واشنطن تدعم جهود الآسيان لإنهاء العنف المروع في ميانمار
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
جاكرتا "د. ب.ا": تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بدعم دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) لحل الأزمة في ميانمار، حيث يقمع المجلس العسكري المتظاهرين منذ الانقلاب عام 2021.وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لقمة الآسيان في جاكرتا اليوم الأربعاء " الولايات المتحدة سوف تستمر في الضغط على النظام لإنهاء العنف المروع والافراج عن كل المحتجزين بصورة غير عادلة وإعادة ترسيم مسار ميانمار نحو الديمقراطية الشاملة".
وأضافت أن واشنطن سوف تستمر في إظهار" العلاقات الدائمة والمهمة بين الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا".
وكان الجيش قد سيطر على السلطة في ميانمار في فبراير 2021، بعدما أطاح بالزعيمة المنتخبة ديمقراطيا أون سان سو تشي.
ومنذ وقوع الانقلاب، تشهد ميانمار فوضى وعنف. ويقمع المجلس العسكري كل المقاومة بالقوة المفرطة.
وتعد ميانمار الآن معزولة دوليا بالكامل. ولا يُسمح لأعضاء المجلس العسكري حضور اجتماعات الآسيان، حيث تتصدر القضية أجندة المباحثات خلال قمة الآسيان هذا العام.
وقالت هاريس إن أمريكا سوف " تستمر في دعم خطة الآسيان المؤلفة من خمس نقاط بصورة أوسع نطاقا" في إشارة إلى خطة وضعتها الآسيان عام 2021 لحل أزمة ميانمار.
وتنص الخطة على إنهاء العنف والدعوة للحوار بين جميع الأطراف. وقد تجاهل المجلس العسكري الخطة.
من جانبه، حث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو زعماء دول رابطة جنوب شرق آسيا أسيان على اتخاذ خطوات "استثنائية" لإنهاء الأزمة في ميانمار التى استولى فيها الجيش على السلطة في انقلاب عام 2021 وقام بقمع الاحتجاجات بصورة عنيفة.
وقال الرئيس جوكو ويدودو الذي كان يتحدث في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا، إن خطة رابطة الآسيان المكونة من خمس نقاط يجب أن تبقى إطار العمل لحل الصراع.
ولكن ويدودو أوضح أن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات الملموسة والعملية لتنفيذها. وأضاف "أننا بحاجة إلى المزيد من الجهود التكتيكية والاستثنائية لتنفيذ خطة النقاط الخمس التى تم الاجماع عليها ".
وتدعو الخطة إلى إنهاء العنف وبدء الحوار وتعيين مبعوث خاص وتقديم مساعدات إنسانية وزيارة ميانمار.
وأشار ويدودو إلى أن إندونيسيا تواصلت مع أطراف عديدة في ميانمار وشهدت ظهور بعض الثقة فيما بينها "باستثناء الجيش".
ويذكر أن المجلس العسكري فى ميانمار تجاهل خطة آسيان ذات النقاط الخمس لحل الأزمة.وكان المجلس قد أطاح بالحكومة المنتخبة في فبراير 2021.
وفي شأن مختلف أصدر المجلس العسكري الحاكم حكما بالسجن على صحافي في ميانمار اعتقل في مايو أثناء تغطيته لآثار إعصار مميت، لمدة 20 عامًا، بحسب ما اعلنت الوكالة التي يعمل لديها اليوم الأربعاء.
تشهد ميانمار أعمال عنف دامية منذ أطاح انقلاب عسكري في 2021 بحكومة أونغ سان سو تشي وأطلق العنان لحملة أمنية ضد أصوات المعارضة أدت إلى سقوط قتلى.
ومنذ تنفيذه انقلابا قبل أكثر من عامين، اعتقل المجلس العسكري عشرات الصحافيين واغلق وسائل إعلام اعتبر أنها معارضة لنظامه.
وحكم على المصور الصحافي ساي زاو ثايكي بالسجن لمدة 20 عاما، وفقا لما ذكرته وكالة "ميانمار ناو" التي يعمل بها.
وقالت "ميانمار ناو" إنه تم توجيه الاتهام إليه في أربع تهم، بما في ذلك انتهاك قانون الكوارث الطبيعية وقانون الاتصالات. وأضافت أنه ليس من الواضح ما هي التهم الموجهة إليه.
وأكد رئيس تحرير "ميانمار ناو" سو وين أن كافة زملاء ثايكي يشعرون بالحزن من هذا الحكم.
وقال في بيان "الحكم عليه مؤشر آخر على أن حرية الصحافة قد تم قمعها بالكامل في ظل حكم المجلس العسكري، ويظهر الثمن الباهظ الذي يجب على الصحافيين المستقلين في بورما أن يدفعوه مقابل عملهم المهني".
واعتقل ساي زاو ثايكي في 23 مايو الماضي خلال تغطيته لآثار إعصار موكا الذي ضرب ولاية راخين غرب البلاد وبنغلادش، أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وبحسب الوكالة فإن المصور احتجز قبل المحاكمة دون السماح له بالاتصال بمحام وتم حرمانه من الزيارات العائلية.
وصدر الحكم عليه الأربعاء في أول جلسة محاكمة.
لم يكن بالإمكان الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم المجلس العسكري.
تم إلغاء ترخيص "ميانمار الآن" بعد وقت قصير من الانقلاب، إلى جانب العشرات من المنافذ المحلية الأخرى التي اعتبرت منتقدة للجيش.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المجلس العسکری فی میانمار شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار وأكثر من 200 مفقود
نايبيداو- رويترز
ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم السبت أن عدد الضحايا جراء زلزال ميانمار المدمر ارتفع إلى 3354 بالإضافة إلى 4850 مصابا و220 مفقودا.
وتعرضت ميانمار في 28 مارس آذار الماضي لزلزال قوته 7.7 درجة وهو أحد أقوى الزلازل التي تشهدها البلاد في نحو قرن. وهز الزلزال منطقة يقطنها نحو 28 مليون نسمة وتسبب في انهيار مبان منها مستشفيات وسوى تجمعات سكنية بالأرض وترك كثيرين دون طعام أو ماء أو مأوى.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار يقلص المساعدات الإنسانية الملحة التي يحتاجها ضحايا الزلزال في المناطق التي يرى أنها تعارض حكمه.
وذكرت المفوضية أنها تحقق في 53 بلاغا عن هجمات شنها المجلس العسكري على معارضيه بطرق شملت غارات جوية منذ حدوث الزلزال. وشن الجيش 16 غارة بعد وقف إطلاق النار في الثاني من أبريل نيسان.
ولم يرد المتحدث باسم المجلس العسكري على اتصالات تطلب التعليق.
يأتي ذلك في الوقت الذي عاد فيه رئيس المجلس العسكري مين أونج هلاينج إلى العاصمة نايبيداو بعد زيارة خارجية نادرة لحضور قمة في بانكوك لدول جنوب وجنوب شرق آسيا حيث التقى أيضا بشكل منفصل بزعماء تايلاند ونيبال وبوتان وسريلانكا والهند.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في ميانمار أن مين أونج هلاينج أكد لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن المجلس العسكري يعتزم إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" في ديسمبر كانون الأول.
ودعا مودي إلى استمرار وقف إطلاق النار في الحرب الأهلية في ميانمار بعد الزلزال. وقال إن الانتخابات يجب أن تكون "شاملة وذات مصداقية" وفقا لما ذكره متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أمس الجمعة.
وسخر المنتقدون من الانتخابات المزمعة ووصفوها بأنها خدعة لإبقاء القادة العسكريين في السلطة عبر وكلاء لهم.