تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الخميس، بأولى فعاليات فترة الاحتفال بعيد الأنبا برسوم العريان، وتقام مراسم النهضة اليومية بديره في منطقة المعصرة  وتستمر حتى يوم 27 سبتمبر الجاري.  

استعدادات الكنيسة للاحتفال بعيد النيروز.. تفاصيل "النهضة الروحية" الكنيسة تحتفل بـ عشية القديس تيطس الرسول الكنيسة تحتفل بالذكرى السنوية لرموز الأرثوذكس "الملاك روفائيل"

 يعد القديس الأنبا برسوم العريان،  أحد قديسي القرن الـ13 الميلادي، وبحسب ماورد في المراجع التاريخية،  ولد في كنف  محيط وأسرة كريمة عام  1257م، وشغل والده منصب مرموق وهو " كاتبا لدى شجرة الدر وكاتم أسرارها  أي يعادل "الوزير حاليا" وعاش في وسط الضيق والغني الإيماني وحين ولد القديس اعتبرا أبويه أنه منحة من الله وهبة إلهية كبيرة.

 

وتروي الكتب التراثية أنه عاش في ضيق أسري بعد رحيل والدة ودخل في صراعات مع أحد اقاربة تميل الرويات أنه خاله الذي طمع في ثروته، ولكن القديس أبى أن يدخل في صراعات مع اهلها فتركها له وذهب قانعًا بحياة النسك  وإتجه إلى خارج الفسطاط ولكن العناية الإلهية أرشدته إلى كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة ودخلها واختلى بنفسه في مغارة صغيرة مازالت قائمة حتى الآن وبدأ حياته الإيمانية تتصاعد وعاش فيها 20 عامًا لايترك من عمره لحظة دون صلاة وتعبد.  

مرت الكنيسة في هذه الفترة بأيام حالكة الظلام، واجتازت ضيقة قاسية في أواخر سلطنة خليل بن قلاوون وأثناء حن الوزير الأسعد شرف الدين، وأغلقت الكنائس أبوابها في كل قطر عدا الإسكندرية ورفض االقديس برسوم أن يرتدي الزي الذي فرض في آنذاك، وحين علم الوالي برفضه للقرار أمر بجلده وتعذيبه ثم أطلقه فسكن سطح الكنيسة واستمر في حياته يلقي مصيره من رفضه لحكم الوالي حتى ذهب إلى دير الشهران بالمعصرة في منطقة حلوان، وهناك عاش النُسك الرهبانية الحقيقية.

استمر القديس يلتقي بالمتضايقين ويعظ كل من أرهقته الحياة وظل يصلي من أجل الآخرين حتى اشتهرت معجزاته وعندما بلغ سن الـ60  تنيح وانتقل إلى الأمجاد السماوية بجوار القديسين عام 1317، ودفن جسده بالدير ولاتزال مقصد للعديد من الأقباط الذين يحرصوا على زيارته دائمًا وطلب الشفاعة.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النهضة الروحية الأنبا برسوم العريان الكنيسة القبطية الأرثوذكس

إقرأ أيضاً:

الكاردينال تشيرني: تحديات كبيرة أمام الكنيسة في لبنان منها النزوح السوري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نقل موقع "فاتيكان نيوز" عن عميد دائرة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني تأكيده أن "الكنيسة في لبنان تكافح بين دعوتها لاستقبال النازحين السوريين ومساعدتهم، وبين العبء الثقيل الذي يحمله لبنان، خصوصا أن الأزمة طالت مع "الوضع الجديد" في سوريا، يضاف إلى ذلك تداعيات الحرب في الجنوب، التي أفرغت القرى من سكانها وخلّفت جروحًا جديدة، والأزمة الاقتصادية التي تخنق العائلات والمؤسسات، فضلًا عن كارثة انفجار مرفأ بيروت التي عمّقت المعاناة وزادت من عدم الاستقرار، وفي ظل هذه الظروف، تواجه الكنيسة تحدي مساعدة الفقراء واللاجئين وضحايا النزاعات، وسط شحّ في التمويل الخارجي".

كما ذكرت وكالة "فيديس" بإشادة الكاردينال تشيرني بجهود الكنيسة اللبنانية في التعامل مع الأزمة رغم غياب الدولة، مشددًا على أن "مسؤولية قضية اللاجئين تقع بالدرجة الأولى على عاتق الحكومة اللبنانية".

قال: "حتى الآن، لم يكن هناك دور فعّال للدولة، ولكن هناك مرحلة جديدة بدأت، ومسؤولية الدولة معالجة القضية. إنَّ الكنيسة لا يمكنها أن تحلّ محلّ الدولة في هذا الشأن".

وأشار إلى أن الحلّ يكمن في دعم الكنيسة السورية لتعزيز الاستقرار والتنمية في سوريا، مما قد يشجّع اللاجئين على العودة، مضيفًا: "ابحثوا عن سبل ملموسة للحوار مع الكنيسة في سوريا".

مقالات مشابهة

  • مقسم لثلاث مراحل.. تعرف على نظام الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • تاريخ الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. يبدأ بعد غد
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك باحتفال الكنيسة الجيرمانية لمرور 125 عاما على خدماتها بأسوان
  • الكاردينال تشيرني: تحديات كبيرة أمام الكنيسة في لبنان منها النزوح السوري
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في اللقاء قبل الأخير لأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
  • رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية تقاطع احتفالات البيت الأبيض بيوم القديس باتريك
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد الاحتفال برسامة شيوخ وشمامسة جدد بالكنيسة الإنجيلية بإدفو
  • ‎طارق العريان يعلق على صراعه مع أصالة
  • «مبقاش أنا».. انتهاء خلاف أصالة وطارق العريان بعودة أغانيها على «يوتيوب»
  • وحدة الكنيسة بين الواقع والمرتجى