محمد كُريم.. من حاكم الإسكندرية الثائر الذي أثار إعجاب نابليون إلى مصيره الأليم
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تاريخ مصر مليء بالصراع والنضال، خاصةً لأنها بلدٌ مرغوبٌ فيه للغاية من قِبَل المستعمِرين بسبب موقعها الاستراتيجي الفريد. منذ القِدَم، اعتُبِرت مصر "ملتقى قارات العالم الثلاث"، وتعرضت للعديد من الغزوات والاحتلالات، بدءًا من حملة نابليون بونابارت الفرنسية، التي واجهت -كعادة المصريين - مقاومة شرسة، وكان من بين رموز هذه المقاومة البطل محمد كُريم.
وُلِدَ هذا الرجل الشجاع في حي الأنفوشي بمدينة الإسكندرية في منتصف القرن الثامن عشر. ترعرع يتيمًا وتكفل به عمه الذي افتتح له دكانًا صغيرًا في الحي. حضر المساجد ليتلقى التعليم وحضر الندوات الشعبية ليتحدث، وسرعان ما اشتهر في المدينة بسبب صفاته الحميدة وسمعته كشخص محبوب ومحترم. تولى مراد بك إدارة الديوان والجمارك في المدينة، وأصبح الحاكم الفعلي للإسكندرية في عهد الحكم العثماني لمصر.
في 19 مايو 1798، أبحر أسطول فرنسي يتكون من 260 سفينة من ميناء طولون في فرنسا، حاملاً جنودًا ومدافعًا وعلماء، وعلى رأسهم نابليون بونابرت، متجهًا نحو الإسكندرية وخلال رحلته، توقف الأسطول في مالطة. عندما علم الإنجليز بذلك، قاد الأدميرال نلسون سفنه لمتابعة الأسطول الفرنسي ومعرفة وجهته وهدفه، افترض نلسون أن الأسطول قد ذهب إلى مصر بعد مغادرته مالطة قبل خمسة أيام، وبالفعل وصل الأسطول الفرنسي إلى الإسكندرية في 28 يونيو 1798.
وأرسل نابليون وفدًا للتواصل مع حاكم المدينة محمد كريم للحصول على إذن للقوات الفرنسية بالنزول في المدينة وشراء المؤن، ولكن رفض محمد كريم طلبهم قائلاً "الفرنسيون وغيرهم ليس لهم حق في هذا البلد، فارحلوا عنا". وبالتالي، توجه أسطول نلسون إلى الشواطئ الأناضولية للحصول على إمدادات من مدينة أخرى. ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى ظهر الأسطول الفرنسي أمام شواطئ الإسكندرية.
دفاع محمد كريم عن مدينة الإسكندريةبدأ محمد كريم وسكان المدينة التحضير للدفاع عنها بأي وسيلة ممكنة، وظل يقود المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين حتى بعد أن اقتحموا المدينة ثم احتمى محمد كريم في قلعة قايتباي مع فريق من الجنود حتى نفدت ذخيرته. وبعد ذلك، توقف عن المقاومة وتم أسره هو ومن كان معه. ودخل نابليون المدينة وأعلن الأمان فيها. أعجب نابليون بالشجاعة والبسالة التي أظهرها محمد كريم، وسلم سلاحه له واستمر في تعيينه حاكمًا للإسكندرية، في حين عين الجنرال كليبر حاكمًا عسكريًا للمدينة.
ظل كليبر في قيادة الحامية العسكرية في الإسكندرية، في حين انتشرت دعوة محمد كريم للمقاومة الشعبية وحظيت بتأييد المواطنين، مما أدى إلى انتشار الثورة في أنحاء المدينة.
