صممته أيادي إماراتية .. تروجان تستعرض فى معرض الصيد والفروسية ميدان الرماية رماة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أبوظبي في 5 سبتمبر / وام / استقطب معرض أبوظبي للصيد والفروسية 2023 في دورته العشرين العديد من الشركات التي تطرح حلولا للحفاظ على الموارد البيئية واستدامة موارد الطبيعية حيث استعرضت مجموعة تروجان للإنشاءات إحدى شركات الفا ظبي القابضة خلال مشاركتها في معرض الصيد والفروسية 2023 ميدان الرماية المستدام " رماة " الذى يعتبر إضافة جديدة لقائمة منتجات المجموعة الصناعية إحدى أهم التطورات في مجال الأمن والسلامة.
وقال عادل طارق جميل مدير عام شركة تروجان في تصريح لوكالة أنباء الامارات " وام " إن معرض أبوظبي للصيد والفروسية 2023 يشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الشراكات المتواجدة .. مبديا اعجابه بحسن التنظيم المميز من قبل إدارة المعرض .
وأشار إلى أن مجموعة تروجان للانشاءات تشارك لأول مرة في معرض الصيد والفروسية في دورته العشرين مضيفا أن ميدان الرماية " رماة " تم تصميمه وتصنيعه بأيدي إماراتية 100 % تزامنًا مع عام الاستدامة ومؤتمر COP28 المقام في دولة الإمارات العربية المتحدة وتميز المشروع بمبادرات مبتكرة تهدف إلى الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد حيث إن 90٪ من المواد المستخدمة في ميدان الرماية تأتي من مواد معادة التدوير.
وأضاف انه تم تصميم هيكل الميدان باستخدام حاويات السفن المعاد تدويرها مما يقلل من استهلاك الموارد ويقلل من التأثير البيئي السلبي كما أن المواد العازلة والمقاومة للرصاص داخل هيكل الميدان مصنوعة من المطاط المعاد تدويره محلياً، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتقليل بصمة الكربون.
وذكر أن الميدان المستدام يتميز بسهولة تركيبه في الموقع المخصص حيث لا يتطلب تركيبه أكثر من ٢٤ ساعة وهو قابل للتوسعة ليضم حارات متعددة مع إمكانية زيادة مدى الرماية لمسافة تصل الى ٣٦مترا واكثر.
وأوضح أن تصميم الأنظمة المتقدمة للتكييف انجز بعناية فائقة مما يساهم في توفير ظروف مثالية للرماة أثناء أداء تدريبهم وتم تضمين أنظمة شفط الدخان والغازات التي تنتج أثناء عمليات الرماية لضمان توزيع سريع وفعال للهواء النقي وإزالة أي مواد ضارة بسرعة وبأمان بالإضافة إلى ذلك تم تجهيز الميدان بمصيدة آمنة للمقذوفات لمنع أي حوادث غير مرغوب فيها وحفاظًا على سلامة الأفراد .
وأشار إلى أنه تم تصميم أجزاء الداخلية للميدان بعناية مما يجعلها مقاومة لارتداد المقذوفات وتحقيق أقصى مستويات الحماية للرماة وكذلك الميدان مزود بأجهزة مراقبة أمنية مثل الكاميرات والإضاءات التحذيرية لضمان سلامة المستخدمين مع تصميم نظام التحكم عن بعد للأهداف.
الجدير بالذكر أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يحتفي بعام الاستدامة 2023 و يُنظّم أنشطة وورش عمل وفعاليات تُساهم في تعزيز رسالته وتطوير المُنتجات والمبيعات واستدامة البيئة والأعمال التجارية ذات الصلة بالقطاعات الـ 11.
وتُعتبر منصّة الاستدامة المكان الأمثل الذي يُتيح للشركات والمؤسسات الاجتماعية والمجموعات المُجتمعية الالتقاء مع الباحثين والخبراء وحتى الطلاب لتبادل المعرفة والتعاون وتشكيل شراكات مهمة لتحقيق أهداف الاستدامة.
