عائلة سورية تخسر نزاعاً ضد فرونتكس
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
خسرت عائلة سورية نزاعاً قضائياً ضد الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، بشأن حصولها على تعويض بعدما تم ترحيلها من اليونان رغم طلبها اللجوء، بحسب ما قضت به محكمة في الاتحاد الأوروبي.
واشتمل قرار المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي على أن وكالة "فرونتكس" لم تكن مسؤولة عن قرار ترحيل العائلة، بل كانت اليونان وحدها هي المسؤولة، وأن وكالة حماية الحدود لم تقدم سوى "الدعم الفني والعملياتي".
وتابعت بأن العائلة كانت "مخطئة" في الدفع القانوني بأن ترحيلها من قبل فرونتكس، يمنحها الحق في الادعاء بتعويض تبلغ قيمته 136 ألف يورو (146 ألف دولار).
رحّلت فرونتكس العائلة السورية من جزيرة ليروس اليونانية إلى تركيا عام 2016، في عملية مشتركة مع السلطات اليونانية، على الرغم من تقديمها طلباً للجوء كان قيد النظر.
اللاجئون في العالم.. أرقام تتسارع والحلول بعيدة https://t.co/N385jPKUc1
— 24.ae (@20fourMedia) June 20, 2023ويحظر القانون الدولي ترحيل طالبي اللجوء في مثل هذه الحالة.
ووصف محامو الأسرة السورية الحكم بأنه "غير مرض".
وقالوا في بيان: "إنهم يشعرون بخيبة أمل، لأن فرونتكس لم تحاسب عن دورها في الإبعاد غير القانوني الذي كانت (العائلة) ضحية له، والطريقة التي تم ترحيلها بها".
وقال فريق من مكتب محاماة براكين دوليفيرا الهولندي المختص بقضايا حقوق الإنسان، إن العائلة السورية التي تعيش الآن في العراق، اختصمت اليونان أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وحصلت على "تسوية ودية".
وأوضحت فرونتكس، في بيان على موقع إكس (تويتر سابقاً)، أن المحكمة رأت أنها ليست في محل يسمح لها بـ"تقييم مبررات قرارات الإعادة".
وقالت إنها تضع "مزيداً من الضمانات" في محاولة لحماية حقوق المهاجرين، وتتوقع من حكومات الاتحاد الأوروبي ضمان تنفيذ عمليات الترحيل بما يتوافق مع القانون الدولي.
وكان الاتحاد الأوروبي شهد تدفقاً جماعياً لأكثر من 2,5 مليون طالب لجوء عامي 2015-2016، معظمهم من السوريين الفارين من الحرب في بلادهم.
ولاحقاً انخفضت الأعداد بشكل كبير بعد أن أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع تركيا، للحد من استخدام المعابر الحدودية غير النظامية.
وتوجه منظمات غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام اتهامات الى اليونان التي أبلغت مراراً عن إساءتها معاملة المهاجرين واللاجئين وإبعاد الأشخاص الذين يصلون إلى أراضيها.
السوريون يأملون بإعادة الإعمار ورفع العقوبات
https://t.co/V3QrLKct00
ولكن لطالما نفت حكومة اليونان هذه الاتهامات.
كذلك تعرضت فرونتكس لانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان وأعضاء البرلمان الأوروبي، لما تقدمه من مساعدة في تغليظ الإجراءات وعدم نشر موارد كافية، للكشف عن الحوادث وتنفيذ عمليات الإنقاذ البحري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أوروبا سوريا الاتحاد الأوروبی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
سيارتو: الاتحاد الأوروبي سيغير موقفه إزاء اوكرانيا بعد فوز ترامب
قال بيتر سيارتو، وزير الخارجية الهنغاري بأن الاتحاد الأوروبي سيضطر لتغيير موقفه إزاء النزاع في أوكرانيا بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
بوتين: يتعين على ضباط إنفاذ القانون محاربة الجريمة بلا هوادة علييف: أذربيجان وأرمينيا قريبتان من الاتفاق بشأن معاهدة السلاموبحسب روسيا اليوم، قال سيارتو في حديث للتلفزيون الهنغاري، إن "أوروبا على وشك تغيرات كبيرة"، مضيفا أن "الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة غيرت الوضع. ومن الواضح أن الاستراتيجية الأوروبية فشلت ولا يمكن المضي قدما بها.
وأشار الوزير إلى أن ترامب "أكد بوضوح أنه سيعمل كل ما بوسعه لإحلال السلام خلال وجوده في منصب الرئاسة"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي في الوقت ذاته "لا يمتلك القدرات العسكرية والمالية والاقتصادية ليحل محل الولايات المتحدة ويلقي على عاتقه مهمة توريدات الأسلحة بالحجم الذي كان يأتي من الولايات المتحدة، والدعم المالي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة حتى الآن، وتغطية احتياجات أوكرانيا بمفرده".
وتابع سيارتو، "نحن بحاجة إلى استراتيجية جديدة من أجل أوروبا ذاتها، لكيلا تضغط علينا المشاكل التي تقلقنا".
واعتبر أن فوز ترامب يبعث على الأمل بتسوية النزاع في أوكرانيا وهذا أمر جيد بالنسبة لأوروبا بأكملها، لأنه "سيكون من الممكن استبدال ميزانية الحرب بميزانية السلام".
وأشار إلى أنه "حتى الآن كان هناك تآمر بين النصف الغربي من أوروبا وحكومة الولايات المتحدة" وهما كانا يسعيان لإلحاق هزيمة بروسيا وفرض المزيد من العقوبات عليها، ولكن في وقت لاحق "أصبح واضحا أن هذه السياسة غير قابلة للحياة".