صهيونية صناعة سودانية : الجزء الثاني
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
في استراحة محارب
هذا المقال متابعة للصراع الدائر الآن عند بدئه في فبراير عام 2021، جزء أول بعنوان:
صهيونية صناعة سودانية
وأواصل هنا في الجزء الثاني، عما يحدث بعد عامين ونصف تقريباً من كتابة ذلك المقال، في حالة النكران مع التشبه بنفس تكتيك مناخم بيقن في حرب العصابات ضد بريطانيا في مستعمرتها فلسطين ضد قرارها بالورقة البيضاء برفض طلب اليهود بقبول الفلسطينيين معهم في فلسطين كمواطنين من الدرجة الثالثة، ونفس خيانات العرب الطامعين في مصالحهم الخاصة مع ترومان رئيس أمريكا الذي فجأةً ساند اليهود في الدايسبورا (المهاجرين) بعد صهينتهم سياسياً ليكونوا رأس حربة في خطته لتثبيت قيادة أمريكا لحكومة العالم.
يتحدث الكوز أمين حسن عمر، وأحد الذين تمردوا على عرّابهم الشيخ الترابي (تكراراً للتمرد الذي قاده سيد قطب على عرابه مرشد الإخوان المسلمين، الشيخ الهضيبي، والذي إنبثق بعده مؤتمر 1965 الذي تولدت فيه الكوزنة بمسمياتها الإرهابية، ثقافةً مغروفةً بالكوز (بتسميتهم لأنفسهم) من آراء أبو العلاء المودودي عرّاب تسييس الدين الإسلامي، وهو نفسُ الغَرْفِ من الثقافة الآسيوية التي تلاعبت بالقرآن سياسياً منذ قرنين من وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، فقسمت المسلمين سنة وشيعة، بالمنقول من باطل إثبات البيّنة التي حددها كتاب الله، وكلا الثقافتان السنية والشيعية تختلفان مع التدبير القرآني لبيّنات الكتاب كما امر به الله تعالى. ويمكن لتلك الثقافات أن تنظر على أنها بحوث علمية، لا تتضاهي مع البينات، فكل البحوث من تأريخ ودراسات علمية وحسابات، هي رهن للمتجدد من البينات التي تبين لاحقاً. وبينات الله فوق كل ذلك فهي ثابتة للأبد، لكن شرطها أن تكتشفها بالتدبر السليم للقرآن بما ميّز به الإنسان من عقلٍ له طاقات رؤيا تفوق غيرها من المخلوقات، كما أمر الله، للقيام بعرضه ليس فرضه، ففرض البينات غير القرآنية أو الاستنتاجية (وهذه الأخيرة، تصلح لمن استنتجها فقط)، فيقع في مصاف الشرك أو الدعوة له بالنسبة للواعي وسليم العقل سليم النية.
