سودانايل:
2024-12-18@15:30:35 GMT

يجب أن لا نعامل الآخرين بالمثل فقط (2)

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

كتبت قبل زمن سحيق مدفوعا بطيبة السودانيين وتساهلهم في المعاملة على من يتطاول عليهم او يخطئ في حقهم .

اذا رديت على من صفعك بصفعة واحدة فأنت الخاسر، لانه سيكون متفوقا عليك بنقاط المبادرة .

اذل تساوى الملاكمان في النقاط  فسيكون الفائز هو من يبادر بالهجوم كل الوقت.

في الموضوع السابق تعرضت الى الاستاذ حمد جويل الذي ردا على احد مواضيعي التي انتقد فيها سياسة السطة الدكتاتورية في مصر التي تمثل اكبر مصيبة واجهها السودان  يواجهها اليوم وسيواجهها في المستقبل ،اذا لم  نعامل الدكتاتوريات المصرية  وجزء كبير من الاعلام المصري المسيس بحسم وقوة .



اقتباس

الي البواب الزنجي العبد شوقي بدري

 

Lör 2023-07-22 06:22

بعيدا عن مقالتك الطويلة العريضة الفارغة الي كلها كذب وتدل علي مدي فكر الدونية وعقدة النقص المتوارثة في جينات العبيد السودانيين اقولك يابن نقاشة الحنة

انا عمرى فى حياتى ما شوفت اغبى واحقر من المخلوق السودانى ???? اغبى منهم ماتلاقى فى الدنيا….????.يجى عند المصريين ويكتب تعليق بهدف استفزازهم بعد كدة ياخد كلام زى الرصاص وينضرب زى الحمير .????… المذلة والاهانة من المصرين اصبح عندهم غيه ????زى ماقال واحد فلسطينى على اليوتيوب ان السودانين اتربوا كاجيال لسنوات طويلة على الاهانات من المصريين

نهاية اقتباس

 

الغريب انه يندر ان يتدخل الكثير من العقلاء المصريين وهم كثر في التصدي لامثال محمد جويل وعشرات الآلاف من المتفرجين وحتى من رجال الامن الذين في استاد الاهلي بسيمنفونية وكورال عظيم قاموا بشتم الشعب السوداني . المؤلم انه لا يزال هنال الكثير من السودانيين من يتقبلون الاهانة الاستخفاف و،،تهزئة ،،السودانيين بواسطة بعض المصريين ، مع صمت من يعتبرون من المفكرين او العقلاء المصريين . نحن من نتعرض للغذى المصري والاهانة  وبدون شتم  ، فقط بالحقائف التاريخية قد نجد  غضب  عملاء مصر ولاعقي احذية الجيش المصري الذي يستعمر شعب مصر وينهب ثروات السودان .اتحدى من يأتي باى شتم وجهته انا  للشعب المصري .امثال ما يصلنا من  ،، الردحي ،، وفرش الملاية من محمد جويل وامثاله .اذا كان شوقي بدري قد اخطأ في حق المصريين لماذا شتم كل السودانيين كما حدث في مباراة الاهلي الاخير. افكر كثيرا  كيف كانت المعاملة ستكون بخصوص مياه النيل اذا كان المنبع من مصر والسودان واثيوبيا تحت رحمة الحكومة المصرية ؟؟ !!

لسنوات عديدة تابعني تيم كامل من المخابرات المصرية  في المواقع الاسفيرية محاولين لصق تهمة العنصرية وكراهية  للمصريين . يقول البعض انه بسبب عقدة النقص لانني سوداني ، او  حسد المصريين على لونهم الابيض !!!! تصور . اغلبية المصريين يعتبرون من غير البيض . عندما ظهر حسني مبارك لاول مرة في التلفاز الامريكي سألني بعض الامريكان من اصل افريقي ،، آفرواميركان ،، هو اذ ذي برازر ؟؟ من هو الاخ ؟؟ ملامح حسني مبارك لا تجعله ينتمي للجنس الاوربي او الآري  ان ملامحه اقرب الى الافريقية . عرابي بطل مصر الذي خانه رفاقه الجنرالات والحكام واستسلموا للبريطانيين بعد قبض الثمن ، تم نفيه الى  سريلانكا، يحمل ملامح زنجية واضحة .

بعض الطلاب المصريين كانوا موضع فكاهة في امريكا . عند ملئ الفورمات هنالك  خانتان فقط ابيض او اسود . المصريون بثقة كانوا يكتبون ابيض ؟؟ وكانت سلطات الجامعة والمؤسسات لاتعترف ببياض المصريين ويطالبونهم بتغيير ،،اللون ،،. اذكر في السبعينات ان  سلطات المواني في جنوب افريقية العنصرية . كانت تعتبر البحارة السوريين واللبنانيين من البيض . وتصف البحارة المصريين ب ،، كافر ،، وتعني بلغة البوير التي هي في الاصل هولندية ... زنجي او اسود. كان يحذرون ويحرم على المصريين دخول حمامات البيض او دخول مطاعم مقاهي البيض والا اعتقلهم البوليس. كان البحارة الشوام واللبنانيين يفرحون بتصنيف  المصريين ويتعالون عليهم بعدها . في بعض الاحيان كانوا يمنعون  البحارة السود وهذا يشمل المصريين واهل شمال افريقية الذين يفرقون الافارقة من النزول من  سفنهم .

نقلا عن الدكتورة اماني الطويل ...  الذهنية السودانية ثأرية  وصفرية  وغير متسمامحة  والشخصية السودانية تعاني من التعالي وعدم قبول الآخر !!؟

الرد على هذا الكلام الفارغ وما هو متوقع من عملاء المخابرات المصرية سيكون في اشياء عشتها ولم اتطرق لها خجلا لانها لا توافق الفهم السوداني . وانا لست بانبل السودانيين اكرمهم واكثرهم حبا للبشر . اكثر ما يميزنا هو الوفاء للصديق . الكثير  من السودانيين بلا تررد قد يفدون الصديق بالمال والنفس  على عكس الآخرين .

لقد حاربنا كل حياتنا العنصرية قاتلنا ضد التمييز اذا كان دينيا  جنسيا او عرقيا . رفضنا وصف المصريين ب  ،،الحلب،، اولاد بمبا الخ ، او بعض  القوميات السودانية باسماء او القاب مسيئة مثل العبيد الخ. قاطعنا اقرب اهلنا او اصدقاءنا لاستعمال تلك  التعابير او الاسماء . نغضب على وصف الاثيوبيين بالحبش ، يوقولون ان هذا مذكور في القرآن . نقول ......اليوم هنالك دولة اسمها اثيوبيا . ونحن ننادي الآخرين بما يريدون سماعه . لا نقبل وصف السودانيين بالبرابرة . والبرابرة او المتوحشين . انها صفة اطلقها الرومان على كل البشر في ما عدى المواطنين الرومان . الا انها التصقت بالامازيق وهم الاغلبية الساحقة من سكان شمال افريقيا الذين يحسبون انفسهم من العرب ولا يتوفر عندهم الجين ،،جي وان ،، الذي يميز العرب . اين   ذهب قدماء المصريين ؟ هل تبخروا؟؟

