بوابة الوفد:
2024-09-11@05:05:40 GMT

القيم والمبادئ

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

على الرغم من أن القيم والمبادئ ترتبط ارتباطًا وثيقًا ومتشابكًا تقريبًا، إلا أن هناك فرقا كبيرا بين القيم والمبادئ، ورغمًا من أن الكثير يعتقد خاطئًا بأن الاثنين بمعنى واحد إلا أن هذا غير حقيقى.. فالقيم: هى مجموعة الأخلاق التى تحكم وتضبط المجتمع البشرى، والتى تساعد على أن يكون التفاعل بين الأفراد ناجحًا، ويجتمع عليها كل المجتمعات على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم، وتعاملاتهم.

. أما المبادئ: فهى القواعد أو الاعتقاد التى توجك وتسير عليها، ويمكن القول إن الشخص الجيد والأخلاقى لديه الكثير من المبادئ، بشكل عام، ويقول كاتبنا الكبير توفيق الحكيم عن أهمية القيم والمبادئ فى حياتنا: «المبادئ ليست بذات قيمة فى نظرى بغير الأشخاص الذين يطبقونها بإخلاص ويؤمنون بها ويحرصون عليها». ولقد تواجد هذا الشخص وله قيم ومبادئ ويطبقها،  إنه «محمد صلاح» الذى أثبت لكل ذى عينين أنه يستحق أن يكون أحسن دعاية للكرامة وللعزة، وأن المال ليس كل شيء فى الحياة، لقد خالف بذلك أغلبية الناس هذه الأيام والذين أصبح المال هو قيمهم ومبادئهم وربما أكثر من ذلك.. تحياتى لك يا «مو» وتقديرى واحترام وحب كبيرين من محبيك وأهلك يا فخر مصر. 

وفى اتجاه آخر تفقد كل يوم كرة القدم قيمة بعدم تواجد المشاهدين من الملعب، فمباريات الكرة فى ظل مدرجات فارغة وفقط يشاهدها قلة من الجمهور وكثير من الهتيفة والذين يؤدون دورا محددا بالتشجيع والهتاف! وحقيقتهم أنهم ليسوا بجمهور الكرة الحقيقى فقد ظهرت هذه الفئة عند تكوين روابط الأندية وتم تسميتهم بمسميات مختلفة ومن ثم تم حلهم. هؤلاء يحضرون مباريات الكرة فى الملاعب بتكليف من ناديهم لأداء دوار محدد، ومنذ هذا الوقت ومثل هؤلاء الهتيفة متواجدون بالمدرجات خلف المرمى لا يتوقفون عن الهتاف بالإضافة إلى أنهم لا ينظرون للملعب، ومعهم يتواجد الجمهور الحقيقى فى كل مكان حول الملعب فى باقى المدرجات، صحيح كان تشجيعهم قليلًا ولكنه كان الأقوى، فهو ينفذ من القلب إلى قلب اللاعبين أنفسهم ومن ثم يشتعل الملعب وتسمع الآهات فى المدرجات فى تناغم محبب للقلوب. ولكن كون هؤلاء الهتيفة يصبحون هم أكثرية الجماهير فى المدرجات فإن هذا أمر ليس فى صالح الكرة المصرية نهائيًا!

إن المبدأ هو تواجد الجماهير فى مكانها الطبيعى «المدرجات» ولعدة أسباب منها أنهم يدرون دخلًا ماديًا خلاف الدخل المعنوى الأكبر للنادى، بإلإضافة إلى أنه تنفيس وترويح لهذه الجماهير.. السؤال هنا: إلى متى نترك جمهورنا الحقيقى خارج أسوار استادات الكرة؟

أخيرًا.. هذا قرار كبير أكبر من اتحاد الكرة والرابطة المحترفة! ولقيمة تواجد الجماهير فى المدرجات.. ننادى بقرار سريع بعودة الجماهير بالسعة الكاملة إلى مباريات كرة القدم.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد دياب القيم والمبادئ توفيق الحكيم

إقرأ أيضاً:

الخيميائى وطاقة الشر «٢»

