كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، مدى خطورة متحور فيروس كورونا الجديد المعروف علميا باسم "BA.2.86" ويُطلق عليه إعلاميا "بيرولا"، والذي ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم. ويراقب مسؤولو الصحة في جميع أنحاء العالم عن كثب سلالة "بيرولا كوفيد"، إذ تُثير قلق الخبراء بسبب 34 طفرة في البروتين الشوكي، وهو جزء الفيروس الذي صممت لقاحات كوفيد-19 لاستهدافه.



من جانبه، قال استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، في تصريحات صحفية، إن "متحور بيرولا "BA.2.86"، هو أحد السلالات الفرعية لمتحور أوميكرون، وتم اكتشافه لأول مرة في شهر يوليو الماضي، مضيفا أن:
"تتميز هذه السلالة بحدوث طفرة في عدد من البروتينات التي قد تكسبها قدرة أكبر على الانتشار".

لكن ما تزال المعلومات المتاحة حول هذه السلالة الفرعية قليلة لتحديد قدرتها على الانتشار، وكذلك شدة الأعراض والخطورة التي قد تُسببها.

صنفت منظمة الصحة العالمية تلك السلالة "كمتحور تحت الملاحظة".

لذلك تؤكد منظمة الصحة على أهمية الاستمرار في الإجراءات الاحترازية القياسية، خاصة للفئات الأكثر هشاشة ككبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، وتلقي جرعات اللقاح طبقا لتوصيات المنظمة والجهات الصحية الوطنية.

في الدنمارك، حيث ظهرت الحالات الأولى، قال معهد ستاتنز سيروم إنه يختبر الفيروس لتقييم ما إذا كان يشكل تهديدا، لكنه شدد على أنه لا يوجد حاليا أي دليل على أن "بيرولا" يسبب مرضا أكثر خطورة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد مسؤولو وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أن "الأمر سيستغرق عدة أسابيع لنمو الفيروس وتأكيد خصائصه البيولوجية.. لا يمكن إجراء الدراسات الوبائية حتى يكون هناك عدد أكبر من الحالات التي يجب تضمينها".

لم تتم ملاحظة أن هذا المتغير يجعل الأشخاص أكثر خطورة من المتغيرات الأخرى المتحدرة من أوميكرون أو لديهم أي قدرة معززة على تفادي الحماية المناعية المقدمة من اللقاحات الحالية أو العدوى السابقة.

قال أميش أدالغا، خبير الأمراض المعدية في كلية جونز هوبكنز ميلمان للصحة العامة: "مثل المتغيرات الحالية الأخرى الخاضعة للمراقبة، فإن BA.2.86 هو نسخة من أوميكرون، لكنه يبعد 34 طفرة عن نظيره BA.2، يُظهر هذا العدد من الطفرات أن المتحور تطور بشكل كبير، لكن الرقم لا يُترجم بالضرورة دائما على وجود تغيير كبير في السلوك".

وفقا لإريك توبول، الباحث الرائد في مجال كوفيد-19، فإن تلك التغييرات الجينية في الفيروس ستحجب قدرة الجهاز المناعي على التعرف على المتغير ومهاجمته، حتى لو تم تطعيم الشخص وحتى لو كان مصابا من قبل.

إذا بدأ انتشار BA.2.86 على نطاق واسع، فيمكن لمنظمة الصحة العالمية تصنيفه على أنه "نوع مثير للقلق"، وهذا يعني أن المنظمة ستمنحه اسما جديدا لتمييزه عن متغيرات أوميكرون الأخرى.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من خطورة توقف الخدمات الطبية في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، عن توقف الخدمات الطبية في عدة أقسام داخل مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بسبب نفاذ الوقود المشغل لمولد الكهرباء الوحيد داخل المستشفى، مما يشكل خطورة على حياة مئات الجرحى والمرضى داخل أقسام المستشفى، والذي سبق أن دمر الاحتلال كافة مرافقه.

كما حذرت الوزارة من خطورة توقف مولدات الكهرباء في مستشفى ناصر الطبي، وهو المستشفى الرئيس الوحيد المتبقي، الذي يقدم الخدمة للمرضى والجرحى في مدينتي خانيونس ورفح، وناشدت كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات، لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.

وأوضحت “الصحة الفلسطينية”، أن 32 مستشفى فقدت قدرتها على تقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة، بسبب قصف الاحتلال لها، ونفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، مبيّنًا أن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع هو المستشفى الوحيد الذي يعمل فوق طاقته، ويتم وضع الجرحى والمرضى في ممرات وساحات المستشفى، نظراً لحالة الاكتظاظ الشديدة فيه، بسبب خروج معظم مستشفيات قطاع غزة عن العمل.

مقالات مشابهة

  • خطير على الرجال والنساء.. منظمة الصحة العالمية تدرج مادتين مسببتين للسرطان!
  • طبيبة تكشف قدرة النعناع على منع الشيخوخة
  • الصحة العالمية تصنّف أحد المعادن مادة مسرطنة محتملة
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من استخدام التلك: مادة مسببة للسرطان
  • الصحة العالمية: نقص الوقود يشكل خطراً كارثياً على النظام الصحي في قطاع غزة
  • منظمة الصحة العالمية تصنّف معدن التلك مادة مسرطنة محتملة
  • «أسرع انتشارا وتأثيراتهما صادمة».. تحذير من سلالتين جديدتين لفيروس كورونا
  • وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من خطورة توقف الخدمات الطبية في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة
  • البنك المركزي: تراجع قدرة الأردنيين على تلبية احتياجاتهم المالية
  • إيطاليا تكشف عن شعار الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص 2025