موسكو: مقترحات الأمم المتحدة حول صفقة الحبوب لم تأت بجديد
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أعلنت الخارجية الروسية أن مقترحات الأمم المتحدة الأخيرة لاستئناف صفقة الحبوب لم تأت بشيء جديد، ولا يمكن أن تؤدي لانسياب الصادرات الزراعية الروسية بشكل طبيعي.
وجاء في بيان الوزارة: "في الواقع، المقترحات الحالية مستوحاة من الطروح السابقة للأمم المتحدة، ولا تحتوي على أي عناصر جديدة ولا يمكن أن تؤدي لانسياب الصادرات الزراعية الروسية بشكل طبيعي".
وأضافت الوزارة: "أشار الجانب الروسي مرارا وبالتفصيل، إلى أنه إذا كان الغربيون وكييف بحاجة فعلية لممر البحر الأسود، فعليهم اتخاذ خطوات ملموسة لرفع العقوبات الأحادية غير القانونية ضد الكيانات الروسية العاملة في إنتاج وتصدير النفط، ومنتجي الحبوب والأسمدة الروس. نحن نتحدث عن تطبيع أنشطة البنوك والشركات، ولوجستيات النقل والتأمين، واستئناف توريد قطع الغيار الزراعية" المتفق عليها قبل العقوبات.
وتابعت: "هناك سؤال مفتوح حول خطط أخرى للأمم المتحدة لضمان تنفيذ مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة، حيث أكد أنطونيو غوتيريش، أنه لا توجد نية للانسحاب من الاتفاقية. ومع ذلك، فإن الأنشطة ذات الصلة متوقفة الآن، وقد تلقت الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، ريبيكا جرينسبان مايوفيس، دعوة منذ يوليو للحضور إلى موسكو لإجراء الجولة التالية من المشاورات، ولكن في الوقت الحالي، توقفت حتى التقارير المنتظمة حول ما يجري إنجازه من عمل على هذا الصعيد".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن ممثلي الأمم المتحدة ما زالوا، مع ذلك، في مركز التنسيق المشترك بإسطنبول دون تفويض بعد وقف روسيا "مبادرة البحر الأسود".
وتابعت: "تؤكد روسيا من جديد موقفها المبدئي، الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين بوضوح في 4 سبتمبر، واستعدادنا للنظر في إمكانية إحياء "مبادرة البحر الأسود"، فقط بعد تنفيذ شروطنا بالكامل. ومن الواضح أن آفاق اتخاذ الدول الغربية خطوات مناسبة ليست واضحة حتى الآن، أما كييف فتعلن أنها ستواصل السعي إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، دون أن تهتم على الإطلاق باحتياجات بلدان جنوب العالم من الحبوب والأسمدة، والأمن الغذائي العالمي بشكل عام".
وأكدت الخارجية "استمرار روسيا في تصدير المواد الغذائية والأسمدة بما يساعد في استقرار الأسعار وتوفر الحبوب والسماد، ومواصلتها الجهود للتبرع بمنتجاتها الزراعية للدول المحتاجة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة منتجات فلاديمير بوتين الغرب الخارجية الروسية البحر الأسود الأمم المتحدة الروسية الصادرات الزراعية بيان الوزارة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟
تطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا بسداد 350 مليار دولار، وهي القيمة التي تقول واشنطن إنها تمثل المساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها الإدارات الأميركية السابقة لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا في 2022.
ومع ذلك، فإن البيانات الرسمية الأميركية تشير إلى أن المبلغ الحقيقي الذي حصلت عليه أوكرانيا كان أقل من 100 مليار دولار، حيث تم إنفاق نصفه على الأسلحة الأميركية، مما يعني أن جزءًا كبيرًا من الأموال لم يغادر الولايات المتحدة، بل ذهب مباشرة إلى الشركات المصنعة للأسلحة.
في ظل هذه المطالبات، تواجه كييف مأزقًا تاريخيًا، إذ تجد نفسها في حرب مفتوحة ضد روسيا، دون الدعم الغربي الذي كانت تعتمد عليه، بينما يتعين عليها التعامل مع تداعيات فقدانها لردعها النووي الذي تخلت عنه بموجب مذكرة بودابست في 1994.
مطالبات واشنطن.. تفاصيل الفاتورة الأميركية
بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تشمل المطالبة الأميركية لأوكرانيا 125 مليار دولار للمساعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، و75 مليار دولار لدعم الميزانية وتعويض الخسائر الاقتصادية، و50 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والمأوى، إضافة إلى 100 مليار دولار كفوائد وقروض وتكاليف تشغيلية.
ورغم أن الرقم المُعلن هو 350 مليار دولار، إلا أن مسؤولين أوكرانيين أشاروا إلى أن المبلغ الفعلي الذي تلقته أوكرانيا كان أقل من ذلك بكثير، إذ تقدر بعض المصادر أن كييف لم تحصل على أكثر من 100 مليار دولار بشكل مباشر، حيث تم إنفاق معظم المساعدات في شراء معدات عسكرية أميركية أو كمساعدات عينية لم تدخل الخزينة الأوكرانية.
كيف تكشف هذه المطالبة عن "الندم النووي" الأوكراني؟
في 1994، امتلكت أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، والتي ورثتها عن الاتحاد السوفيتي المنهار. في ذلك الوقت، تعرضت كييف لضغوط غربية، لا سيما من الولايات المتحدة، للتخلي عن أسلحتها النووية في مقابل ضمانات أمنية، تم تدوينها في مذكرة بودابست، حيث تعهدت واشنطن، إلى جانب روسيا والمملكة المتحدة، باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها.
في ذلك الوقت، وعدت الولايات المتحدة كييف بأن تخليها عن أسلحتها النووية سيعزز أمنها، لكن ما حدث بعد ثلاثة عقود من ذلك القرار يجعل الكثيرين في أوكرانيا يعتبرونه "صفقة الندم"، حيث باتت البلاد اليوم في مواجهة مفتوحة مع قوة نووية مثل روسيا، دون أي رادع استراتيجي يحميها، بينما تتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها السابقة بل وتطالبها بسداد "فاتورة المساعدات".