نرجع لأمين حسن عمر: فقد شاهدت فيديو في السوشيال ميديا يخاطب فيه السودانيين بحمية الداري بما يقول، وهم في محنتهم التي أرْدَتهم فيها كوزنتُهم تلك، وهو يمارس فيها الكوزنة جهراً ، ليس الإسلام: يتحدث أمين دفاعاً عن كتائب الظل (وانفرط بعدها في الفخر بمعاقرة السلاح والحرب)، أولاً بالكذب بأن كتائب الظل هي الكتائب الخدمية في حالة الإضراب، "حتى لا يضار المواطن ولا الدولة" بينما أعلنها علي عثمان محمد طه، الذي باع الترابي لذلك الغرض، أعلنها تهديداً للثوار المعتصمين في القيادة (وطبعاً هم المضربون) وليس بشرى رفع الضيم ممن تأثر بالإضراب بأنه يعالج ذلك – ويعطي الثوار راحة ليواصلوا الاعتصام! هه! هل هنالك يليق لمثل هذه الأكاذيب والبلد في حال دمار؟ وثانياً بشعار الجهاد، ليس لدرء العدوان على المسلمين أو الأمة السياسية التي يمثلها، إنما للإعتداء على غير المسلمين في شرعه لنشر الدعوة الإسلامية، نقيضاً لقوله تعالى "فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر* إلا من تولى وكفر* فيعذبه الله العذاب الأكبر* إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم" صدق الله العظيم
ثم تساءل هل رأينا كتائب مسلحة لكتائب الظل؟ سؤال استعباطي، وما يمنع؟ إن كل الذي نعلمه نحن ظاهرياً أن من هاجم المعتصمين هم قوات نظامية، من ملابسهم وعصيهم وسياطهم التي ألهبوا بها جلود كبار السن والنساء، واقتناصهم المعتصمين المسالمين، وحرقهم واغتصابهم وقتل الأطفال المشردين، واشتباكهم مع الجيش إلخ كل ذلك في رمضان وعلى شفا العيد.... ولكنهم بشر سودانيون بحكم لبسهم وشرعيتهم في البلاد، ووجودهم في أرض القيادة العامة لجيش حماية السودان والسلطة التي تمشقوها، ولبسوا الكاكي وحملوا العصي، كله مصروف لهم من نفس الطغمة والسلطة التي يمثلها أمين حسن عمر. ولكن هل كان ذلك الدعم السريع كما أرادوا أن يزوروه؟ ولماذا يتراجعون جبناً من تهديد على عثمان بكتائب الظل التي خيمت على جو المعركة ظلمة إرهاب (مكان السيخ الذي إمتهنوا سلاحه في الجامعات) سُئل الكباشي في مناظرة مع حميدتي في قناة الجزيرة فواجهه حميدتي بهذه الحجة، فتهرب الكباشي بأن الدعم السريع أيضاً جيش، فلماذا يتهم الجيش. هذا هو نفْسُ النَفَس الذي يخاطب به أمين حسن عمر بحمية في هذا الفيديو.
وهي نفس مشكلة حرب العصابات والاستنزاف التي انتهجها مناخم بيقن لمواجهة بريطانيا، ونجح في إخراجها من فلسطين.
ويتكرر باقي عملية الصهينة في أرض فلسطين بعد رحول الإنجليز منها: الدور هو دور الدول المسلمة بالإسلام الكيزاني ذاك (الوكلاء للصهاينة كما أثبتت السجلات التي فتحت)، فيبدأ الصهاينة بشراء الأراضي الزراعية بأغلى الأسعار لعمل موجة اندفاع لبيع الأراضي، ولا أقولها وكأن الفلسطينيين سُذّجاً، ولكنهم كأمة ، لو بدرت خيانة من اليهود فهم قادرون على مواجهتها بالسلاح. ولكننا نعلم لاحقاً أنهم لما عزموا على مواجهتها كخيانة، تآمر الحكام المسلمون بتوريد أسلحة غير صالحة لهم، فعجز الفلسطينيون التصدي لتلك السرقة، وبتقرير المصير فصلوا أرضهم الزراعية ومعها نسبتها من الحواكير من صحراء النقب فقامت دويلة إسرائيل.
