مريم المهيري تلتقي نائب الرئيس الكيني وتناقش آفاق بناء نظم غذائية مستدامة في المستقبل
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
- خلال مشاركتها في قمة المناخ الأفريقية 2023
▪ ناقشت وزيرة التغير المناخي والبيئة ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28 خلال لقائها بمعالي ريغاثي جاشاغوا، نائب الرئيس الكيني، سبل التعاون بين البلدين لتعزيز برنامج الوجبات المدرسية في كينيا.
▪ المهيري تؤكد ضرورة تبني نهج جماعي شامل، وتلقي الضوء على "تحالف القرم من أجل المناخ" و"مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" كنموذجين للعمل التشاركي، وحثت على مشاركة الدول الأفريقية في مثل هذه المبادرات.
▪ أكدت المهيري وقوف دولة الإمارات جنباً إلى جنب مع أفريقيا لمساعدة دول القارة على تأمين الاستثمارات اللازمة لبناء نظم غذائية مستدامة ومكافحة تغير المناخ.
▪ جددت المهيري دعوة الحكومات إلى القيام بدور ريادي من خلال التوقيع على "إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي".
▪ زارت المهيري المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، وشهدت جهود العلماء والباحثين في مجال الابتكار الزراعي.
نيروبي في 6 سبتمبر / وام / أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة جنباً إلى جنب مع أفريقيا لمساعدة دول القارة على تأمين الاستثمارات اللازمة لبناء نظم غذائية مستدامة ومكافحة تغير المناخ.
جاء ذلك خلال كلمة معاليها أمام القمة الأفريقية للمناخ 2023 التي تستضيفها العاصمة الكينية نيروبي وتركز على تقديم حلول تنموية وتمويلية مسؤولة مناخياً في أفريقيا .
وخلال مشاركتها، التقت معالي مريم المهيري بمعالي ريغاثي جاشاغوا، نائب الرئيس الكيني؛ حيث ناقشا سبل التعاون بين البلدين لتعزيز برنامج الوجبات المدرسية في كينيا، وحفز بناء نظم غذائية مستدامة للمستقبل عبر تبني إجراءات صديقة للمناخ.
تعد القمة الإفريقية للمناخ 2023 واحدةً من أربعة أسابيع مناخية إقليمية سيتم عقدها هذا العام، تساهم في بناء الزخم قبيل انعقاد المؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دبي، وإنجاز أول تقييم عالمي لمدى تقدّم الدول في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق باريس للمناخ وعرض مساهماتها المحددة وطنياً ضمن إطار هذا التقييم.
ودعت معالي مريم المهيري الحكومات الأفريقية إلى القيام بدور ريادي من خلال التوقيع على " إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي " الأول من نوعه، والذي أطلقته معاليها خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية 2023 (لحظة التقييم) التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما في يوليو الماضي .
وقالت معاليها " إن أحد أهداف دولة الإمارات خلال القمة الأفريقية للمناخ ومؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات في وقت لاحق من هذا العام هو " التركيز على التمويل المناخي الشامل في صميم نقاشاتنا، ونعتقد أن إعادة تنظيم التمويل المناخي وزيادته سيمكّننا من دعم مسيرة انتقال أفريقيا نحو نظم غذائية مستدامة للمستقبل".
وسلطت معاليها الضوء على دور الإمارات في جمع كافة الأطراف تحت مظلة COP28، وشددت على نجاح البرامج متعددة الأطراف التي تقودها الدولة مع شركائها العالميين بما في ذلك "تحالف القرم من أجل المناخ" و"مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ"، وحثت الدول الأفريقية وأصحاب المصلحة في النظم الغذائية على المشاركة في مثل هذه المبادرات التحولية.
وقد أطلقت دولة الإمارات "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" بالتعاون مع الولايات المتحدة بهدف دعم وزيادة الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً والابتكار في النظم الغذائية. ومنذ إطلاقها، شجعت المبادرة الدول ومختلف الشركاء على استثمار ما يزيد على 13 مليار دولار أمريكي في الأنظمة والمشاريع الزراعية المبتكرة، وتجمع المبادرة اليوم تحت مظلتها 500 شريك من المنظمات الحكومية وغير الحكومية من حول العالم.
