موقع 24:
2024-08-02@18:41:53 GMT

زيادة عالمية كبيرة في إصابات السرطان تحت الـ 50

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

زيادة عالمية كبيرة في إصابات السرطان تحت الـ 50

قال بحث دولي جديد إنه تم تسجيل زيادة مذهلة بنسبة 79% في حالات السرطان الجديدة، بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً حول العالم، على مدار العقود الـ 3 الماضية.

تسببت أورام الثدي والقصبة الهوائية والرئة والأمعاء والمعدة في أكبر عدد من الوفيات

وأفاد البحث بأنه بين عامي 1990 و2019 شكّل سرطان الثدي أكبر عدد من حالات البداية المبكرة لأشخاص في منتصف العمر.

كذلك ارتفعت معدلات الإصابة بأورام القصبة الهوائية (البلعوم الأنفي)، والبروستاتا بوتيرة كبيرة منذ عام 1990، وفق "بريتش مديكال جورنال".

وبحسب التحليل الذي تم تحت إشراف أكاديميات صينية وبريطانية، تسببت هذه الإصابات بأورام معينة في أكبر عدد من الوفيات، وأضرت بالصحة بين البالغين الأصغر سناً، وخاصة سرطانات الثدي والقصبة الهوائية والرئة والأمعاء والمعدة.

واعتمد فريق البحث على بيانات من دراسة العبء العالمي للمرض لعام 2019، والتي شملت 29 نوعاً من السرطان في 204 دولة ومنطقة.

ووجدوا أنه في عام 2019، بلغ إجمالي تشخيصات السرطان الجديدة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً 1.82 مليون، بزيادة قدرها 79% عما تم تسجيله عام 1990.

وفي حين أن السرطان يميل إلى أن يكون أكثر شيوعاً بين كبار السن، تشير الأدلة إلى أن الحالات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً آخذة في الارتفاع، في أجزاء كثيرة من العالم منذ التسعينيات.

وخلص الباحثون إلى أن "تدابير الوقاية والكشف المبكر مطلوبة بشكل عاجل، إلى جانب تحديد إستراتيجيات العلاج الأمثل للسرطانات المبكرة، والتي ينبغي أن تتضمن نهجاً شاملاً يتناول احتياجات الرعاية الداعمة الفريدة للمرضى الأصغر سناً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

هل نواجه أزمة قيادة عالمية؟

تشكل القيادة على مستوى الأمة أو الدولة أمرا جوهريا ومحوريا له أبعاده الحساسة والخطيرة على راهنها وبعيد أمدها وأمنها القومي وتماسكها في وجه تقلبات الدول والمصائر والنوائب، وتحقيق غاياتها على كل صعيد يرتجى منه نفع وترسيخ وتوسيع لمصالح الدولة الوطنية وبقائها ورخاء شعوبها وكرامتهم. وتشغل مسألة القيادة حيزا واسعا من اهتمام علماء ومفكري وساسة الدول الفاعلة، ولعل أحد أهم منظري القيادة في هذا السياق، السياسي والدبلوماسي ووزير الخارجية الأمريكية الراحل هنري كيسنجر، الذي عاصر مرحلة مهمة من تحولات القرن العشرين وبالذات ما يخص منطقة الشرق الأوسط، بل وكتب في أواخر أيامه كتابا مهما عن القيادة (القيادة: ست دراسات في الاستراتيجية العالمية)، تناول فيه عدة قادة عالميين منهم الرئيس المصري الراحل أنور السادات.

ولا يتسع المقام لتلخيص الكتاب ولكنه يقدم رؤية عميقة حول مختلف أنماط القيادة في الشخصيات التي تناولها بالتحليل ضمن إطارها وثقلها الزمني ومزاياها القيادية في تلك المرحلة. على سبيل المثال يرى كيسنجر أنه «في وقت الأزمات تبزغ الحاجة إلى نمطين من قادة التحولات وهما رجل الدولة (statesman type) والقائد صاحب الرسالة (Prophetic leaders) حيث يرى أن «رجل الدولة» يتبنى عملية التغيير ولكنه يحتفظ برؤيته إزاء جوهر المجتمعات ويرتقى بها عبر عمليات وآليات تطورية ويتجاوز المؤسسات والقيم الراهنة إن تطلب الأمر، ويتجنب الشخصنة، مركزا جل شغفه للمصلحة العامة ولديه القدرة على استيعاب وتفهم ما يمكن لمجتمعه أن يسانده وتدعمه ويبذل جهوده بالنتيجة إلى الحض والتحفيز والإقناع والحث مثل الرئيس الأمريكي روزفلت والرئيس نهرو وأتاتورك وبسمارك.

في مقابل ذلك يرى كيسنجر النمط الثاني وهو «صاحب الرسالة» بأنهم أولئك القادة الذين يتصورون المستقبل مختلفا عن ماضيهم وهم «غير منطقيين» ولا يثقون بالتدرج والتغيير البطيء، ويهدفون إلى تجاوز الحالة الراهنة عوضا عن إدارتها مثل لينين وغاندي بحسب وصفه.