حديثى يتواصل عن هؤلاء الأعداء الذين تلقى بهم الحياة أمامنا، وكلمة أمامنا أعنى بها العموم وليس «الذاتية»، منهم غرباء يكرهون لنا الخير ويتمنون أن يصيبنا كل شر، يحاربون نجاحنا، يحاولون سرقة راحتنا وسعادتنا، ولو طالت أيديهم سلاحا لقتلونا وسفكوا دماءنا لأن مجرد وجودنا فى الحياة يؤرقهم، وهؤلاء يرون أنفسهم فوق خلق الله، وأنهم الأحق بأى نجاح حتى لو لم تكن لديهم القدرات وملكات هذا النجاح، ويرون أنهم الأحق بأى منصب أو كرسى قيادة، ويحاربون كل ناجح بأقذر الوسائل حتى يصلوا لأهدافهم، وهؤلاء أعداء حقيقيون ولديهم طاقة شر غير عادية، ولديهم أسبابهم ودوافعهم لهذه العداوة من تنافس ومحاولة الوصول للقمة أو تحقيق مآربهم بأى وسيلة، وهم يرون أن وجود هذا الأخر فى طريقهم يحول دون ذلك، والحرب مع هؤلاء تطول أو تقصر حسب قدرتك على الصمود فى حربهم، ومدى ذكاءك وقدرتك فى مواجهتهم، ومن المؤسف أن هؤلاء لا يدركون أبدا أن أسبابهم فى العداوة ورؤيتهم خاطئة بكل المقاييس الإنسانية والقدرية والفطرية، لأن لكل إنسان قدره الخاص به، رزقه، ولا ينتقص أحد منه، وإذا اقتنع كل إنسان وأمن بأن الرزق من الله وأن عليه السعى الشريف فقط فى الحياة والتوفيق من الله، وأن ما أصابه ما كان ليخسره لو وقف كل العالم ضده، وما خسره ما كان ليكسبه لو وقف العالم معه، لأن مقسم الارزاق هو الله وحده سبحانه وتعالى، فلو آمن قلب وعقل كل إنسان بذلك، لكفى نفسه شر الحروب والصراعات مع غيره ممن حوله بالمجتمع الكبير أو فى محيط مجتمعه الصغير من عائلة وأسرة، ولساد السلام والمحبة الوفاق مجتمعاتنا وأصبحنا نساند بعضنا البعض لا نحارب بعضنا البعض فى الأرزاق ومسببات النجاح، وقد يكون هؤلاء الأعداء لنا ليس لديهم حتى المبررات لمحاربتنا، فقط هم يعانون من أمراض نفسية وعقد التربية فى طفولتهم، فأصبحت أنفسهم مريضة بالشر ورغبة الإنتقام من كل ممن حولهم، يكرهون رؤية إنسان سعيد و ناجح ومستقر فى حياته، فيكرسون كل جهودهم وطاقاتهم لإفساد تلك السعادة والإطاحة بهذا الهدوء وتحويل حياة الأخرين إلى جحيم مستعر، ومن هؤلاء من نجدهم حولنا فى مجتمعنا الكبير أو حتى داخل العائلة، إنهم يكرهون أنفسهم ووجودهم لما أصابهم فى صغرهم من قهر وسوء معاملة، فأصبحوا كبراميل البارود المتحركة التى تنفجر وتنشر شرها وشرارها فى أى مكان تتواجد به، ولا أعتقد أن أحدنا لم يبتلى بمثل هذا الشخص فى حياته، حتى إنك مجرد أن تراه تشعر وكأن الكراهية والحقد تتفجر من عينيه وملامح وجهه الكئيب ولسانه الذى لا ينطق إلا بالسوء والشكوى من كل شىء وفقدان الشعور بالنعم التى بين يديه، وستشعر أن طاقة سلبية احتلت المكان الذى هو به، وأن الهواء النقى بالأكسجين تم سحبه صدرك وحل محله اختناق وانقباض، وهذا النوع من الأعداء المرضى النفسيين يمكن التغلب عليهم ببذل الكثير من الحب والإحتواء لهم، ومحاولة تغذية ثقتهم فى أنفسهم، و تذكيرهم بالنعم التى وهبها الله لهم، وحال الفشل فى دفع عداوتهم بالتى هى أحسن، علينا فورا تجنبهم ونصحهم باللجوء لطبيب نفسى، وهناك عدو ثالث هو الأخطر فى تصورى للإنسان على الإطلاق لأنه نابع من نفسه وملازم له كقرين السوء، ألا وهو الخوف.. وللحديث بقية.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • برج الحوت.. حظك اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024: فرص جديدة تطرقك بابك
  • الخيميائى وطاقة الشر «٢»
  • الاحتفال بالمولد النبوي: تجسيد القيم الإسلامية وتكامل التقاليد الثقافية
  • أماكن ومواعيد تواجد السيارات المتنقلة لخدمة العملاء بالقرى والمراكز بالشرقية
  • شيمتنا الصمت!!
  • نشرة مرور "الفجر".. كثافات مرورية متحركة بطرق ومحاور القاهرة والجيزة
  • وكيل صحة القليوبية يُحيل المتغيبين عن العمل بإدارتي طوخ وشبين القناطر للتحقيق
  • تركي آل الشيخ يكشف استعدادات عقد مباراة السوبر الأفريقي في السعودية
  • أما آن لكم أن تعترفوا بحقوق معلمات محو الأمية.؟!
  • الزنان