في سنة 1956 ظهر مصري كامل  الدسم مولود في السودان . ذهب الى الدراسة في معهد اللغة في بلدة دبروشكا . عاد الى براغ ولاحظت ان وجهه  الوسيم يحمل بعض الكدمات .وانا في المجمع الجامعي الذي  يضم 6 الف طالب وطالبة كنت اسكن مع مجموعة ضخمة من الطلاب السودانيين واغلبهم من الشيوعيين منهم شقيقي الشنقيطي ووبعض اقرب اصدقائي . لاحظت في احد الايام ان الغرفة رقم 126 في البلوك رقم 2المجاورة لمكتب المديرة  يسكنها اثنين من  ،،السودانيين ،،. احدهم الفاتح  حسن عوض الله ابن القطب الاتحادي والرجل الثاني في اول حكومة سودانية ، ثم وزير الداخلية فيما بعد . كان الشيوعيون مشحونين بعد طرد نواب الحزب الشيوعي بالكراهية نحو الحكومة  بسبب طرد  النواب  الشيوعيين من البرلمان  بطريقة اجرامية . كما رفضت الحكومة التي من المفروض أن تكون ديمقراطية  قرار المحكمة الدستورية بعدم قانونية قرار الطرد . الطالب الثاني في الغرفة كان ،،المصري،، الوسيم محمود اسماعيل  ابراهيم  ،،. كان الاثنان في حالة خوف ، وكل بسببه . عرفت من الفاتح حسن عوض الله ان الطالب عمر العبيد بلال كان متخصصا في ضرب محمود وتأديبه ، بطريقة راتبة  عمر كان احد المشاهيروهم الطلبة السودانيين الثمانية الذين احضرهم الشيك من المانيا وعرضوهم في التلفاز ووصفوهم بالشيوعيين الذين فروا من جحيم الغرب الى نعيم الشيوعية ،وهم كما اذكر . عبد الله عباس ،، زواية ،، وجدت سيرته في كورس اللغة الذي درست فيه ، وتركه الدراسة وكل تشيكوسلوفاكية بعد صدام متواصل مع مدير الكورس المتغطرس  ،،زلاتوهلافك ،، الدكتورمحمود جمعة المليجي اقرب اصدقائي . عدلي سعد صار طبيبا . محمد زين من الجريف غرب درس في اسلوفاكية . السر بادي درس في براتسلافا عاصمة  اسلوفاكية ، السر ،،كو شتسي ،، درس البيطرة في مدينة كوشتسي وعمر العبيد بلال  الذي زاملته في كلية العلوم السياسية .الذي ،،تركته ،،. دفعت انا الفلوس التي اختلسها من مالية الاتحاد وقان بشرار سيارة فولكسواجن من المانيا الشيوعية وهو في براغ بسبب طرده بتهمة خيان الامانة دفعت انا الفلوس التي اختلسها من مالية الاتحاد وقان بشراء سيارة فولكسواجن من المانيا. صار وزيرا في حكومة نميري  . الاخير هو الدكتورعبد السلام بابكر الذي كان يحمل شلوخا على خديه تمثل السلم ، وتعطيبه شعورا بالفخر.

صرت اتواجد بصورة راتبة مع الاثنين واخرج دائما مع محمود اسماعيل كرسالة للجميع  .

في احد  الايام اقتحم الغرفة عمر العبيد بلال واصفا محمود بالحلبي ال..... وان عليه مغادرة تشيكوسلوفاكية  بسرعة .عمر كان يعرف انني لا اقبل ابدا سياسة الشيوعيين بالرغم من الفكر الاشتراكي الذي يجمعني بهم في شرق اوربا في طرد من يريدونه عن طريق المضايقات الضرب والتخويف كما حدث في بلغلريا وروسيا مثلا. عندما شاهدني عمر خرج مسرعا من الغرفة . بعدها لم اكن  اترك محمود ابدا .تمت بيننا صداقة متين في فترة قصيرة جدا .

اتى الاخ عبد السلام بابكر والذي كان يكبرنا قليلا  الى ملهى الطلبة في المدينة الجامعية ،، 6 الف طالب . عبد السلام كان يسكن في داخلية الاقتصاد ياروف شارع كونينوفا  في  الطرف الآخر من براغ . عندما شاهد عبد السلام محمود جالسا على الكرسي العالي بارتياح وثقة ، تقدم نحوه وقام بقرصه على موخرته مستخفا وقال  .... انت يا  ،، حلبي ،، لسة قاعد  ؟؟ اعماني  الغضب بسبب الظلم الذي لا اقبله . قلت لمحمود ..... اديه كف . وقد كان ......قلت لعبد السلام تاني ما اشوفك  هني . التفت لبقية السودانيين وقلت لهم  . مافي زول يتعدى على محمود .

ربطتنبي بعدها صداقة بمحمود واسرته استمرت حتى بعد ان دفنته في السويد .

ساعد كثيرا وقوف شقيقي الشنقيطي بوزنه ،،الميزاني ،، الشيوعي الادبي والاجتماعي مع محمود اسماعيل وتطور الامر الى حب اخوي بين الاثنين لدرجه انه كان لا يقبل عندما احتد مع محود . الشنقيطي كان  طوداومعلما في مجتمع براغ ثم وزارة المالية وامدرمان . كان لطيفا قليل الكلام الا انه قد يكون مخيفا وصعب المراس ، وهو الذي حمى محمود بعد مغادرتي لبراغ . مثلاتقرر الاعتداء بالضرب على زميل الدراسة الاولية والحي ومن صار شيوعيا منذ المراهقة محمد بشير الطيب في مسكن الطلبة براغ 4.تم استدراج الشنقيطي   لحفل وقضاء الليلة في مسكن طلبة بعيد .ضرب محمد بشير الطيب لانه كان له موقفا مختلفا من انقلاب هاشم العطا الذي هو غلطة كبيرة .

نحن كنا اربعة من الاشقاء في براغ . وصرنا اربعة  او خمسة  في السويد . بعدها كانت الناس  تتخذ محمود مدخلا  لي خاصة في السويد . حتى من لم اكن في وئام معهم كانوا يوسطون محمود وابادلهم الود بعدها . البعض كان يقول شوقي لا يرفض طلبا لاثنين ابنته سابينا واخيه محمود اسماعيل ابراهيم .

كان معروفا أن محمود قد انضم الى الحزب الشيوعي في السودان ضد رغبة والده الموظف في الري المصري كما كان والده يعمل في المساء في مكتب المحامي  ورئيس الوزراء محمد احمد المحجوب . من هو السوداني الذي يمكن ان يعمل في مكتب وزير مصري او باشكاتب ناهيك عن رئيس وزراء  يا مدام أماني الطويل ؟

حتى جعفر نميري الذي نعرفه كأحد اسوأ السودانيين رفض قفل الحدود امام لاجئي اثيوبيا وبقية افريقيا في ايام المجاعات1984، بالرغم من مطالبة بعض المنظمات والحكومات . كان يقول أن السوداني لا يقفل بابه امام المحتاجين . اليوم الحدود المصري مقفولة امام السودانيين الذين لهم عقارات شركات اسر واطفال صغار واقامات صالحة. بلغ سعر الفيزة للسودانيين 1400 دولار الى 1600 دولار . هل تعرفين يا اماني ؟

في الثمانينات كان محمود قد التحق بكلية التجارة في الخرطوم وينتظره  مستقبل جميل .  وقد كتب  ،،كتابه ،، على زميلته في الجامعة وجارته في الشجرة وهى مصرية الاصل . بسبب حب المغامرة واندفاع الشباب صار محمود ملتصقا ب ،،المفرغين ،، من كبار الشيوعيين وكان يقود السيارة ويعمل على  التوصيل والاتصالات و كان مرافقا  لمعاوية سورج  الذي خان رفاقه الشيوعيين بعد ردة يوليو 1971 وصار شاهدا اتهام ضد كبار الشيوعيين منهم المناضل الشفيع احمد الشيخ وجوزيف قرنق . كافأه نظام  مايو وصار سفيرا في السويد .في السبعينات . تسبب في فضيحتين كبيرتين .قيادة السيارة وهو في حالة سكرتام اضطر البوليس لرفع السيارة وهو بداخلها عندما رفض الخروج منها . اتهم باغتصاب سكرتيرته السودانية .

