◄ تطور مفهوم محو الأمية إلى التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة

◄ بدأت جهود محو الأمية منذ العام الدراسي 1973-1974

◄ وضع خطط استراتيجية ومشاريع وطنية مشتركة للحد من الأمية

◄ انخفاض نسبة الأمية إلى 60.2% من 15 سنة وأعلى بنهاية 2022

◄ 31 قرية متعلمة خلال العام الدراسي 2023-2024

◄ افتتاح شعب لمحو الأمية في عدد من المدارس بالمحافظات

◄ توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعلم مدى الحياة

◄ 2623 دارسا بشعب محو الأمية العام الماضي.

. و8631 إجمالي المعلمين بالمحافظات

مسقط- حمود العلوي

تشارك سلطنة عمان دول العالم ومنظمة اليونسكو في الاحتفال باليوم الدّولي لمحو الأمية الذي يصادف 8 من سبتمبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "تعزيز محو الأمية في ضوء التحوّل العالمي: بناء الأساس لتحقيق حياة مستدامة وآمنة للمجتمعات".

وتسعى السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم إلى تسليط  الضوء على أهم الجهود وإبراز المشاريع والبرامج الداعمة للقضاء على الأمية، إذ عملت السلطنة منذ العام الدراسي 1973/1974 على مكافحة الأمية والقضاء عليها بجميع أشكالها القرائية والكتابية والثقافية والحضارية، والتزمت بمبدأ "حق التعليم للجميع" دون تمييز بين الجنسيين أو مختلف الفئات العمرية، باعتبار أن التعليم حق مضمون للجميع.

 ومع تزايد الطموح بالتطوير والتحديث  ومواكبة للمستجدات في مجال محو الأمية، ومع تسارع المتغيرات العالمية وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة، كان لزامًا على التعليم في هذا الجانب أن يواكب  هذا التغير والتطوير فينتقل من مفهومه البسيط المعني بمحو الأمية الأبجدية فقط، وينطلق إلى مفهوم أشمل يواكب التنمية المستدامة وهو "التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة"، إذ إن هذا المفهوم يتناسب مع مراحل التطور الذي تشهده سلطنة عمان في توجهها؛ لتحقيق رؤية عمان 2040.

ومن منطلق هذه الرؤية وترجمة لها وضعت وزارة التربية والتعليم الخطط الإستراتيجية التي تضمنت في أهدافها أنشطة خاصة لتحقيق برامج ومشاريع محو الأمية وتطويرها، والتي كان من شأنها تسريع القضاء على الأميّة بسلطنة عمان، ونتيجة لتلك الجهود انخفضت نسبة الأمية في سلطنة عمان لتصبح 2.60% في الفئة العمرية 15سنة فأكثر، وفق البيانات الواردة من المركز الوطني للإحصاء لعام 2022م.

كما تسعى سلطنة عمان إقليميًا ممثلة بوزارة التربية والتعليم بالالتزام بتنفيذ بنود العقد العربي لمحو الأمية (2015/2024) وتوصياته الذي أقرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن تصبح الدول الأعضاء في هذا العقد خالية من الأميّة في العام 2024، إذ تسعى سلطنة عمان لتنفيذ مضامينه وتوفير التمويل اللازم له لتحقيق البنود المنصوص عليها، فوضعت الخطط والاستراتيجيات المناسبة لذلك؛ ولتحقيق  الهدف المنشود من العقد العربي وهو أن تكون  سلطنة عمان خالية من الأميّة بنهاية عام 2024م، فقد ركزت الوزارة على  محو أميّة الفئة العمرية المنتجة 15-44 خلال فترة العقد، وقد بينت الإحصائيات الواردة من الجهات المختصة النسبة المئوية، فبلغت نسبة الأمية  في الفئة العمرية المذكورة 0.44%)، وذلك بنهاية عام 2023 ومقارنة  بالنسبة المئوية لذات الفئة في العام 2015 بداية فترة العقد  العربي فإن هذه النسبة كانت 2.2%،  ويعد هذا إنجازًا نوعيًا في القضاء على الأمية في الفئة المذكورة،  وتسعى السلطنة لتحقيق التزامها بحلول عام 2024.

