تجري مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الأربعاء زيارة إلى تشاد، حيث تلتقي لاجئين سودانيين فرّوا من أعمال العنف العرقية والجنسية المرتكبة في دارفور منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما "يذكّر" حسب هذه الدبلوماسية التي زارت المنطقة في 2004، بالفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاما ووصفتها بلادها بأنها "إبادة جماعية".



فرانس24

حلّت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الأربعاء في تشاد، أين ستلتقي لاجئين سودانيين هربوا من أعمال العنف العرقية والجنسية في دارفور، ما "يذكّر" حسب هذه الدبلوماسية بالفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاما ووصفتها بلادها بأنها "إبادة جماعية".

ومن المزمع أن تجري غرينفيلد أيضا زيارة تفقدية إلى الحدود بين تشاد ودارفور غرب السودان، للوقوف على تفاقم الصراع والأزمة الإنسانية التي تتزايد حدتها.

"فظائع خطيرة تذكرنا بما شهدناه في 2004"

في السياق، قالت المبعوثة الأمريكية قبل وصولها تشاد: "وصلنا بكل تأكيد لمستوى من الفظائع الخطيرة التي تذكرنا بشدة بما شهدناه في 2004 وأدى بنا لوصفه بأنه إبادة جماعية".

وتابعت: "نسمع عن نساء تعرضن لاغتصاب جماعي وحشي مرارا وقرى تتعرض للمداهمة، وهناك صور تظهر قبورا جماعية. الدلائل موجودة".

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/نيسان، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية. وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن اشتركا في انقلاب 2021، ليتحول إلى قتال بسبب خلاف بشأن خطة انتقال للحكم المدني.

وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدّرت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف قتلوا في دارفور عندما ساعدت ميليشيا الجنجويد، التي تشكلت منها قوات الدعم السريع فيما بعد، الجيش على سحق تمرد من جماعات أغلبها غير عربية. وهناك زعماء سودانيون مطلوبون من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

"مدنيون يتعرضون للاغتصاب والقتل"

من جانبه، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان: "مرة أخرى تنزلق دارفور إلى هاوية دون رحمة ولا أمل.. المدنيون عالقون ومستهدفون ويتعرضون للاغتصاب والقتل. هذا غير قانوني ومروع".

وسبق أن زارت توماس غرينفيلد حدود تشاد مع دارفور في 2004 حين كانت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية، وهو ذات العام الذي وصفت فيه واشنطن العنف هناك بأنه إبادة جماعية.

وقالت المسؤولة الأمريكية أيضا: "ذهبت قبل إعلان ارتكاب الإبادة الجماعية، لكني رأيت كل الأدلة على أنها تحدث بالفعل.. شهدت ذلك من قبل عندما زرت مخيمات لاجئين في غوما (بجمهورية الكونغو الديمقراطية) بعد رواندا ورأيت النظرات المعذّبة والفزع على وجوه الناس".

وشهدت رواندا في 1994 إبادة جماعية عندما قتل متطرفون من أغلبية الهوتو الحاكمة أكثر من 800 ألف من أقلية التوتسي ومن المعتدلين من الهوتو خلال مئة يوم.

فرانس24/ رويترز  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إبادة جماعیة

إقرأ أيضاً:

"تلجراف": إيران مستعدة لضرب قاعدة أمريكية في المحيط الهندي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة "تلجراف" البريطانية نقلا عن مسؤول عسكري إيراني أن إيران مستعدة لضرب قاعدة "دييجو جارسيا" الأمريكية في المحيط الهندي في حال تعرضها لهجوم من الولايات المتحدة.

وأضاف المقال: "طهران تعلن أنها ستضرب القاعدة البحرية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في دييغو غارسيا ردا على أي هجوم أمريكي".

وقال المصدر إن إيران في مثل هذا السيناريو لن تأخذ في الاعتبار من يتواجد في القواعد العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: "لن يكون هناك فرق بين استهداف القوات البريطانية والقوات الأمريكية إذا تعرضت إيران لهجوم من أي قاعدة في المنطقة".

وتابع: "لا يهم إن كنت جنديا أمريكيا أو بريطانيا أو تركيا، ستكون هدفا إذا استُخدِمت قاعدتك من قبل الأمريكيين".

وفي وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، بـ"قصف لم يروا مثله من قبل" لإيران إذا لم تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق لحل جميع الأزمات.

مقالات مشابهة

  • إدانة أممية لإسرائيل.. وألبانيز: جرائم إبادة في ظل غياب دولي
  • والي شمال دارفور: نتوقع فك حصار الفاشر قريباً
  • إسقاطُ طائرة أمريكية هي الـ16 خلال الحرب الأمريكية على اليمن
  • كليمنتاين سلامي: يجب الوقوف مع السودانيين في إعادة بناء وطنهم
  • "تلجراف": إيران مستعدة لضرب قاعدة أمريكية في المحيط الهندي
  • محادثات أمريكية روسية حول المعادن الأرضية النادرة
  • خالد الشناوي يكتب: الحرب الصهيو أمريكية
  • وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • (أكل تورك و أدِّي زولك)