لقد قال  الدكتور  سري محمد على وقتها ...... ثيراننا الكبيرة الحمراء قد اصبحت تسير للوراء .... كان هذا بعد خروجنا من السجن وبعد اعتداءنا على السفير الليبي  و طاقم السفارة في كوبنهاجن  ، انتقاما على خطف ليبيا لطائرة بابكر  النور وفاروق حمد الله وشنقهم مع بقية زعماء  الحزب الشيوعي .

صدم محمود بعد اكمال  كورس اللغة الشيكية اذ اخبروه بأن مع الرفيق تولياتي سيدرسون  في معهد للطباعة ليكون فنيا في جريدة الميدان . تولياتي اكتسب كنيته من اسم زعيم الحزب الشيوعي الايطالي  ،، بالميرو  تولياتي ،، . رفض محمود العرض. طالبوه بالرجوع الى السودان بعد الطرد من الحزب الشيوعي لآن الحزب قد دفع ثمن تذكرته .

كان للسودانيين وزنا ضخما في المعسكر الاشتراكي وخاصة براغ . كان الاخ الاكبر  ابراهيم زكريا زوج المناضله فاطمة النعيم والدة خليل ولميس السكرتير العام لاتحاد النقابات العالمي الذي يضم كل نقابات العالم ومنها البريطانية  الالمانية الفرنسية الخ . كان للسودانيين تآثير واضح على اتحاد الطىلاب العالمي ومركزه براغ . مثلنا فيه المحامي الطيب ابو جديري وكان من الرواد خلفه حسن سنادة ثم فتحي فضل الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني اليوم .

ترك السودانيون بصماتهم على اتحاد الشباب العالمي في بودابست . المناضل قاسم امين كان يسكن في براغ . الزعيم التجاني الطيب بابكر كان يسكن في براغ .  شيخ الامين وزير اكتوبر  ورئيس اتحاد المزارعين السوداني كان يتردد على براغ .عندما حضرت الاخت نعمات  احمد مالك زوجة عبد الخالق محجوب الى براغ كانت في استقبالها زوجة رئيس الجمهورية التشيكية  .

كنت عضو سكرتارية اتحاد الطلاب  السودانيين في 1965 الى1966سهل لنا  التشيك اقامة فستفال لكل السودانيين في شرق اوربا والمانيا الخ . انتهى  الفستفال بحفل سوداني في اكبر قاعة وافخر قاعة وهى قاعة ،، لوتسيرنا ،،في اكبر ميدان في الجمهورية ،، فاسلافاك ،، . قبلها ابدع  في تلك القاعة الفاخرة المغني صاحب الصوت المميز ملك الجاز والشخصية العالمية  ،،لوي ارمسترونق  وكبار الفنانين العالميين  . رقص في تلك القاعة الاسطورية  السودانيون الكمبلا  ، رقصة الحرب على صوت الطبول ورقصة العروس .

ذهب محمود شاكيا لابراهيم زكريا قرار طرده  . كان رده ..... احسن تعجل بالرحيل !!من المؤكد انني قد كسبت الكثير من الاعداء الكبار بوقوفي مع محمود .

اقترح محمود البقاء في براغ وسيتكفل والده بارسال عشرة جنيهات تكفي لمصاريفه . تم قبول محمود في الجامعة  على نفقته الخاصة . تقرر ارغامه على المغادرة حتى يكون عظة للآخرين . وكانت سياسة الضرب التي قادها الدكتور والوزير فيما بعدعند ،،نميري،، قاتل الشيوعيين .... الدكتور عمر العبيد بلال .

انتهت تلك الفترة بعد صفعة محمود لعبد السلام . المدهش أن  عمر العبيد بلال عندما انهى دراسته 1969كان قد صار مثل الكثيرين  من اعز اصدقاء محمود الذي صار نجما في براغ . كان لعمر بالطو فاخر من المانيا الغربية  يلفت نظر الشيك الذين كانوا يموتون في حب الملابس الغربية . الكثيرون كانوا يتوقعون ان يتحفهم عمر بذلك البالطو . بعد  احضان الوداع خلع عمر البالطوا واعطاه لمحمود من دون الناس!!

في مجموعة الصور التي سانشرها صورة  تمثلني مع محمود اسماعيل وعينه اليمني تحيطها هالة سوداء اثر فترة الاعتداء على محمود بالضرب . الثالث هو عصمت محمد توفيق  ابن المفكر الصحفي ووزير خارجية السودان في الديمقراطية الاستاذ محمد توفيق الذي نعتبره كبيرنا ومن علمنا سحر الكتابة  . الرابع هو مامون يوسف المامون الموردابي. بقية الصور القديمة تمثل محمود ويمكن ان اقول انه صار نجما في الجالية السودانية  في تشيكوسلوفاكية .

لقد استمتعنا مع محمود بحياة مليئة بالسعادة والبهجة لم يحظى بها الا القليل جدا جدامن الطلاب . كانت لى سيارة في وقت  كانت السيارات عزيزة في شرق اوربا . طفنا بها البلاد طولا وعرضا .  ونفذنا كل ما كان يحلم به الشاب السوداني الذي ذهب لاوربا ، واكثر .

في احد الايام كان محمود مخمورا وقام بصدم عربة غير متحركة امام محطة القطار وهو في طريقه الى سوخدول وكلية الزراعة التي التحق بها . بعد تقديم رشوة لرجل السلطة وواصل محمود مع  ابن الخال عثمان نقد ، حمودة وآخرين . امام اطول عمارة في الجمهورية فندق الانترناشونال . حطم محمود الحاجز الخشبي لحماية الطريق الذي كان محفورا . في الصباح كان واضحا أن السيارة قد  تعرضت لعلقة شديدة . الاخ مامون يوسف المامون  الذي كانت  سيارتي مسجلة باسمه لانها قد ابتاعها لى في المانيىا ، كان يقول .... المشكلة انو  شوقي يتقبل اى مصيبة من محمود .

بعد خروجي مبعدا من براغ كنت على اتصال بمحمود . لسوء الحظ ان الفترة اللعينة التي عانى محمود فيها من الضرب والشم اتجه الى السكر الذي كان رخيصا جدا ومتوفرا . كنت ازور براغ لمقابلة محمود . مشكلة الشرب تفاقمت وسببت مشاكل مستعصية لكثير من السودانيين الذين كانوا على خلق عظيم وبدأت حياتهم الدراسية بروعة  في البداية . بما انني لم اتذوق الخمور  حتى البيرة الشيكية التي كانت زجاجتها تساوي القرش السوداني فقد كنت اجد صعوبة في تقبل السكرومعاقرة الخمر  الذي كثيرا ما كان يودي الى المصحات وترك الدراسة .

