بوابة الوفد:
2024-11-23@07:19:28 GMT

36 مليار متر مكعب!

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

فى هدوء انتهت جولة الأسبوع الماضى من مفاوضات سد النهضة فى القاهرة على أن تعقد جولة أخرى فى أثيوبيا خلال هذا الشهر. اللافت للنظر أن الجولة جرت دون صخب، على غير ما اعتدنا بشأن هذا النوع من الجولات التى كان يتابعها القاصى والدانى، وأشهرها هنا تلك التى جرت فى واشنطن خلال فترة حكم الرئيس ترامب. الأمر الأكثر أهمية هو أن تلك الجولة جرت فى ذروة عملية الملء الرابع والتى تعتبر الأكبر من نوعها فى سلسلة عمليات الملء، حيث تهدف إلى استيعاب نحو 19 مليار متر معكب، فيما تم خلال عمليات الملء الثلاث السابقة استيعاب نحو 17 مليار متر معكب بإجمالى 36 مليار متر مكعب.

هل لكل ذلك من دلالة؟ لا أدرى، وإذا كان من الطبيعى أن كل واحد منا سينظر لها من زاويته الخاصة، إلا أن المحصلة النهائية هى أن أخبار سد النهضة أصبحت من تلك النوعية من الأخبار التى أصابتها حالة من «الروتنة» والتى تجعل المرء فى حالة تعايش معها على نحو يشعر معه بنوع من التقبل بغض النظر عن طبيعة أو حدود تأثيرها.

ما يدعو للوقوف مع الذات رغم كل ذلك الصورة التى تعبر عنها مصر الرسمية خاصة على لسان وزير الرى هانى سويلم، والتى يؤكد من خلالها على أننا دخلنا مرحلة صعبة من الشح المائى وهو ما يقتضى جهدا مختلفا ونهجا مغايرا فى التعامل مع أزمة سد النهضة. صحيح أن ذلك الشح أمر حتمى فى ظل أزمة سد النهضة أو بعيدا عنها باعتبار زيادة حاجة مصر من المياه بسبب الزيادة السكانية، وهو ما تعجز عن توفيره مياه نهر النيل، غير أن سد النهضة بما يحجزه يفاقم الأزمة.

هذه الجملة الأخيرة المتعلقة بضرر سد النهضة بالذات تؤكد أن لا جديد تحت الشمس وأن لا ضوء فى نهاية النفق، ما يثير التساؤلات بشأن مستقبل المفاوضات فى ظل إصرار أثيوبيا على مواقفها المستمرة عليها منذ بدء المفاوضات! هل يحدث اختراق خلال جولة المباحثات المزمع عقدها بأديس أبابا؟ هل تكون فترة الـ 4 شهور التى تم التوافق عليها خلال لقاء الرئيس السيسى مع أبى أحمد رئيس وزراء أثيوبيا خلال قمة دول الجوار السودانى كافية لإنجاز ما لم تفلح السنوات الـ 12 السابقة فى تحقيقه؟

هل يمكن تلافى أى أخطار أو تأثيرات سلبية لتواصل الأعمال وعمليات الملء فى السد حتى لو وصل إلى الحجم المستهدف، وهو 74 مليار متر مكعب؟

فى ظل غياب المعلومات وفى ظل خطوات نراها ماثلة على الأرض من المؤكد أنها تعبر عن رشادة وحسن تقدير للأمور، فإن خطط الدولة للتوسع الزراعى واستصلاح ما يقرب من 4 ملايين فدان خلال سنوات، يؤكد، فى حدود الرؤية الطبيعية للأمور، أن مصر الرسمية لديها خطط لمواجهة كل الاحتمالات، وأنها لن تنتظر حتى تحدث أزمة مائية لتتحرك. صحيح أن هذه الخطط ربما تكون مكلفة بعض الشيء، وهو ما تشير إليه تصريحات وزير الزراعة السيد القصير خلال لقائه مع أحمد موسى حول ارتفاع تكلفة تنمية سيناء لتصل لنحو 750 مليار جنيه فى مشروعات مرتبطة بمعالجة مياه الصرف الزراعى فى بحر البقر والمحسمة ومشروع استصلاح وزراعة 450 ألف فدان، إلا أن ذلك يدفعنا للتشبث بالأمل بأن القادم لن يكون سيئًا تماما!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات مفاوضات سد النهضة القاهرة جولة أخرى الرئيس ترامب سد النهضة ملیار متر