ومن أجل تحقيق تلك النسب المنشودة في مجال محو الأميّة والقضاء عليها تم تنفيذ عدد من المشاريع الداعمة التي من شأنها تعزيز الشراكات بين المؤسّسات الرسميّة ومؤسّسات القطاع الخاص والمجتمع المدني باعتبار الأميّة قضية وطنية؛ وذلك بهدف التسريع  من وتيرة  القضاء عليها ومنها: مشروع الحقيبة التدريبية التي تحتوى على المادة العلمية الأساسية التي يستعان بها لتدريب القائمين بالتدريس بفصول محو الأميّة لرفع مستواهم المهني وتنمية مهاراتهم التربوية بما يمكنهم  من الارتقاء بالمستوى التحصيلي للدارسين، وبرنامج تدريب القائمين بالتدريس الجدد في صفوف محو الأميّة السنوي، الذي يهدف  إلى إكساب القائمين بالتدريس صفوف محو الأمية المستجدين المعارف والمهارات والاتجاهات التي تؤهلهم للعمل في مجال محو الأميّة.

ومن بين هذه المشاريع، مشروع القرية المتعلمة والذي كان  وما زال  لافتتاحها  وانتشارها في مختلف محافظات  سلطنة عمان الأثر الكبير في التسريع من وتيرة القضاء على الأمية، حيث إن المشروع يستهدف جميع الأميين من أهل القرية في آن واحد، وبلغت عدد القرى المتعلمة حتى نهاية العام الدراسي  2023/ 2024 عدد 31 قرية متعلمة على مستوى سلطنة عمان، ومشروع المدرسة المتعاونة من خلال افتتاح شعب محو الأميّة داخل المدارس المتعاونة أو تقديم المساعدة الخارجية  لها والاستفادة من الإمكانات والخدمات التي تقدمها هذه المدارس في مجال محو الأميّة، ومشروع محو أميّة الأميين العمانيين في الجزر والقرى البحرية وهو من المشاريع  المستحدثة التي كان لها الدور في  محو أمية الأميين العمانيين القاطنين في كل من: جزر الحلانيات بمحافظة ظفار وجزيرة مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية، والقرى البحرية ليما وكمزار بمحافظة مسندم، وذلك حسب مدة الدراسة المعتمدة 3 سنوات.

كما تضمنت هذه المشاريع، مشروع محو أميّة الأميين العاملين في القطاع الخاص، والذي يعد أحد المشاريع القائمة على التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص في مجال محو الأمية، حيث استهدف هذا المشروع الأميين العمانيين العاملين  في القطاع الخاص، بالإضافة إلى مشروع محو أمية الأميين من ذوي الإعاقة وهو مشروع يستهدف الأميين  العمانيين من ذوي الإعاقة  القابلين للتعلم بالسلطنة وذلك بالتعاون  بين الوزارة والجهات المختصة الداعمة لهذه الفئة.

واهتماما من الوزارة وتوجهها نحو الحكومة الرقمية وتوظيف مختلف وسائل التقنية الحديثة في شتى مناحي الحياة، فإن الوزارة أدخلت التقنية الحديثة في مجال التعلم مدى الحياة عبر التطبيقات الرقميّة لمحو الأميّة وتعليم الكبار، من خلال تسجيل الدارسين في نظامي محو الأميّة وتعليم الكبار في البوابة التعليمية لسلطنة عمان، والتوعية الإعلاميّة لبرامج التعلم مدى الحياة واستخدام بعض مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل  (SMS) والتلفاز والإذاعة والصحف الرسمية بسلطنة عمان، وتفعيل خدمة (الواتساب) في مواقع التواصل بين القائمين بالتدريس (المعلمين) والدارسين بنظامي محو الأمية وتعليم الكبار، وتفعيلها في التواصل بين المختصين بدائرة التعلم مدى الحياة في الوزارة والمختصين بأقسام التعلم مدى الحياة بالمحافظات التعليمية، وتفعيل نظام الاتصال المرئي (الفيديوكونفرنس-Video Conference) في تنفيذ الحلقات التدريبية والملتقيات للمختصين في مجال التعلم مدى الحياة، حيث تهدف الحلقات التدريبية إلى رفع الكفاءة المهنية لديهم، كما تهدف الملتقيات إلى الوقوف على جميع الصعوبات والتحديات التي تواجه العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ومناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها ومناقشة جميع المستجدات في التعلم مدى الحياة،

