مناقشة علاقة الغذاء بأمراض السرطان في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالسلطنة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مُمثلة بدائرة النشر العلمي والتوعية بقطاع البحث العلمي والابتكار، الجلسة الثانية لمقهى الابتكار، والتي ناقشت العلاقة بين الغذاء وأمراض السرطان، قدمها الدكتور صالح بن سيف الهنائي طبيب استشاري أول (طب الأسرة) بوزارة الصحة.
وأشار الدكتور صالح الهنائي إلى أنَّ حالات الإصابة بالسرطان في سلطنة عمان في تزايد بحسب تقرير إصابات السرطان الصادر في عام 2019م من قبل وزارة الصحة، مبيناً أن ذلك يرجع إلى التغذية ونمط الحياة، حيث تشير الدراسات إلى أن التغييرات البسيطة في نمط الحياة، كاتباع نظام غذائي صحي، يمكن أن تمنع 30-50% من جميع أنواع السرطان، كما أنه يُعتقد أن التغذية تلعب دورًا مهمًا في علاج السرطان والتعامل معه.
وتحدث الدكتور الهنائي عن بعض الأطعمة التي تزيد من خطر السرطان، حيث وجد الباحثون الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات المكررة تؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان المعدة والثدي والقولون والمستقيم، كما أن تناول اللحوم المصنعة والطعام المطبوخ والمشوي أكثر من اللازم، إضافة إلى الإفراط في استهلاك الألبان قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، لافتا إلى أنه في إحدى الدراسات تم تتبع 4000 رجل مصابين بسرطان البروستاتا، وأظهرت النتائج أن تناول كميات كبيرة من الحليب كامل الدسم يزيد من خطر تطور المرض والوفاة.
وذكر الهنائي أن هناك بعض الأطعمة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان مثل الخضروات والفواكه والطماطم والجزر وبذور النباتات والكركم والبقوليات والمكسرات زيت الزيتون والثوم والبصل والسمك الطازج.
وفي ختام الجلسة، قدم الدكتور صالح الهنائي العديد من النصائح الصحية لتقليل معدل انتشار السرطان، كالامتناع عن التدخين والتقليل من تناول اللحوم وممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن الصحي إضافة إلى ضرورة الفحص المبكر عن السرطان بعد عمر 45 عامًا.
يشار إلى أن مقهى الابتكار يعد برنامجا توعويا يهدف إلى نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار والمواضيع المتعلقة بها بين أوساط المجتمع العماني بجميع فئاته، من خلال تنفيذ مجموعة من الجلسات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تناول هذه الأطعمة يحميك من السكتات الدماغية.. موجودة في كل بيت
اتباع نظام غذائي صحي أمر بالغ الأهمية للوقاية من السكتات الدماغية والتعافي منها، يوضح خبراء مثل الدكتور فيبول جوبتا أن الأنظمة الغذائية المتوسطية والنباتية الغنية بالفواكه والخضروات والأوميجا 3 تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
تجنب اللحوم الحمراء، والإفراط في الصوديوم، والأطعمة المصنعة، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 80%.
بعد إصابة إدوارد| معلومات غير متوقعة عن شلل المعدةمختص يحذّر من أضرار خطيرة لاحتباس البول في المثانة| تفاصيل
يلعب النظام الغذائي دورًا رئيسيًا في الوقاية من السكتات الدماغية والمساعدة على التعافي بعد الإصابة بها، ترتبط السكتة الدماغية وهي السبب الرئيسي للوفاة والعجز في جميع أنحاء العالم، ارتباطًا وثيقًا بالعادات الغذائية.
وفقًا للدكتور فيبول جوبتا، مدير الجراحة العصبية التداخلية في مستشفى باراس جوروجرام، فإن الخيارات الغذائية السيئة تساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية بين سكان المناطق الحضرية.
وكشفت دراسة أجريت بين عامي 2003 و2013 عن زيادة مذهلة بنسبة 26.6% في الوفيات المرتبطة بالسكتة الدماغية في المناطق الحضرية، وترجع هذه الزيادة جزئيا إلى ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء والبيض وانخفاض تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وقد أدت هذه الأنماط الغذائية إلى ارتفاع معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، وهي عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية.
تأثير الأطعمة الضارة على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية تزيد بعض الأطعمة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق تعزيز تصلب الشرايين، وهي حالة تصبح فيها الشرايين مسدودة، مما يحد من تدفق الدم إلى الدماغ.
اللحوم الحمراء وصفار البيض: تحتوي على مركبات مثل الكارنيتين والفوسفاتيديل كولين التي تحولها بكتيريا الأمعاء إلى ثلاثي ميثيل أمين ن أكسيد (TMAO)، ترتبط المستويات العالية من TMAO بزيادة قدرها 2.5 ضعفًا في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
الصوديوم الزائد: الموجود في التوابل مثل صلصة الصويا، يساهم في ارتفاع ضغط الدم الذي لا يمكن السيطرة عليه، وهو السبب الرئيسي للسكتة الدماغية.
الكربوهيدرات المكررة والدهون غير الصحية: تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري والسمنة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
خيارات النظام الغذائي الصحي لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية تسلط الأبحاث الضوء على فعالية أنماط غذائية محددة، مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، في الحد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وجدت دراسة ليون للقلب الغذائي أن اتباع نظام غذائي البحر الأبيض المتوسط يقلل من السكتة الدماغية وحالات الشريان التاجي بنسبة تزيد عن 70 في المائة خلال أربع سنوات.
وأظهرت الدراسة المسبقة انخفاضاً بنسبة 47 في المائة في حالات الإصابة بالسكتة الدماغية بين الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط على مدى خمس سنوات.
يؤكد النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط على:
- الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات
- الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا
- التقليل من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والسكر المكرر
ويؤكد الدكتور غوبتا أن الالتزام بخمسة خيارات لأسلوب حياة صحي - عدم التدخين، واستهلاك الكحول المعتدل، ومؤشر كتلة الجسم أقل من 25، وممارسة التمارين الرياضية يوميا، واتباع نظام غذائي متوازن - يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 80 في المائة.
التوصيات الغذائية الرئيسية للوقاية من السكتة الدماغية
لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتعزيز التعافي، يوصي الدكتور غوبتا بما يلي:
- تجنب اللحوم الحمراء وصفار البيض؛ اختر بياض البيض بدلاً من ذلك.
- التركيز على نظام غذائي نباتي غني بالحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، والزيوت الصحية.
- الحد من السكر والصوديوم والكحول، وتجنب الأطعمة المقلية أو المصنعة.
- قم بدمج أحماض أوميجا 3 الدهنية من مصادر مثل السلمون والماكريل والجوز وبذور الكتان لتقليل التهاب الأعصاب ودعم تعافي الدماغ.
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والسبانخ والشاي الأخضر لتحييد الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي.
- أضف الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والبطاطا الحلوة والطماطم لخفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 24%.
دور النظام الغذائي في التعافي من السكتة الدماغية
يمكن للنظام الغذائي الغني بالعناصر الغذائية أن يساعد بشكل كبير في التعافي بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، تعمل أحماض أوميغا 3 الدهنية على تحسين المرونة العصبية والانتعاش المعرفي، في حين أن مضادات الأكسدة والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم تقلل من خطر تكرار السكتة الدماغية، يوضح الدكتور غوبتا أن التغييرات الغذائية، إلى جانب النشاط البدني المنتظم والإرشادات الطبية، ستساعد الأشخاص على استعادة السيطرة على صحتهم وتقليل المخاطر المستقبلية.
المصدر: timesnownews