تيك توك تبدأ ترحيل بيانات المستخدمين الأوروبيين
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قامت تيك توك بترحيل بيانات مستخدميها الأوروبيين إلى مركزها الموعود منذ فترة طويلة في أيرلندا، وأشارت الشبكة الاجتماعية، التي تركز على مقاطع الفيديو، أن مركز البيانات الخاص بها في أيرلندا أصبح جاهزا ومخصص للعمل أخيرا كجزء من تحديث مشروع Project Clover.
وأعلنت تيك توك فى وقت سابق، عن مبادرة خصوصية البيانات وأمنها، بعد وقت قصير من قيام المفوضية الأوروبية بمنع الموظفين من استخدام تطبيقها على أجهزة العمل.
وكشفت الخدمة أنها كانت ستقيم مركز بيانات في أيرلندا في عام 2020، مع توقع أن يتم تشغيله بحلول أوائل عام 2022.
وبعد أن تمكنت تيك توك من التغلب على المشكلات التي تسببت في تأخير إطلاق المركز، فقد بدأت في ترحيل البيانات، والذي من المحتمل ألا يكتمل حتى الربع الرابع من عام 2024. وفي الوقت نفسه، يتم إنشاء مركز أخر في أيرلندا وثالث في النرويج تحت التشييد.
وخضعت خدمة استضافة الفيديو لتدقيق مكثف على مدى السنوات القليلة الماضية، وهذا جزء من جهودها لجعل السلطات تثق في التطبيق.
وفي عام 2022، أكدت شركة ByteDance، الشركة الأم لتيك توك أن بعض موظفيها، الذين فصلتهم في النهاية، تمكنوا من الوصول إلى بيانات العديد من المستخدمين في الولايات المتحدة، بما في ذلك الصحافيين.
الإعلان عن بداية ترحيل البيانات
أعلنت تيك توك أنها حصلت على خدمات شركة تدعى NCC Group، حيث ستقوم شركة ضمان المعلومات، التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، بمراجعة ضوابط البيانات وعمليات الحماية الخاصة بها، ومراقبة تدفقات البيانات الخاصة بها، وتوفير التحقق المستقل والإبلاغ عن أي حوادث إذا لزم الأمر.
وتقول تيك توك، إن الشركة ستراقب البيانات الواردة من وإلى المركز، حتى تتمكن من التأكد من أن الموظفين المعتمدين فقط هم من يمكنهم الوصول إلى المعلومات الحساسة للمستخدمين، بحسب موقع إن غادجيت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوروبيين خصوصية البيانات تيك توك فی أیرلندا تیک توک
إقرأ أيضاً:
بلينكن يتوجه إلى بروكسل مع تأهب الأوروبيين لأربع سنوات أخرى من حكم ترامب
(CNN)-- يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إلى بروكسل، الثلاثاء، حيث تثير التحركات المحتملة للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب بشأن دعم أوكرانيا، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتعريفات الجمركية تساؤلات ومخاوف جدية بين المسؤولين الأوروبيين.
وتأتي الرحلة بعد أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يستعد القادة الأوروبيون لأربع سنوات أخرى من حكم ترامب. وفي أعقاب الانتخابات الأمريكية، تعهد زعماء أوروبيون، مثل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون "بأوروبا أكثر اتحادًا وقوة وسيادة"، حتى مع اقتراب حكومات مثل حكومة المستشار الألماني، أولاف شولتز من الانهيار.
وقال ماكرون الخميس: "كانت هناك صحوة استراتيجية يجب كأوروبيين أن نتبناها. لا يمكننا أن نعهد بأمننا إلى الأمريكيين إلى الأبد".
وألقى ترامب ونائبه، جيه دي فانس، بشكوك قوية حول استمرار التزام الولايات المتحدة بدعم كييف مع استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف بعد غزو القوات الروسية. إضافة إلى ذلك، أدلى ترامب بتعليقات تظهر أن الولايات المتحدة قد تضغط على أوكرانيا لإبرام هدنة غير مريحة مع روسيا. وخلال حملته، أشار ترامب أيضا إلى أنه لن يمتثل إلا بالالتزام الدفاعي المتبادل لدول "الناتو" التي تساهم بما يكفي من ميزانياتها الدفاعية السنوية.
وخلال الحملة الانتخابية، قال ترامب إن "رئيس إحدى الدول الكبيرة" سأله ذات مرة عما عما إذا كانت الولايات المتحدة ستظل تدافع عن بلاده إذا غزتها روسيا حتى لو "لم تدفع".
