"التعليم حق للجميع".. جهود متواصلة للقضاء على الأمية وتحقيق حياة مستدامة وآمنة للمجتمعات
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
◄ تطور مفهوم محو الأمية إلى التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة
◄ بدأت جهود محو الأمية منذ العام الدراسي 1973-1974
◄ وضع خطط استراتيجية ومشاريع وطنية مشتركة للحد من الأمية
◄ انخفاض نسبة الأمية إلى 60.2% من 15 سنة وأعلى بنهاية 2022
◄ 31 قرية متعلمة خلال العام الدراسي 2023-2024
◄ افتتاح شعب لمحو الأمية في عدد من المدارس بالمحافظات
◄ توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعلم مدى الحياة
◄ 2623 دارسا بشعب محو الأمية العام الماضي.
. و8631 إجمالي المعلمين بالمحافظات
مسقط- حمود العلوي
تشارك سلطنة عمان دول العالم ومنظمة اليونسكو في الاحتفال باليوم الدّولي لمحو الأمية الذي يصادف 8 من سبتمبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "تعزيز محو الأمية في ضوء التحوّل العالمي: بناء الأساس لتحقيق حياة مستدامة وآمنة للمجتمعات".
وتسعى السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم إلى تسليط الضوء على أهم الجهود وإبراز المشاريع والبرامج الداعمة للقضاء على الأمية، إذ عملت السلطنة منذ العام الدراسي 1973/1974 على مكافحة الأمية والقضاء عليها بجميع أشكالها القرائية والكتابية والثقافية والحضارية، والتزمت بمبدأ "حق التعليم للجميع" دون تمييز بين الجنسيين أو مختلف الفئات العمرية، باعتبار أن التعليم حق مضمون للجميع.
ومع تزايد الطموح بالتطوير والتحديث ومواكبة للمستجدات في مجال محو الأمية، ومع تسارع المتغيرات العالمية وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة، كان لزامًا على التعليم في هذا الجانب أن يواكب هذا التغير والتطوير فينتقل من مفهومه البسيط المعني بمحو الأمية الأبجدية فقط، وينطلق إلى مفهوم أشمل يواكب التنمية المستدامة وهو "التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة"، إذ إن هذا المفهوم يتناسب مع مراحل التطور الذي تشهده سلطنة عمان في توجهها؛ لتحقيق رؤية عمان 2040.
ومن منطلق هذه الرؤية وترجمة لها وضعت وزارة التربية والتعليم الخطط الإستراتيجية التي تضمنت في أهدافها أنشطة خاصة لتحقيق برامج ومشاريع محو الأمية وتطويرها، والتي كان من شأنها تسريع القضاء على الأميّة بسلطنة عمان، ونتيجة لتلك الجهود انخفضت نسبة الأمية في سلطنة عمان لتصبح 2.60% في الفئة العمرية 15سنة فأكثر، وفق البيانات الواردة من المركز الوطني للإحصاء لعام 2022م.
كما تسعى سلطنة عمان إقليميًا ممثلة بوزارة التربية والتعليم بالالتزام بتنفيذ بنود العقد العربي لمحو الأمية (2015/2024) وتوصياته الذي أقرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن تصبح الدول الأعضاء في هذا العقد خالية من الأميّة في العام 2024، إذ تسعى سلطنة عمان لتنفيذ مضامينه وتوفير التمويل اللازم له لتحقيق البنود المنصوص عليها، فوضعت الخطط والاستراتيجيات المناسبة لذلك؛ ولتحقيق الهدف المنشود من العقد العربي وهو أن تكون سلطنة عمان خالية من الأميّة بنهاية عام 2024م، فقد ركزت الوزارة على محو أميّة الفئة العمرية المنتجة 15-44 خلال فترة العقد، وقد بينت الإحصائيات الواردة من الجهات المختصة النسبة المئوية، فبلغت نسبة الأمية في الفئة العمرية المذكورة 0.44%)، وذلك بنهاية عام 2023 ومقارنة بالنسبة المئوية لذات الفئة في العام 2015 بداية فترة العقد العربي فإن هذه النسبة كانت 2.2%، ويعد هذا إنجازًا نوعيًا في القضاء على الأمية في الفئة المذكورة، وتسعى السلطنة لتحقيق التزامها بحلول عام 2024.
