جاكرتا "د. ب.ا": تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بدعم دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) لحل الأزمة في ميانمار، حيث يقمع المجلس العسكري المتظاهرين منذ الانقلاب عام 2021.وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لقمة الآسيان في جاكرتا اليوم الأربعاء " الولايات المتحدة سوف تستمر في الضغط على النظام لإنهاء العنف المروع والافراج عن كل المحتجزين بصورة غير عادلة وإعادة ترسيم مسار ميانمار نحو الديمقراطية الشاملة".

وأضافت أن واشنطن سوف تستمر في إظهار" العلاقات الدائمة والمهمة بين الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا".

وكان الجيش قد سيطر على السلطة في ميانمار في فبراير 2021، بعدما أطاح بالزعيمة المنتخبة ديمقراطيا أون سان سو تشي.

ومنذ وقوع الانقلاب، تشهد ميانمار فوضى وعنف. ويقمع المجلس العسكري كل المقاومة بالقوة المفرطة.

وتعد ميانمار الآن معزولة دوليا بالكامل. ولا يُسمح لأعضاء المجلس العسكري حضور اجتماعات الآسيان، حيث تتصدر القضية أجندة المباحثات خلال قمة الآسيان هذا العام.

وقالت هاريس إن أمريكا سوف " تستمر في دعم خطة الآسيان المؤلفة من خمس نقاط بصورة أوسع نطاقا" في إشارة إلى خطة وضعتها الآسيان عام 2021 لحل أزمة ميانمار.

وتنص الخطة على إنهاء العنف والدعوة للحوار بين جميع الأطراف. وقد تجاهل المجلس العسكري الخطة.

من جانبه، حث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو زعماء دول رابطة جنوب شرق آسيا أسيان على اتخاذ خطوات "استثنائية" لإنهاء الأزمة في ميانمار التى استولى فيها الجيش على السلطة في انقلاب عام 2021 وقام بقمع الاحتجاجات بصورة عنيفة.

وقال الرئيس جوكو ويدودو الذي كان يتحدث في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا، إن خطة رابطة الآسيان المكونة من خمس نقاط يجب أن تبقى إطار العمل لحل الصراع.

ولكن ويدودو أوضح أن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات الملموسة والعملية لتنفيذها. وأضاف "أننا بحاجة إلى المزيد من الجهود التكتيكية والاستثنائية لتنفيذ خطة النقاط الخمس التى تم الاجماع عليها ".

وتدعو الخطة إلى إنهاء العنف وبدء الحوار وتعيين مبعوث خاص وتقديم مساعدات إنسانية وزيارة ميانمار.

وأشار ويدودو إلى أن إندونيسيا تواصلت مع أطراف عديدة في ميانمار وشهدت ظهور بعض الثقة فيما بينها "باستثناء الجيش".

ويذكر أن المجلس العسكري فى ميانمار تجاهل خطة آسيان ذات النقاط الخمس لحل الأزمة.وكان المجلس قد أطاح بالحكومة المنتخبة في فبراير 2021.

وفي شأن مختلف أصدر المجلس العسكري الحاكم حكما بالسجن على صحافي في ميانمار اعتقل في مايو أثناء تغطيته لآثار إعصار مميت، لمدة 20 عامًا، بحسب ما اعلنت الوكالة التي يعمل لديها اليوم الأربعاء.

تشهد ميانمار أعمال عنف دامية منذ أطاح انقلاب عسكري في 2021 بحكومة أونغ سان سو تشي وأطلق العنان لحملة أمنية ضد أصوات المعارضة أدت إلى سقوط قتلى.

ومنذ تنفيذه انقلابا قبل أكثر من عامين، اعتقل المجلس العسكري عشرات الصحافيين واغلق وسائل إعلام اعتبر أنها معارضة لنظامه.

وحكم على المصور الصحافي ساي زاو ثايكي بالسجن لمدة 20 عاما، وفقا لما ذكرته وكالة "ميانمار ناو" التي يعمل بها.

وقالت "ميانمار ناو" إنه تم توجيه الاتهام إليه في أربع تهم، بما في ذلك انتهاك قانون الكوارث الطبيعية وقانون الاتصالات. وأضافت أنه ليس من الواضح ما هي التهم الموجهة إليه.

وأكد رئيس تحرير "ميانمار ناو" سو وين أن كافة زملاء ثايكي يشعرون بالحزن من هذا الحكم.

وقال في بيان "الحكم عليه مؤشر آخر على أن حرية الصحافة قد تم قمعها بالكامل في ظل حكم المجلس العسكري، ويظهر الثمن الباهظ الذي يجب على الصحافيين المستقلين في بورما أن يدفعوه مقابل عملهم المهني".

واعتقل ساي زاو ثايكي في 23 مايو الماضي خلال تغطيته لآثار إعصار موكا الذي ضرب ولاية راخين غرب البلاد وبنغلادش، أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وبحسب الوكالة فإن المصور احتجز قبل المحاكمة دون السماح له بالاتصال بمحام وتم حرمانه من الزيارات العائلية.

وصدر الحكم عليه الأربعاء في أول جلسة محاكمة.

لم يكن بالإمكان الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم المجلس العسكري.