وتذكر ترامب أنه رد على هذا الرئيس: "لا، لن أحميك. في الواقع، كنت سأشجعهم على فعل أي شيء يريدونه. عليكم أن تدفعوا. عليكم أن تدفعوا فواتيركم".
عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاقتصادية، استخدم ترامب مسار الحملة لفرض تعريفة جمركية على المستوى العالمي بنسبة 10%، والتي وضعت الحلفاء الأوروبيين على المحك، بعد تجربة تركيز ترامب على فرض التعريفات الجمركية خلال ولايته الأولى.
وقد شجع الدبلوماسيون الأمريكيون الحاليون زملاءهم الأوروبيين بشكل خاص، على استغلال ما قد يكون الاجتماع الأخير مع أنتوني بلينكن لإثارة بعض المنغصات الموجودة في العلاقات الأمريكية-الأوروبية، مثل التعريفات الجمركية على الألومنيوم التي دخلت حيز التنفيذ خلال ولاية ترامب الأولى، ليتمكنوا من بحث هذه القضايا قبل أن يتولي ترامب منصبه.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن بلينكن سيجتمع، الأربعاء، مع "نظرائه في دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لمناقشة دعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي".
وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي، تتوقع الدول المشاركة في التحالف الدفاعي أن يتجدد ضغط ترامب بشأن زيادة على الإنفاق ــ ولكن لا يتوقع جميعهم أن يتحول ذلك إلى أزمة.
واستذكر دبلوماسي أمريكي سابق حالة الذعر التي أصابت الحلفاء الأوروبيين خلال ولاية ترامب الأولى، وأشار إلى أن سياسة ترامب الخارجية يُرجح أن تظل قائمة على التعاملات. كما يتوقع استمرار الخطاب الحاد للرئيس القادم بشأن الإنفاق الدفاعي، والذي أثار قلق العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين. وفي الوقت نفسه، أشار الدبلوماسي إلى أنه انتهى الأمر بتلك الدول لزيادة إنفاقها الدفاعي.
وقال هذا الدبلوماسي إن رحلة بلينكن إلى حلف الناتو كانت متوقعة بعد الانتخابات، نظرا لشعار السياسة الخارجية الأساسي لإدارة بايدن بشأن إعادة بناء التحالفات.
وخلال إدارة بايدن، قدمت الولايات المتحدة عشرات مليارات الدولارات مساعدات لأوكرانيا، على شكل أسلحة ودعما للموازنة. وتخطط الإدارة لمواصلة زيادة الدعم بأكبر قدر ممكن لكييف قبل أن يتولي ترامب منصبه، ووضع الناتو إجراءات جديدة لضمان المساعدة طويلة الأجل لأوكرانيا عبر الحلف الدفاعي.
وتحدث ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هاتفيا، الأربعاء الماضي، واتفق الجانبان على "الحفاظ على حوار وثيق وتعزيز التعاون"، بحسب ما ذكره زيلينسكي. وفي تصريحات في اليوم التالي، وصف الرئيس الأوكراني المحادثة بأنها "مثمرة"، وأشار إلى أنه "لا يمكننا بعد معرفة ما ستكون عليه أفعاله بالتحديد. ولكننا نأمل أن تصبح أمريكا أقوى".
وأضاف زيلينسكي: "الأمر يعود لأوكرانيا لكي تقرر ما ينبغي وما لا ينبغي أن يكون على جدول الأعمال لإنهاء هذه الحرب، ويجب على أي دولة وأي زعيم يحترم القانون الدولي ويجلس على هذه الطاولة أن يفهم أن المفترسين يطالبون دائما بالمزيد والمزيد"، حسب وصفه.
ويشعر الأوروبيون بقلق من أن تخفيض الولايات المتحدة لدعمها لأوكرانيا، فإن العبء سيقع عليهم لمواصلة تقديم دعم كبير، وهو ما قد يكون أمرا صعبا، خاصة إذا تأثرت اقتصاداتهم بأي تعريفات جمركية يفرضها ترامب.
وقال دبلوماسيون أمريكيون إنه قبل الانتخابات، وبشكل متزايد في الأيام التي أعقبت الانتخابات، كان المسؤولون الأوروبيون منشغلين بتبادل الأفكار حول ما ستفعله بلدانهم بالفعل وما يمكنهم عرضه لإقناع ترامب.
وتخطط بعض الدول لتسليط الضوء على علاقاتها التجارية الحالية مع الولايات المتحدة، وعلى عدد الوظائف التي يمكن أن توفرها تلك التجارة.