ألا ترى الشبه هنا مع ما يحدث في السودان الآن؟ أولاً سرقة الأراضي بالخداع (هنا كانت مهمة الجنجويد بالسلاح)، ثم كانت الخطة بدلاً من تقديم الوكلاء سلاحاً للثوار يكون غير صالح، أن يعطوا سلاحاً ممتازاً للدعم السريع، لتفريغ الخرطوم من سكانها ومن وثائق ملكياتهم، ومن تراث الأمة في معركة طاحنة لتفريغ الخرطوم من سكانها وتدمير وثائق الملكية، والتراث والثقافة، في غياب دستورٍ دائم، فتصبح مدينة أشباح، يسهل إعدادها، لبيعها للتقاسم بين الوكلاء ليختار من يسكنها من غير السودانيين لتصلح لتقرير المصير والانضمام للوكيل المعني، بما فيهم إسرائيل بمشروع دولتهم من الرافدين إلى النيل، ويعود الدخل المهول للكيزان لإقامة دولتهم غير الإسلامية {فالله حذّر استلام الإنسان للأمانة، – أي الخلافة عنه في الأرض، أي حِمْل العبْء في توزيع الحقوق بينهم بالعدل (أمرهم شورى بينهم)، أي السياسة، وليس نزعها لاحتكارها بحجة وحدة الدين لتقوم دولة إسلامية سياسياً}
والصهيونية، والإسلام السياسي بكل مسمياته شيعية او سنية، والصليبية، هي دول مخالفة لفحوى العدالة الإلهية في الحقوق والحريات. لقد قتبست في باب "الترابي نجم أكتوبر"، في كتابي باللغة الإنجليزية "شياطين من رحم الفضيلة: ديمانز آوت اوف ذا وومب أوف ﭭيرشو" المعروض في موقع أمازون:
"يمكنك أيضًا رؤية زاوية أخرى من التفكير الحر التي عبر بها الدكتور حسن الترابي في مقابلة مع ميلتون فيورسْت: كاتب في مجلة النيويوركر، في كتابه "في ظل النبي: النضال من أجل روح الإسلام" حيث هو قريب جداً من العلمانية (حيث لا تؤخذ العلمانية على أنها إلحاد، بل هي استدلال لما هو أخلاقي باعتباره أخلاقياً (أخلاقي، ديني: فاضل) وما هو سياسي باعتباره سياسي (أرضي، منطقي: عقلاني)
وفي هذا الكتاب، يقتبس ميلتون فيورسْت من حسن الترابي، في المقابلة التي أجراها معه
"الحكومة الإسلامية ليست شاملة، لأن الإسلام هو الشامل. إن اختزال الإسلام في الحكومة ليس إسلاميا. الدولة المطلقة ليست إسلامية. ليس للحكومة أي دخل في التدخل في عبادة الفرد أو
الصلاة أو الصوم، باستثناء تحدي الصيام العلني لشخص ما. والنبي نفسه استخدم كلاماً شديد اللهجة في حق من لم يأت إلى الصلاة ولم يفعل بهم شيئاً. في أشياء مثل اللباس، على سبيل المثال، هناك أوامر أخلاقية للنساء والرجال، لكنها ليست جزءًا من القانون. نحن لا نخلط بين ما هو أخلاقي وما هو قانوني".
هذا حديث الشيخ الترابي عليه رحمة الله، عرّاب الحركة الإسلامية ومسمياتها قاطبةً: لفظه الكيزان وخانوه وغرّبوه برأس حربتهم علي عثمان محمد طه، فاستعاذ الترابي بقولته الشهيرة "أتينا بالإنقاذ فعاقبنا الله".
فاليهودية دين الله، والإسلام دين الله، والمسيجية دين الله، ويلتقون في رسالتهم الإنسانية العادلة في حمل العبء المناط بهم. أما الصهينة والكوزنة والصليبية، هم من صنع شياطين الإنس، ليس لغرض الفضيلة، إنما لأطماع الدنيا من سلطةٍ وجاه.
"وعسى أن تكرهوا شيئاً هو خيرٌ لكم" صدق الله العظيم، والخيرة فيما اختاره الله، ولكن الدمار والسحل الذي واجهه السودانيون قد يكون ابتلاءاً كفارةً لسيئاتهم، فهم شاركوا في دفن رؤوسهم في الرمال عندما عاثت المهدية فساداً وشركاً بقيادة عرابيها وطبقة المثقفين منها، وشرع عرّابو طائفة الختمية وطبقة المثقفين منها، فساداً وشركاً وخيانة أمانة، وظل السودانيون برؤوسهم تحت الرمال، ثم تلاعب هذه الطوائف والأحزاب بالتعطيل للدستور الدائم الذي يحفظ حقوق المواطن الأساسية من ديار وثرواتٍ، ريثما يستقطبون أجانب لأحزابهم لكسب معركة الاستفتاء لتمليك السودان للسودانيين، ثم تدخل السلاح والعسكر بالانقلابات العسكرية بالوكالة، ثم بالطمع، ثم إحلال ثقافة السلاح والبندقية ثم نمو أطماع العسكرتيريا فصارت شمولية (وليس أمرهم شورى بينهم، رغم محاولات تزويرها لتبدو كذلك)، وفاسدة بالتمكين، ثم إراقة الدماء بفتاوي كهنوت السلطان، ولم يقاوم إلا القليل ممن رفض دفن رأسه في الرمال، والذين سُحلوا، عُذبوا، نهبت حقوقهم أو شُرّدوا من البلاد.