ذهبت لاحضار محود الى السويد من براغ في صيف 1974 .كنت مصحوبا برفيقة الدرب افا فيبيرق التي لاتزال بجانبي والاخ هيرمان هندرسون الامريكي الاسود الذي ربطتني معه صداقة قوية ويحمل اسمه ابني هيرمان  كعادتنا  نحن السودانيين مع الاصدقاء بغض النظر عن اللون الدين او الاتجاه السياسي. نحن نتقبل الجميع   والصداقة من المقدسات عندنا مما يضحض ترهات الدكتورة اماني الطويل باننا لا نتقبل الآخر الخ. دانيال ملاميد يهودي يمني مولود في حى تكفا الذي تكون قبل تل ابيب  في يوم 24يناير 1937 يحمل اسمه احد اطفالي . لازمته السنة الماضية اثناء مرضه الطويل الى يوم وفاته كنت عند قبره عند دفنه وارتجلت كلمة امام بعض الاهل والاصدقاء واحفاده . احفظ رقم قبر دانيال او داني الذي هو المربع 29 القبر رقم 63 ضاحية ،، ليمهام ،،.

في العشرينات تقدم صديق والدي اللصيق محمد صالح الشنقيطي للزواج من عمتنا فاطمة . وافق الجميع وباركوا الخطوبة . والشنقيطي من اصل اجنبي كما يوحي اسمه فالشناقيط يرجع اسمهم الى شنقيط عاصمة موريتانية القديمة . طالب المهندس احمد مالك ابو عكاز بحقه في الزواج بفاطمة  لأنهم ابناء عمومتنا . افتى محمد ود بدري جد ابراهيم بدري بان لود مالك الحق في الزواج وقال .... شنقيطي شن ؟!! غضب ابراهيم بدري وكادت علاقته باسرته ان تتصل الى حد المقاطعة لهضم حق صديقه . تزوج الشنقيطي ولم يخلف ابنا او بنتا . تقرر أن يعطيه ابراهيم بدري ابنه يوسف كعادة السودانيين في وهب الابن للصديق  او القريب الذي لم يخلف . الا أن شقيقي يوسف مات صغيرا .

بالرغم من ان الشنقيطي كان يرجع اصله لموريتانيا فقد اطلق اسمه على احد  اكبر الشوارع في السودان شمال امدرمان . صار اول رئيس للجمعية التشريعية واول رئيس للبرلمان السودانيواحد كبار رجال الاعمال. بالرغم من ابراهيم بدري كان  اشتراكيا ورئيسا للحزب الاشتراكي الجمهوري الاول في افريقيا والشرق الاوسط ، الا انه اطلق اسم الشنقيطي على غريمه السياسي محمد صالح الشنقيطي واطلق على انا اسم محمد على شوقي  قطب حزب الامة ومن طالب بان يكون زعيم طائفة الانصارحاكم السودان وان يعلن نفسه ملكا على السودان ليقطع الطريق امام احلام مصر بالاستيلاء على السودان .ابراهيم بدري كان من اكبر اعداء الطائفية  التي سببت تسبب وستسبب الكثير من الكوارث في السودان .

بالرغم من العدد الهائل من آل بدري واهل والدتي وهم كثر اعطى الجميع محمد صالح الشنقيطي ،، الاجنبي ،، الحق في ان يكون الراعي القانوني والمسؤول عنا فابراهيم صديقه وكما نقول في السودان ،، زولك ،، الذي يكون وزيرك في ختانك وزيرا في عرسك  وقد تتزوج اخته او يتزوج اختك  او العكس.وقد يكون في داخل قبرك لاستقبال جثمانك . اخي وتاج رأسي فقوق نقور جوك يحمل اسمه ابني . منوا بيج رفيق السكن الجامعي في براغ يحمل اسمه ابني . جاك يحمل اسم توآم الروح ،، بلة ،، عثمان ناصر بلال يحمل اسمه ابني عثمان ناصر . والده كان الشخص الوحيد الذي اقبل يده في دخولي وخروجي من منزلهم  . لم اعرف انهم من الفور الى أن اردت ان اكتب  عن عظمة الوالد ناصر بلال طيب الله ثراه .

يا استاذة اماني نحن رمز الوفاء والترحيب بالآخرين . انت يا سيدتي الدليل الاكبر ، ففي السودان تجدين ترحيب الملكات وتسكنين في بيوت سودانيين . النميري كان يسمح للصحفيين المصريين وحتى المصور عنايت المصري بألتردد على بيته كاصدقاء. 52 % من سكان الخرطوم كانوا اجانب لدرجة أن اشارات المرور كانت مكتوبة بالعربية الانجليزية  واليونانية  .

تبعني  مايفوق العشرة من زملاء براغ الى السويد . قبل ان تكتمل الاجراءات للحضور نقل محمود للسودان . لحقته في السودان في ديسمبر  واتيت به الى السويد بعد تعقيدات كثيرة سبب اغلبها محمود طيب الله ثراه . للحصول على الاقامة تنازلت لاخي محمود عن شقة في  شارع سيدرا اسبلانادن رقم عشرة الطابق الثاني ولها بلكون على الشارع الكبير . كانت مفروشة فرشا فاخرا.

 

كنا  نحل مشكلة الاقامة عن طريق اللجوء السياسي او الزواج الصوري او الحقيقي . كثير من الاشتراكيات والانسانيات وغير الاشتراكيات كن يساهمن في زواج صوري فقط على الاوراق لمدة ستة اشهركمساعدة للرفاق ألاجانب . ويتم الانفصال او التحول الى زواح كامل اذا حدث القبول  .

للحصول على الاقامة تنازلت لاخي محمود عن شقة في  شارع سيدرا اسبلاناد رقم عشرة الطابق الاول ولها بلكون على الشارع الكبير . كانت مفروشة فرشا فاخرا . امرأتي ،،اولا ،،  من اسرة غنية في مقاطعة اسمولاند كانت  قد اكملت دراستها وعندما التحقت بالجامعة كان طولها وقوامها ملفتا .ظهرت في غلاف مجلة الطلاب . اقنعتها بالزواج من صديقي محمود  بعد كثير من التمنع. انتقل محمود لتلك الشقة . اذكر ان الاخ محمد زاهر شقيق محمود الرحمة للجميع لقد سكن في تلك الشقة عندما حضر زائرا في   سنة 1975 .لا يزال العجايزمن الاخوة  يزكرون تلك الشقة لانها في نفس شارع مباني الكليات  القديمة  وعلى مرمى حجر من قلب  مدينة لوند الجامعية .

عند حضور  محمد زاهر عرفنا نجاح عملية زرع صمام قلب لشقيقتهم  ماجدة في لندن . لعدم وجود  العناية والادوية التي تمنع  تجلط الدم لم يكن  في الامكان  الاستعانة بصمام ميكانيكي ،وتم زرع صمام بايولجي  صلاحيته عشرة سنوات فقط .

