جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-08@17:01:41 GMT

جِمال سائبة تزهق الأرواح

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

جِمال سائبة تزهق الأرواح

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

حوادث مُميتة ومصائب جلل على أهل الضحايا وأرواح تذهب سدى على قارعة الطريق هذا ما أفرزته الحيوانات السائبة وهي تتخطى الشوارع الحيوية والرئيسية في السلطنة بلا رقيب عليها، رغم وجود قوانين منظمة، ولكن بلا مُتابعة لما تُحدثه هذه الحيوانات السائبة من حوادث خطيرة وخاصة الجمال؛ حيث كان آخر ضحياها يوم الأربعاء، وفي كل يوم نسمع عن مصيبة سببها تلك الحيوانات السائبة حفظ الله الجميع.

جهود كبيرة من الجهات المعنية تحتاج إلى متابعة ووجود فرق ميدانية ترصد تلك الحيوانات وتنفذ القرارات المتعلقة بهذا الشأن، خاصةً بعد أن عادت الحيوانات السائبة للعلن من خلال ما نسمعه ونشاهده من حوادث راح ضحيتها شباب في زهرة عمرهم وخسر الوطن أبناءه في تلك الحوادث وتيتمت الأسرة بموت عائلها بسبب تلك الحيوانات الخطرة، وخاصة الجِمال رغم المناشدات المتكررة منذ سنين لهذه المشكلة والظاهرة الخطيرة، إلّا أن المشهد عاد ليتكرر من جديد في طرقاتنا كل يوم بلا حسيب ولا رقيب يردع تلك الحيوانات ويردع أصحابها قبل أن تقع الفأس على الرأس.

اليوم.. ومع تزايد حوادث دهس الجمال والحيوانات السائبة وتعريض الآمنين مرتادي الطرق من أبنائنا إلى إصابات خطرة ومميتة، فقد لزم علينا مواصلة التنبيه بخطورة الأمر وعظمته من خلال هذا المقال والذي يجب أن توجد فيه الحلول ويتكاتف حوله المجتمع. ونقترح ما يلي:

أولًا: تفعيل جميع القوانين والعقوبات المتعلقة بالحيوانات السائبة.

ثانيًا: وجود فرق متابعة ميدانية من الجهات والمؤسسات المعنية خاصة على الطرق الرئيسة بين ولايات ومحافظات المنطقة.

ثالثًا: إبعاد أماكن تربية الحيوانات من جمال وأبقار وماعز عن الأماكن العامة خاصة الطرق الرئيسة.

رابعًا: عدم تسريح الحيوانات إلّا بمرافقة صاحبها وإعادتها إلى حظائرها قبل غروب الشمس.

خامسًا: إيجاد وسائل معينة كالألوان الفسفورية العاكسة على جسد الحيوانات خاصة الجمال لتمييزها ليلًا.

خامسًا: تشديد العقوبات الرادعة على أصحاب الجمال والماعز السائبة في حال تقصيرهم وحجز حيواناتهم ومصادرتها من قبل الجهات المعنية.

حفظ الله جميع شبابنا وشاباتنا وهم يرتادون طرق وشوارع الوطن؛ "فالوقاية خير من العلاج" حكمة ننشد من خلالها في هذا المقال ضرورة إبعاد الحيوانات السائبة عن شوارعنا وطرقنا الرئيسية بوجود قوانين تحمي مرتادي الطريق وتحفظهم من خطر الحيوانات السائبة فأرواح أبناء الوطن غالية ونفيسة يجب المحافظة عليها.

ختامًا.. أسأل الله أن يحفظ الجميع من خطر الحيوانات السائبة وأن يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين مكللين بتاج الصحة والعافية.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها واحة للخير والأمان ومع تكاتف كل الجهات المعنية لاختفاء هذه الظاهرة الخطيرة على أرواح أبناء الوطن والمقيمين فيه.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سيرك طنطا لن يكون الأخير.. حكايات ومآسي مروضي الحيوانات المفترسة

في مشهد مؤثر أبكى الكثيرين، حمَل الأب ذراع ابنه ليدفنها، بعد أن التهمها النمر في حادث مروع، أثار الذعر بـ «سيرك» مدينة طنطا حيث فوجئ الابن أثناء ربطه للأسد بهجوم النمر عليه والتهامه ذراعه وسط صراخ الحاضرين والعاملين، فيما ظهر الثبات على المدربة أنوسة كوتة، التي أثارت تصريحاتها حول الواقعة جدلا واسعًا في الشارع المصري.

