استطلاع: غالبية الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان ولا يثقون بالشرطة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن غالبية الإسرائيليين يشعرون بعدم الأمان وسط تفشي الجريمة والإرهاب، ما يؤثر على سلوك الناس في الأماكن العامة وعلى الطرق.
وقالت "جيروزاليم بوست" إن أكثر من نصف سكان إسرائيل لا يشعرون بالأمان حالياً، وفقاً لاستطلاع رأي لمؤتمر الأمن الشخصي والسلامة العامة "هشومير هخداش".
وجاء في التقرير أن الإسرائيليين يشعرون بالقلق إزاء تزايد الجريمة، خصوصاً في الوسط العربي، ما أدى إلى زيادة إحساسهم بعدم الأمان، لافتة إلى أن 55% من المشاركين في الاستطلاع أفادوا بأن شعورهم بالسلامة الشخصية قد تراجع، بارتفاع من 41 % العام الماضي.
More than half of Israeli residents currently do not feel as safe as they used to, according to a poll conducted by the Conference on Personal Security and Public Safety and HaShomer HaChadash (The New Guardian).#Israel | #security | #safetyhttps://t.co/Qa0XNiwwRH
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) September 6, 2023وأوضح 18% من المستطلعين أنهم لا يغادرون منازلهم ليلاً، وترتفع هذه النسبة إلى 44% في القطاعات العربية، وذكر التقرير أن هذا يرجع على الأرجح إلى تزايد الجريمة في القطاعات العربية مع عدد قياسي لجرائم القتل، العام الماضي.
ووفقاً للصحيفة، يؤثر غياب الشعور بالأمن الشخصي على تصرفات الناس في الأماكن العامة وحتى على الطرق، حيث إن 52% من المشاركين في الاستطلاع يتجنبون السفر إلى النقب والجليل، و 21% من مناطق القرى العربية لن يسمحوا لأطفالهم بالخروج ليلاً.
قدر أقل من الثقة في الشرطةويشير الاستطلاع أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي يحظى بأعلى مستوى من الثقة في جميع القطاعات، في مقابل المستوى الأدنى للشرطة.. و أعرب 81% من المستطلعين عن ثقتهم بالجيش الإسرائيلي، يليه جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" بنسبة 75% وشرطة الحدود بنسبة 61%، بينما حصلت الشرطة الإسرائيلية على 25% فقط.
مناقشة القضايا المطروحةومع الوضع الأمني الداخلي الحالي في إسرائيل، تنظم غداً الدورة الثالثة لمؤتمر "الأمن الشخصي والسلامة العامة في إسرائيل"، الذي يتضمن مقابلات مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزيرة المستوطنات أوريت ستروك، ووزير الاقتصاد والصناعة نير بركات، ووزير شؤون الشتات والمساواة الاجتماعية عميحاي شيكلي، وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.
ويشمل المؤتمر أيضاً حلقات نقاش يديرها صحفيو "يسرائيل هيوم" حول مواضيع مختلفة، مثل جرائم القتل في المجتمع العربي وغياب تطبيق القانون في المناطق المفتوحة في النقب والجليل.
وعلق جويل زيلبرمان، الرئيس التنفيذي ومؤسس منظمة "هشومير هخداش" على نتائج الاستطلاع: "هناك إجماع بين جميع قطاعات المجتمع الإسرائيلي على قضية واحدة، وضع الأمن الشخصي في أدنى مستوياته على الإطلاق، والرغبة في التغيير موجودة في جميع الأطراف، وكل ما تبقى هو قيادة الجهود المشتركة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الضفة الغربية مكافحة جرائم الجيش الإسرائيلي إسرائيل
إقرأ أيضاً:
فضيحة أمنية تهز إسرائيل.. رئيس الشاباك يتهم نتنياهو بالتجسس على المتظاهرين وطلب الولاء الشخصي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ يعمّق أزمة القيادة في إسرائيل، اتهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولات متكررة للتدخل في عمل الجهاز وطلب "الولاء الشخصي" على حساب القانون، وصولًا إلى الضغط للتجسس على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
جاءت هذه الاتهامات الصادمة في إفادة خطية قدمها بار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية امس الاثنين، وُصفت بأنها "لاذعة" وتحمل دلالات خطيرة على تآكل استقلالية الأجهزة الأمنية وتزايد النفوذ الشخصي للسلطة التنفيذية.
من التجسس إلى الولاء المشروط
قال بار إن نتنياهو طلب منه بشكل متكرر مراقبة قادة وممولي الاحتجاجات الشعبية، في خرق مباشر لقوانين الأمن وحريات المواطنين، بل طالب بولائه الشخصي في حال اندلاع أزمة دستورية – حتى لو تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.
وأضاف أن محاولات نتنياهو لإقالته لم تأتِ بدوافع مهنية، بل بدأت بعد فتح الشاباك تحقيقات ضد مقربين من نتنياهو في قضيتي "تسريب وثائق سرية" و"قطر جيت"، التي تشتبه بوجود تمويل قطري للتأثير في الإعلام الإسرائيلي.
تهديد لاستقلالية الأمن والديمقراطية
الإفادات التي قدّمها بار – بما في ذلك نسخة سرية من 31 صفحة – كشفت، وفق مراقبين، عن تصعيد غير مسبوق في الصراع بين السلطة السياسية والأجهزة الأمنية في إسرائيل، في وقت يواجه فيه نتنياهو محاكمات بالفساد، وضغوطًا داخلية وخارجية.
وقال بار إنه قرر تقديم شهادته بدافع "الخوف الشديد على مهنية واستقلالية الشاباك في المستقبل"، محذرًا من أن أي تنازل في هذا المجال يشكل سابقة خطيرة على أمن الدولة.
ردود فعل غاضبة ومطالب باقالة نتنياهو
وصف يائير لابيد، زعيم المعارضة، ما جاء في الإفادة بأنه "دليل على أن نتنياهو يشكل خطرًا على أمن إسرائيل"، فيما وصفها يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، بأنها "دعوة إنذار للديمقراطية".
في المقابل، سارع مكتب نتنياهو إلى نفي كل الاتهامات، واصفًا إفادة بار بأنها "كاذبة وسيتم دحضها"، مدعيًا أن رئيس الوزراء لم يطلب أبدًا إجراءات غير قانونية، بل تطبيق القانون ضد المتظاهرين العنيفين فقط.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية لإسرائيل، وسط تداعيات أمنية بعد حرب غزة، وانقسام داخلي متزايد بشأن إصلاحات قضائية مثيرة للجدل. ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية رونين بار.