع المصريين.
وأضافت: "إنه من دواعي سروري أن أتواجد اليوم في هذا الصرح العملاق لأسطر بروتوكول تعاون بين مكتبة الاسكندرية وجامعة مدينة السادات، ليتم توثيق وجود سفارة للمعرفة بجامعتنا الموقرة".
كما ثمنت كلمة الدكتور أحمد زايد عن المرأة وتقديره لها في القيادة والنزاهة والشفافية.
فيما أكد الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة إنه سعيد بتوقيع هذا البروتوكول مع جامعة مدينة السادات، وذلك لأنها أحد الجامعات الهامة في مصر.
وأوضح أن" هذه السفارة هي السفارة رقم ٢٨ في تاريخ إنشاء سفارات المعرفة من خلال مكتبة الإسكندرية، فقد بدأنا في كل الجامعات وليست الحكومية فقط، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الهامة داخل مصر".
حضر مراسم توقيع البروتوكول الدكتور هاني يوسف، نائب رئيس الجامعة السابق لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عماد زكريا، أمين عام الجامعة، والدكتور أشرف فراج العميد السابق لكلية الآداب جامعة الإسكندرية ومستشار مكتبة الإسكندرية.
الجدير بالذكر أن "سفارات المعرفة" تعد أحد أهم المشروعات التى أنشأتها مكتبة الإسكندرية، وهى عبارة عن أفرع داخل الجامعات المختلفة بالمحافظات لنقل كافة الأنشطة التى تقدمها مكتبة الإسكندرية فى مختلف المجالات، وبذلك تتمكن المكتبة من تخطي البعد الجغرافي، لتوصيل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من الباحثين عن المعرفة من الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين بالجامعة، لتشجيع الطلاب على التعلم الذاتى، وتنمية مهاراتهم فى شتى المجالات العلمية والثقافية والمعرفية، إذ تتيح السفارات لروادها إستخدام جميع قواعد البيانات العلمية المتوفرة بالمكتبة، والتي تتنوع موضوعاتها لتشمل جميع العلوم والمعارف الإنسانية، وذلك بتوفير النصوص الكاملة والملخصات لمجموعة من أهم الدوريات العلمية.
ومن خلال هذا البروتوكول سيمكن الطلاب من الإستفادة من جميع الخدمات والأدوات والإمتيازات والمشروعات الرقمية المُقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية مثل مستودع الأصول الرقمية DAR الذي يعد أكبر مكتبة رقمية عربية، ومشروع وصف مصر، ومشروع الفن العربي ومشروع الأرشيف الرقمي لمجلة الهلال، ومشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع”محاضرات في العلوم Science Super Course” وغيرها من المشروعات المتميزة.
يأتي ذلك بالإضافة لإتاحة التواصل مع العديد من البوابات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمكتبة مثل: موقع “اكتشف بنفسك”، والملتقى الإلكتروني Arab Info Mall، وبوابة التنمية.
هذا إلى جانب خدمة “البث عبر شبكة الإنترنت” التى تقدم بثاً حياً أو مسجلا للفعاليات التي تُقام بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية، حتى يُتاح لزائري السفارة مشاهدتها في أي وقت وبسرعة فائقة، علاوة على ذلك تتيح مكتبة الإسكندرية لمستخدمي سفارة المعرفة التمتع بخدمات مكتبة الوسائط المتعددة.
على هامش البروتوكول دُعيت الدكتورة شادن معاوية لجولة داخل المكتبة والتي أشادت فيها بقيمة وثراء محتويات المكتبة سواء الكتب والمؤلفات والمخططات العلمية والآثار المختلفة عبر العصور والتي تم ملاحظتها خلال زيارة المكتبة، وعرض البانوراما الحضرية، ومتحف الآثار ومتحف المخطوطات ومتحف السادات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بروتوكول تعاون جامعة مدينة السادات سفارة معرفة مكتبة الإسكندرية جامعة مدینة السادات مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخي
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخي يتمثل في تصاعد موجات العنف والتحديات التي تواجهها الشعوب العربية من أجل التقدم والحداثة، الأمر الذي أدى إلى وجود أزمة فكر، تستلزم إنتاجًا فكريًا غزيرًا ومتلاحقًا يجابه التطرف من جانب، ويدفع المجتمع دفعًا على طريق الاستنارة والتقدم من جانب آخر.
