أقدر كثيراً مجهودات الدكتور أمجد فريد وهو يحاول المستحيل بقطع المسافة ما بين الناشط إلى المثقف. يمكن للمثقف أو لأي شخص آخر أن يصبح ناشطاً في أي شيء لأن معيار التأهيل للناشطية هو الوقت فقط. أما أن يتحول الناشط إلى مثقف ومفكر فهذا يحتاج إلى أدوات يستلزم الحصول عليها سنوات طويلة ودأب.

لو أراد الناشط الشاب خدمة الشعب السوداني في معركته ضد الخيانة والعمالة والفساد السياسي والإداري والمالي، نتمنى عليه اطلاع الشعب السوداني على كيف كان يعمل مكتب حمدوك؟

وما هي معايير توظيف طاقم السكرتارية الضخمة فيه (أطلق عليهم مستشارين ضمن مشروع التضليل والفساد السياسي)، وكم كانت رواتبهم؟ وممن كانوا يتلقونها؟ وهل كانوا يحولونها في المصارف الوطنية أم يبيعونها في السوق الأسود؟ وماذا كانت مهامهم؟ وما هي حدود علاقتهم بمن يدفعون رواتبهم؟ وكيف كانت التحويلات المالية تتم بين المانح والمستفيد؟
وهل كانت الأموال توضع تحت أمرة وزارة المالية أم كانت تحت إدارة المكتب الصغير؟ ومن الذي كان يملك القرار في صرفها؟ وما علاقة موظفي مكتب حمدوك بواردات النفط والغاز؟ وهل لديه علم بإبتزاز بعض الموظفين في المكتب لمديري مؤسسات تجارية ومصرفية؟

وكيف سرقت حقيبة ممتلئة بالعملات الأجنبية من مكتب رئيس الوزراء؟ ولماذا لم يتم تكليف الشرطة بالتحقيق في الموضوع؟ وغير ذلك من الكثير من الأسئلة المهمة التي تحتاج إلى أجوبة أكثر فائدة من توجيه اللعنات لحلفاء الأمس أو إلى قادة الدعم السريع.

محمد عثمان إبراهيم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

“كسوة الكعبة”: عرض فريد يضيء بينالي الفنون الإسلامية بجدة

تستضيف النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية 2025 في قسم “البداية” بصالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، حدثًا فريدًا، حيث تعرض كامل كسوة الكعبة المشرفة خارج مكة المكرمة للمرة الأولى.
وتتيح هذه التجربة الاستثنائية للزوار فرصة التعرف والتأمل عن قرب في جماليات الحرفية الإسلامية التي تجسدت في أدق تفاصيل نسيج الكسوة وتطريزها بخيوط الذهب والفضة.

 

ويأتي عرض كسوة الكعبة المشرفة ضمن جهود مؤسسة بينالي الدرعية لإبراز الفنون الإسلامية وتعزيز المعرفة بتاريخها العريق وإرثها الثقافي، حيث يوفر البينالي للزوار تجربة غنية لاستكشاف رحلة صناعة الكسوة، بدءًا من اختيار أجود أنواع الحرير الطبيعي، ومرورًا بمراحل الحياكة اليدوية وتطريزها بخيوط الذهب والفضة، وصولًا إلى مراحل التجهيز النهائية.
كما يعرض البينالي، تطور الكسوة عبر العصور، والتقنيات الفنية التي استخدمت في زخرفتها، لتروي قصة إبداع وتفانٍ تمتد لقرون، كما يقدم البينالي مجموعة من التحف الإسلامية النادرة القادمة من مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب أعمال فنية معاصرة تسلط الضوء على الجوانب الروحانية للفنون الإسلامية، مما يثري تجربة الزوار ويمنحهم فرصة استثنائية للتعمق في أبعاد الجمال الإيماني والتعبير الفني.
ويمتاز قسم “البداية” بتجربة تفاعلية تجمع بين العناصر البصرية والسمعية، من خلال العروض الضوئية والمحتوى السمعي، حيث يتعرف الزوار على رمزية النقوش والزخارف التي تزين الكسوة، بالإضافة إلى فيلم وثائقي يعرض مراحل صناعتها، ابتداءً من اختيار أجود أنواع الحرير وحتى عمليات التطريز التي يقوم بها أمهر الحرفيين، ولا يقتصر عرض كسوة الكعبة المشرفة على إبراز جمالياتها فقط بل يعكس رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الاعتزاز بالإرث الإسلامي، وتسليط الضوء على الدور الريادي للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين.

 ويمثل هذا العرض محطة مهمة لاستكشاف الفنون الإسلامية، مما يسهم في نشر الوعي الثقافي وتقدير المهارات الحرفية المرتبطة بصناعة الكسوة.

مقالات مشابهة

  • بيخترع دين جديد.. شريف مدكور يشعل موجة غضب بتصريحات صادمة عن عذاب القبر (ما القصة؟)
  • لا ينقصنا التنفيذ.. ولكن
  • جدل حول إنكار شريف مدكور لعذاب القبر
  • رسالة من النائب عمرو درويش عبر «الأسبوع» للرئيس السيسي حول قضية التهجير
  • ما هي أعراض اضطراب القلق لدى الأطفال وكيف على الأهل التعامل معه؟
  • كسوة الكعبة المشرفة: عرض فريد يضيء بينالي الفنون الإسلامية بجدة
  • “كسوة الكعبة”: عرض فريد يضيء بينالي الفنون الإسلامية بجدة
  • عقب المظاهرات في عدن وتردي الأوضاع المعيشية بصورة غير مسبوقة … البيض يوجه نقداّ لاذعاّ للمجلس الإنتقالي الجنوبي  
  • تصميم فريد.. تفاصيل الجناح المصري في معرض «إيمييت 2025»
  • جزيرة الجبيل: رؤية لمجتمع فريد تحولت إلى حقيقة