فالسودانيون استكانوا كثيراً، واعتنقوا كثيراً من الموبقات انصرافياً، كما انتقدهم أحد الزملاء: في مقالٍ لماذا يلفظنا العالم الظالم؟
موضحاً أسباب ضرورة من يسافر لرواندا أن يقدم طلب تأشيرته مصحوباً بتذكرة رجوع من رواندا، لضمان عدم مكوث السوداني هناك، وهو مدخله في عزوف دول الجوار والدول العربية والإسلامية من تقبّل الوجود السوداني في بلادهم لأنهم:
▪︎انتهازيون من الطراز الاول
▪︎ إقصائيون لمن اختلف معهم في اقل القليل
▪︎قطيعيون اذا ولج احد من باب تبعه الجميع حتي لا يتركوه وحده حسدا: فيهم يسود مرض الحسد
▪︎لا يصدقون إذا تحدثوا
▪︎يخونون إذا ائتمنوا
▪︎ لا يفون إذا وعدوا
▪︎لايعدلون بين اثنين اذا أحتُكموا
ف▪︎يسرقون إذا أمنوا الافتضاح
فلنصلح أنفسنا ولنتواضع لبعضنا ولنبتعد عن الظلم والاحتقار ولنتذكر بأن هناك عقاب وثواب ولنعجل بالتوبة وإصلاح النوايا
وكيف نصلح حالنا؟ أولاً:
باقتلاع رؤوسنا من الرمال والثبات في القبض على الجمر
القناعة بما أتاك الله وعدم الحسد والتنافس النرجسي والشوفيني
الشجاعة في إحقاق الحق وأمانة الذمة
ويقول الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
مخاض النظام العالمي المقبل:
ولا يفوت علينا أن هناك مخاض فعال في العالم لإعادة تصحيح التعايش السلمي (أو حكومة العالم في الماسونية)، أسفر عن معارك متعددة، خطيرة المآلات، في أوكرانيا، العراك السواحيلي الفرنسي، الأوروبي، الروسي في إفريقيا، تنقلات استراتيجية خطيرة في مواقف أقطاب النظام العالمي وخزاني ثروات العالم، في سباق حميم لاستقطاب ثروات إفريقيا والبحار والفضاء التي لم تحتكر بعد، في سباق لميلاد نظامٍ عالمي جديد، والذي، وباستراتيجية فاقنر الروسية، الانتقال تكتيكياً من النظرية حاضنة الفكر التنويري الذي تمخض منه النظام العالمي الحالي، بعدم تزاوج الواجب مع الأخلاق (حمل العبء مع طاعة الضمير )، الذي أتت به فلسفة إيمانيول كانت، ومن كريم أخلاق الإنجيل: "ما قيمة حياة الإنسان لو فقد نفسه وكسب الدنيا كلها"، و"عن الصقور والحمائم"، وحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إن قاله أو نسب إليه، فهو حقٌ بائن، قوله عليه الصلاة والسلام " القابض على دينه كالقابض على الجمر"، إلى الماكيافيلية وهي فقه الضرورة، "الغاية تبرر الوسيلة"، بمنظاراللجوء إليها في حالة العجز المسبب عمداً، بعد أن نجح الإنسان في الالتواء حول الاحتكارية التي كبلت حريات الشعوب الفقيرة بقيود العوز بالاستقطاب والعبودية الحديثة.
