أعربت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة فضيلة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيس مركز تعليم تطوير الوافدين والأجانب عن سعادتها لحرص الطلاب الوافدين على المشاركة في برنامج حفل الاستقبال المقام للتعرف على تاريخ الأزهر وشيوخه، وجامعته وقطاعاته المتنوعة، مؤكدة أن مصر بقيادتها السياسية تفتح أبوابها لطلاب العلم، وتحتضن الطلاب من كل مكان في العالم، وأن شيخ الأزهر يولي الوافدين رعاية كاملة وينتظر منهم الجد والاجتهاد في تحصيل العلم؛ حتى يعودوا لبلادهم خير سفراء لنشر الفكر الوسطي المعتدل.

مركز تطوير تعليم الوافدين

وأكدت الدكتورة نهلة أن مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب يتبنى الأنشطة العلمية التي تفيد الطالب وتقوي انتماءه بدينه ووطنه، وأن الهدف من برنامج استقبال الوافدين هو تعريف الطالب بمكانة مصر وتاريخ أزهرها الشريف في خدمة العلم، وكذا بيان معالم المنهج الأزهري في تخريج وافد يعي تراثه، وقادر على استيعاب مستجدات العصر ومواكب لها.

محاضرات علمية عن تاريخ الأزهر

وأشارت إلى أن برنامج الاستقبال يتضمن محاضرات علمية عن تاريخ الأزهر وحاضره ومراحل تطور تعليمه. يتبعها لقاءات فكرية مع قيادات الأزهر تقوي صلة الوافد بمؤسسته التي يدرس بها وتمكنه من الحصول على المعلومات من مصادرها الرئيسة.

وأوصت الوافدين بضرورة مدارسة العلم والتحلي بالأخلاق في التعامل مع المعلمين والأصدقاء، وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم في فترة دراستهم بمصر.

ووجهت الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ لحرصه الدائم على دعم الوافدين وموافقته على تنظيم هذا البرنامج، تضمن حفل الاستقبال في يومه الأول عقد ثلاث محاضرات علمية عن الأزهر، اشتملت على المحاور التالية محاضرة عن معالم المنهج الأزهري تحدث خلالها الدكتور محمود الهواري أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية.

أما المحاضرة الثانية سلطت الضوء على هيئة كبار العلماء وأهم شيوخ الأزهر، وحاضر فيها الدكتور حسن يحيى مدير عام بهيئة كبار العلماء، والمحاضرة الثالثة تناولت تاريخ الأزهر وجامعته وأهم قطاعاته أدارها الدكتور حسام شاكر عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام بجامعة الأزهر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كبار العلماء الأزهر الأزهر الشريف تاریخ الأزهر شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

قرأ كتابين.. وأفتى!

 

 

 

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

 

"الوصية لطلبة العلم أن يتفقَّهوا في الدين، وأن يتعاونوا على البِرِّ والتقوى، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، وأن ينشروا العلم بين الناس، أينما كانوا" الشيخ ابن باز.

 

*****

لا شك أن طلب العلم أمر مفيد للإنسان، والتفكر بالتعلم والدراية والمعرفة، ولعل أهم العلوم التي يحسن البدء بها والتفكر بها ودراستها هي العلوم الشرعية، من خلال الدراسة والقراءة لطلبة العلم ومشايخه الثقات، وفي ذلك خير كثير للمسلم، إذ قال تعالى: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأنعام: 155)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (مُتفق عليه).

وطالب العلم الشرعي من ذوي الثقة يرجع إليه العديد من الناس للسؤال عما يجهلون من أمور دينهم، وفي هذا فضل عظيم ففيه تيسير للناس ونشر للعلم بطريقة عملية، وبالطبع لن يأتي الناس إلا الموثوق به أخلاقيا و علميا ولا نزكي على الله أحدا، وهنا أركز على المكانة العالية التي يفترض أن يتبوأها طالب العلم الشرعي اجتماعيًا بين عامة الناس، وبما يكلفه ذلك من مسئولية جسيمة؛ حيث العديد من الناس يربط بعض أمورهم الهامة من أحوال خاصة وما يتعلق بالعبادات و كذلك في مسائل المواريث ومصالحهم الدنيوية كأعمال التجارة والتعاملات وفقا لأجوبة الشيخ طالب العلم حول الحلال والحرام في هذه الأمور، وحتى مع تطور وسائل الاتصالات ما تزال مكانة طالب العلم الشرعي راسخة.

إنما وبناءً على ما سبق ونظرًا لأهمية الفتوى أو المشورة الشرعية، فهنا يفترض وجود شيخ أو طالب علم على كفاءة في تقدير الموقف ذو الصلة ببعض الأمور، حتى تكون الفكرة لديه واضحة ومن خلال هذا الوضوح بإمكانه تحديد الصح والخطأ والحلال والحرام، أي يتحرى الصحة فيما يقول، ويقوم بقياس الوضع بشكل دقيق، حتى يتيقن من الإجابة عن أي سؤال أو طلب فتوى، أو يلجأ للاعتذار على طريقة كفى الله المؤمنين القتال، ويقول المثل الشائع: من قال لا أدري فقد أفتى!