ماذا حدث داخل السيرك؟ وكيف التهم النمر ذراع العامل؟ ولماذا تتكرر هذه الحوادث؟ وكيف يمكن تفاديها وحماية العاملين في السيرك؟

في البداية يقول العامل المصاب محمد إبراهيم عبد الفتاح: إن النمر هجم عليه بسبب عدم قدرة المدربة أنوسة كوتة على السيطرة على الأسود والنمور بالإضافة إلى أنهم كانوا في حالة جوع شديدة خاصة أنها لم توفر لهم الطعام منذ فترة طويلة. مشيرًا إلى أن المدربة كانت السبب فيما حدث له، لأنها لم تقم بضرب النمر بالرصاص لتخليصه لأن ثمن النمر يصل إلى ١٥٠ ألف جنيه لذلك تركته يلتهم ذراعه.

انهمر محمد في البكاء قائلا: إنه في مقتبل حياته وكان سيتزوج بعد أسبوعين لكنه الآن - على حد قوله - أصبح عاجزا لا يتمكن من العمل وهذا ما دفع محافظ الغربية لتوفير عمل جديد لمحمد يكون بمثابة بداية له بعد إزالة السيرك في طنطا عقب هذا الحادث الأليم.

كما اتهم إبراهيم عبد الفتاح - والد محمد - المدربة إيناس كوتة بالإهمال موضحًا أن عمل محمد يتوقف على إشارة من المدربة للنمر، بعد أن يربطه لكن أثناء إدخال محمد يده داخل القفص لربط النمر أعطت المدربة الإشارة له دون أن تتأكد من أن يد محمد داخل القفص أو خارجها.

أما المدربة أنوسة كوتة فكانت تتمتع بثبات إنفعالي شديد حيث صرحت بأن محمد بخير وأن الجميع معه مؤكدة أنها لم تكن تتخيل وقوع الحادث، وقالت في تصريحات صحفية من أمام مستشفى جامعة طنطا: إن الحادث يُعد بمثابة خطأ فني، مؤكدة تحسن حالة المُساعد الذي تعرض للهجوم.

مشيرة إلى أنها كانت تواجه الخطر الأكبر حيث تؤدي عملها من داخل القفص، بينما يقف المُساعد خارجه، والخطأ كان فى دخول يده داخل القفص.

وأبدت المدربة حرصها على سلامة المشاهدين للعرض في مدينة طنطا، مؤكدة أنها ستعود لتقديم عروض السيرك برفقة المساعد الذي تعرض للهجوم فور شفائه.

وأضافت أن النمر بطل الواقعة، سيتم عزله وإرساله للقاهرة ليخضع لتدريب وترويض، ولن يشارك في أي عروض خلال الفترة المقبلة.

الكلام ذاته ردده شقيق المدربة في فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك نافيًا الاتهامات الموجهة لشقيقته، خاصة ما تردد حول أن الحيوانات لم تأكل منذ 25 يوما، موضحا أن هذا الكلام غير منطقى قائلا: إن شقيقته كانت تعمل داخل القفص والأولى أن تفترسها الحيوانات إذا كانت جائعة.

وأكد شقيق أنوسة أنها حاولت بجميع الطرق أن تنقذه، ولم تتخل عنه وذهبت به للمستشفى وظلت هناك 8 ساعات حتى اطمأنت عليه مطالبا بتفريغ الكاميرات قبل الواقعة وبعدها.

بالطبع ليست هذه هي الواقعة الأولى فقد لقي عامل بحديقة حيوان الفيوم خلال شهر فبراير الماضي مصرعه بعدما التهم أسد بالحديقة رأسه وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الفيوم العام.