إعدام محمد كريمعمد كليبر في وقت لاحق إلى اعتقال بعض الشخصيات المهمة للقضاء على الثورة. وفي نهاية المطاف، تم القبض على محمد كريم في 20 يوليو 1798، ووجهت إليه تهم التحريض على المقاومة وخيانة الجمهورية الفرنسية. استمرت المحاكمة حتى 5 سبتمبر 1798، عندما أرسل نابليون رسالة إلى المحقق يأمره فيها بعرض فكرة دفع فدية قدرها ثلاثون ألف ريال خلال أربع وعشرين ساعة على محمد كريم. لكن محمد كريم رفض دفع الفدية وقال: "إذا كان بإمكاني الموت، فلن يمنعني الموت من دفع الفدية، وإذا كانت الحياة مقدرة لي، فلماذا أدفعها". وفي 6 سبتمبر 1798، أصدر نابليون بونابرت أمرًا بإعدامه عن طريق إطلاق النار عليه في ساحة الرميلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد كريم مدينة الإسكندرية الحملة الفرنسية محمد کریم حاکم ا
إقرأ أيضاً:
"محسن حيدر درويش" تستضيف "إفطار الأسطول" لعملاء "جيب" و"دودج" و"رام"
مسقط- الرؤية
استضافت محسن حيدر درويش للمركبات الموزع- الحصري لسيارات جيب ودودج ورام وألفا روميو في سلطنة عمان- إفطار الأسطول 2025 وهي أمسية مخصصة لتعزيز الشراكات ومشاركة رؤى الصناعة والكشف عن عروض الأسطول الحصرية.
ولقد حظيت المناسبة التي أقيمت في فندق كراون بلازا مسقط بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بإقبال واسع من قبل زبائن الأسطول عبر القطاعات الرئيسية بما فيها شركات تأجير السيارات والنفط والغاز والسياحة والتصنيع والتوزيع، وقد أكدت هذه المشاركة التزام محسن حيدر درويش للمركبات على دعمها لشركائها التجاريين بحلول تنقل مصممة خصيصا لقيادة النجاح التشغيلي.
حضر المناسبة أشوين رئيس الأسطول في ستيلانتيس الشرق الأوسط، والذي شارك مباشرة مع قادة الصناعة في مناقشة كفاءة الأسطول والأداء والحلول الفعالة من حيث التكلفة. وقد استعرض فريق محسن درويش للمركبات تشكيلة رائعة من سيارات جيب ورام عالية الأداء مكملا بدعم موبار الشامل لما بعد البيع والمصمم لتحسين عمليات الأسطول وتقليل وقت التوقف عن العمل.
وتم تعريف عملاء الأسطول بمنتجات موبار فليكس كير (FlexCare) التي توفر حلول صيانة وضمان مخصصة، وبالإضافة إلى حلول الصيانة والضمان، فإن الملحقات المساعدة لأسطول موبار وخيارات التخصيص تمكن الشركات من تكوين مركباتها لتلبية المتطلبات التشغيلية المحددة، كما يستفيد زبائن الأسطول من قطع غيار موبار الأصلية والفنيين المعتمدين وأدوات التشخيص المتطورة مما يضمن خدمة ذات مستوى عالي للحصول على أقصى حدد ممكن من الكفاءة وطول العمر.
ولقد عززت فعالية إفطار الأسطول التزام محسن حيدر درويش للمركبات بتقديم حلول أسطول كاملة تجمع بين المركبات عالية الأداء ودعم موبار الرائد لما بعد البيع في مجال السيارات، وهذا التكامل السلس للقوة والمتانة والموثوقية يجعل من محسن حيدر درويش للمركبات الشريك المثالي للأسطول وتزويد الشركات في جميع أنحاء عمان بحلول تنقل ذات كفاءة وفعالة من حيث التكلفة والموثوقة.
وقال محسن بن هاني البحراني الرئيس التنفيذي لمجموعة السيارات ومعدات البناء والطاقة المتجددة بمحسن حيدر درويش: "نقدر بشدة ثقة وتعاون عملائنا من أصحاب الأساطيل، ولقد كان إفطار الأسطول فرصة رائعة للتعبير عن تقديرنا وتعزيز التزامنا بنجاحهم، وتم تصميم سيارات جيب ودودج ورام لتقديم أداء استثنائي وموثوقية وكفاءة فهي الصفات الضرورية لازدهار الشركات، وبفضل الدعم القوي من فرق مبيعات الأسطول وخدمات ما بعد البيع من موبار سنظل ملتزمين بتوفير حلول التنقل المخصصة التي تدفع النمو والكفاءة لعملائنا في جميع أنحاء سلطنة عمان."