طالب العلم الشرعي الموثوق والذي يجتهد لخدمة دينه وخدمة الناس من خلال إبداء المشورة الشرعية، تجده ينفتح على طل جديد من متطورات العلم والتكنولوجيا ووسائل العصر المعاصر، حتى تكون لديه نبذة و فكرة تامة عما يجري من تطورات وذلك من خلال تواصله مع المختصين حتى يستطيع ربط ما يحصل مع مسائل الشرع ويتتبع مُستحداث العلم أيضا من خلال المختصين الثقات، وهذا ديدن طالب العلم الشرعي، حتى تكون الأمور في محلها ومتثبتة وواضحة للجميع وحتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود عبر البحث العلمي البحث.

يتذكر المتابعون ما حصل عندما تم تحريم "الستالايت" في بداية ظهوره؛ بل ووصم من يضع الستالايت بمنزله بأبشع الصفات، وكذلك الهاتف النقال الذي به الكاميرا، وما حصل بشأنه، وأيضا ما حدث حول قيادة المرأة للسيارة وتبعات ذلك، لك أن تتصور طالب علم يحرم كل ما سبق ثم تجده يحللها بعد ذلك، ليس بسبب فتوى علمية شرعية، إنما بسبب قرارات حكومية أتاحت هذه الأمور للناس وأهمها قيادة المرأة للسيارة!

القصة ليست هكذا فقط؛ بل عندنا في الكويت هناك من يُحرِّم "القرقيعان" وهي عادة تتجدد في رمضان تتعلق بالأطفال؛ حيث يقوم الأطفال بالتجول عبر البيوت القريبة بأهازيج يغنونها حاملين أكياسا حيث يأخذون القرقيعان من أهل البيوت والقرقيعان عبارة عن حلويات ومكسرات متنوعة، وتوقيت هذه العادة في منتصف الشهر الكريم بعد صلاة التراويح. وحدث أنه في السنوات الماضية وحتى الآن على ما اظن أن بعض طلبة العلم الشرعي حرَّموا هذه العادة لأسباب عديدة، وأيضا العديد من طلبة العلم الشرعي اعتبروا الموضوع لا يخرج عن اللهو المباح، وما تزال الاختلافات حول ذلك!

طالب العلم الشرعي يفترض فيه سعة الأفق، وفهم الأمر الواقع وتطورات الحياة، و التيقن من أي مسألة بسؤال المختصين بها علميا حتى تتكون الصورة أمامه كاملة، لأن هناك الكثير من المسائل المعقدة التي تحتاج البحث من خلال مختصيها وعلمائها الثقات الذين يعينون طالب العلم الشرعي بإعطاء نبذة وفكرة واضحة لا لبس فيها، حتى يتمكن من خدمة دينه و تنوير الناس السائلين، ليس معقولا أن يأتي حديث عهد بالعلم الشرعي ويجيب عن المسائل الشرعية ذات الجدل، وبدون أساس علمي فقط بناء على قاعدة سد الذرائع ودرء المفاسد!

لا أن شك بلادنا تفتخر بطلبة العلم الشرعي الثقات، الذين كانوا وما يزالون هم شمعة الأمة ونبراسها، وهم القدوة للذين يقومون بخدمة الناس بمسائل دينهم، ويتعبون على التعامل مع المسائل المعاصرة لخدمة الدين والناس، نفع الله بهم وزادهم علما.

قال العلامة السعدي رحمه الله: "من تعلم علمًا، فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه، فإن انتشار العلم عن العالم من بركته، وأجره الذي ينمى".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
  • عاجل | «الرئيس السيسي» لأسر طلاب أكاديمية الشرطة: نرعى أبنائكم بمعايير علمية وتربوية وإنسانية
  • البحوث الإسلامية: العلم والإيمان يتشاركان في حل المعضلات العقائدية والشرعية
  • ساحة السبع بحرات تحتضن فرحة أهالي إدلب خلال الاحتفال بذكرى الثورة السورية
  • سخرية عالمية من إحتفال وزراء “العالم الآخر” بأول عملية دفع إلكترونية في تاريخ القوة الضاربة
  • مستشارة تربوية: خصم درجات المواظبة للحد من الغياب في رمضان.. فيديو
  • قرأ كتابين.. وأفتى!
  • رسمياً.. العراق يبدأ العمل بالتأشيرة الإلكترونية للوافدين الأجانب
  • الداخلية: الفيزا الإلكترونية إلزامية لجميع الوافدين وتُمنح خلال 6 ساعات
  • خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة