الصحة: نقل تجربة 100 مليون صحة للدول الشقيقة والصديقة مثالا للدبلوماسية الصحية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان جلسة حوارية بعنوان: "دبلوماسية الصحة في جميع الأوقات: في الاستقرار وفي حالة عدم اليقين"، على هامش المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة.
شارك في الجلسة الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والسيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، والدكتورة رنا حجة مديرة قسم إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، والسيد شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة الصحة العامة والبيئة والمحددات الاجتماعية بإدارة الصحة بالمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن الجلسة تناولت مناقشة مفهوم الدبلوماسية الصحية وكيفية الاستفادة منها بما يخدم النظم الصحية المحلية، ومناقشة استغلال الفرص لتعزيز التعاون والتكاتف بين الدول فيما يتعلق بتبادل البيانات والمعلومات وخاصةً في وقت الجوائح، بما يدعم تقديم خدمات الرعاية الصحية، إضافةً إلى التعاون فيما يتعلق بوصول اللقاحات لكافة الدول.
وقال الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة إن الدول يجب أن تعمل على بناء الثقة من أجل المستقبل، خاصةً في ظل وجود العديد من التحديات ومن أهمها الافتقار للأدلة الإرشادية والدعم ونقص مشاركة وتبادل المعلومات والبيانات، إضافةً إلى وجود تحديات خاصة بالافتقار للاستدامة المالية.
وأضاف حساني أنه يجب أن يكون هناك تعاون خاصةً عند تفشي الأوبئة، كما يجب أن يتم التعامل مع الدبلوماسية الصحية بصورة متجانسة، بحيث تكون هناك أولوية لكل دولة وكل منطقة ويتم تعزيز هذه الأولويات من خلال الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، إضافةً إلى الاستثمار في التدريب بالقطاع الصحي، وتوظيف المعلومات والبيانات خاصةً بين الدول المتجاورة، مع استغلال التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي لإنشاء قاعدة للبيانات والمعلومات تدعم القادة في اتخاذ القرار، كما يجب أن توضع التهديدات الصحية على قمة أجندة القادة
وأشار حساني إلى أن ما حققته مصر بمبادرة "١٠٠ مليون صحة" يعد مثالا واضحا للدبلوماسية الصحية وتحويل التحديات إلى فرص، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واللوائح الصحية الدولية، فبعد نجاح المبادرة التي أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تم تقديم الدعم لنقل التجربة الناجحة إلى بعض الدول الشقيقة والصديقة وخاصةً في إفريقيا.
وقالت السيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر إن عقد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية يعد مثالًا على الدبلوماسية الصحية، التي تعد من منظور الأمم المتحدة هي الاستغلال الفعال للدبلوماسية لتنمية وتعزيز السياسات الصحية لمواجهة التحديات العالمية، مضيفةً أن جائحة كورونا كانت بمثابة جرس إنذار بشأن أهمية الدبلوماسية الصحية، حيث كشفت الجائحة عن عجز ونقص كبير ومؤسف في التكاتف والتضامن الدولي، وتعد الجائحة فرصةً للتعلم من أخطائنا، حيث تضمن الدبلوماسية الصحية عقد الشراكات لضمان الصحة للجميع، بما يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت بانوفا أنه يجب أن تتعاون الدول للحد من وفيات الأمهات والأطفال وأن تعمل على ضمان التغطية الصحية الشاملة وتسهيل الحصول على خدمات الرعاية الصحية الإنجابية، مشيرةً إلى أن تحالف الجافي يعد دليلا على نجاح وقوة الشراكات، فبالمساواة في الوصول للقاحات تم إنقاذ الملايين من الأرواح
ومن جهته قال السيد شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الولايات المتحدة تستثمر سنويًا مليارات الدولارات في الصحة والزراعة والغذاء وقضايا المناخ والمياه، من أجل دعم حكومات الدول كي تكون مستعدة للتحديات المستقبلية خلال الأعوام القادمة، مشيرًا إلى أن العالم قد يشهد جائحة مستقبلية مثل جائحة كورونا مما يؤكد أهمية الاستثمار في الصحة والاستفادة من الشراكات؛ لأن الأمراض المعدية ليست لديها حدود، حيث يجب أن يكون لدينا تنسيق واستجابة أفضل من خلال استغلال كافة الفرص المتاحة.