جاء ذلك على هامش توقيع الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور محمد عبدالله العلي؛ الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي بين مكتبة الإسكندرية ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، وذلك بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية بالقرية الذكية، بحضور وفد رفيع المستوي من مسؤولي الجانبين.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون والشراكة في المجالات البحثية والعلمية والمعرفية والتكنولوجية وفتح آفاق جديدة للابتكار وتبادل المعرفة والخبرات؛ إلى جانب تطوير مشروعات وبرامج بحثية وتدريبية مشتركة وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا؛ فضلا عن التعاون في التطوير المستدام والاستشارات الأكاديمية والبحثية المتخصصة.
وقال الدكتور أحمد زايد إن مذكرة التفاهم ستساهم في التعاون المشترك في الأنشطة الثقافية بما يتضمن تنظيم فعاليات وتبادل الخبرات والمطبوعات، والقيام بأنشطة بحثية مشتركة، على نحو يعزز الاستنارة ويدعم حركة التنوير والثقافة العلمية، والعلوم والآداب.
وأشار إلى أن العديد من المؤسسات الثقافية والفكرية والعلمية في العالم العربي وضعت في صدارة اهتماماتها قضايا مواجهة التطرف، وتعزيز حرية التعبير، والتنوع، والتفكير النقدي، وهو ما يتطلب مد جسور التعاون البناء المشترك بين هذه المؤسسات بغية تبادل الخبرات، والإفادة من الموارد البشرية والتقنية والمادية المتاحة.
وأكد الدكتور أحمد زايد على أهمية مراكز الفكر في العالم لافتاً إلى أن تلك المراكز بمختلف أشكالها تلعب دورا كبيرا في توجيه السياسات المتعلقة بالتعليم والصحة والثقافة والحماية الاجتماعية وكل ما يتصل بما يسمى سياسة اجتماعية أو سياسة عامة.
كما شدد على أهمية التعاون بين مراكز الفكر في الوطن العربي وبناء شراكات مختلفة داخل الدول العربية؛ لافتا إلى أن مصر لديها العديد من المراكز الفكرية المتقدمة، وكذلك دولة الإمارات التي تقدم نموذجا لمراكز الفكر بشكل فاعل بما يفيد السياسات العامة لكلا البلدين.
من جانبه عبر الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي مركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع مكتبة الإسكندرية، مشيرا إلى اعتزازه بأن يكون طرفا للارتباط مع مكتبة الإسكندرية.
وقال "العلي" إن مصر تجري في شريان كل إماراتي؛ مؤكدا أهمية مصر في نقل خبرات أبنائها المعرفية والثقافية للمنطقة. وأعرب عن تطلعاته بأن يكون التعاون بين الجانبين مثمرا بما يقدم محتوى ثقافي وبحثي يعود بالفائدة على البلدين.
فيما أكد الدكتور محمود عزت؛ القائم بأعمال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، أن توقيع مذكرة التفاهم هو تجسيد للعلاقات الوطيدة عميقة الجذور التي تجمع بين مصر والإمارات والتي تتمتع بالخصوصية والعمق والاحترام المتبادل لاسميا تحت مظلة أواصر الصداقة التي تربط بين البلدين.
وأضاف "عزت" أن الجانب الاستراتيجي لتفعيل التعاون بين الجانبين، يندرج في إطار الوعي والفهم المشترك للمؤسستين لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وهو ما يشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين الأوساط الأكاديمية والبحثية الثنائية.