في صيف سنه  1985حضرت الاخت ماجدة مع زوجها مصطفى ابو العلا المعروف ب،،عرفة ،، ويميزه شعره  الاشقر . ابراهيم شقيق محمود عندما خرج من العبارة من الدنمارك في بداية التسعينات لم يتم ايقافه بسبب شعره الاشقر . الغرض كان اجراء عملية  زرع صمام بايولجي جديد . المبلغ كان كبيرا . لحسن الحظ كان قد توفر مبلغا لشراء منزل ، خاصة وان ابنتي سابينا وشقيقها جاك كانا ينتظران ميلاد شقيقتهم الي سميتها فاطمة تيمنا باختي فاطمة بدري . في الصور التي سارفقها تظهر والدة ابنائي السويدية وهى في شهور حملها الأخيرة الابن جاك وسابينا مع عرفة وزوجته ماجدة ونحن نستمتع بالصيف السويدي ، وما اروعه .

تبخرت فكرة البيت . وخرجت شقيقة صديقي بصمام قلب حديد  . لم افكر كثيرا في ماهى الاولية الطوب والاسمنت ام قلب شقيقة صديق ولها اطفال صغار . تصرفت كما يتصرف اغلب السودانيين  . لم تهتز شعرة من والدة اطفالي السويدية ولم تلومني ابدا لانها تشبعت بالروح السودانية القديمة خاصة بعد زيارة السودان ومقابلة اهل والد اولادها في لندن السويد الخ.

بعد اقل من شهر من العملية كنت في الخرطوم . تصادف مقابلتي لعرفة وانا في صحبة توأم الروح جاك. اقترح عرفة اعطائي شيكا بمبلغ ليس بالكبيرويمكنني صرف الشيك بعد ايام . لعدم توفر الجنيه اعطيته ،  3الف دولار  وكتب لي شيكا بالعملة السودانية  . قال لي توام الروح عندما تحركنا بالعربة . ياشوقي الزول الاديتوا الفلوس ما حيرجها ليك انه كان بيفكر وبيلوم نفسه لانه ما طلب اكثر . لانك اعطيته الفلوس بسرعة وهذا احدى غلطاتك ، لا تعطي من يطلب الفلوس بسرعة سيطمع في اكثر حتى ولو كان ابنك . ردي كان ....هذا نسيب محمود وما ممكن يغشني . كان الشيك بدون رصيد ! غضبت جدا . قمت بايداع عرفة في الحراسة . محمود كان قد وصل الى السودان قبلها بيومين . حضر الى مكتبنا في شارع الجمهورية مكتب المالبورومصحوبا بسوداني وشقيقة المتزوج بابنة عرفة ولم يجدني . بعد تناول الغداء في منزلنا على طلب محمود ذهبت الى قاضي وترجيته ليسرع في حسم الامر وتم اطلاق سراح عرفة بعد ساعات فقط . قلت لعرفة بعد تمزيق الشيك . انا لست بغاضب بسب الفلوس ولكن لانك أحسستني بالمرارة ، سرقت منى اجمل شعور  بانني قدمت لشقيقة صديقي .

لم يستمر زواج محمود طويلا والسبب كان الخمر . تزوج بعد الطلاق  بفتاة هادئة تعمل  في الضمان الصحي والتعويضات الخ وخلف منها ثلاثة رجال رائعين اصغرهم  نسخة من محمود طيب الله ثراه .

في 1995 عادت الاخت ماجدة مرة اخرى لتغيير  صمام القلب . هذ المرة كان السعر قد ارتفع الى 160 الف دولار او مليون وخمسين الف كرونة . قضيت الليل مفكرا .في الصباح الباكر ارتديت ملابسي على عجل وذهبت الى لوند وطلبت من محمود مرافتي الى البوليس مصحوبين  بجواز ماجدة بعد أن تركناها في المستشفى . رجل البوليس الذي اصطدمت معه اكثر من مرة في مشاحنات في بداية السبعينات خسرها بروح رياضية ، كان قد صار على  رئاسة البوليس خلف محطة القطار . رحب بنا وهو يحس انني كالعادة ساحضر له بمصيبة . طلبت من محود ان يسلمه  الجواز. قلت له هذه السيدة تطلب اللجوء . سؤاله كان هل هى سياسية ؟؟ قلت له ليس في هذه الحياة ربما في حياتها القادمة  ، حق اللجوء ليس بسياسي فقط . لماذا لا تترك الامر  لمصلحة الهجرة التي تعرف الامر اكثر منك . عندما احسست بانه قد غضب اردت ان  الطف الاجو ولا افقد الارض التي نحتاجها  ـــ المواجهة لعنة تطاردني دائما ـــ  اضفت متراجعا .... طبعا  يعرفون الامر اكثر مني كذلك . استرخى الرجل قليلا . بعد تصفح الجواز افتى الرجل بأنه لا يزال عند  ماجدة شهر في تأشيرتها يمكن أن تحضرلتجديد الفيزة وقام بتقديم الجواز لمحمود . قلت لمحمود لا تأخد الجواز!! الجواز الآن قانونيا  مسؤوليته . انتصبت واقفا  وودعت رجل البوليس . الذي اكتفى بهز رأسه . وقال لي ساخرا كيف انت هذه الايام  ؟؟قلت له بخير . قبل ان نخرج سأل اين توجد السيدة قلت له في قسم القلب في المستشفي الجامعي الذي هو اكبرمبني في المدينة. اتسعت عينا الرجل وافشت نظرته ما يدور في عقله  .

ذهب رجل البوليس الى المستشفى حيث تم طرده بحزم . ليس للبوليس في السويد  سطوة على اللجوء او اللاجئين . له الحق فقط ان يتعامل مع من يخالفون القانون .الشرطة دورها في محاربة الجريمة وتنفيذ اوامر الدولة فقط  . في عملية تشابه الطرد تم التعامل مع رجل البوليس اخبروا رجل البوليس .... ان  من عندهم هى مريضة سبق أن اجريت لها عملية مماثلة وحالتها لا تسمح  بتحريات الشرطة او غير الشرطة . تمت العملية وتحملت مصلحة الاجانب التكاليف حسب القانون .

لسوء الحظ ان ماجدة التي  تستمتع بشفاءها وعودة الصحة الى جسدها ونفسياتها اتاها خبر غير جميل . بعد ايام من رجوعها لمنزل محمود اتت اخبار موت ابراهيم شقيقها في السعودية .

محمود بالرغم من السكر كان مواظبا على عمله في شركة الفا لافال كما كان كريما جدا ومنزله مفتوح للجميع  . اتصل بي احد زملاءه في العمل ليخبرني ان حمود  حزين لموت شقيقه وقد سمحوا له بالرجوع الى المنزل وعلى الحضور لاخذه . المشكلة كانت  اخبار ماجدة بوفاة ابراهيم . اخيرا ذهبنا في المساء الى المستشفي شرحنا الامر وطلبنا استشارة الجراح الذي  اجرى العملية وهل يسمح باخبار ماجدة بخبر وفاة شقيقها. بعد جهد توصلوا الى الجراح في منزله . رد الجراح لي كان ..... السيدة ماجدة في حالة صحية كاملة بعد العملية مثل  اى انساين سليم ، يمكن  ويجب التعامل معها  من هذا المنطلق . المشكلة كانت اخبار ماجدة الذي لم يستطع محمود القيام به  . احد الاطباء السودانيين وهم مجموعة في لوند لم يقبل بالدور افتى........المفروض الكلام يجي من زول من الاسرة او قريب الى الاسرة زيك . الحقيقة انني كنت اعتبر نفسي قريبا من اسرة محود اسماعيل ابراهيم ولقد تواصلت مع اغلب اعضاء الاسرة وسعدت برفقة العم اسماعيل ابراهيم  عندما زارنا في السويد . كما كان كاتبني في السبعينات ويذكرني بانني اخذت محمود وهو اخي ومسؤوليتي .. بسبب ممارستي الطويلة في ابلاغ الكثيرين خبر موت قريب او عزيز، نزل الامر بصورةغير صادمة لماجدة .

