أبوظبي في 6 سبتمبر / وام/ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .. تستضيف أبوظبي قمة عالمية يحضرها عدد كبير من أبرز القادة والرموز الدينيين من جميع أنحاء العالم على مدار يومي 6 و7 نوفمبر المقبل، لتأكيد الدور المهم للأديان في معالجة تغير المناخ.

تنعقد القمة قبل انطلاق المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخCOP28 ” الذي تستضيفه دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين.

يشارك في القمة، التي ينظمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والكنيسة الكاثوليكية، القادة والرموز الدينيون الذين يمثلون الديانات الكبرى في العالم والأكاديميون وخبراء البيئة، وذلك بهدف مناقشة المسؤوليات الأخلاقية للزعماء الدينيين في معالجة أزمة المناخ، بالإضافة إلى مناقشة التعاون بين الدين والعلم لسد الفجوة بين الأدلة التجريبية والتعاليم الروحية، ومناقشة إستراتيجيات تعزيز دور القادة والرموز الدينيين للمساهمة في تحقيق العدالة المناخية، وتسليط الضوء على طرق إشراك المجتمعات الشعبية في تحقيق التنمية المستدامة.

وأعرب المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن خالص تقدير المجلس لرعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لهذه المبادرة، وحرص سموه على دعم دور الأديان في مواجهة التحديات العالمية".

وقال: " بينما يقترب عالمنا من الأضرار المناخية التي لا يمكن إصلاحها، ومعالجتها إلا من خلال الجهود الجماعية، فإن القمة التمهيدية للزعماء الدينيين لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين تأتي في لحظة حرجة حيث يتم توسيع نطاق العمل المناخي على مستوى مختلف قطاعات المجتمع"، مشيرًا إلى أن العمل على زيادة الوعي بقضايا المناخ أصبح أمرًا حتميًّا".

وخلال COP28 يشارك مجلس حكماء المسلمين وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالتعاون مع رئاسة COP28، في استضافة جناح الإيمان وهو أول جناح من نوعه في تاريخ مؤتمر الأطراف.

وقال السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين: " إن الشمول هو حجر الزاوية في رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين حيث تلعب المجتمعات والمنظمات الدينية دورًا حاسمًا في مساعدة العالم على معالجة تغير المناخ، وتأكيدًا على هذا يعد COP28 أول مؤتمر للأطراف يستضيف جناحًا مخصصًا لمشاركة قادة الأديان ورموزها والمؤسسات الدينية".

وأضاف : "هدفنا توفير منصة عالمية لتشجيع المشاركة الدينية والحوار بين الأديان تطلعًا لتحقيق أهداف طموحة وإجراءات ملموسة لمعالجة أزمة المناخ".

ينعقد مؤتمر “COP28” في دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين ومن المتوقع أن يحضره أكثر من 70 ألف مشارك، بما في ذلك رؤساء الدول والمسؤولون الحكوميون وقادة الصناعة الدوليون وممثلو القطاع الخاص والأكاديميون والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية، ووفقًا لما نص عليه اتفاق باريس للمناخ، ستقوم دولة الإمارات العربية المتحدة COP28 بإجراء أول تقييم عالمي شامل للتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف المناخ.

وستقود دولة الإمارات جهودًا نحو اتفاق جميع الأطراف على خارطة طريق واضحة لتسريع التقدم من خلال تحول عالمي عملي في مجال الطاقة وضمان "عدم تخلف أحد عن الركب" في العمل المناخي الشامل.

- عاصم الخولي -

أحمد البوتلي/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات و"دافوس" يتشاركان لإنشاء المنصة العالمية للابتكار التشريعي

بحضور الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، أعلنت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء وإطلاق المنصة العالمية للابتكار التشريعي (GRIP)، وذلك خلال أعمال الدورة 55 من المنتدى المقام حالياً في مدينة دافوس، سويسرا.

تهدف المنصة إلى فهم وتقييم وصياغة تشريعات تركز على الإنسان وتخدم المجتمعات، في ظل عصر يتسم بالتطور التكنولوجي والرقمي السريع، وتوفير بيئة حاضنة لحلول الابتكار التشريعي، وأحدث الأدوات والمنهجيات لتقييم فعالية وجاهزية الأنظمة التشريعية للمستقبل، وتعزيز الشراكة والتعاون الدولي بشأن الحوكمة المرنة.
حضر توقيع المذكرة محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وكلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، ووقعها من الجانب الإماراتي، مريم الحمادي، وزيرة دولة الأمين العام لمجلس الوزراء، ومن جانب المنتدى، ألويس زوينجي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وقالت مريم الحمادي إن الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لإنشاء وإطلاق المنصة العالمية للابتكار التشريعي، تعكس رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعزيز الدور الإقليمي والعالمي الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في مختلف مجالات التعاون الدولي، ودعم الجهود الدولية لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة لصالح استقرار وخير ورخاء المجتمعات كافة.

وأشارت إلى أنه تم تحديد عدد من مسارات العمل الرئيسية التي تتطلع الدولة إلى تنفيذها بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وتشمل تطوير وإطلاق مؤشر الجاهزية المستقبلية للتشريعات، وإطلاق الدليـل العالمي للابتكار التشريعي، وإنشاء شبكـة دولية من الخبراء وصانعي السياسات والمشرعين، وبناء قدرات المشرعين وإنشاء منصة معرفية تشريعية عالمية، بالإضافة إلى تنظيم حوارات الابتكار التشريعي والملتقى العالمي للتشريعات.

وأكدت الحمادي أن المنصة ستقوم بدور محوري فاعل في تمكين المشرعين وصانعي السياسات بأحدث الأدوات والمنهجيات العلمية ومصادر البيانات التحليلية والتجارب المتميزة المطبقة عالمياً، وبما يعزز دور المنظومة التشريعية في دعم النمو الاقتصادي المستدام وتمكين المجتمع، وتوظيف التطور التكنولوجي في تعزيز الابتكار التشريعي.

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك بين الإمارات ونيوزيلندا
  • بن طوق: الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في السياحة
  • أبوظبي تستضيف بطولة الإمارات للفنون القتالية المختلطة
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب.. منصة عالمية تجمع الثقافات برعاية السيسي
  • وزير الشؤون الخارجية يلتقي الأمين التنفيذي لاتفاقية تغيّر المناخ
  • الإمارات و"دافوس" يتشاركان لإنشاء المنصة العالمية للابتكار التشريعي
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
  • قطر للسياحة تستعد لاستضافة النسخة الحادية والعشرين من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات
  • «كوب 30» في ضيافة البرازيل .. في محاولة لإعادة محادثات المناخ 2025 إلى المسار الصحيح
  • رئيس الدولة يبحث تعزيز العلاقات مع وزير الداخلية الأفغاني