ومن أجل تحقيق تلك النسب المنشودة في مجال محو الأميّة والقضاء عليها تم تنفيذ عدد من المشاريع الداعمة التي من شأنها تعزيز الشراكات بين المؤسّسات الرسميّة ومؤسّسات القطاع الخاص والمجتمع المدني باعتبار الأميّة قضية وطنية؛ وذلك بهدف التسريع من وتيرة القضاء عليها ومنها: مشروع الحقيبة التدريبية التي تحتوى على المادة العلمية الأساسية التي يستعان بها لتدريب القائمين بالتدريس بفصول محو الأميّة لرفع مستواهم المهني وتنمية مهاراتهم التربوية بما يمكنهم من الارتقاء بالمستوى التحصيلي للدارسين، وبرنامج تدريب القائمين بالتدريس الجدد في صفوف محو الأميّة السنوي، الذي يهدف إلى إكساب القائمين بالتدريس صفوف محو الأمية المستجدين المعارف والمهارات والاتجاهات التي تؤهلهم للعمل في مجال محو الأميّة.
ومن بين هذه المشاريع، مشروع القرية المتعلمة والذي كان وما زال لافتتاحها وانتشارها في مختلف محافظات سلطنة عمان الأثر الكبير في التسريع من وتيرة القضاء على الأمية، حيث إن المشروع يستهدف جميع الأميين من أهل القرية في آن واحد، وبلغت عدد القرى المتعلمة حتى نهاية العام الدراسي 2023/ 2024 عدد 31 قرية متعلمة على مستوى سلطنة عمان، ومشروع المدرسة المتعاونة من خلال افتتاح شعب محو الأميّة داخل المدارس المتعاونة أو تقديم المساعدة الخارجية لها والاستفادة من الإمكانات والخدمات التي تقدمها هذه المدارس في مجال محو الأميّة، ومشروع محو أميّة الأميين العمانيين في الجزر والقرى البحرية وهو من المشاريع المستحدثة التي كان لها الدور في محو أمية الأميين العمانيين القاطنين في كل من: جزر الحلانيات بمحافظة ظفار وجزيرة مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية، والقرى البحرية ليما وكمزار بمحافظة مسندم، وذلك حسب مدة الدراسة المعتمدة 3 سنوات.
كما تضمنت هذه المشاريع، مشروع محو أميّة الأميين العاملين في القطاع الخاص، والذي يعد أحد المشاريع القائمة على التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص في مجال محو الأمية، حيث استهدف هذا المشروع الأميين العمانيين العاملين في القطاع الخاص، بالإضافة إلى مشروع محو أمية الأميين من ذوي الإعاقة وهو مشروع يستهدف الأميين العمانيين من ذوي الإعاقة القابلين للتعلم بالسلطنة وذلك بالتعاون بين الوزارة والجهات المختصة الداعمة لهذه الفئة.
واهتماما من الوزارة وتوجهها نحو الحكومة الرقمية وتوظيف مختلف وسائل التقنية الحديثة في شتى مناحي الحياة، فإن الوزارة أدخلت التقنية الحديثة في مجال التعلم مدى الحياة عبر التطبيقات الرقميّة لمحو الأميّة وتعليم الكبار، من خلال تسجيل الدارسين في نظامي محو الأميّة وتعليم الكبار في البوابة التعليمية لسلطنة عمان، والتوعية الإعلاميّة لبرامج التعلم مدى الحياة واستخدام بعض مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل (SMS) والتلفاز والإذاعة والصحف الرسمية بسلطنة عمان، وتفعيل خدمة (الواتساب) في مواقع التواصل بين القائمين بالتدريس (المعلمين) والدارسين بنظامي محو الأمية وتعليم الكبار، وتفعيلها في التواصل بين المختصين بدائرة التعلم مدى الحياة في الوزارة والمختصين بأقسام التعلم مدى الحياة بالمحافظات التعليمية، وتفعيل نظام الاتصال المرئي (الفيديوكونفرنس-Video Conference) في تنفيذ الحلقات التدريبية والملتقيات للمختصين في مجال التعلم مدى الحياة، حيث تهدف الحلقات التدريبية إلى رفع الكفاءة المهنية لديهم، كما تهدف الملتقيات إلى الوقوف على جميع الصعوبات والتحديات التي تواجه العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ومناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها ومناقشة جميع المستجدات في التعلم مدى الحياة،
وبلغ إجمالي أعداد المعلمين والمعلمات في مراكز وشعب محو الأمية في المديريات التعليمية بالمحافظات في العام الدراسي 2022\2023 حوالي 8631 معلمًا ومعلمة، بينما بلغ إجمالي عدد الدارسين في محو الأمية للعام الدراسي الماضي 2623 طالبا وطالبة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر ONCO Egypt الرابع بجامعة المنوفية يستعرض مبادرات علاج الأورام
شهد الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية افتتاح فعاليات مؤتمر "2024 ONCO Egypt" فى نسخته الرابعة، والذى يقام تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتنظمه أمانة المجالس الطبية المتخصصة بوزارة الصحة بالاشتراك مع مراكز الأورام وأقسام الأورام بالجامعات المصرية بحضور مايقرب من ١٠٠٠ طبيب من المتخصصين فى علاج وجراحة الأورام والتخصصات المرتبطة بالأورام على مستوى الجمهورية، ومن جامعة المنوفية بعض الأساتذة المتخصصين فى مجال الأورام منهم الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وأستاذ الأورام، الدكتور أشرف بلبع عميد القطاع الطبى بجامعة المنوفية الأهلية.
