الصفدي يؤكد مواقف الأردن الداعمة للجهد العربي الجمعي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
الصفدي: أهمية أن يكون الحوار العربي العربي والحلول السياسية هي الأساس في التعامل مع الأزمات الصفدي: أهمية استمرار الجهود العربية وتضافرها لحماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية
جدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، التأكيد على مواقف الأردن الداعمة للجهد العربي الجمعي والتعاون المشترك اتصالاً بالقضايا العربية والإقليمية الراهنة، وإدامة التنسيق والتشاور حيال التعامل مع مختلف التحديات وتداعياتها.
وشارك الصفدي، في الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي اختتمت أعمالها الأربعاء في القاهرة.
اقرأ أيضاً : بيان ثلاثي أردني مصري ياباني يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام
وبحث الاجتماع تنسيق المواقف إزاء مستجدات عديد قضايا عربية وإقليمية، وبما يدعم الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار والتوصل لحلول سلمية وشاملة للقضايا ذات الأولوية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية.
كما تناول الوزراء العرب، خلال جلسات العمل، البنود المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية، والمتصلة بتعزيز آليات العمل العربي المشترك، وسبل تدعيم أوجه التعاون متعدد الأطراف، وبما يخدم العلاقات العربية العربية وعلاقات الجوار والصداقة مع دول إقليمية وعالمية.
الحوار العربي العربيوشدد الصفدي على أهمية أن يكون الحوار العربي العربي والحلول السياسية هي الأساس في التعامل مع الأزمات التي تشهدها بعض الدول الشقيقة، وبما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم والأمن الإقليمي ويوقف تدهور الأوضاع ويجنب المنطقة مزيداً من الأزمات.
وترأس الصفدي، قبيل انعقاد أعمال الدورة، الاجتماع السابع للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك لمواجهة السياسات وإجراءات الاحتلال غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.
وخلال الاجتماع استعرض الصفدي، جهود المملكة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وجهود وتحركات اللجنة في حشد الدعم الدولي لوقف إجراءات الاحتلال اللاشرعية واللاقانونية في القدس المحتلة.
المقدسات الإسلامية والمسيحيةكما شدد الصفدي على أهمية استمرار الجهود العربية وتضافرها لحماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وعلى أهمية دعم صمود المواطنين الفلسطينيين المقدسيين في وجه سياسات وممارسات الاحتلال العدوانية الهادفة إلى السيطرة على المدينة وتغيير طابعها وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وأكد أعضاء اللجنة دعمهم للوصاية الهاشمية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي يتولاها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وصدر عن الاجتماع بيان ختامي شدد على الثوابت العربية بالنسبة للقضية الفلسطينية، والتعامل مع القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ورفض وإدانة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الأحادية واللاشرعية والانتهاكات في المدينة المحتلة وأهلها المرابطين.
البيان الختاميوأكد الوزراء العرب أعضاء اللجنة، في البيان الختامي لاجتماعهم على ما يلي:
1- تنظيم زيارات للجنة إلى الدول المؤثرة والمنظمات الإقليمية والدولية في المجتمع الدولي من أجل العمل على حشد المواقف المؤيدة والمساندة للحقوق الفلسطينية وتسليط الضوء على الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية.
2- التحرك على المستوى القانوني ومساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على انتهاكاتها وجرائمها في مدينة القدس.
3- تكليف بعثات الجامعة وسفراء الدول الأعضاء في اللجنة بالتحرك في الدول والمنظمات المؤثرة حول العالم لتعرية ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية في مدينة القدس، ولاتخاذ مواقف دولية رادعة تجاهها.
4- تكليف الأمين العام بالتنسيق مع الدول الأعضاء في اللجنة لمباشرة وضع الآليات اللازمة نحو تحرك اللجنة وفق مضامين هذا البيان والمستندة إلى قرار إنشائها.
كما شارك الصفدي، قبيل انعقاد أعمال الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في اجتماع اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين، والتي ترأسها السعودية، وتضم الأردن والجزائر وفلسطين وقطر ولبنان ومصر والمغرب وموريتانيا، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
إلى ذلك أجرى الصفدي محادثات مع نظرائه وزراء الخارجية المشاركين في أعمال الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف والتشاور حيال عديد قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: المقدسات الاسلامية المسجد الأقصى جامعة الدول العربية فی مدینة القدس الدول العربیة أعمال الدورة على المستوى
إقرأ أيضاً:
بعد أحداث مدن الساحل.. هذا ما بحثه المجتمعون في لقاء دول الجوار السوري بالأردن
عمّان ـ استضافت العاصمة الأردنية عمّان اليوم الأحد اجتماعا أمنيا رفيعا لوزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديري أجهزة المخابرات في كل من الأردن وسوريا والعراق ولبنان وتركيا، في ظل التطورات الأمنية والعسكرية التي تشهدها سوريا خاصة مدن الساحل.
وبحسب مصدر حكومي مطلع للجزيرة نت، فإن الاجتماع بحث في آليات دعم الشعب السوري ومساندته في جهوده الرامية إلى إعادة بناء وطنه وفق الأسس التي تضمن وحدة الأراضي السورية، وتعزيز التعاون المشترك بين الدولة السورية وجيرانها من الدول المشاركة في اجتماع عمّان.
وأضاف المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- أن الاجتماع الخماسي لدول جوار سوريا سعى للتأكيد على فرض الدولة السورية سيادتها كاملة على أراضيها، وصولًا إلى الأمن والاستقرار المنشود، بعد معاناة مستمرة من التوترات والاضطرابات السياسية والأمنية على مدار عقد ونصف العقد.
