تصريحات مفاجئة من "أردوغان" تدعم سعر الليرة.. خطوة مرتقبة 21 سبتمبر
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "هناك حاجة إلى سياسة نقدية متشددة لإبطاء التضخم، في تغيير واضح لموقفه الذي أحبط المستثمرين لفترة طويلة من خلال تأييد تكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية".
وعكست الليرة خسائرها بعد أن تحدث أردوغان في أنقرة، حيث تم تداولها أقوى بنسبة 0.1% عند 26.78 للدولار اعتباراً من الساعة 3.
وقال أردوغان: "سنخفض التضخم إلى خانة الآحاد بدعم من التشديد النقدي، وذلك في الوقت الذي كشفت فيه حكومته عن أهدافها الاقتصادية للسنوات الثلاث المقبلة".
طاقة أسعار النفط مستشار الأمن القومي الأميركي يعلق على قرار السعودية تمديد خفض إنتاج النفطويترقب المحللون خطوة البنك المركزي التركي في الاجتماع المقبل، والمقرر عقده في 21 سبتمبر.
ومن المعروف أن الرئيس التركي، الذي فاز بإعادة انتخابه في مايو الماضي ليمتد حكمه إلى عقد ثالث، يعادي أسعار الفائدة المرتفعة. وأقال 3 محافظين للبنك المركزي في السنوات الأخيرة لعدم التزامهم بمخططه، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
إلا أنه قام بتجديد فريقه الاقتصادي بعد وقت قصير من فوزه في الانتخابات، فعين محمد سيمشك، الخبير الاستراتيجي السابق لسندات ميريل لينش، وزيرا للمالية، وحافظ جاي إركان، الذي كان يعمل في مجموعة غولدمان ساكس المحدودة، محافظا للبنك المركزي.
وبينما أشرفوا على زيادة حادة في أسعار الفائدة وتفكيك ضوابط الدولة على الأسواق المالية منذ يونيو، قال أردوغان إن وجهات نظره بشأن السياسة النقدية لم تتغير.
إصلاحات أردوغانوأدى هوس الرئيس باستراتيجية النمو بأي ثمن والضغط من أجل أسعار الفائدة المنخفضة إلى ارتفاع التضخم وتسبب في فرار المستثمرين من البلاد.
وقال أردوغان يوم الأربعاء أيضاً إن إدارته ستكبح طلب المستهلكين. ومع ذلك، قال إنه "لن يقدم تنازلات بشأن النمو الاقتصادي".
قامت تركيا بخفض أهداف النمو الاقتصادي في البرنامج متوسط المدى. وسيبلغ الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام 4.4%، بانخفاض عن 5% في التقرير السابق، وفقاً لعرض قدمه نائب الرئيس جودت يلماز.
وتتوقع الحكومة الآن نموا بنسبة 4% في عام 2024، مقارنة بـ 5.5% من قبل.
نظرة متشائمةومن المقرر أن تجري تركيا انتخابات محلية في مارس المقبل. وقد عزز الرئيس لسنوات التحفيز النقدي قبل الانتخابات ويريد استعادة أكبر مدينة في إسطنبول، والتي تسيطر عليها المعارضة الآن.
وقدمت الحكومة توقعات متشائمة بشأن التضخم، وعدلت بشكل حاد توقعاتها لنهاية العام إلى 65%، من 25%.
وارتفع معدل التضخم على أساس سنوي بشكل أسرع من المتوقع في أغسطس، إلى 58.9%، ما يسلط الضوء على التحدي الذي يواجهه البنك المركزي وأردوغان في إنهاء أزمة تكلفة المعيشة.
كما عدّل البنك المركزي توقعاته للتضخم في نهاية العام إلى 58% في يوليو، وهو ما يزيد عن مثليه عن الرقم الموجود في عهد سلف "إركان".
وتتوقع السلطات النقدية أن يصل نمو الأسعار إلى ذروته في الربع الثاني من العام المقبل، ثم يتباطأ إلى 33% في نهاية العام.
وتتوافق توقعات التضخم للعامين المقبلين مع توقعات الحكومة.
ويبلغ سعر الفائدة القياسي الحالي 25%، بعد أن رفعه البنك المركزي بمقدار 750 نقطة أساس ــ أكثر من المتوقع ــ في أواخر أغسطس. وأشار البنك إلى أن دورة التشديد ستستمر.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الليرة التركية أردوغان أسعار الفائدة المركزي التركيالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الليرة التركية أردوغان أسعار الفائدة المركزي التركي
إقرأ أيضاً:
مترقبا بيانات التضخم الأمريكية.. 0.4 % ارتفاعا في سعر الذهب عالميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم ولكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بعد أن تأثر الذهب بشكل سلبي كبير بإعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن تباطؤ عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم، بينما تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم الأمريكية.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2607 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2594 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
انخفض الذهب يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي ليسجل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة منخفضة بنسبة 2.3%، ليتجه الذهب هذا الأسبوع لتسجيل انخفاض بنسبة 1.6% حتى الآن.
قام البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكن توقعات أعضاء البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول أظهرت تباطؤ متوقع لعمليات خفض الفائدة خلال العام القادم، وذلك بسبب عدم وضوح التوقعات بالنسبة للبنك واستمرار التضخم بأعلى من مستهدف التضخم لدى الفيدرالي.
نتيجة لهذا بدأت الأسواق المالية تسعر لعمليتين خفض في أسعار الفائدة فقط خلال العام القادم بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 4 عمليات خفض، ونتيجة لهذا شاهدنا الذهب ينخفض بشكل كبير بسبب اعتماد ارتفاعه الأخير على توقعات الأسواق بانخفاض الفائدة الأمريكية.
تراجع الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وبالتالي بعد أن أعلن البنك الفيدرالي أنه سيقلل من عمليات خفض الفائدة في عام 2025 تأثرت أسعار الذهب بشكل سلبي.
هذا وقد أظهرت البيانات يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث، في حين انخفضت طلبات البطالة أيضًا أكثر من المتوقع، مما عزز التوقعات بأن البنك المركزي سيتخذ نهجًا حذرًا في تخفيف السياسة النقدية.
ويجب الإشارة أنه من الممكن أن يؤدي استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى تقليل الطلب على الأصول الآمنة، وهو ما يضعف الطلب على الذهب الذي يعد الملاذ الآمن الأول في الأسواق المالية.
وينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على المزيد من الأدلة على التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
من جهة أخرى ارتفعت صادرات الذهب من سويسرا في نوفمبر الماضي بسبب ارتفاع الإمدادات إلى الهند وانتعاش بعض عمليات التسليم إلى الصين وهونج كونج مقارنة بأكتوبر. ولكن من المتوقع أن تشهد واردات الذهب الهندية تباطؤ حاد في ديسمبر الجاري، في حين دفعت أسعار الذهب المرتفعة العديد من المستهلكين إلى العزوف عن شراء الذهب.