د. وجدى زين الدين يكتب : رؤية عبدالسند يمامة فى الربط بين الديمقراطية والتنمية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أسرار الحرب على الوفد ورئيسه بعد الإعلان عن خوض السباق الرئاسى
الوفد ضلع أساسى فى المعادلة السياسية لبناء مصر الجديدة
الوفد نموذج ديمقراطى وركيزة أساسية فى المشروع الوطنى المصرى
فى تصريحات الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، أعلن عن أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الديمقراطية والتنمية، وهذا فى حد ذاته يعنى وجود رؤية سياسية اقتصادية لمرشح الوفد فى الانتخابات، فى ظل القاعدة المعروفة وهى أن النجاح السياسى يتبعه بالضرورة النجاح الاقتصادى.
والحقيقة التى لا يعرفها أيضاً كثيرون أن عبدالسند يمامة الحاصل على الدكتوراه من فرنسا فى الاستثمارات الخارجية، لديه باع ورؤية فى هذا الشأن، وبما يتعلق بقضية التنمية التى يجب أن يشعر بها المواطن المصرى.
والمعروف أن أعداء الديمقراطية دائمًا ما يراهنون على إحباط أى مشروع وطنى للبلاد، ويريدون أن يقفزوا على الأحزاب السياسية من خلال تكسير العظام، وقد ظهر ذلك جليًا مؤخرًا من خلال ألاعيب كثيرة بل شتى ضد حزب الوفد العريق أقوى وأكبر الأحزاب السياسية على الساحة المصرية والعربية، بل إنه يعد من أكبر الأحزاب السياسية عالميًا مع حزب المؤتمر الهندى.
والضرب فى حزب الوفد حاليًا وتحديدًا فى ظل إعلان الحزب خوض رئيسه للسباق الرئاسى، لأن هؤلاء «الموتورين» هدفهم الرئيسى هو عدم إتمام بناء الدولة الوطنية المصرية الحديثة، وإزاحة حزب الوفد من طريقهم حتى يخلو لهم الجو ويتحقق هدفهم الشيطانى فى إفساد الاستقرار السياسى الذى تحدثت عنه من قبل، والذى تعيش فيه مصر حاليًا من خلال تفعيل المادة الخامسة من الدستور والتى تنص على أن النظام السياسى يقوم على التعددية الحزبية والسياسية والمعروف أن حزب الوفد يشكل ضلعًا أساسيًا فى هذه المعادلة السياسية بما يمثله كمعارضة وطنية شريفة، وبما يمثله تاريخه الطويل من العمل السياسى الوطنى خلال مائة عام ويزيد قليلًا.. ومن ثم فإن حزب الوفد والتقليل من شأنه الهدف منه هو ضرب الاستقرار السياسى فى مصر!.. وحزب الوفد الذى يمثل نموذجًا ديمقراطيًا تزخر به الحياة السياسية المصرية هو إحدى الركائز الأساسية للمشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو من أجل بناء الجمهورية الجديدة. وعلى ذلك فإن هدم الوفد أو النيل منه هو هدف كل المتآمرين لهدم الاستقرار السياسى الذى هو إحدى ركائز مشروع مصر الوطنى.
الوفد كان ولا يزال هو العقبة الشديدة التى تحطمت على صخرتها كل الساعين لإزاحته، من أجل السطو على مقادير الحياة السياسية، وهذا ليس غريبًا أبدًا، وقد أصيب كل المتآمرين بلوثة عقلية بشعة عندما نهض الحزب ممارسًا دوره السياسى المهم عندما أعلن الوفديون عن تقديم مرشح فى الانتخابات الرئاسية، ومن الطبيعى جدًا أن يكون هذا المرشح هو رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة، وليعلم الجميع أن الوفد فى ظل الاستقرار السياسى لا يمكن أبدًا بأى حالٍ من الأحوال أن يتخلى عن دوره الوطنى، ومن هنا جاء خوضه لانتخابات الرئاسة باعتبارها من أهم الأحداث السياسية، وتعد مشاركة فعالة فى بناء مصر الجديدة.. ومعروف كذلك أن الذين يحاربون الوفد وقياداته، يقصدون الحزب العريق فى محاولة لمنعه من المشاركة فى بناء الدولة الجديدة، ولأن الوفد يدرك تمامًا تلك المرحلة الفارقة من تاريخ البلاد، فإنه لا يمكن أبدًا ألا يتخلى عن المشاركة فى أهم استحقاق سياسى بات على الأبواب، فالوفد هو جزء أساسى من النظام باعتباره الحزب المعارض ولا بد أن يكون فاعلًا فى الحياة السياسية، ونجاح الدولة مرهون بنجاح أحزابها السياسية وعلى رأسها حزب الوفد العريق.