كما أطلقت دولة الإمارات "تحالف القرم من أجل المناخ" بالتعاون مع إندونيسيا بغية حفز وتسريع مساعي صون وإعادة تأهيل منظومات أشجار القرم لصالح المجتمعات حول العالم.
وقالت معاليها في هذا الصدد : " نفخر بالنتائج التي حققتها ’مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ‘ و’تحالف القرم من أجل المناخ‘، لكننا لا نزال في بداية الطريق، ونؤمن بأن أفريقيا تضطلع بدور محوري في رسم ملامح مستقبل الغذاء في العالم، ومن خلال هذا الحدث، أدعو جميع الدول وأصحاب المصلحة في النظم الغذائية العالمية على المشاركة في المبادرتين الطموحتين".
شاركت معالي مريم المهيري في أول أيام القمة الأفريقية للمناخ 2023 في العديد من الجلسات الحوارية والفعاليات مع العديد من وزراء المناخ والبيئة وأصحاب المصلحة بمن فيهم عدد من كبار الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين.
وتضمنت تلك الجلسات مأدبة غداء على المستوى الوزاري عرضت خلالها معالي المهيري أولويات دولة الإمارات في مؤتمر COP28، بالإضافة إلى مأدبة عشاء على المستوى الوزاري أيضاً، وفعالية مخصصة لمناقشة فرص الاستثمار في السيادة الغذائية في أفريقيا. كما تحدثت معالي المهيري في اليوم الثاني خلال جلسة نقاش بعنوان "تمكين أفريقيا من مقاومة الجفاف".
وقامت معالي المهيري كذلك بزيارة "المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية"، وهو أكبر مؤسسة من نوعها في العالم، والتابع لـ "المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، التي تعد شراكة بحثية عالمية من أجل مستقبل آمن غذائياً تهدف إلى تحول أنظمة الغذاء والأراضي والمياه في أزمة المناخ.
وخلال الزيارة، ناقشت معاليها مع الباحثين والعلماء موضوع الابتكار الزراعي، بما في ذلك إدخال محاصيل مقاومة للجفاف.
وخلال كلمتها، هنأت معاليها كينيا على استضافة أسبوع المناخ الأفريقي، وأكدت دعم الإمارات لأفريقيا، والتزام الدولة بـ 4.5 مليار دولار أمريكي للمساعدة في إطلاق إمكانات الطاقة النظيفة في أفريقيا.
وأضافت معاليها أن خطاب فخامة الرئيس الكيني ويليام روتو في أسبوع المناخ الأفريقي كان ملهمًا، خاصة فيما يتعلق بالحاجة إلى دفع تمكين الشباب، وإطلاق العنان لتمويل مشاريع المناخ، والاستفادة من الفرص الغنية التي توفرها أفريقيا.
يجمع أسبوع المناخ الأفريقي العديد من قادة الحكومات والشركات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني لاستكشاف سبل تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع التداعيات المتزايدة الناجمة عن أزمة المناخ. وحددت دولة الإمارات أربع أولويات رئيسية يجب التركيز عليها في مؤتمر الأطراف COP28 لضمان مستقبل أفضل للبشرية.
وتشمل هذه الأولويات تحقيق التحول العادل والمنظم والمنصف لنظام الطاقة؛ وتسريع التمويل المناخي العالمي وضمان أن يكون ميسور التكلفة ومتاحاً لجميع الدول النامية؛ ووضع سبل العيش في صميم العمل المناخي من خلال التركيز على التكيف والخسائر والأضرار؛ وأخيراً تنظيم المؤتمر الأكثر شمولاً على الإطلاق.