احتدت الخلافات بين محمود وزوجته بسب الخمر . كانت زوجته تتصل لاخذه الى منزلي . وكنت اقول لزوجته ضاحكا .... اعرف ان من يسبب المشاكل في قعدة مطعم بار الخ اومناسبة يقولون خذوه لمنزله ، ولكن اخي محمود عندما  يسبب المشاكل في منزله يقولون ودوه لي اخوه شوقي .

الخمر هى ام الكبائر ولهذا لم اقربها ولن اقربها ابدا . فندق اسبلنادا هو افخم فندق في براغ . بدون مقدمات قام محمود بضرب الاخ على الشايقي بطفاية على رأسه من الوزن الثقيل وفي حضور الاخ  الرجل الحنتلمان الذي يظهر في صور براغ المبعوث ابراهيم صالح وزوج الاخت احلام ابنة خال  محمود.تلك الزيجة كنت مع محمود سبب  انجازها . مدير الفندق طلبن من الرجل العظيم ابراهيم صالح اخذ محمود بهدوء، لأن الفندق العريق لم يشاهد اى مشاكل من ذلك النوع في تاريخه  .

في نهاية السبعينات  قام الاخ على العدني او ،، سام ،، بعزومة بعض السودانيين في فلته . بدون مقدمات قام محمود باعادة مسرحية الطفاية مع الاخ الرشيد عبد الحليم . البعض اراد الانتقام ... تدخل البعض ومنهم  حمزة محمد مالك مطالبا الجميع بالتريث لأن محود ،، اخو شوقي ،،.

في صيف 1994 اتصلت زوجة محمود للحضور واخذ محمود الى منزلي. المنزل بطابقيه كان مليئا بالضيوف ومنم من قضى شهورا الى اربعة سنوات .منهم الاخ الدكتور محمد محجوب عثمان ، ألجراح معاذ الخليفة والاخيران من خريجي تشيكولوفاكيا  وكان يسكن معي كذلك احمد الفكي المهندس ومن كان من الشيوعيين المتفرغين كصحفي في الميدان . والمعلم ابراهيم مجذوب مالك . طرقت الباب زوجة محمود لتخبرني ان محمود في العربة خارج المنزل. ذهبت لاخذه ومعي احمد الفكي . كان محمود نائما و يرتدي جلابية نظيفة ومكوية وقد وضعت زوجته اغراضا لتكفيه لفترة غير قصيدة . لم نتمكن من ايقاظ محمود الذي كان مخمورا . اعطيت الحقيبة لاحمد وحملت محمود الذي استيقظ فجأة وهو يصرخ ......انت منو موديني وين  ؟؟ شاهدت يده  تتحرك تاهبا لصفعي . كان امامي حلان اسقاطه على الرصيف او تلقي الصفعة . آخر انسان  حاول صفعي كان استادنا في الثانوية صلاح هاشم ، الذي اراد ان يخيف  اهل الصف الاخير والمشاغبين وانا كنت اجلس في الصف الاول بهدوء وفي السادسةعشر من عمري واحد ابطال الجمهورية في الملاكمة . تفاديت الصفعة وعاجلته بلكمة لم نتعود الصفع والضري في منزلنا.

ضحك احمد الفكي وضحكت انا . انتبه محمود وتعلق بعنقي وهو يقول متأسفا شوقي اخوي...شوقي اخوي . واصلت الضحك مع احمد الفكي الموجود اليوم في بريطانيا .

تذكرت عندما اعتدى شيكي عنصري واطفأ سجارته على ظهر محمود ونحن نقف في صف للاكل السريع امام البيت الاسلوفاكي المواجه لبوابة براغ القديمة. كان معنا اثنين من شلتنا  وهما كمال حسون الذي يظهر بجسمه القوي في بعض الصور وهو يحملني مع محمود عندما رفضت الخروج  من المقهى الى مرقص بسب ارتباط آخر . كمال حسون هو زوج ابنة الرئيس ازهري التي هى بنت خالته . من شلتنا وفي تلك الصورة احمد شاذلي ابن مدير البوليس في السودان . انتهى الامر بمحاكمتي بسب تسبيب فقدان ذاكرة  مؤقت لمواطن شيكي .كانت غرامة كبيرة فقط بدلا عن السجن . لهذا لم  اكن اقبل اى تعدي على محمود او التعرض له الرغم من بعض تصرفاته طائشة سببها الخمر .

يقول احد فرسان السودان ....

انحنا بنركب الدرشي البجابد خيتو

وانحنا اخونا ما ببنخونو نخرب بيتو

انحنا عدونا بنعصرو لامن نطلع زيتو

تعلمنا من كبارنا وعلمنا اولادنا ان الصديق هو من تفديه بنفسك  وتقدمه على نفسك .

الم السرطان بطريقة سريعة بمحمود . حضر شقيقه المحامي سعيد لملازمته . كانت اياما مؤلمة محمودكان     يذوي بسرعة . عند غسله لم يترك له السرطان سوى الجلد والعظم .

اعود كثيرا لصور براغ وبداية حضورمحمود  للسويد وهو يشع  قوة وشبابا .في بعض الصور الاحظ  اننا كنا نشتري نفس القمصان . نفس الشئ كان يحدث مع تاج رأسي وصديقي فقوق نقور جوك . عند بداية الرحلة الى اعالي النيل بعد نهاية المرحلة الثانوية كنا نرتدي نفس القميص الابيض البنطون الرمادي الحزام والحذاء الاسود .هكذا هي الدنيا لا تدوم .

وانا في العبارة في طريقي لمطار كوبنهاجن ومنها الى ابوظبي اتصل الاخ سعيد  اسماعيل ليقول لي ان محمود قد فارق الحياة طيب الله ثراه . كان من المفروض ان اصل الى الامارات قبل ايام معدودة والا فقدت اقامتي . وقتها كنت قد اسست شركةالموارد العالمية التي اقترح اسمها شيخ عبد الله النهيان  ابن عم اولاد زايد النهيان شيخ عبد الله من القسم الذي انتقل الى دبي بسبب الثأر. شيخ عبد الله كان وقتها قد انتقل من سفارة واشنقطون الى سفارة مدريد حيث سبب الكثير من الاماراتيين الكثير من المشاكل كسياح .

