"أشرف على العميل المصري أشرف مروان".. وفاة رئيس الموساد الأسبق بأزمة قلبية حادة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية وفاة رئيس الموساد الأسبق شبتي شافيت، الذي كان مشرفا على العميل المصري أشرف مروان في ستينيات القرن الماضي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن إسرائيل وخاصة الأجهزة الأمنية تكبدت خسارة فادحة بوفاة شافيت الذي قاد وكالة الاستخبارات والعمليات الخاصة بالموساد، حيث تعرض لأزمة قلبية وتوفى خلال رحلة علاج في إيطاليا عن عمر يناهز 84 عاما.
وكان شبتي شافيت رئيس جهاز الموساد السابع بين عامي 1989 و1996 ، وعمل في بداية حياته الاستخباريتة كضابط جمع معلومات في إيران، مرورا بالمناصب العملياتية إلى الجزء العلوي حيث تم توسيع الاتصالات السرية.
وخلال فترة عمل شافيت في الموساد، أحضر أكثر من 16 ألف يهودي من إثيوبيا إلى إسرائيل.
وقال شافيت بعد تقاعده إن السودان كان في عام 1982 في مهمة سرية لتحويل الأراضي السودانية كمحطة توقف لليهود الإثيوبيين في طريقهم إلى إسرائيل، حيث اقترب أفراد الموساد من السودانيين وتمكنوا من إقناعهم بأنهم كانوا يعملون في مهن البناء والعقارات لإنشاء قرية سياحية هناك.
وكشف شافيت في خطابه عام 1998 أن الموساد بنى مقرا على الأراضي السودانية، وذلك لمتابعة أعماله وإجلاء اليهود الأثيوبيين، حيث كانت القرية التي تم بناؤها بمثابة قرية لقضاء العطلات بكل المقاصد والأغراض، وكانت تستضيف غواصين من جميع أنحاء السودان، وكانت عمليات الإنقاذ تستهدف الأيام التي تكون فيها القرية خالية من الناس والضيوف.
وفي عام 2016، كتب شافيت لصحيفة "يديعوت أحرونوت" في ذكرى حرب "يوم الغفران" – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر عام 1973 التي شنتها مصر على إسرائيل – إنه كان قبل اندلاع الحرب الضابط المسؤول عن جمع المعلومات السرية التي يتم جلبها من الجبهة المصرية.
وقال شبتي شافيت: في يوم الجمعة الموافق 5 أكتوبر 1973، ذهبت إلى منزلي قبيل بداية السبت عشية يوم الغفران، وحالما دخلت طلبت من زوجتي أن تحزم لي الحقيبة العسكرية في صباح اليوم التالي للانضمام إلى الحرب".
وقال شافيت: "استندت بياناتي إلى كمية غير عادية من المعلومات الاستخباراتية التي جاءت من مصادر مختلفة للموساد خلال الأسبوع الذي سبق اندلاع الحرب، ولم تكن أي من هذه المعلومات التي أرسلها العميل أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الراحل عبد الناصر، وأقرب الأشخاص للرئيس المصري في ذلك الوقت أنور السادات محل شك، وفي يوم السبت 6 أكتوبر في ساعات الصباح المتأخرة كنت على اتصال مرة كل ساعة مع مساعد رئيس قسم جمع المعلومات لجمع المعلومات عن الجبهة".
وأضاف : "في الساعة 12:00، أبلغني رئيس قسم المعلومات في منتصف محادثة بيننا أن مراقبينا على طول قناة السويس كانوا يبلغون عن اختراق السدود الترابية لخط بارليف على القناة بخراطيم المياه المضغوطة، وسألت عن تقدير الموقف فأجابني أن المصريين بدأوا هجومهم المكثف".
المصدر: الإعلام الإسرائيلي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
محمد عبدالقادر: يَتَجَلَّى نهاية العميل حمدوك
وكلما حلَّت الهزائم بالمليشيا اعتمر عبدالله حمدوك (كدموله السياسي) ولبس (ثياب الواعظينا)، وخرج على الناس منادياً بوقف الحرب.
الدور المرسوم لـ(حمدوك) بات واضحاً وهو محاولة لعب الوسيط حينما تضيق الأرض بالمليشيا، فقد أعدَّهُ الكفيل الأماراتي لهذه المهمة الت يمارسها بلا خجل أو حياء في محاولة لإنقاذ التمرد الذي يذيقه الجيش وقواته المساندة كؤوس الهزائم والموت الزؤوام فى كل مكان.
بخطابه الأخير المتزامن مع إنتصارات القوات المسلحة
فى مسارح العمليات كافة كشف حمدوك القناع عن وجهه الجنجويدي القبيح، وأطلق الرصاصة الأخيرة على صورة الحكيم الكاذب الذي إدَّخرهُ الشعب السوداني أملاً فما وجده إلا ألماً وأذىً بممارسته عمالةً مفضوحة لم تعد خافية عن الشعب السوداني الذي يعلم كل شيء.
كيف تراجع حمدوك وإنحط إلى هذا الدرك السحيق وهو يتحول إلى لعبة تحركها أصابع آل دقلو في مسرح العمالة والعبث السياسي، وكيف إنهارت (شكراً حمدوك) وتحولت إلى لعنات تلاحق الرجل في كل مكان؟!.
تحوَّل حمدوك المنقذ الثائر إلى مسخ مُشوَّه وكلب صيد فى مارثون السباق الإماراتي البغيض الذي أراد إحتلال السودان وتحويله إلى إقطاعية خاصة بأولاد زايد، كيف إرتضى حمدوك لنفسه أن يكون ضد الشعب والوطن وتمادى فى عمالته للحد الذي جعله يساوي بين الجيش الوطني والمليشيا المتمردة؟!.
ومن عجب أن حمدوك خان بعمالته مبادئ ثورة ديسمبر التي رفعت شعارات (مافي مليشيا بتحكم دولة)، و(الجنججويد ينحل)، قبل أن يخون وطنه وشعبه، ويُنَصِّب نفسه راعياً سياسياً خفياً لمشروع المليشيا الدموي الإنقلابي الذي سرق المواطنين وإغتصب نساءهم ومارس قتل وتشريد وتنزيح الناس وارتكب السبع الموبقات بحق السودانيين.
بلا خجل طالب حمدوك في خطابه الأخير ببعثة أممية، ودعا لحظر توريد السلاح للأطراف المتحاربة، فالجيش فى نظر حمدوك طرف يحارب الدعم السريع الذي يعمل حمدوك تحت إمرته الآن برعاية الكفيل الإماراتي.
الرجل ظل متمسكاً بقوله “لا منتصر في هذه الحرب”، العبارة التي ما زالت تُراوِح مكانها منذ إحتلال المليشيا لأجزاء واسعة في الخرطوم والجزيرة وسنار، وبعد أن أُخرِج الجنجويد من كل هذه المناطق وبات النصر قاب قوسين أو أدنى، مازال حمدوك يرى أنه لا أحد سينتصر في الحرب، فكيف نُفَسِّر هذا الإصرار الذي يتغاضى عن حقائق الميدان ويمارس التضليل البائن وحمدوك يتحول إلى بوق مليشي يُسَبِّح بحمد حميدتي وكفيله الإماراتي؟!.
لم تَعُد عمالة حمدوك خافية، فمقاساتها لا تتناسب ورداء الحكمة الذي يتجوَّل به بين المنابر ولا يكاد يُغطِّي عورته البائنة، حمدوك يُمثِّل الجنجويد وهو جزء من مشروعهم السياسي، لم يعد الأمر مجرد تمثيل بعد أن إستبانت المواقف وسقطت ورقة التوت وظهر حمدوك للعلن بوجهه الكدمولي القبيح.
الظاهرة الحمدوكية فى دورتها الأخيرة ينبغي أن تصمت مع آخر طلقة من الجيش في صدر مشروع الجنجويد التآمُري، إذ لن يجد الرجل طرفين فى الحرب، ليبدأ مشروع عمالة جديد يبحث فيه عن موطئ قدم في السودان الخالي من الجنجويد وأذيالهم من القحاتة الذين خانوا الوطن وشعبه وباعوه بدراهم معدودات فى مزادات الإمارات.
سينتهي الدور الحمدوكي البغيض مع نهاية المليشيا بإذن الله وسيشيعه السودانيون باللعنات، وسيكتب الوطن فصلاً جديداً من التَحَرُّر والإنعتاق من العملاء والخونة مع إعلان النصر فى معركة إجتثاث تمرد آل دقلو وإنهاء وجودهم فى السودان إلى الأبد.
محمد عبدالقادر
إنضم لقناة النيلين على واتساب