إقرأ أيضاً:

من المشرط للريشة.. «سمر» جمعت بين طب الأسنان واحتراف الرسم

بدأت «سمر» رحلتها فى الفن منذ الطفولة، فأمسكت بالريشة ولعبت بالألوان وهى فى العاشرة من عمرها، وتطورت موهبتها بمرور الوقت، حتى التحقت بكلية طب الأسنان، وقتها كان عليها أن تختار بين دراستها والفن، وبالفعل اختارت الطب، ثم استكملت للماجستير، وفجأة قررت أن تترك كل شىء من أجل الفن التشكيلى.

تحكى سمر رأفت لـ«الوطن» عن موهبتها: «بدأت أتعلم الرسم بنفسى، واكتشفت أساليب ووسائط متعددة، ولكن خلال دراستى لطب الأسنان واجهت صعوبة فى التوفيق بين الدراسة والفن، مما اضطرنى للانقطاع عن الرسم لفترة طويلة، واكتشفت أن العمل فى مجال الطب كان يغذى إنسانيتى، بمساعدة المحتاجين خلال فترة تدريبى».

اتخاذ القرار المصيرى بالنسبة لـ«سمر» لم يكن سهلاً، وتعتبره من أصعب التجارب التى مرت بها: «قررت التخلى عن دراسة الماجستير والتركيز فى الرسم، ومن التحديات التى واجهتنى وقتها فكرة إثبات الذات، كنت حاسة إنى لازم أنجح عشان أثبت للناس إن قرارى كان صح، وللأسف ده غلط وخلانى آخد وقت عشان الناس تبدأ تلاحظ شغلى».

تحديات تواجه سمر

الأسرة كانت أكثر الداعمين لـ«سمر» فى مشوارها بالفن التشكيلى، لمواجهة التحديات التى اعترضتها، خاصة فى بداية مشوارها: «على الرغم من صدمة عائلتى وأصدقائى فى البداية، إلا أن دعمهم زاد عندما لاحظوا تقدمى الفنى، وبعد فترة من الانقطاع عن الطب، قررت العودة للطب ولكن بدوام جزئى، مما أتاح لى الوقت للرسم ومساعدة الآخرين».

سمر تسعى لنشر الوعي

تسعى «سمر»، من خلال لوحاتها الفنية، إلى نشر الوعى العقلى والطاقة الإيجابية، وتطمح إلى أن تترك بصمة فريدة فى عالم الفن، والتعبير عن مشاعر وتجارب إنسانية عميقة، وأن

مقالات مشابهة

  • بسبب أزمة قلبية .. تشيع جثمان محمد رحيم بعد صلاة الظهر
  • بث مباشر.. حفل ختام فعاليات الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي
  • 25 ألف زائر لمتحف عُمان عبر الزّمان خلال إجازة العيد الوطني
  • من المشرط للريشة.. «سمر» جمعت بين طب الأسنان واحتراف الرسم
  • الزمالك يسعى لحل أزمته مع هذا اللاعب لتفادي إيقاف جديد
  • 1.86 مليار دولار إيرادات "لولو للتجزئة" في الربع الثالث
  • 1.8 مليار درهم تداولات أسواق الأسهم المحلية
  • غدًا.. ختام القاهرة السينمائى الدولى الـ45
  • أزمة التغير المناخي في أفريقيا والمطالب الأفريقية في «كوب 29»
  • الأردن: تقديرات بوجود 4.6 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بحقل “الريشة” قابلة للاستخراج