أمراض ومجاعة.. المأساة الإنسانية في السودان تتفاقم
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أعلنت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدّة خلال رحلة إلى حدود تشاد مع السودان اليوم الأربعاء 6 سبتمبر 2023، أنّ الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان عبد الرحمان دقلو (حميدتي) بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنّ قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي ارتكبت ''فظائع وعمليات قتل جماعي في دارفور بدوافع عرقية''.
مأساة اجتماعية: نزوح ومجاعة وأمراض..
وقالت المنظمة الدولية للهجرة أمس الثلاثاء، إنّ ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخليا في السودان، فيما أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بيانات تشرح الوضع الإنساني المتردي في السودان من جراء الحرب المندلعة منذ منتصف أفريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
وسجّل المكتب نزوح 4.8 مليون شخص داخل السودان وخارجه بسب الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع فيما عبر نحو مليون شخص إلى البلدان المجاورة.
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق بأنّ أكثر من 20,3 مليون شخص (أكثر من 42 بالمائة من الشعب) يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
كما أعلنت منظمات الإغاثة والمنظمات الصحية في وقت سابق ظهور حالات حصبة في 11 من ولايات السودان الـ 18، إضافة إلى "إصابة 300 شخص بالكوليرا أو الإسهال الشديد ووفاة ثمانية منهم".
المصدر: العلم بالأرقام
واندلعت الحرب في السودان في 15 أفريل الماضي بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية قبل أن يتصاعد التوتر، بين الجيش وقوات الدعم السريع، ليتحول إلى حرب وصراعا داميا في أماكن متفرقة من البلاد مخلفا آلاف القتلى والجرحى.
مواقع إخبارية بتصرّف
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.