أعلنت الخارجية الروسية أن مقترحات الأمم المتحدة الأخيرة لاستئناف صفقة الحبوب لم تأت بشيء جديد، ولا يمكن أن تؤدي لانسياب الصادرات الزراعية الروسية بشكل طبيعي.
وجاء في بيان الوزارة: "في الواقع، المقترحات الحالية مستوحاة من الطروح السابقة للأمم المتحدة، ولا تحتوي على أي عناصر جديدة ولا يمكن أن تؤدي لانسياب الصادرات الزراعية الروسية بشكل طبيعي".

وأضافت الوزارة: "أشار الجانب الروسي مرارا وبالتفصيل، إلى أنه إذا كان الغربيون وكييف بحاجة فعلية لممر البحر الأسود، فعليهم اتخاذ خطوات ملموسة لرفع العقوبات الأحادية غير القانونية ضد الكيانات الروسية العاملة في إنتاج وتصدير النفط، ومنتجي الحبوب والأسمدة الروس. نحن نتحدث عن تطبيع أنشطة البنوك والشركات، ولوجستيات النقل والتأمين، واستئناف توريد قطع الغيار الزراعية" المتفق عليها قبل العقوبات.

وتابعت: "هناك سؤال مفتوح حول خطط أخرى للأمم المتحدة لضمان تنفيذ مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة، حيث أكد أنطونيو غوتيريش، أنه لا توجد نية للانسحاب من الاتفاقية. ومع ذلك، فإن الأنشطة ذات الصلة متوقفة الآن، وقد تلقت الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، ريبيكا جرينسبان مايوفيس، دعوة منذ يوليو للحضور إلى موسكو لإجراء الجولة التالية من المشاورات، ولكن في الوقت الحالي، توقفت حتى التقارير المنتظمة حول ما يجري إنجازه من عمل على هذا الصعيد".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن ممثلي الأمم المتحدة ما زالوا، مع ذلك، في مركز التنسيق المشترك بإسطنبول دون تفويض بعد وقف روسيا "مبادرة البحر الأسود".

وتابعت: "تؤكد روسيا من جديد موقفها المبدئي، الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين بوضوح في 4 سبتمبر، واستعدادنا للنظر في إمكانية إحياء "مبادرة البحر الأسود"، فقط بعد تنفيذ شروطنا بالكامل. ومن الواضح أن آفاق اتخاذ الدول الغربية خطوات مناسبة ليست واضحة حتى الآن، أما كييف فتعلن أنها ستواصل السعي إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، دون أن تهتم على الإطلاق باحتياجات بلدان جنوب العالم من الحبوب والأسمدة، والأمن الغذائي العالمي بشكل عام".

وأكدت الخارجية "استمرار روسيا في تصدير المواد الغذائية والأسمدة بما يساعد في استقرار الأسعار وتوفر الحبوب والسماد، ومواصلتها الجهود للتبرع بمنتجاتها الزراعية للدول المحتاجة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة منتجات فلاديمير بوتين الغرب الخارجية الروسية البحر الأسود الأمم المتحدة الروسية الصادرات الزراعية بيان الوزارة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: مستقبل أوروبا يجب أن يتحدد بها وليس في واشنطن أو موسكو

شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن مستقبل القارة الأوروبية يجب أن يتحدد بها وليس في واشنطن أو موسكو، وذلك على وقع التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا وسط مساعي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عبر المفاوضات.

وقال ماكرون في خطاب تلفزيوني إلى الشعب الفرنسي، الأربعاء، إن "الطريق إلى السلام لا يمر عبر التخلي عن أوكرانيا. السلام لا يعني استسلام أوكرانيا أو انهيارها"، حسب وكالة الأناضول.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن على الاستقلال في مجالي الدفاع والأمن في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وروسيا اتصالاتهما بشأن السلام في أوكرانيا وتخشى الدول الأوروبية من البقاء خارج طاولة المفاوضات.


ولفت إلى أن التطورات الجيوسياسية في العالم جعلت الأمن والازدهار أكثر غموضا، موضحا أن الأحداث التاريخية التي تحصل حاليا تدفع الجميع إلى الشعور بالقلق.

وقال الرئيس الفرنسي إن أوروبا واصلت دعم الأوكرانيين وفرض العقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن التهديد الروسي يؤثر على الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا.

وبحسب الرئيس الفرنسي، فإن ن موسكو حولت الحرب الأوكرانية إلى صراع عالمي موضحا أن حرب أوكرانيا أكدت مرة أخرى وجود التهديد الروسي للأمن الأوروبي.


وقال ماكرون إن موسكو تواصل هجماتها الإلكترونية وتحاول التأثير على الرأي العام من خلال نشر معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك على وقع تقارب بين روسيا والولايات المتحدة منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في حين تخشى أوروبا من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية حيال روسيا في عهد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.

ومنذ شباط /فبراير عام 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • نفط كوردستان.. اجتماع بغداد لم يأت بجديد رغم الحضور الأمريكي
  • مفاوضات موسكو ودمشق.. كيف تسعى روسيا لتعزيز نفوذها في سوريا؟
  • تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟
  • سيختفي للأبد.. موسكو تسخر من «ماكرون» بشأن التهديدات الروسية
  • جامعة موسكو تحتفي بفنان عراقي كـرمز للصداقة بين روسيا والعراق (صور)
  • صفقة منتظرة.. هل يكون تسليم الأسد ثمناً لبقاء روسيا في سوريا؟
  • ماكرون: مستقبل أوروبا يجب أن يتحدد بها وليس في واشنطن أو موسكو
  • الخارحية الروسية تستدعي سفير مولدافيا لدى موسكو
  • الكرملين: تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة يتطلب رفع العقوبات عن موسكو
  • بريطانيا: طرح مقترحات للنقاش لوقف إطلاق النار في أوكرانيا