وفي عام ١٩٩٧ تعرض سيرك الحلو لواقعة مأساوية حين لقي شاب يبلغ من العمر 16 عامًا حتفه إثر هجوم أسد أثناء تقديم الطعام للأسود في السيرك القومي.

كما شهد سيرك الحلو حادثة أخرى في عام 2014، حيث تعرض المدرب مدحت كوتة لهجوم مفاجئ من أسد إفريقي أثناء محاولته فض شجار بين أسدين، مما استدعى تدخلًا سريعًا لانقاذه، لذلك يجب أن نعرف ما الأسباب التي تدفع الحيوانات المفترسة للانقضاض فجأة على مدربيهم وما الطرق الآمنة للتعامل معهم وكيف يمكن حماية مدربيهم؟

الدكتور مجدى حسانين الجعبري أستاذ الأمراض المعدية المتفرغ بكلية طب بيطري جامعة كفر الشيخ أكد فى البداية أن الحيوانات المفترسة وإن تم ترويضها ستظل تمثل خطرا على مروضها والعاملين معها وهذه حقيقة لابد أن نعرفها لافتا إلى أن هذه الظواهر حدثت مرارًا وتكرارًا مؤكدا ضرورة إلمام المروضين والعاملين في السيرك بعلم سلوكيات الحيوان وكيفية التعامل مع مثل هذه الحيوانات مشددا على ضرورة إدراكهم بأبعاد هذا العلم لأن كل حيوان له سلوك خاص به ومن ضمنه الافتراس والعدوانية.

وأضاف أن الشخص الذي يتعامل مع هذه الحيوانات لابد أن يعلم متى وكيف تتعاظم ظاهرة العدوانية والافتراس لدى الحيوان موضحا أن سلوك الحيوان ومزاجه يمكن أن يتغير في لحظة نتيجة دوافع كثيرة منها احتباسه لفترة أو جوعه أو خوفه وعدم احساسه بالأمان فالأسود والنمور في حالة جوعها أو غضبها ستميل للافتراس وسيكون لديها الرغبة في الانتقام ولكنها قبل أن تفترس تظهر عليها علامات لابد أن يكون المدرب والعامل على علم بها فإذا لاحظها لابد أن يكون لديه خطة وملاذ آمن يهرب اليه في هذا الوقت بالإضافة الي ضرورة ارتداء ملابس وقائية تحميه في حال انقض عليه الحيوان المفترس بالإضافة الي عدم تجويعه أو حبسه لفترات طويلة لأن الاستئناس بين الحيوان والمدرب والعامل ضرورة وفي حالة عدم توافر الاستئناس سيمثل ذلك خطرا كبيرا على أي شخص يتعامل معهم، لذلك دراسة سلوك الحيوان مهمة جدًا وضرورية.

اقرأ أيضاًتفاصيل إلغاء تصريح عمل أنوسة كوتة بعد واقعة سيرك طنطا

رئيس جامعة طنطا يتفقد مستشفى الطوارئ ويطمئن على مصاب سيرك طنطا

بعد واقعة سيرك طنطا.. مجدي الهواري: الحيوانات المفترسة مكانها الغابة

مقالات مشابهة

  • «مدبولي» يؤكد اهتمام مختلف الجهات المعنية بمشروعات إنتاج الوقود الأخضر
  • ما حكم امتلاك وترويض الحيوانات المفترسة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • سيرك طنطا لن يكون الأخير.. حكايات ومآسي مروضي الحيوانات المفترسة
  • رحلة عبر كوريا الجنوبية: أرض الجمال والابتكار
  • بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافقة وخشية من تلوث الآبار
  • لافتات متهالكة تهدد الأرواح على طرقات آسفي
  • فريق الإنقاذ الإماراتي.. فزعة احترافية بخبرات دولية في ميانمار
  • الأعلى لشؤون المعاهد: التعاون مستمر مع الجهات المعنية لضبط الكيانات الوهمية
  • دون إصابات.. قطار يصدم ميكروباص بأسوان
  • لائحة غرامات السكة الحديد.. 420 جنيهًا على نقل الحيوانات الأليفة