"زي النهارده".. ميلاد الأمير الثائر عبد القادر الجزائري
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
"كيف تفاخرون بقوة فرنسا ولا تقدرون القوة الإسلامية ، مع أن القرون الماضية أعدل شاهد على قوة المسلمين وانتصاراتهم على أعدائهم ، ونحن وإن كنا ضعفاء على زعمكم ، فقوتنا بالله الذي لا إله إلا هو لا شريك له ، ولا ندعي بأن الظفر مكتوب لنا دائمـًا ، بل نعلم أن الحرب سجال يوم لنا ويوم علينا، غير أن الموت سر لنا وليس لنا ثقة إلا بالله وحده ولا شريك له ، لا بعَدد ولا بعُدد ، وإن دوي الرصاص وصهيل الخيل في الحرب لآذاننا خير من الصوت الرخيم ".
حياته
ولد الأمير عبد القادر في السادس من سبتمبر عام 1808 بالشرق الجزائري في مدينة معسكر، كان رائد سياسي و عسكري و رمز للمقاومة الجزائرية قاد الجيش الإفريقي أثناء الغزو الفرنسي للجزائر ، أُتخذ رمزا تاريخيا للبسالة و المقاومة و التضحية و لكنه أيضاً كان شاعراً و فيلسوفاً.
هو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، واعتبره الإستعمار الفرنسي " يوغرطة الجديد " ، حيث خاض معارك كثيرة ضده و دافع عن مقومات الدولة الجزائرية دائما، كان يجيد القراءة و الكتابة في سن الخامسة ، حمل لقب حافظ القرآن الكريم في الثانية عشر من عمره و بدأ بإلقاء الدروس في الجامع التابع لأسرته في مختلف المواد الفقهية ، شجعه والده على الفروسية و ركوب الخيل .
ذهب إلى وهران و حضر دروس الشيخ أحمد بن الخوجة فازداد تعمقا في الفقه كما طالع كتب عديدة في شتى المجالات “الفلسفة ، التاريخ و الجغرافيا ، الرياضيات”، و لما بلغ الخامسة عشر بادر والده إلى تزويجه لإبنة عمه لحسن خلقها و نسبها.
تأسيس الدولة الجزائرية الحديثة :
قام الأمير بإصلاحات اجتماعية كثيرة، فقد حارب الفساد الخلقي بشدّة، ومنع الخمر والميسر منعًا باتا ومنع التدخين ليبعد المجتمع عن التبذير، كما منع استعمال الذهب والفضة للرّجال لأنّه كان يكره حياة البذح والميوعة ، كان الأمير يرمي إلى هدفين أساسيين هما : تكوين جيش منظم وتأسيس دولة موحّدة، لقد بذل الأمير وأعوانه جهدًا كبيرا لتحقيق مبتغاه ، فبفضل نظام الشرطة الذي قام بإنشائه تم القضاء على قطاع الطرق الذين يهجمون على المسافرين و يتعدون على الحرمات و الممتلكات، وأصبح الناس يتنقّلون في أمان وانعدمت السرقات.
كما أنشأ مصانع للأسلحة وبنى الحصون والقلاع و شكل الأمير وزارته التي كانت تتكون من 5 وزارات وجعل مدينة معسكر مقرّا لها، و اختار أفضل الرجال ممّن تميّزهم الكفاءة العلمية والمهارة السياسية إلى جانب فضائلهم الخلقية ، ونظّم ميزانية الدولة وفق مبدأ الزكاة لتغطية نفقات الجهاد ، كما اختار رموز العلم الوطني وشعار للدولة ( نصر من الله وفتح قريب، علم دولة الجزائر.
نفيه و وفاته
نُفي الأمير إلى دمشق من قبل الإستعمار، و توفي بها و كان ذلك يوم 26 مايو عام 1883م، عن عمر يناهز 75 سنة ، كرّس هذه السنوات من عمره في الدفاع عن مقومات بلده و ذلك ما جعله يصبح رمزا تاريخيا للمقاومة فيها ، و بعد الإستقلال التام للجزائر نقل جثمان الأمير إلى الجزائر ليدفن بمقبرة العالية بالعاصمة وسط مربع الشهداء والمناضلين و المجاهدين و ذلك عام 1965م، وتم بناء تمثال موجود حتى هذا اليوم بالشارع الذي يحمل إسمه بالعاصمة الجزائرية تخليداً لروحه وعظمتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبد القادر الجزائري الجزائر الشهداء
إقرأ أيضاً:
والد أحمد عبد القادر يعلن مصير عودة نجله لـ الأهلي في يناير
كشف محمد عبد القادر والد أحمد عبد القادر لاعب قطر القطري الحالي والمُعار من صفوف النادي الأهلي عن مصير عودة نجله للقلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بعدما ترددت أنباء عن وجود مفاوضات مع النادي القطري لاسترجاع اللاعب وقطع إعارته خلال شهر يناير المقبل.
وقال والد أحمد عبد القادر في تصريحات لبرنامج ستاد المحور: «حتى هذه اللحظة لم يتواصل أي مسؤول من النادي الأهلي مع نجلي لعودته خلال شهر يناير المقبل كما يتردد في وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، والأقرب هو استكمال اللاعب لإعارته مع ناديه القطري حتى نهاية الموسم الجاري».
وعن رغبة نجله حال تواصل مسؤولي القلعة الحمراء مع ناديه القطري، أجاب: «أحمد من ناشئي النادي الأهلي وتحت أمر النادي في أي وقت وقرار خروجه للإعارة كان بناء على رؤية فنية من السويسري مارسيل كولر».
وأوضح أن الفريق القطري يرغب في شراء أحمد عبد القادر بصفة نهائية بعد ظهوره الجيد منذ إعارته مع بداية الموسم الجاري، مشيرًا إلى أن القرار الأول والأخير في يد النادي الأهلي.
وأتم والد أحمد عبد القادر: «بكل تأكيد أحمد يتمنى المشاركة رفقة النادي الأهلي في كأس العالم للأندية وحال عدم حدوث أي مستجدات سيعود اللاعب للأهلي بنهاية الموسم الجاري وانتهاء الدوري القطري».