يرى البعض أننا نشهد ضعفا وتدهورا على المستوى العالمي في القيادة وتفتقر العديد من الدول الفاعلة الكبرى إلى هذا المستوى الرفيع والوزن القيادي الثقيل من القادة الكبار وهو ما يظهر جليا في وقت الأزمات والنوائب الكبرى حيث نرى على سبيل المثال حجم الانحدار في الأداء والخطاب السياسي الأمريكي الراهن في التعاطي مثلا مع حرب الإبادة التي يشنها مجرمو الحرب في القيادة الإسرائيلية ويحار المرء كيف للآلة الأمريكية العملاقة فكرا وسياسة وصناعة وتكنولوجيا وجامعات بحجم هارفارد وستانفورد ومراكز دراسات عملاقة والمؤسسة العسكرية والأمنية الأضخم في العالم أن تنتج في نهاية المطاف قادة بهذا الانحدار العجيب، ويصدم المتابع لمستوى اللغة التي تتجاوز الحد الأدنى من احترام الخصوم ووصفهم بأبشع الألفاظ والتراشق الرخيص في التخاطب (المناظرة الأخيرة على سبيل المثال بين جو بايدن وترامب). وحتى على مستوى قيادات الكونجرس، لم يتردد أحد أعضاء الكونجرس المدعو ليندسي جراهام باقتراح إلقاء قنبلة نووية على سكان غزة لمحوهم من الوجود! ولا أريد الخوض في ذلك المشهد البائس لخطاب نتانياهو في الكونجرس الأمريكي ودلالاته. يلاحظ الهزال القيادي ذاته على ضفاف أوروبا الغربية، في فرنسا مثلا هناك هوس بوضع المثلية ونشرها على رأس أولويات الدولة وهو ما صدم شرائح واسعة من الغربيين أنفسهم خلال الاحتفال بالألعاب الأولمبية مثلا والسخرية الفاضحة من السيد المسيح في لوحة العشاء الأخير! والحال نفسه على الجانب الألماني والفاشية التي يتبناها قادتهم لقمع كل صوت يساند فلسطين وهي التي خرجت جريحة محطمة مقسمة بعد الحرب العالمية الثانية، ولا ننسى المملكة المتحدة التي شهدت تغيير أربعة رؤساء وزارات في ظرف خمس سنوات (ليز تراوس التي انتخبت في سبتمبر 2022 بقيت في المنصب لمدة 44 يوما!).

ولا يتسع المقام في هذا السياق للتطرق إلى غياب الزعامات والقيادات التاريخية في الحالة العربية والتي لا يقل بعضها بؤسا وانحدارا، بل وتسبب بعض قادتها إلى الزج بدولهم خارج التاريخ ومسار القرن الحادي والعشرين وتحويلها إلى دول فاشلة بالمعنى السياسي والاقتصادي والأمني.

ولعل الحالة الصينية في الوقت الراهن تشكل نمطا من الزعامة والقيادة الفاعلة المتزنة تشبه ما يشير إليه كيسنجر من نمط قيادة «رجل الدولة» وهو ما نرى تجلياته حول وضع الصين في العالم الآن ومنافستها للولايات المتحدة على أكثر من جبهة والتركيز على تحويل الصين إلى دولة كبرى بالمعنى الاستراتيجي والاقتصادي والعسكري.

في سياق كهذا، ما أشد الحاجة إلى قيادات عالمية راشدة ووازنة تعيد للعالم بعض الاتزان إن صح التعبير وهو ما لن يحدث قريبا كما يبدو!. ولا يفوتني كمواطن أن أعتز وأفخر بالمستوى القيادي الثقيل والرفيع الذي قدمته سلطنة عُمان للمنطقة في ذلك الانتقال الحضاري والنبيل للحكم بعد رحيل السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- والمسيرة القيادية المظفرة التي يقودها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- رغم كل التحديات واستحقاقات المرحلة وكيف نجح بقيادته الحكيمة إلى العبور الآمن بالبلاد من تحديات جسام إلى مرحلة يتطلع العمانيون فيها بكل اهتمام إلى عهد متجدد يرسخ ويجذر دولة المؤسسات والقانون ووضع مكونات المجتمع والنخب في مسارها الأصوب في عُمان القرن الحادي والعشرين وفرض هيبة الدولة وتعزيز الاقتصاد وتنويعه في ظل سياق محلي وإقليمي متربص وصراع مصالح لا يرحم.

يحيى العوفي كاتب ومترجم عماني

مقالات مشابهة

  • منها تكوين صداقات جديدة .. عادات بسيطة تأخر الإصابة بـ الخرف
  • وفاة و 3 إصابات بتصادم مركبتين في القطرانة
  • بينهم صحفيون.. حقائق بشأن الأميركيين الذين شملتهم صفقة التبادل مع روسيا
  • كيفية تناول المانجو بأمان.. نصائح لحماية صحتك من الأضرار المحتملة
  • حظك اليوم.. توقعات برج الحمل 1 أغسطس 2024
  • زيادة كبيرة في طلبات الحصول على الجنسية الألمانية.. لهذا السبب
  • طريقة فعالة لتسريع تشخيص السرطان لدى مرضى انتفاخ البطن
  • هل نواجه أزمة قيادة عالمية؟
  • عائدات السياحة في تركيا تسجل زيادة سنوية
  • استمرار الانهيارات الأرضية في الهند وحصيلة الضحايا تتجاوز 156