ومع تبقي أقل من 100 يوم على انعقاد مؤتمر الأطراف COP28، أكدت معاليها خلال مشاركتها على أن التغير المناخي يشكل تهديداً حقيقياً لجميع الدول دون استثناء"، وتعهدت "بالعمل على دعم الحلول اللازمة للدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي، وتقييم الخسائر والأضرار، وعقد مؤتمر الأطراف الأكثر شمولاً مع اجتماع الدول في COP28 خلال هذا العام".
أحمد البوتلي/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف COP28 النظم الغذائیة التغیر المناخی الرئیس الکینی دولة الإمارات مریم المهیری فی مؤتمر من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات ومصر تبحثان آفاق التعاون المعرفي لدعم الشباب
دبي - «وام»
بحثت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومكتب شباب المعرفة المصري، آفاق التعاون المشترك بهدف تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل عبر مبادرات مشتركة.
جاء ذلك خلال ندوة نقاشية حملت عنوان «دور الشباب في بناء مجتمع معرفي» عقدت على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري وجمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وأدارها الدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفتحي عماد مدير مكتب شباب المعرفة المصري.
وأشاد الدكتور أشرف صبحي، خلال الندوة التي حضرها عدد كبير من الشباب المصري، بجهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في مجالات نشر وتعزيز المعرفة، لافتاً إلى أن مكتب شباب المعرفة المصري يشكل منصة معرفية حقيقية داعمة لتمكين الشباب من خلال فعاليات وحوارات تنظم في مراكز التنمية الشبابية ومراكز الشباب وقصور الثقافة وتربط بينهم وبين جميع الموضوعات المطروحة على الساحة بمشاركة الخبراء والمتخصصين.
ووجه وزير الشباب والرياضة المصري للبحث عن المعرفة والتعمق أكثر في خدمات المكتب الذي تقع على عاتقه مسؤولية تمكين الشباب المصري وتعزيز قدراتهم.
وأكد جمال بن حويرب، خلال الندوة، أهمية امتلاك الشباب للمهارات المستقبلية المتقدمة للمضي قدماً في مسيرة تطوّر الدول وتحقيق رفاهيتها ومواجهة التغييرات والتحديات المتسارعة التي تشهدها المجتمعات حول العالم بمختلف المجالات وللمساهمة في ردم الفجوة بين رواد صناعة التقنية والمجتمعات خاصة أن الإحصاءات حول التحول الرقمي ومهاراته عربياً وعالمياً تشير إلى النقص الكبير بين ما يمتلكه الأفراد من مهارات وما تفرضه صناعة التقنية حول العالم.
وقال ابن حويرب: إن مسألة تطوير مهارات المستقبل تتطلب حشد الجهود والتعاون الوثيق بين الدول والمؤسسات من أجل تبادل الخبرات والموارد المعرفية وإتاحة مصادر معرفية وتدريبية نوعية في هذا الإطار مثل مشروع «أكاديمية مهارات المستقبل» التي أطلقتها المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع منصة كورسيرا التعليمية بهدف رفد الأفراد في المنطقة العربية بالمهارات المهنية والأكاديمية اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة وضمان مستقبل متطور ومستدام.
وقدم الدكتور هاني تركي ضمن الندوة شرحاً تفصيلياً حول «أكاديمية مهارات المستقبل» والبرامج التدريبية التي تتيحها والتي تم تصميمها بعناية لتلبية تطلعات الأفراد وتمكينهم من الانخراط في بناء مستقبل مزدهر ومستدام على كافة الصعد، بينما تطرق فتحي عماد إلى دور مكتب شباب المعرفة المصري وإنجازاته في مجال تمكين الشباب المصري.
وعقد الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة والشباب المصري اجتماعاً مع جمال بن حويرب لمناقشة مجالات تعزيز المعرفة وبناء قدرات الشباب من خلال البرامج والمبادرات المشتركة بين الجانبين واعتماد التنسيق بين مكتب شباب المعرفة المصري ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لتبادل الخبرات المعرفية وبحث آليات العمل على مبادرات تهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة وربط الشباب بالمصادر المعرفية العالمية.