وقالت الدكتورة رنا حجة، مديرة قسم إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية إن الدبلوماسية الصحية تركز على حماية صحة السكان بالتعاون بين الدول، وظهر جليًا بعد جائحة كورونا أن حماية صحة الدول لا تقتصر على ما تقوم به كل دولة بشكل منفرد، مؤكدةً أن هذا الدرس المستفاد كان ثمنه خسارة الملايين من الأرواح، مضيفةً أنه يجب الالتزام بمبادئ الدبلوماسية الفعالة من حيث التفاؤل وبناء العلاقات على الثقة والواقعية والتعاون بين الشركاء، موضحةً أن تقديم الخدمات الصحية للاجئين يعد من أمثلة الدبلوماسية الصحية.
وأضافت رنا حجة أنه من المشكلات التي واجهتها الدول أثناء جائحة كورونا مشكلة التوزيع غير العادل للقاحات، مما يستدعي تطبيق الدبلوماسية الصحية بشكل أفضل؛ لضمان حصول كل دولة سواء كانت غنية أو فقيرة على حقها في الحصول على اللقاحات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة العالمیة جائحة کورونا یجب أن
إقرأ أيضاً:
صحة دبي تطلق خدمة إصدار شهادات الميلاد عبر منصاتها الرقمية
أعلنت هيئة الصحة بدبي إطلاق خدمة إصدار شهادات الميلاد لتكون إلكترونية بالكامل عبر منصاتها الرقمية لتوفير تجربة ميسرة وسريعة للمتعاملين تعكس التزامها بالتحول الذكي وتسهيل الخدمات الحكومية، بما يعزز جودة الحياة وسعادة أفراد المجتمع.
تأتي هذه الخدمة في إطار حرص الهيئة على تسهيل تجربة المتعاملين، وضمان توفير حلول سريعة وفعالة، بما يعكس التزامها بتقديم خدمات حكومية ذكية ومتكاملة تعزز راحة وسعادة أفراد المجتمع.
تتيح الخدمة الجديدة للمتعاملين إمكانية إصدار شهادة ميلاد رسمية بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو، دون الحاجة لمراجعة مركز سعادة المتعاملين في الهيئة، عبر إجراءات ذكية بسيطة ومتكاملة، تبدأ بتقديم بلاغ الولادة وإرفاق المستندات المطلوبة من خلال النظام الإلكتروني الخاص بالمستشفيات في دبي، ليتمكن المتعاملون لاحقاً من استكمال الطلب عبر الموقع الإلكتروني للهيئة، واختيار عدد النسخ المطلوبة، وسداد الرسوم إلكترونياً.
وأكدت الهيئة أن الحصول على الخدمة يتم خلال يوم عمل واحد ويمكن تسليمها للمتعاملين عبر البريد الإلكتروني، أو الهاتف المتحرك، أو طلب الحصول على نسخة مطبوعة عبر خدمة التوصيل، ما يضمن راحة وسرعة في الإجراءات، مع إمكانية مراجعة مركز سعادة المتعاملين بهيئة الصحة بدبي للحالات الاستثنائية.
أخبار ذات صلةوقال الدكتور رمضان البلوشي مستشار مدير عام هيئة الصحة بدبي، ومدير إدارة حماية الصحة العامة بالإنابة إن الخدمة الجديدة تأتي في إطار التزام الهيئة بتعزيز تجربة المتعاملين من خلال تقديم خدمات أكثر سهولة وسرعة وكفاءة ومرونة، مشيراً إلى أهمية الخدمة ودورها الفاعل في تقليل الوقت والجهد على المتعاملين، وتعزيز التحول الرقمي في الخدمات الحكومية، بما يواكب توجهات دبي في تقديم خدمات عالمية المستوى.
ونوه إلى الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لتطوير وتحسين خدماتها لضمان توفير تجربة سلسة تلبي تطلعات المتعاملين، من خلال توظيف الابتكار والتقنيات الذكية بمختلف المجالات.
وأوضح الدكتور البلوشي أن الخدمة الجديدة تشمل كذلك إصدار نسخ إضافية من شهادات الميلاد أو إصدار بدل فاقد، وفق متطلبات محددة تشمل تقديم نسخة من الشهادة السابقة إن وجدت، أو إرفاق تقرير شرطة في حال فقدانها، مشيراً إلى خيارات الدفع المتعددة لهذه الخدمة والتي تشمل الدفع الإلكتروني، أو البطاقات الائتمانية، أو التحويل البنكي.
المصدر: وام