إذن يبقى: ما علاقة الديمقراطية التى تحدث عنها الدكتور عبدالسند يمامة بالتنمية؟!.. فى ظل الاستقرار السياسى تنتعش الأحزاب السياسية ويكون لها الدور الفاعل فى حياة المواطنين، ولا يمكن أبدًا أن يشعر المواطن بثمار التنمية فى غياب الديمقراطية، وهناك عدوان لدودان للتنمية هما غياب الاستقرار السياسى بكل مفرداته بما فيه الديمقراطية، والانفجار السكانى، وهذا ما جعل الدكتور عبدالسند يمامة يركز فى برنامجه الانتخابى على أمرين مهمين هما: الاقتصاد والتعليم، وهذا بطبيعة الحال مرتبط كلية بالديمقراطية الناتجة عن الاستقرار السياسى.. ولذلك أستغرب شديد الغرابة من هؤلاء المغيبين الذين لم تعجبهم تصريحات مرشح الوفد عندما تحدث عن ضرورتين مهمتين هما: الديمقراطية والتنمية.
إذن هناك رابط أساسى ومهم بين الديمقراطية والتنمية الاقتصادية، فلولا الاستقرار السياسى والديمقراطى، ما تحققت التنمية الاقتصادية التى يتحدث عنها مرشح الوفد عبدالسند يمامة.
وللحديث بقية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الديمقراطية والتنمية الحزب رئيس حزب الوفد الدكتور عبدالسند يمامة الشارع المصرى الاستثمارات الخارجية المواطن المصري حزب الوفد الدکتور عبدالسند یمامة الأحزاب السیاسیة حزب الوفد الوفد ا
إقرأ أيضاً:
الطاقة المتجددة في بريطانيا.. تأخير الربط بشبكة الكهرباء يعرقل خطط الحياد الكربوني (تقرير)
مقالات مشابهة يونيبر الألمانية تؤجل استثماراتها الخضراء
ساعة واحدة مضت
قانون خفض التضخم.. هل يكون هدف الجمهوريين الأول بعد فوز ترمب؟ (تقرير)3 ساعات مضت
مجانأ القنوات الناقلة مباراة مانشستر يونايتد ضد باوك اضبط التردد الآن3 ساعات مضت
موعد مباراة مانشستر يونايتد وباوك سالونيكي من يقود ” الشياطين الحمر” بعد رحيل هاغ؟3 ساعات مضت
“وزارة التعليم” تُجدد تذكير الطلاب بمواعيد التقويم الدراسي لما تبقى من العام 14463 ساعات مضت
“وزارة التعليم” توضح خطوات معرفة درجات الطلاب في اختبارات الفصل الأول 1446 عبر نظام نور3 ساعات مضت
اقرأ في هذا المقال
• أول مصنع بريطاني لتصنيع السيارات الكهربائية يترقّب التشغيل بطاقة الرياح والشمس• ستيلانتيس تواجه تأخيرًا طويلًا في ربط الطاقة المتجددة لمصنعها بشبكة الكهرباء المحلية• تأخير ربط المنازل والمصانع ومراكز البيانات بشبكة الكهرباء الوطنية البريطانية يهدد الاستثمارات• ربط مشروعات الطاقة المتجددة الجديدة بشبكة كهرباء بريطانيا قد يستغرق 15 عامًايؤدي تأخير ربط مصادر الطاقة المتجددة في بريطانيا بشبكة الكهرباء إلى عرقلة خطط الحياد الكربوني وتراجع وتيرة الاستثمارات الطموحة في هذا القطاع.
في هذا الإطار، تعتزم شركة صناعة السيارات الأوروبية ستيلانتيس Stellantis تشغيل أول مصنع بريطاني مخصص لتصنيع السيارات الكهربائية حصريًا بمزارع الرياح والطاقة الشمسية.
وبدأت ستيلانتيس التي تمتلك مصنع إلسيمير بورت، العمل على تركيب 4 ميغاواط من سعة الطاقة الشمسية على مساحة 500 متر مربع من أسطح المبنى، وهو ما يكفي لتشغيل نحو 8 آلاف منزل بالطاقة المتجددة في بريطانيا.
وستساعد هذه الألواح الشمسية في خفض الانبعاثات من المصنع، ما يجعل سيارات فوكسهول وبيجو وسيتروين أكثر خضرة، ويمكن للكهرباء الاحتياطية التي تولّدها أن تجعل شبكة الكهرباء البريطانية أكثر مراعاة للبيئة، ولكن ليس قبل عقد آخر من الزمن.
تأخير ربط الطاقة المتجددة في بريطانيا بالشبكةتُعد شركة ستيلانتيس واحدة من العديد من الشركات المصنعة التي أُبلِغت بأنها تواجه تأخيرًا طويلًا في ربط الطاقة المتجددة في بريطانيا، خاصة في مصنعها، بشبكة الكهرباء المحلية، مع عدم احتمالية الربط حتى عام 2035.
ويتسبّب هذا التأخير برفع تكلفة تحقيق هدفها بخفض انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول عام 2030، وأن تكون محايدة كربونيًا عالميًا بحلول عام 2038، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian).
مصنع ستيلانتيس إلسيمير بورت للسيارات الكهربائية بالمملكة المتحدة – الصورة من الغارديان البريطانيةوعلى الرغم من أنه يمكن للشركة أن تركب الألواح الشمسية، فإنه يتعذّر عليها بيع الكهرباء الاحتياطية للشبكة المحلية دون ربط، ما يقطع تدفقًا مفيدًا من الإيرادات من شأنه أن يساعد في جعل الاستثمار اقتصاديًا.
وقالت مديرة مصنع ستيلانتيس إلسيمير بورت، ديان ميلر: “هذا التأخير يعني أن مجموعة الطاقة الشمسية الكبيرة لدينا لن تتمكّن من توفير فائض من الكهرباء النظيفة لشبكة المملكة المتحدة”.
وأضافت: “نحن نواجه تكاليف إضافية كبيرة جدًا لتركيب بطاريات التخزين وغيرها من تدابير التخفيف، التي كان من الممكن استثمارها في تنفيذ المزيد من تدابير خفض إمدادات الطاقة”.
تداعيات الاختناق في شبكة الكهرباء البريطانيةيهدّد هذا الاختناق في شبكة الكهرباء البريطانية بعرقلة مهمة وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، لإطلاق التجديد الاقتصادي في بريطانيا، وفقًا لبعض أكبر الشركات في المملكة المتحدة.
ووعدت الوزيرة ريفز هذا الأسبوع “بإصلاح أسس” الاقتصاد البريطاني لإطلاق مليارات الجنيهات الإسترلينية في الاستثمار الخاص.
ويشير المحللون إلى أن التأخير الذي دام عقودًا من الزمان لربط المساكن والمصانع والمستودعات ومراكز البيانات الجديدة بشبكة الكهرباء الوطنية يهدّد بتقصير هذا الاستثمار الذي تشتد الحاجة إليه.
وأثار مطوّرو مشروعات الطاقة المخاوف بشأن هذا الركود لأول مرة، بعد أن أبلغتهم هيئة تشغيل نظام الكهرباء البريطاني أن الزيادة في عدد الشركات التي تأمل في بناء المزيد من مشروعات الطاقة المتجددة في بريطانيا.
ويعني ذلك أنها ستحتاج إلى الانتظار لمدة تصل إلى 15 عامًا، لربطها بالشبكة في بعض أجزاء من البلاد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
قائمة الانتظارأثارت قائمة انتظار ربط الطاقة المتجددة في بريطانيا بشبكة الكهرباء -التي تستمر في النمو- مخاوف بشأن هدف الحكومة لمضاعفة طاقة الرياح البرية مرتين، و3 أضعاف الطاقة الشمسية، و4 أضعاف طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030.
إحدى مزارع الرياح البرية في المملكة المتحدة – الصورة من بي بي سيوطلبت هيئة نظام الكهرباء البريطانية من مستخدمي الطاقة الجدد الانتظار حتى أواخر الثلاثينيات من القرن الـ21 للربط بشبكة الكهرباء، حسب صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian).
في المقابل، تواجه خطط بناء آلاف المنازل الجديدة تأخيرات تصل إلى 4 سنوات في بعض مناطق المملكة المتحدة، وهو الوضع الذي وصفه الخبراء بأنه “أزمة بنية تحتية”.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تشغيل نظام الطاقة الوطني في المملكة المتحدة “نيسو” (Neso)، فينتان سلاي، لصحيفة الأوبزرفر البريطانية الشهر الماضي، إن نظام الانتظار جرى تطويره في وقت يتقدم فيه مشروع طاقة واحد أو اثنان فقط سنويًا للربط بالشبكة.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أون-سايت إنرجي On-site Energy، التي تركّب مشروعات الطاقة النظيفة للشركات المصنعة الكبرى، ديفيد كيبلينغ، إلى أنه “لم يكن هناك سوى القليل من الحركة في قائمة الانتظار”.
وأكد: “لا أستطيع أن أقول إنني رأيت أي فرق، إذ ما يزال العملاء يعانون تأخيرات كبيرة في خططهم”. وأضاف: “في بعض الحالات، رأينا مشروعات تقترب بضع سنوات، ولكن بعد ذلك بقدرات ربط محدودة”.
وأردف: “لا شك أن هذا سيؤثر سلبيًا في أهداف الطاقة المتجددة في بريطانيا التي تُعد طموحة جدًا”، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويرى كبير موظفي شركة الخدمات اللوجستية سيغرو Segro، المسؤولة عن تطوير وتأجير المستودعات لشركات، بما في ذلك أمازون ونيتفليكس، أندرو بيلسوورث، أن “جمود الربط يبطئ الوتيرة اللازمة لتطوير مواقع تخزين جديدة، فضلًا عن إزالة الكربون من الصناعة”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة