رسميا.. شقيق حميدتي أول مسؤول سوداني بقائمة العقوبات الأمريكية منذ بداية الحرب
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
فرضت الولايات المتحدة عقوبات، الأربعاء، على نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية، عبد الرحيم دقلو، لدوره القيادي في ارتكاب أعمال عنف وانتهاكات حقوق إنسان نفذتها قواته خلال صراعها المستمر منذ شهر أبريل/ نيسان مع الجيش السوداني.
وتعد العقوبات التي أصدرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، هي الأولي من نوعها التي تستهدف مسؤولا من طرفي النزاع في السودان.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية فإن قوات الدعم السريع شاركت في "مذبحة ضد المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي".
واعتبر وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، أن استهداف نائب الدعم السريع بالعقوبات يظهر التزام وزارة الخزانة الأمريكية بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان.
بموجب العقوبات "سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكاته الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة مواطنين أمريكيين.
ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة.
اقرأ أيضاً
الجيش السوداني يعتزم تسليم 230 أسيرا من الدعم السريع للصليب الأحمر
ويتم حظر أي كيانات يمتلكها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50% أو أكثر.
كما ستحظر جميع المعاملات التي يقوم بها المواطنون الأمريكيون أو داخل الولايات المتحدة (أو التي تمر عبرها) والتي تنطوي على أي ممتلكات للشخص المدرج في قائمة العقوبات أو المحظور ما لم يتم التصريح بذلك بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو مُعفى منها".
مع فشل وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،
أعلنت الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران الماضي، فرضت عقوبات على اقتصادية وقيودا على التأشيرات الممنوحة لجهات سودانية فاعلة تكرس العنف.
اقرأ أيضاً
مستشارة أممية تتحدث عن إعدام الدعم السريع للعشرات في السودان
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان شقيق حميدتي عبدالرحيم دقلو عقوبات أمريكية الحرب السودانية وزارة الخزانة الأمريكية الولایات المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش
“تم تعذيبي من قبل الدعم السريع بالسياط بواقع 250 جلدة بحجة تعاوني مع الجيش، وكسروا أصابعي. وعند سيطرة الجيش على الكدرو، اتهمني أفراد القوات المسلحة السودانية بتبعيتي للمعسكر الآخر وكادوا أن يقوموا بتصفيتي، ونجوت بأعجوبة”.
الخرطوم: التغيير
بهذه الكلمات، ابتدر أشرف محمد خير حديثه لـ (التغيير) بعد شهور من التعذيب والاتهامات التي قضاها في ضاحية الكدرو بالخرطوم بحري. أشرف، الذي ظهر في مقطع فيديو متداول قبل فترة، بدا هو وأفراد أسرته في حالة صحية حرجة، حيث برزت عظامهم من فرط الجوع.
يحكي محمد خير مأساته التي بدأت في 24 أبريل 2024، عقب دخول الدعم السريع منطقة الكدرو، كاشفًا أنه تم اتهامه بالتعاون مع الجيش وجرى تعذيبه حتى كُسرت أصابعه، وفرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله.
إقامة جبريةمكث أشرف في الإقامة الجبرية حتى دخول الجيش في سبتمبر 2024. وبعد سيطرة القوات المسلحة على المنطقة، تنفس أشرف الصعداء وجرى إسعافه بمستشفى أم درمان، حيث خضع لفحوصات عامة كشفت عن ضعف حاد وفقدان جزئي للنظر.
يقول أشرف محمد خير لـ (التغيير): “خلال الفترة الأولى من دخول الدعم السريع، انعدمت الخدمات. كنت أضطر للمشي لمدة ساعتين لأجد أقرب سوق أبتاع منه المستلزمات. في إحدى المرات، استيقظت عقب صلاة الفجر قاصدًا منطقة السامراب وأنا أحمل بعض القمح، لأتفاجأ بأن الطاحونة لا تعمل بسبب انقطاع الكهرباء. عدت بخفي حنين وقطعت ذات المسافة في ساعتين”.
وأضاف: “كان أفراد الدعم السريع يزورونني بين الحين والآخر برفقة أسرتي ويوزعون لنا بعض الزيت والدقيق والبصل”.
وتابع: “بعد دخول الجيش، كاد أفراده أن يقوموا بتصفيتي بعد اتهامي بأنني (دعم سريع)، وفي لحظة خاطفة سحب جندي سلاحه وصوّبه نحو رأسي، لكن القائد تدخل وأمر بالتحري أولًا”.
واردف: “مكثت ثلاث ساعات تحت رحمة الجنود حتى تأكدوا من هويتي، ونجوت بأعجوبة. بعض الأهل فقدوا الاتصال بي وبأسرتي واعتقدوا أننا في عداد الأموات. كانت تجربة قاسية ومريرة”.
انعدام العلاجوأشار أشرف إلى أن والدته لم تتلقَّ علاجاتها خلال تلك الفترة، وهي تعاني من مشاكل في القلب، ولم تحصل على أدوية تنظيم ضربات القلب، أو أدوية الغدة، أو قطرات العيون لمدة خمسة أشهر، حتى تم إسعافها بالفيتامينات والمحاليل الوريدية.
وكشف محمد خير أنهم عاشوا بدون كهرباء أو ماء خلال تلك الفترة. وأضاف: “كنت أرتدي قميصًا واحدًا طوال هذه الفترة لأن أفراد الدعم السريع أمروني بعدم تبديله حتى يتسنى لهم التعرف عليّ”.
وتابع: “بعد جلدي 250 جلدة وتعذيبي، فقدت الوعي مما جعلهم يهربون ويتركونني مغمًى عليّ لمدة يومين. كنت مقيدًا من رجلي ومعصوب العينين”.
وختم حديثه بالقول: “لا زلنا في منطقة الكدرو ببحري، حيث توافدت بعض الأسر وبدأت الحياة تعود لطبيعتها تدريجيًا، لكن ما عايشته من آلام ومآسٍ لن يُمحى من ذاكرتي”.
الوسومآثار الحرب في السودان الكدرو انتهاكات الجيش السوداني انتهاكات الدعم السريع ولاية الخرطوم