وألقى الدكتور أحمد القاصد كلمة فى حفل افتتاح المؤتمر أكد فيها أن القطاع الطبي شهد خلال السنوات الماضية تطورًا كبيرًا، خاصة فى مجال الأورام السرطانية بفضل جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يولي اهتماما كبيرا بالقطاع الصحي والطبى، ودعمه الكامل لتوفير كافة الإمكانيات والاحتياجات اللازمة لتقديم خدمة صحية شاملة للأسرة المصرية، والتوجه نحو رفع كفاءة المنظومة الصحية وتطوير البنية التحتية للمستشفيات والوحدات والمراكز الصحية، وإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة، والقضاء على قوائم الانتظار، والكشف المبكر عن الأورام، ومبادرة ١٠٠ مليون صحة والتى تعد من أهم الأحداث الصحية في السنوات الأخيرة على المستوى المحلي والدولي، التي قدمتها الدولة المصرية والتي تعتمد على تقديم خدمات الكشف المبكر والتوعية، وكذلك العلاج المجاني للمرضى، بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي لدى المواطنين، وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠ واستراتيجية القيادة السياسية لبناء الإنسان المصرى.
جامعة المنوفية تحرز تقدما في مجالي العلوم الزراعية والرياضيات بتصنيف شنغهاي رئيس جامعة المنوفية يرأس لجنة اختيار عميد كلية التجارة بدء اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول بكليات جامعة المنوفية الأهليةوأشار القاصد إلى جهود جامعة المنوفية لتنفيذ المبادرات الرئاسية فى علاج الأورام خاصة وأن مستشفى علاج الأورام بالمستشفيات الجامعية هى الوحيدة لعلاج الأورام بالمنوفية، وتخدم المرضي بالمحافظة والمحافظات المجاورة، وبها أحدث الأجهزة الطبية المتخصصة فى هذا المجال، وتوجت جهود الجامعة بموافقة رئيس مجلس الوزراء على إنشاء معهد الأورام بجامعة المنوفية وهو معهد علاجى تعليمى بحثى، سوف يساهم فى تشخيص مختلف أنواع الأورام، ومتابعة تطورها وعلاجها، بالإضافة إلى دوره فى دعم البحث العلمى الموجه فى هذا المجال، كما سيقدم أيضا دورا تثقيفيا عن الوقاية والإكتشاف المبكر للأورام، وتلبية إحتياجات المرضى وتعزيز قدرة النظام الصحي فى مجال الأورام، مما يجعله إضافة متميزة للقطاع الصحي والأكاديمي على مستوى الجمهورية.
وأعرب رئيس الجامعة، وأستاذ جراحة الأورام عن سعادته بالمشاركة فى هذا المؤتمر المتخصص فى مجال الأورام، مشيدا بجلسات المؤتمر المثمرة والبناءة لتبادل الخبرات العلمية والعملية، والتعرف على أحدث ما توصل إليه العلم فى مجال علاج وجراحة الأورام، موجها الشكر لجميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر الهام سنويا، ومتمنيا التوفيق لجميع فعاليات المؤتمر والخروج بتوصيات هامة تساهم فى تطوير القطاع الصحى، ويقدم أبحاث علمية مختلفة لطرق حديثة للعلاج والكشف المبكر عن الأورام السرطانية، وتساهم فى تحقيق نسب شفاء أعلى من المعدلات الطبيعية، كما ثمن جهود جميع المشاركين من جامعة المنوفية فى فعاليات المؤتمر من الأساتذة المتخصصين فى علاج وجراحة الأورام والتخصصات الأخرى الطبية المرتبطة بهذا المجال.