وبلغ إجمالي أعداد المعلمين والمعلمات في مراكز وشعب محو الأمية في المديريات التعليمية بالمحافظات في العام الدراسي 2022\2023 حوالي 8631 معلمًا ومعلمة، بينما بلغ إجمالي عدد الدارسين في محو الأمية للعام الدراسي الماضي 2623 طالبا وطالبة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أطباء مستشفى دمياط العام ينجحون في إنقاذ حياة شاب أصيب بمنشار كهربائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نجح أطباء مستشفى دمياط العام، في إنقاذ شاب من الموت نتيجة تعرضه لإصابة من منشار كهربائى، بناءا على توجيهات الدكتور محمد يحيى بدران  وكيل وزارة الصحة والسكان بدمياط،  وتحت اشراف الدكتور محمد اللبان مدير مستشفى دمياط العام ، نجحت مستشفى دمياط العام فى انقاذ حياة شاب نتيجة تعرضه لاصابة خطيرة من منشار كهربائي.

حيث استقبلت المستشفى شاب يعاني من هبوط  بالدورة الدموية نتيجة نزيف حاد، بعد تعرضه لجرح قطعي غائر بالفخد الأيسر نتيجة منشار كهربائي نتج عنه تهتك كامل لعضلات الفخد الأيسر والشرايين والأوردة،  وفقد كامل للتروية الدموية لباقي الطرف الآيسر حيث تم علي الفور عمل الإسعافات الأولية ووقف النزيف  وعمل الفحوصات اللازمة.

تم دخول المريض للعمليات علي الفور حيث تم رتق عضلات الفخد الأيسر  وترقيع الشرايين والأورده (Graft from Right Long saphenous vein)
تم علي آثرها إستعادة التروية الدمويه لباقي الطرف الآيسر بفضل الله وإنقاذ الطرف من البتر وتم تحويل الحالة الى وحدة عناية مركزة (1) للمتابعة.
و فى هذا الصدد يتقدم  الدكتور وكيل وزارة الصحة بالشكر للفريق الطبى بمستشفى دمياط العام متمنيا لهم دوام التوفيق لخدمة المرضى.

تمت متابعة الحالة تحت إشراف الدكتور  محمد السيد اللبان مدير عام مستشفى دمياط العام ،حيث تمت العمليه بواسطة الفريق الجراحي الدكتور أحمد بدير  استشاري الجراحة العامة والمناظير  الدكتور كمال بحيري استشاري اول الجراحه العامه والأوعية الدموية و الدكتورة هبة يوسف إستشاري الجراحة العامة والأوعيه الدمويه  والدكتور شادي أبو النجا استشاري الجراحه العامة والمناظير. 
 

مقالات مشابهة

  • أطباء مستشفى دمياط العام ينجحون في إنقاذ حياة شاب أصيب بمنشار كهربائي
  • احتجاجات جرمانا.. جهود متواصلة لتطويق الأزمة ومنع الفتنة بسوريا
  • وليد جنبلاط: سأزور دمشق مجددا لأقول للجميع إن الشام هي عاصمة سوريا
  • مركز «البحوث الجنائية» يُنجِز أنشطة في مجال «الطب الشرعي»
  • “صم بصحة”.. جهود توعوية متكاملة من المنظومة الصحية لتعزيز جودة الحياة في رمضان
  • فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • محاكمة المعتقلين السياسيين بتونس اختبار للقضاء وسط اهتمام دولي
  • جهود متواصلة لتوفير السلع الغذائية بالظاهرة
  • القطاع العقاري في سلطنة عمان يتوقع المزيد من التحفيز العام الجاري
  • وفد من البرلمان الأوروبي يطلع على جهود الإمارات في مجال حقوق الإنسان