تحصل شيخ عبد الله على 50 % من اصول الشركة وتم تسجيل العقد والتقسيم تحت ختم السفارةالاماراتية في  مدريد التي كنت اتردد عليها بطريقة راتبة  على اثر تشديد شيخ عبد الله للتواجد معه في.تحصل شيخ عبد الله على ربع مليون دولار  كهدية . ولم يكن قد دفع مليما واحدا في اصول الشركة . اتيت باضخم الشركات السويدية  والاسكندنافية البريطانية الالمانية  والامريكية  ومنها هيووز وريثيون .عند رجوع شيخ عبد الله الى مقره في دبي تغير الامروتدخل بطريقة فجة واختفت الصداقة التي جمعتنا بطريقة اننا طفنا الجنوب الافريقي كينيا شرق السودان اثيوبيا  واتيت بزبائن لشركة طيرانه فلاينق دولفن من يوغنده الخ بدون ان اطلب نصيبا .... كنت ولا ازال اعتقد أن الصداقة  والنية السليمة هى احسن عقد .في بداية الصداقة كان شيخ عبد الله تواقا لزيارتي في السويد  . ترافقنا في  نيس ، مايوركا ، موناكو كسلا الخ . قبل اكثر من اربعة عقود كنا نستأجر من شقيق شيخ عبد الله مواقعا للنيل الازرق . وهذا سبب تعارفي بشيخ عبد الله .  لم  تخرج علاقتنا من محيد الصداقة فقط . كنت ارتاح جدا لتواضعه القيام  بكل الامور لدرجة التقدم بكل اجراءات السفر ومواجهة الموظفين في المطارات  والفنادق المطاعم بحسم ولاى يدفع اى المفروض فقط . بالنسبة لنا الصداقة تأتي في المقام الاول . عند الآخرين المال هو الاهم .

هنا يجب ان اقول اننا يجب أن لا نعامل الآخرين فقط بالمثل . بعد أن ينعدل الحال في السودان يجب ان لا نجامل او نغفر للدول التي اوصلتنا لما نحن فيه الآن . سنرد الصاع صاعين .

من المؤكد انني وانا في العبارة لمدة 40 دقيقة كنت افكر في شركة الموارد او دفن حبيب وعدت والده ان اهتم به لانني اخذته من منزله في شجرة محو بيك .

عدت بنفس العبارة الى مالمو ،،عشان اوسد اخوي الباردة ،،. من العادة ان تأخذ مراسيم الدفن والاوراق الرسمية مدة اسبوع في السويد . طارت الاقامة الاماراتية . تاخرت كثيرا بعدها في السويد . فجأة يتصل بي  شيخ عبد الله غاضبا لأن من يمثل رجالة السودانيين وادين له بالكثير قد شتمه . كان يقصد المغوار احمد عبد اللطيف حمد  . كان ردي  رادعا وقلت لشيخ عبد الله .... عاوزني اعمل شنو ؟؟ احمد ده راجل راجل بتعرف راجل  معناها شنو ؟؟ احمد عبد اللطيف قد قدم خدمات كبيرة مع ابنه عبد اللطيف . عندما كان شيخ عبد الله خارج الامارات وشمل هذا  فندق شيخ عبد الله  ،، بافلون ،، الذي تلاعب به الموظفون في غياب شيخ عبد الله  . أحمد كان كان يقدم بدون مقابل  وهو من زملاء براغ . المشكلة انه قد وقع في فخ الخمر في براغ . لم افاجأ غندما قال لي مدير الموارد عبد المنعم سليمان أن شيخ عبد الله يخطرني انه لا حق لي في الموارد . عندما ررد عبد المنعم الامر لنه ظن انني لم اسمع . قلت له سمعتا وواصلت الكلام ... بعد فترة اتصل  عبد المنعم قائلا شيخ عبد الله زعلان لانك ما وقفتا معاه في موضوع احمد عبد اللطيف ، لكن لو حنستو  حقك في الشركة بيرجع ليك . قلت له ..... أنا النسوان ما قاعد احسنسهم ما بحنس لى راجل . الشركة بخيتة وسعيدة عليه  .   خمستاشر سنة ما لمتني مع شيخ عبد الله غير الصداقة . الشغل جا بعدين .

احتاج شيخ عبدالله لمساعدات مهمة في السويد قدمتها له بدون تردد . احتاج لشراء 100 راس شاحنة فولفوواسكانيا طلب المساعدة  ارسل 300 الف دولار كدفعة اولى . قال لي البعض ....الراجل اكل فلوسك ده ما حقك . ردي كان اقول لي اخواتي   وتوأم الروح شنو ؟ انا ما بخسر سمعة السودانيين . نحنا كان الرجال خانوا ما بنخون .   ساعدني الرجل الفاضل عبد القادر كابوا بشراء السيارات وشحنها من هولندة . تبقى لشيخ عبد الله الف ارجعها له  الاخ كابو .

ونحن جلوس في مطعم في روتردام وجدت شيخ عبد الله وهو يحدق في وجهي . قال لى .... انت يا شوقي ما بتتغير . قلت له لا استطيع حتى اذا اردت ..... نحن السودانيين كده .

قرر الاخ سعيد طلب اللجوء  في السويد ونقل الى معسكر بعيد . تواجد معه من عرف بحسن الفنان الذي كان يغني في الحفلات . اتصل حسن طالبا مبلغا،، 150 دولار،، بطريقة امرناشفة . مما جعلني احتد معه والسؤال  كان لماذا ارسل لك . رده كان انت ترسل  للحلبي ده وبترسل ليه كروت تلفونان جبتا ليه تلفون وعجله كمان علشان يمشي  للاسبتالية ياخي انا سوداني ،ما تديني  كيف  ؟؟ ردي كان ده اخوي واخو اخوي. وانقطعت علاقتي بالطالب  بالرغم من انه كان يتردد على منزلي قبلها . انا هنا لا امتن . ولكن لاذكر  واشرح اننا كسودانيين نقيم الصداقة بدون تفرقة . قد يكونهنالك سودانيين مختلفين ، ولكن الشاذ يؤكد القاعدة .

سعيد وجد ان اسرته تحتاجه  واللجوء قد يأخذ  زمنا طويلا . اضطر سعيد للرجوع الى السودان .

اليوم يعتبر ابناء الاخت  اميرة وبعض اقاربهم منهم صالح ابراهيم صالح اكبر اسرة في جنوب السويد وهم ملئ السمع والبصر . امورهم مزدهرة والحمد لله . ابنها محمد ابراهيم الطاهر كان رئيس الجالية السودانية قبل فترة . لا اقابل الاخت اميرة اسماعيل بدون ان اقبل رأسها . لانها شقيقة احد الاشقاء الذين واكرمتني بهم الدنيا  الدنيا، وهم  الذين ربطنا بهم رباط الصداقة المقدس .. رحم الله محمود وطيب ثراه.

محمود كان كثيرا ما يفتخر ان لوالده شقة في حارة عين الصيرة  ودرب الملوخية  في القاهرة وهذه الشقة قد تركها والدهم لاخته ويقطنها اليوم ابناء الاخت .الا انه كان مصريا  ،،عرقيا ،،

وسوداني الوجدان .

