واشنطن قالت إن فرض عقوبات على قائد ثاني قوات الدعم السريع، يظهر التزامها بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والواسعة النطاق في السودان.

التغيير: وكالات

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن فرض عقوبات على قائد ثاني قوات الدعم السريع في السودان عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق قائدها محمد حمدان دقلو «حميدتي» الذي يخوض حرباً ضد الجيش النظامي في البلاد، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 ابريل الماضي، في محاولة للسيطرة على السلطة، أدت لسقوط آلاف القتلى من المدنيين، وتشريد الملايين داخل وخارج السودان.

أعمال عنف وانتهاكات

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، اليوم الأربعاء، إنه ومنذ بداية الصراع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في 15 أبريل 2023، فشل الجانبان في تنفيذ وقف إطلاق النار، واتُهمت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في دارفور وأماكن أخرى.

وأضافت أن العقوبات استهدفت عبد الرحيم لقيادته قوات الدعم السريع، التي وصفتها بأنها كيان شارك أعضاؤه في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذبحة بحق المدنيين وعمليات القتل العرقي واستخدام العنف الجنسي.

وأكد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون- بحسب البيان- أن هذه العقوبات تظهر التزام واشنطن بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والواسعة النطاق في السودان.

وقال إن الولايات المتحدة تحث طرفي الصراع على وقف الأعمال القتالية وأعمال العنف التي تؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية في السودان.

حظر الممتلكات والمؤسسات

وأوضحت الوزارة أنه نتيجة للإجراء المتخذ اليوم، سيتم حظر وصول عبد الرحيم دقلو إلى جميع الممتلكات والمصالح المدرجة تحت اسمه في الولايات المتحدة، أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.

وأضاف أنه سيتم أيضاً حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين.

وأكد البيان أن المؤسسات المالية والأشخاص الآخرين الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات قد يعرضون أنفسهم للعقوبات، أو يخضعون لإجراءات إنفاذ.

ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه، أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.

وبرز اسم عبد الرحيم “شقيق حميدتي”، بعدما تم تعيينه قائداً ثانياً لقوات الدعم السريع عقب ثورة ديسمبر 2018م، كما أثار تعيينه عضواً في مجلس شركاء الفترة الانتقالية كثيراً من الجدل.

وقبل اندلاع الحرب كثف من تحركاته الداخلية والخارجية والتصريحات ضد قيادة الجيش السوداني، وبعد اندلاع حرب 15 ابريل واختفاء شقيقه “حميدتي” ظهر في صورة القائد الأول للدعم السريع.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل دارفور عبد الرحيم حمدان دقلو عقوبات مجلس شركاء الفترة الانتقالية محمد حمدان دقلو (حميدتي) وزارة الخزانة الامريكية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل دارفور عقوبات محمد حمدان دقلو حميدتي وزارة الخزانة الامريكية قوات الدعم السریع وزارة الخزانة فی السودان عبد الرحیم حمدان دقلو

إقرأ أيضاً:

هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".

وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".

وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".



وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".

وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".

والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".

وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".



ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة
  • اسرار العقوبات الأمريكية على حميدتي ومأزق الإمارات والسعودية
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع بالسودان تعلن مقتل القيادي البارز "جلحة"
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة
  • السودان: مقتل قائد ميداني بارز بقوات الدعم السريع في معارك الخرطوم