تم إلغاء ترخيص "ميانمار الآن" بعد وقت قصير من الانقلاب، إلى جانب العشرات من المنافذ المحلية الأخرى التي اعتبرت منتقدة للجيش.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المجلس العسکری فی میانمار شرق آسیا

إقرأ أيضاً:

إنجازات مضيئة وأثر بارز.. جهود الأعلى للشئون الإسلامية خلال 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مسيرته المتميزة خلال عام ٢٠٢٤، محققًا إنجازات واسعة النطاق في مجالات الدعوة والفكر والثقافة، تجسدت في عدد من الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة التي تؤكد دوره الريادي في خدمة الإسلام والمجتمع، وجائت الإنجازات كالتالي:-  

أقام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المؤتمر الدولي السنوي الخامس والثلاثين تحت عنوان «المؤتمر الدولي الأول للواعظات: دور المرأة في بناء الوعي»، الذي انعقد في الفترة من ٢٥ إلى ٢٦ أغسطس، مسلطًا الضوء على أهمية المرأة ودورها المحوري في تعزيز الوعي الديني والفكري.  
ونظم المجلس ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، خلال شهر رمضان المبارك، إذ اجتمع العلماء والدعاة لمناقشة قضايا الإيمان والتقوى، مقدمين رؤى ثرية حول القيم الإسلامية.  

وحرص المجلس أيضًا على تعزيز دوره في نشر القرآن الكريم، إذ شارك في تنظيم النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وأقام النسخة الخامسة من مسابقة الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، والتي توّجت بفوز إحدى المتسابقات وتمثيل ٢٠ متسابقًا في المسابقة العالمية.  

واستكمالًا لدوره الثقافي، نفذ المجلس ثمانية معسكرات تثقيفية استهدفت الأئمة والواعظات والطلاب الوافدين، مقدمًا برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز وعيهم الديني. كما أقام المجلس ٢٧ معرضًا لعرض وبيع مطبوعاته، أبرزها مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٥، محققًا إيرادات تجاوزت ١.٦٥ مليون جنيه.  
وعلى صعيد الإصدارات، قام المجلس بطباعة ٣٦ كتابًا جديدًا، من بينها ترجمة «المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم» إلى الروسية والألمانية والإنجليزية، إضافة إلى إصدار ١٢ عددًا من مجلتي «منبر الإسلام» و«الفردوس»، اللتين تم تحويلهما لاحقًا إلى نسخ إلكترونية متطورة.  

وفي إطار دعمه للطلاب الوافدين، قدم المجلس ٤١٠٠ منحة دراسية للدارسين بالأزهر الشريف، إضافة إلى تصدير تسع مكتبات علمية تضم ١٤٤٤ كتابًا علميًا إلى تسع دول مختلفة، ما يعزز دوره في نشر الفكر الوسطي عالميًا.  
من ناحية أخرى، شهد العام عقد عدد كبير من الفعاليات العلمية والثقافية، منها ثماني لجان علمية وأربعة صالونات ثقافية، إضافة إلى تنظيم ٦٥ مجلس حديث في المساجد الكبرى، تخللتها قراءة كتب مثل «الأربعون النووية» و «موطأ الإمام مالك» و «صحيح الإمام البخاري».  

عمل المجلس كذلك على تطوير موقعه الإلكتروني ليواكب مكانته العلمية والثقافية، وتم إنشاء مركز إعلامي متخصص لنشر كل ما يتعلق بأنشطة المجلس، بما في ذلك المؤتمرات والمعارض والمجالس الحديثية؛ ما عزز من تواصله مع الجمهور.  

سعى المجلس إلى الحفاظ على التراث الإسلامي، إذ كلف مجموعة بحثية بالبحث عن الكتب والتسجيلات النادرة؛ ما أثمر عن اكتشاف تلاوات قرآنية نادرة وكتب تراثية قيمة سيعاد نشرها للاستفادة منها.  

أولى المجلس اهتمامًا خاصًا باللغة العربية، إذ نظم احتفالات إلكترونية بمناسبة يوم اللغة العربية على صفحاته الرسمية طوال أسبوع كامل، ما يؤكد التزامه بدعم اللغة وتعزيز مكانتها.  

كما أقام المجلس معرضًا خاصًا عن آل البيت في مساجدهم، مسلطًا الضوء على الجوانب الإنسانية المشرقة من سيرهم، لتكون مصدر إلهام للأجيال في بناء مجتمع متماسك أخلاقيًا وروحيًا.  

واستكمالًا لجهوده في دعم التراث، نظم المجلس تدريبًا ميدانيًا لطلاب كلية أصول الدين بالمنوفية، لتعليمهم كيفية تحقيق كتب التراث، وهو ما يؤكد اهتمامه بتأهيل الكوادر العلمية الشابة.  

اهتم المجلس أيضًا بتطوير بنيته التحتية، إذ تم تجديد أساس المقر وترتيبه بما يليق بمكانته بوصفه مؤسسة علمية وثقافية، بما يعزز من قدرته على تقديم خدماته بجودة وكفاءة.

مقالات مشابهة

  • جهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال عام ٢٠٢٤.. إنجازات مضيئة وأثر بارز
  • إنجازات مضيئة وأثر بارز.. جهود الأعلى للشئون الإسلامية خلال 2024
  • غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان
  • المرأة المصرية في 2024.. إنجازات متواصلة بدعم القيادة السياسية ورؤية وطنية للتقدم
  • «القومي للمرأة» ينظم لقاء طلابيا لرفع الوعي باختصاصات وحدة مناهضة العنف بجامعة طنطا
  • القومي للمرأة ينظم لقاءً لرفع الوعي باختصاصات وحدة مناهضة العنف بجامعة طنطا
  • القومي للمرأة ينظم لقاء لطلاب جامعة طنطا لرفع الوعي بوحدة مناهضة العنف
  • "القومي للمرأة" ينظم لقاء طلابي لرفع الوعي باختصاصات وحدة مناهضة العنف بجامعة طنطا
  • أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
  • متمردون في ميانمار يسيطرون على القيادة الغربية للمجلس العسكري