هذه شروط بروكسل لاستئناف مفاوضات انضمام تركيا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
فارهيلي: يتعين على تركيا إحراز تقدم على صعيد الديمقراطية من أجل استئناف مفاوضات الانضمام
قال المفوض المجري أوليفر فارهيلي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأربعاء (السادس من سبتمبر/ أيلول 2023) إن "مفاوضات الانضمام متوقفة حاليا. ولاستئنافها، هناك معايير واضحة للغاية يجب تحديدها: الديموقراطية وسيادة القانون".
بعد اقتراح أردوغان، رفض المستشار الألماني أولاف شولتس الربط بين انضمام السويد لعضوية "الناتو" وترشيح تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي. رغم ذلك أعرب شولتس عن تفاؤله في إمكانية انضمام السويد قريبا للحلف الدفاعي.
تركيا والاتحاد الأوروبي.. شراكة استراتيجية صعبة وتوتر مستمر!تركيا شريك مهم للاتحاد الأوروبي، لكنه شريك صعب، وحتى بعد انتهاء الانتخابات وفوز أردوغان، ستبقى العديد من القضايا الخلافية قائمة بين الطرفين. لكن يبقى السؤال المهم هو ما مصير مفاوضات انضمام تركيا إلى التكتل الأوروبي؟
أردوغان يربط بين عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي وانضمام السويد للناتوقبل مغادرته للمشاركة في قمة الناتو في فيلنيوس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن على الاتحاد الأوروبي أن يفسح المجال أمام انضمام أنقرة إلى التكتل القاري قبل أن توافق تركيا على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأضاف فارهيلي "لقد ناقشنا المجالات التي يمكننا المضي قدماً فيها"، مشيراً إلى أن الشراكة بين أنقرة والأوروبيين لديها "إمكانات هائلة".
من جانبه اتهم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بروكسل بوضع عراقيل "سياسية" في مفاوضات الانضمام. وأوضح فيدان "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يظهر الإرادة اللازمة لتحسين علاقاتنا وأن يتصرف بمزيد من الشجاعة".
شرط أردوغان
وقبل قمة حلف شمال الأطلسي في تموز/يوليو، اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، استئناف مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم معظم دول التحالف العسكري.
وقدمت تركيا التي تحظى بوضع مرشح رسمي للانضمام، ملف ترشحها للمجموعة الاقتصادية الأوروبية في 1987 وللانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 1999، وأطلقت رسميا مفاوضات العضوية مع التكتل في 2005، لكن المحادثات متوقفة منذ أعوام.
وتوتّرت العلاقات بين بروكسل وأنقرة كثيراً بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في أنقرة في تمّوز/ يوليو 2016 وحملة القمع التي أعقبتها وطالت معارضين وصحافيين.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دويتشه فيله انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دويتشه فيله الاتحاد الأوروبی انضمام السوید
إقرأ أيضاً:
البرلمان الأوروبي يعتمد صرف 4 مليارات يورو لمصر
مصر – رحبت مصر في بيان لوزارة الخارجية امس الثلاثاء، باعتماد البرلمان الأوروبي قراراً يقضي بتقديم شريحة الدعم المالي الثانية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو.
وأعربت مصر، عن تقديرها البالغ لاعتماد البرلمان الأوروبي في جلسته العامة امس الثلاثاء بالقراءة الأولى لقرار إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي المقدمة من الاتحاد الأوروبى بقيمة 4 مليارات يورو، وذلك بعد جلسة تصويت شهدت تأييدا واسعا من جانب البرلمان الأوروبي من مختلف المجموعات السياسية.
وذكر البيان، أن مصر “تعتبر أن اعتماد البرلمان الأوروبي بأغلبية 452 عضوا لقرار إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي، يعبر عن التقدير الكبير الذي يكنه الاتحاد الأوروبي ومؤسساته للشراكة الاستراتيجية والشاملة مع مصر التي تم التوقيع عليها بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسلا فوندرلاين بالقاهرة في مارس 2024، وما تلاها من عقد النسخة الأولى لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي بالقاهرة في يونيو 2024”.
وأشار البيان، إلى أن القرار “يأتي تقديرا لجهود رئيس الجمهورية في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وللدور الهام الذي تضطلع به مصر في الإقليم باعتبارها ركيزة الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط والقارة الأفريقية، فضلا عن حرص الاتحاد الأوروبي علي استكمال مصر لمسيرتها الناجحة نحو التطوير والتحديث”.
وتلقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالا هاتفيا من روبرتا متسولا رئيس البرلمان الأوروبي، هنأته فيه “على هذه النتيجة الإيجابية واعتماد البرلمان الأوروبي لقرار منح الشريحة الثانية، تقديرا للدور المصري في تحقيق الأمن والاستقرار، ورجت نقل تحياتها وتقديرها للرئيس السيسي”، بحسب البيان.
من جهته، أعرب عبد العاطي عن التقدير لهذه الخطوة التي تعكس عمق العلاقات المصرية الأوروبية والشراكة الاستراتيجية الحيوية التي تجمع الجانبين.
وذكر الخارجية المصرية، أن الفترة الماضية شهدت اتصالات مصرية مكثفة مع مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي على جميع المستويات لضمان توفر الدعم الكامل للشراكة الاستراتيجية مع مصر بكل مكوناتها السياسية والاقتصادية والأمنية، لاسيما محاورها الست باعتبارها تحقق مصالح استراتيجية متبادلة للجانبين المصري والأوروبي.
كما شهدت الفترة الماضية، زيارات مكثفة قام بها رؤساء عدد من المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبى إلى مصر، وكذلك أعضاء من لجان الميزانية والشئون الخارجية والتجارة الدولية، ووفود من المفوضية الأوروبية وجهاز الخدمة الخارجية، استهدفت الاطلاع عن قرب على عملية التطوير والتحديث السياسي والاقتصادي التي تشهدها مصر.
يشار إلى أن اعتماد البرلمان الأوروبي للقراءة الأولى لقرار إتاحة الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو، يأتي عقب الانتهاء من إجراءات صرف الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو في شهر ديسمبر الماضي، وبعد مداولات مطولة للجان الميزانية والشئون الخارجية والتجارة الدولية على مدار 6 أشهر.
ومن المنتظر أن تشمل الخطوات القادمة، اعتماد المجلس الأوروبي للشريحة الثانية على مستوى سفراء دول الاتحاد الأوروبى الـ27 خلال الأيام القادمة، على أن يعقب ذلك عملية تشاورية ثلاثية بين البرلمان والمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، تنتهى باعتماد نص موحد ونهائي للقرار خلال بضعة أسابيع.
وجدير بالذكر أن إجمالي حزمة الدعم الأوروبية يقدر بـ7.4 مليار يورو يتم صرفها حتى عام 2027 منها 5 مليارات لدعم الموازنة و1.8 مليار ضمانات استثمار للشركات الأوروبية والمصرية للاستثمار في مصر والباقي حوالي 600 مليون يورو مساعدات تدريبية وفنية ودعم بناء القدرات.
المصدر : RT