ومن أهم الركائز التي يقوم عليها المعرض حماية البيئة وصون التراث الإماراتي والإنساني وتتواجد نحو 30 جهة رسمية في قطاع "الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي" حيث يُعتبر المُلتقى الأمثل لعرض المشاريع والمُبادرات والبرامج التراثية والثقافية والبيئية وتسليط الضوء عليها.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
اتجاهات مستقبلية
اتجاهات مستقبلية
يوم المياه وساعة الأرض.. تذكير بأهمية مواصلة جهود تحقيق الاستدامة
في ظل التحديات البيئية المتزايدة، أصبحت الاستدامة مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا دوليًّا حقيقيًّا. ويأتي اليوم العالمي للمياه، الذي يُحتفل به في يوم 22 مارس سنويًّا منذ عام 1993، وساعة الأرض، التي يُحتفل بها في آخر سبت من شهر مارس، وبدأت في عام 2007، كتذكيرَين سنويَّين رمزيَّين بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم جهود تحقيق الاستدامة. ففيما يسلط الأول الضوء على أزمة ندرة المياه، فإن الثاني يشجع على تقليل استهلاك الطاقة والتفكير في تأثير الإنسان في الكوكب. في هذا السياق، يصبح التحرك العالمي المشترك ضرورة ملحة؛ حيث إن الاستدامة لا يمكن أن تتحقق بجهود فردية معزولة، بل من خلال تكاتف الحكومات والشركات والمجتمعات لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
وتُعد أزمة المياه تحديًا عالميًّا يتطلب حلولاً مستدامة، حيث يواجه العالم أزمة مياه متفاقمة، ويعيش نحو ملياري شخص في بلدان تعاني إجهادًا مائيًّا مرتفعًا؛ ما يؤثر في الصحة العامة والزراعة والصناعة. وتتفاقم هذه الأزمة في المنطقة العربية، حيث يفتقر نحو 50 مليون شخص إلى مياه الشرب الأساسية. وتتأثر دورة المياه العالمية بتغير المناخ؛ ما يؤدي إلى تغيرات في أنماط هطول الأمطار وذوبان الجليد، ويزيد من حدة ندرة المياه. لذلك، تصبح الإدارة الفعالة للمياه مسألة بقاء، وليست اختيارية أو رفاهية، وتتطلب تبني سياسات كفاءة في استهلاك المياه، مثل إعادة التدوير وتحسين أنظمة الري، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الترشيد والحفاظ على الموارد المائية.
أما ساعة الأرض، فهي رسالة رمزية وتحفيز للعمل البيئي؛ إذ تُعدّ إحدى المبادرات البيئية العالمية الكبرى، حيث يتم خلالها إطفاء الأنوار لمدة ساعة؛ للتذكير بضرورة تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية. ورغم أنها قد تبدو رمزية، فإنها تؤدي دورًا مهمًّا في نشر الوعي حول التغير المناخي، وأهمية تبني حلول طاقة متجددة. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة ودرجات الحرارة وصلت إلى مستويات قياسية جديدة؛ ما يزيد من الحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة، مثل الاستثمار في الطاقة النظيفة، والتخلي عن الوقود الأحفوري تدريجيًّا.
وعليه، تبرز أهمية التحرك الجماعي لتحقيق الاستدامة؛ فلا يمكن تحقيق الاستدامة من خلال جهود فردية فقط، بل يتطلب الأمر تنسيقًا عالميًّا بين الدول، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية المعنية. فيمكن للحكومات سنّ قوانين تحفز الاستهلاك المسؤول، فيما تلعب الشركات دورًا في تبني ممارسات صديقة للبيئة. من ناحية أخرى، يمكن للأفراد الإسهام عبر تغييرات بسيطة في أنماط حياتهم، مثل تقليل الهدر الغذائي، واستخدام وسائل نقل مستدامة، ودعم المنتجات الصديقة للبيئة. وتُظهر تقارير الأمم المتحدة أن العالم يتجه نحو ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير بما يخالف الأهداف المتفق عليها في اتفاق باريس؛ ما يجعل التحرك الجماعي أكثر إلحاحًا.
خلاصة القول: إن التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم، سواء في مجال المياه أو تغير المناخ، تتطلب حلولًا جذرية ومستدامة. ويمثل اليوم العالمي للمياه وساعة الأرض فرصتين رمزيتين مهمتين لإعادة التفكير في أسلوب حياتنا، وتعزيز الجهود الجماعية لحماية كوكبنا. ومع تزايد تأثيرات الاحتباس الحراري والتلوث، يصبح من الضروري أن يتحرك الجميع -حكومات ومؤسسات وأفرادًا- في اتجاه واحد لتحقيق الاستدامة، فالأمر لم يعد خيارًا، بل مسؤولية أخلاقية؛ لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، بل للبشرية جميعًا في الحاضر والمستقبل.