شوقي

https://i.imgur.com/u5djMXg.jpg

محمود اسماعيل شوقي بدري عصمت محمد توفيق مامون يوسف المامون

https://i.imgur.com/JPr1GM0.jpg

https://i.imgur.com/wOST9wb.jpg

محمود اسماعيل شوقي بدري في رحلة في نهر الفلتافا .

https://i.imgur.com/LSfIg8N.jpg

https://i.imgur.com/MWLNU6Q.jpg

https://i.imgur.com/j5ENUlp.jpg

شوقي بدري عادل صغيرون محمود اسماعيل ومن يلبس النظارة الرج الجنتل مان وصهر محمود ابراهيم صك مدير صك العملة فيما بعد .

https://i.imgur.com/2xnG6Av.jpg

https://i.imgur.com/nhxbgkX.jpg

https://i.imgur.com/dau0yeA.jpg

https://i.imgur.com/t8gh8Kl.jpg

https://i.imgur.com/MOSKaHw.jpg

https://i.imgur.com/WitSk6t.jpg

https://i.imgur.com/ae91yik.jpg

https://i.imgur.com/j6m3fJz.jpg

https://i.imgur.com/LRgSD4i.jpg

جاك بدري ، شاشتن اوفاليوس  سابينا بدري مصطفي ابو العلا وماجدة اسماعيل ابراهيم .

https://i.imgur.com/LurDIm1.jpg

https://i.imgur.com/QaXQDgg.jpg

السيدة ماجدة اسماعيل ابراهيم وزوجها مصطفى ابو العلا ،، عرفة ،، شوقي بدري سابينا بدري

shawgibadri@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحزب الشیوعی السودانیین فی محمود اسماعیل عبد السلام من المانیا عبد اللطیف فی السودان الکثیر من فی السوید بالرغم من ان محمود محمود عن مع محمود یحمل اسم الذی کان الا انه فی براغ انه کان اکثر من وانا فی قال لی کان قد فی تلک ما کان کان من

إقرأ أيضاً:

تشمل عُدة دول .. مبادرة لدعم اللاجئين السودانيين في مصر لمواجهة الشتاء

 

بمبادرة من شخصيات سودانيية بارزة و مصرية انطلقت حملة إنسانية لدعم اللاجئين السودانيين في مصر لتوفير «بطاطين» لهم لمواجهة الظروف الصعبة  خاصة خلال فصل الشتاء.

القاهرة ــ التغيير

وأوضحت الصحفية المصرية مدير تحرير صحيفة الأهرام، د. أسماء الحسيني، أن المبادرة أطلقت بالتعاون مع شخصيات سودانية بارزة مثل البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة السابق، و د. صلاح الأمين، بازرعة عبد الماجد، وسلوى ابسام، وإسماعيل رحال، و د. صلاح جلال، وتهدف المبادرة  إلى جمع 100 ألف بطانية في مرحلتها الأولى، لتوفير الدفء للأسر اللاجئة التي تفتقر إلى وسائل التدفئة والغطاء.
وقال البروفيسور صديق تاور إن هذه الحملة تسعى لجمع الأغطية والبطاطين للاجئين السودانيين في مصر،وأوضح أن الخطوة جزء من حملة شاملة لعدد من البدان التي لجأ إليها السودانيين من ضحايا الحرب وفي أوضاع إنسانية يشهد عليها العالم أجمع.

وقال تاور إنه مع دخول فصل الشتاء، استشعر عدد من الإخوة والأخوات ضرورة أن يقوموا بدور إنساني وواجب وطني تجاه هذه الشريحة والتي يقدر عددها في مختلف بلدان اللجوء بحوالي 3 مليون سوداني يعانون من انعدام شروط الحياة في حدها الأدنى.

احتياجات كبيرة

و أوضح تاور أنه تم إنشاء “مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين” لدعم وإسناد ومعاونة اللاجئين السودانيين في مختلف دول الشتات عبر تقديم مختلف أشكال الدعم بما في ذلك الإنساني والقانوني والتوعوي. ودعا إلى تكامل الجهود رسمية وغير الرسمية لمواجهة هذا العمل الضخم وحتى نخفف من معاناة هؤلاء الضحايا.

وحول مشروع دعم اللاجئين الموجودين في مصر، نوه البروفيسور صديق تاور، إلى أن المجموعة بالرغم من كونها في مرحلة التأسيس، لكن الظرف الإنساني الكارثي الذي يعيشه مئات الألاف من السودانيين، فقد قررت المجموعة تدشين عملها بحملة لجمع 100 ألف بطانية لدعم الأسرـ وأكد وجود استجابة كبيرة من داخل مصر وخارجها.

مشاكل الحماية و الإعادة القسرية

واعتبر  عضو  مجموعة مناصرة اللاجئين السودانيين، صلاح جلال، أن الحرب الراهنة أفرزت واقع إنساني مأساوي من حيث النزوح واللجوء وانكماش دور الدولة وتحللها وعدم قدرتها على تقديم أي خدمات مما دفع الشعب السوداني للخروج من بيوته للنزوح في مختلف مناطق السودان وإلى دول الجوار.

و قال جلال إن السودانيين في دول اللجوء يعانون من مشاكل متعلقة بالحماية القانونية والإعادة القسرية إلى السودان بجانب المعاناة في الحصول على الطعام والدواء والتعليم. ووصف كل هذه المطلوبات بالحقوق وفق بروتكولات اللجوء الدولية ونوه إلى أن إعادة اللاجئين قسريا من أي دولة مخالف للقوانين الدولية.

مناشدة لدعم الحملة

و أوضح جلال أن كل معسكرات اللجوء التي يعيش فيها اللاجئين السودانيون تعاني من نقص الغذاء والخدمات الطبية وخدمات التعليم وخدمات المياه والكهرباء وغاز الطهي، وقال “لذا تداعى عدد من السودانيين لتأسيس منظمة لتوفير الدعم للاجئين”.
وأوضح جلال أن مجموعة المبادرة في مواجهة فصل الشتاء القارس، اضطرت إلى طرح مبادرة عاجلة لجمع 500 ألف بطانية لتوزيعها على المحتاجين، من بينها 100 ألف بطانية توزع في مصر، وناشد رجال الأعمال السودانيين وكل قطاعات المجتمع والجاليات السودانية في المنافي والمنظمات الدولية للمساهمة في إنجاح هذه الحملة العاجلة، و أعلن جلال عن تشكيل فرق عمل في مصر وليبيا وتشاد وتونس تعمل حاليا على الأرض لمتابعة عمل المبادرة.

الوسومالسودانيين الشتاء اللاجئين بطاطين حملة مصر

مقالات مشابهة

  • فيلم وثائقي ومسرحية ومعرض صور.. احتفالات مطروح بذكرى وادي ماجد
  • رئيس مجلس النواب يلتقي العاهل الأردني عبد الله الثاني
  • لماذا نهى الله عن السخرية من الآخرين؟.. للحفظ من 3 ابتلاءات
  • تشمل عُدة دول .. مبادرة لدعم اللاجئين السودانيين في مصر لمواجهة الشتاء
  • الحياة في طي النسيان : كفاح النازحين واللاجئين السودانيين
  • 28 ديسمبر بدء امتحانات الطلاب الوافدين السودانيين في أسوان
  • أمير منطقة تبوك يستقبل المواطن عبداللطيف العطوي الذي تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى
  • لـواء ركن (م) د. يونس محمود محمد:جيش بحري
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • أزمة الطلاب السودانيين في تشاد تثير جدلا بمنصات التواصل