أنا لا أدين كل الإسلاميين، فكثيرٌ منهم عرفتهم وساندتهم و ساندوني ووقفت معهم في الشدائد، لكنهم لم يكونوا كيزان، كانوا رجال حق وقابضين على الجمر، وتفيض منهم الأمانة والنزاهة والعفة ومخافة الله، كما التقيت بكثير من المسيحيين ودعاة المسيحية أمثال شهود جوهافا، الذين يعتدون بالقرآن كدليل شرعي في مسعى رسالتهم، و اليهود الذين كثيراً ما ساندوني شخصياً أو معنوياً في كتاباتي، لمحاربة طغيان الصهيونية، حتى أحد صحفهم كانت ترسل لي الأخبار عن مؤامرات الصهاينة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لأنشرها في كتاباتي. الدين هو التسليم لله ولا شروط أخرى تحده، تاركاً إصلاح الحال والسلم والعدالة للبشر خليفة الله في الأرض بالتراضي والشورى السياسية بينهم، لا وصاية دينية ولا اجتماعية ولا عرقية.
هل ترى من خلال ذلك ما يحدث الآن بما نختار إذا الحرب خطيرة لتفريغ السودانيين وتزوير أحقية ملكيتهم للأرض، أم ضرورية لتسليح السودانيين للحفاظ على أرضهم وهي دين عليهم بعد تفريطهم لها في غفوتهم الطويلة تحت الرمال؟
izcorpizcorp@yahoo.co.uk
///////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الملك عبدالله الثاني: الأردنيون دائما على العهد في حماية الوطن والدفاع عن قضايا الأمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني،أن الأردنيين دائما على العهد، يد واحدة في تطوير الأردن وحمايته من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه، والدفاع عن قضايا الأمة.
وقال الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة العاصمة في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوبيل الفضي، إن"الأردن بخير، وبهمتكم سيبقى بخير. وأنا على العهد معكم دائما".
ويعد اليوبيل الفضي مناسبة وطنية مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات التي شيدها الأردنيون بقيادة الملك عبد الله، وكيف واجه الأردن تحديات مصيرية بقوة وحنكة، وكيف قاد الملك عبد الله مسيرة تحديث الدولة الأردنية والانتقال بها إلى القرن الحادي والعشرين.
وأضاف العاهل الأردني قائلا " اعتزازه بلقائه الأهل في محافظة العاصمة، قلب الأردن النابض والحاضن، والشاهدة على مسيرة بناء الوطن".
وأشار إلى أن عمان لها مكانة في قلوب الأردنيين جميعا، تجمع التاريخ والعراقة والحداثة، وهي رمز للسلام والمحبة، وواحدة من العواصم الكبرى.
ولفت الملك عبدالله الثاني، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، أن "كل من زار عمان يشهد بجمالها، وكما هي جميلة بالشكل هي جميلة بأهلها، وإن شاء الله ستظل عمان وكل المحافظات في تقدم مستمر".
وتابع الملك عبدالله الثاني"أعتز أن أكون بينكم بعد زياراتي لكل المحافظات والبوادي بمناسبة اليوبيل الفضي، وكل منطقة زرتها لها مكانة خاصة عندي، وإن شاء الله، حب الأردن دائما يجمعنا".
وأعرب الملك عن تقديره للأردنيين والأردنيات في كل المحافظات، وقال "أهلي في كل محافظات بلدنا الحبيب غمروني بكرمهم، وسأبقى على تواصل مستمر بعون الله".
وشدد الملك عبدالله الثاني على أنه خلال 25 عاما كان تطوير الأردن والبناء على الإنجاز وخدمة أبناء وبنات الشعب الأردني الوفي أولويته، مؤكدا أنه حقق مع الأردنيين الكثير من الإنجازات.