كذلك بحث الاجتماع التحديات المرتبطة بالحدود، وعمليات التهريب، والتجارة، والنقل، وملف اللاجئين السوريين وعودتهم الطوعية لبلادهم، وهو ما يتطلب تعاونًا وثيقًا بين سوريا الجديدة ودول الجوار وفي المقدمة منها الأردن، لا سيما أن جميع الدول المجاورة لسوريا تنظر إلى أن استقرار الدولة كونه يمثل ضرورة إستراتيجية لهذه الدول.
إعلانوبحسب مراقبين، فإن اجتماع "دول الجوار السوري" يكتسب أهميته للأردن من خلال تأكيد أولوية العلاقة بين عمّان ودمشق، خاصة ما يتعلق بالملفات الأمنية ومكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات، وهي قضايا شغلت الأردن لأكثر من عقد من الزمن.
كما يكتسب انعقاد اجتماع دول الجوار السوري بالأردن في أنه يعكس جهود الدول العربية مجتمعة في العمل على إعادة سوريا لمحيطها العربي من جديد.
بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير أن اجتماع عمّان يأتي في الوقت الذي يشهد فيه الساحل السوري فوضى أشعلها خارجون عن القانون من أتباع النظام السابق، مضيفًا في حديثه للجزيرة نت أن الفوضى سرعان ما تحولت إلى ثورة مضادة قصيرة زمنيا وفاشلة، أدت في نهاية المطاف إلى مقتل سوريين مدنيين أبرياء.
وعن أهمية اجتماع عمّان بشأن سوريا ومدى نجاحه، أكد أبو طير أن نجاح الاجتماع مرهون بالحاجة إلى وجود شركاء مؤثرين خارج مجموعة الاجتماع (الدول الخمس)، بالإضافة إلى ضرورة مساعدة سوريا ماليا وعسكريا، ورفع العقوبات عنها حتى تتمكن من تحريك الاقتصاد واستعادة مواطنيها اللاجئين.
وأشار أبو طير إلى أن إخراج الاحتلال الإسرائيلي من المعادلة السورية أمر في غاية الأهمية للحديث عن استقرار سوريا بعد ذلك، بالإضافة إلى العمل على مساعدة دمشق الجديدة للانتقال إلى "صيغة الدولة" بما تعنيه من تنوع عرقي وطائفي وديني، وصولًا إلى تحقيق العدالة والقانون في البلاد.
وشدد المحلل السياسي على أهمية وجود توافق عربي كامل على وصفة واحدة لسوريا، وعدم التنافس السري بين هذه الدول بشأن الملف السوري، بالإضافة إلى ضرورة أن تقرر الدولة السورية هويتها الجديدة وتعريفاتها من دون تأخير، بدلا من التيه الجزئي بسبب الظروف القائمة.
من جانبه، أكد نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق والخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور قاصد محمود أن اجتماع عمّان لأجل سوريا منبعه القلق الأمني الواضح القادم من هناك، مضيفا أن هناك العديد من الدول تتصارع على تقاسم سوريا وتعمل بجد من أجل تنفيذ ذلك، والمشروع الإسرائيلي أكثرها اعتداء وتأثيرًا على الأمن الإقليمي للمنطقة.
إعلان فرض واقع جديدولفت الخبير العسكري في حديث للجزيرة نت إلى أن إسرائيل تحاول فرض واقع جيوستراتيجي جديد ومختلف من خلال الالتفاف حول الأردن من الشمال الشرقي والاتجاه جنوبا بمحاولة السيطرة العسكرية على جنوب دمشق وصولًا إلى الحدود مع الأردن، ومن ثم هناك مخاوف أردنية إزاء تلك التحركات الإسرائيلية.
وتحدث الخبير الإستراتيجي عن المخاوف الأردنية من التوسع القادم لإيران وطموحاتها في المنطقة، وأضاف مستدركًا "وإن كانت إيران في وضع متقهقر، إلا أنها تحضر نفسها للرد وبقوة، وليس أدلّ على ذلك رفضها التفاوض مع الأميركيين من أجل تحقيق هذا الأمر".
وشدد نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق على أن النظام الجديد في سوريا لم ينجح في تأمين البلاد 100%، وبالتالي فإن دول الجوار السوري معنية بالخروج في معادلة أمنية تخدم الجميع، والأهم في هذه المعادلة هو الأردن الذي لا يرتبط بأدوات التأثير الإيراني في المنطقة، كما العراق ولبنان، ومن ثم فوجود الأردن كدولة تقف على الحياد الأمني والسياسي قد يساعد السوريين في محاولات الأردن التأثير إيجابًا في الواقع السوري الجديد.
وأعرب محمود عن اعتقاده أن يكون الرئيس السوري أحمد الشرع قد طلب المساعدة من الملك الأردني عبد الله الثاني لعقد هكذا مؤتمر -أثناء زيارته الأخيرة لعمّان- بهدف المساهمة في تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها الدولة السورية.
ومع سقوط نظام بشار الأسد وتولّي قيادة جديدة في سوريا، يواجه الأردن معادلة جديدة تفرض عليه دورًا داعمًا للاستقرار باعتباره عاملا أساسيا في التخفيف من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية، يأتي هذا رغم العلاقة الأردنية السورية لم تكن في أفضل حالاتها خلال حكم حافظ الأسد أو نجله بشار، لكن في ما يبدو أن تقاربًا ما بدأ يلوح في الأفق بين البلدين.